الأربعاء، 12 يونيو 2013

حول الشذوذ الجنسي..







سؤال: ما رأيك في المثلية الجنسية؟

أولا, على أي أساس نرفض شيئا ما أو نقبله؟ هل على أساس المصلحة والضرر فقط؟ أو على أساس رضا الطرفين؟ قد يتراضيا على أن يقتل كل منهما الآخر, هل هذا يعني أن القتل أصبح شرعيا؟ ومن حق كل الناس أن يتقاتلوا بمجرد أن يتفقوا؟ ولا يحق للمجتمع أن يتدخل بهم؟ وهكذا فكرة رضا الطرفين التي يحتج بها المثليون غير منطقية في كل الأحوال.
أم أننا نقبل الشيء ونرفضه على أساس الذوق والأخلاق والمنطق؟

الدين الإسلامي في حقيقته -إذا أبعدنا المذاهب والمستنفعين- نجد أنه جاء لأجل الأخلاق والذوق والفطرة السليمة. أنا أعرف أن هناك دعاية طويلة وعريضة لموضوع الشذوذ الجنسي في الغرب وكل العالم, مرافق لدعاية الإيمو وعبادة الشيطان والجنس الثالث, وهي نتاجات إلحادية قذرة يسوقونها "بالعافية", وأعرف من المستفيد منها ومن وراءها, إنهم الذين يخططون للسيطرة على العالم (الجوييم) وهم من يملكون رؤوس الأموال, وكما قال الشاعر :
 إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا, 


 هم يريدون أن تذهب الأخلاق والذوق حتى يتحكموا في العالم بحيث لا يجدوا كلمة :لا, أمامهم, وهم يملكون الآلة الإعلامية الضخمة التي من خلالها وصلت إلينا هذه الإفرازات.


في القرون السابقة في الغرب بل إلى عهد قريب لم يكن الشذوذ الجنسي موجود في أوروبا وأمريكا ولا مستساغا بل من أقذر القذارات, إلا في حالات نادرة ومستخفية تستحي من المجتمع. ما الذي جعله يزداد في هذا الزمن ويُلبس لباسا مزينا بل ويغير اسمه ولم يزدد في الأزمان السابقة؟ السبب أن وراءه من يدعمه ويريد انتشاره بين الشباب لتخريب الأديان والفطرة ونزع الحياء, والحياء لا يأتي إلا بخير, {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} فالأنعام لا تعرف اللواط ولا السحاق طبعا. والشباب يتأثرون بالموضة والسائد دون أن يبحثوا في أصول الأشياء, إلا أصحاب العقول الراجحة والمتعمقة في بواطن الأمور. وأكثرهم يقول ويفعل أِشياء بالتقليد ولو سئل عنها لما عرف ما هي ولا من أين جاءت, ولا أساس تسميتها حتى, والعاقل لا يعمل ما لا يعلم.


الشذوذ الجنسي ليس أمرا من عادة الشعوب وإلا لكان موجودا في كل زمان وبنسب متقاربة, وهو أمر عار ومستكره عند كل الشعوب المسلمة وغير المسلمة, وهو أكثر الشتائم على ألسنة الشعوب. وهو ليس موضوع جيني بل موضوع ترويجي كأي موضة قذرة مدعومة على أيادي الملاحدة الذين تتحكم بهم قوى خفية تريد السيطرة على العالم, وهم أداتها لتحطيم الدين والأخلاق والعقل و العلم والفن وتحويلها إلى القبح والخرافة والعدمية حتى تتحول الشعوب إلى عبيد تعمل بقوت يومها عند الرأسماليين وتنشغل بفروجها عن عقولها, إنهم يريدون القضاء على كل شيء بقي جميلا في هذا العالم, الذي يسيطر عليه القبح أصلا. ويريدون القضاء على الأديان لأن الأديان رغم ما بها من أخطاء هي القادرة أن تجعل الإنسان يقول : لا , بدون مصلحة, وهي التي تعظم الأخلاق وتدور حولها, بل هي التي جاءت بها وأعطتها مسمياتها, رغم أن الكثير من سدنة الأديان لا يطبقون ما يقولون, فلا يقاس عليهم, مادام أن لهم فوائد مادية واجتماعية من الأديان.


أما الإلحاد فلا يرى الأخلاق سدا منيعا ويعتبرها من بنات أفكار المجتمع ليس إلا, بناء على مصالح معينة, ويرى أنها نسبية, ولا يجد فرق بين الخير والشر وبالتالي لا فرق في الإلحاد بين الأخلاقي وغير الأخلاقي إلا أن يفعله المجتمع أو لا يفعله. وبالتالي أخلاق الملحد غير مؤسسة لأنها تبع المجتمع والمصلحة, وكفى شرا ألا تجد فرقا بين الخير والشر, وهذا ما يؤمن به الإلحاد.


وكلامي هو عن أصل كلمة دين وهي تساوي أخلاق, أو دَين أخلاقي للخالق والمخلوقين والمخلوقات, فالدين ليس هو المتدينين.


 ودعك من المسلمين, العرب في جاهليتهم لا يعرفون شيئاً اسمه الشذوذ الجنسي, لأنهم أقرب إلى الفطرة, بل حتى الحيوانات لا تعرفها. يسمونها "مثلية" وهي في الحقيقة "شذوذ", شذوذ عن ماذا؟ شذوذ عن الخط العام للطبيعة, لأن كل الأحياء على جنسين ذكر وأنثى, ووُجدت اللذة الجنسية لأجل التكاثر, وما يسمى مثلية هو مخالفة للطبيعة. وإذا قبلنا بمخالفة الفطرة في شيء علينا أن نقبل بذلك في كل شيء حتى نكون منطقيين وعلى منهج, بحيث أن نتنفس الماء ونشرب الهواء! مخالفين بذلك الفطرة, ونجعل العمل في الليل والنوم في النهار من باب التجديد, ونحمل العربات بدلا من أن نركب عليها, ونبني الدور الثاني قبل الدور الأول من باب التغيير! وهكذا .. فنحن أحرار ما الذي يمنعنا؟ استكمالا لخط الحرية والتحرر من كل القيود, ذلك الوهم الذي تسوقه الآلة الإعلامية الضخمة..وهم الحرية, باسم الليبرالية الخرافية. والتي القصد منها حقيقة هو التحرر من الدين والأخلاق, وليس من سيطرة الرأسمالي ولا من قوانين السياسي, ولا من الكذب الإعلامي, واليهود وراء ذلك, لأن دين المسيحية والإسلام أعداء لليهود المتنفذين ولذلك يريدون تذويب الدين, وهم الأقلية الوحيدة في الغرب التي يحاكم من ينتقدها, فضلا عن الأكثرية من أهل البلد حيث أن سب الأمريكي مثلا هو حرية رأي! وسب اليهودي عنصرية ومحرقة!


حرية الغرب عبارة عن تحرر من الدين والأخلاق وقف, انظري ماذا يفعلون في المظاهرات ضد الرأسمالية وكأنهم في بلد عربي, أين هي حرية التعبير وحق التظاهر؟ كلام للإعلام. لكن أن يجلس شيخين هرمين تساقطت أسنانهما وتشابكت لحاهم في حديقة عامة أمام الناس وأحدهما يلعق لسان الآخر فهذا قمة التحرر الأمريكي وجمال المثلية القذر, كما شاهد أحد أصدقائي واستقذره مع أنه ليبرالي إلى حد الإلحاد. هؤلاء لا يقاوَمون بالغاز المسيل للدموع ولا بالهراوات الكهربائية مثلما فعلوا مع المتظاهرين ضد الرأسمالية, بل يشجَعون وتسن لهم القوانين إمعانا في إفساد أخلاق المجتمع, ولتحمي حقوقهم, وأي حقوق في موضوع مخالف للفطرة وللذوق العام فضلا عن الدين؟ ويستطيعون الاستغناء عنه بزواج سليم؟ لا أحد له الحق في أمر شاذ على القاعدة, إذن لماذا لا نطالب بحقوق المنتحرين؟ وبحقوق راغبي الانتقام؟ وحقوق من يريدون قتل الأطفال لأنهم يكرهون منظرهم ويتأذون من ذلك (مساكين!)؟ بل وحقوق المغتصبين الذي لا يتحملون مقاومة الإثارة الجنسية! ..إلخ.


لا حق لمن يريد عكس الحق, كل البشرية وغير البشرية تعرف أن الجنس بين ذكر وأنثى, فكيف يكون للشاذ عن القاعدة حق؟ إذن يجب أن نستمر في إعطاء الحقوق لكل من خالف الحقيقة والفطرة, وهنا سيقول الرأسمالي: قف! لأن هناك من لهم حق في ماله! ومن لهم حق في كسر النظام والخروج عن القانون, وهكذا...


والحقوق يكون صاحبها مجبر عليها ولا يستطيع العيش بدونها, فما الذي يجبرهم على المثلية مع وجود الزواج سوى إطاعة الشيطان؟ الذي يذهب بأتباعه إلى القذارة والرذيلة دائما.


إنها كلمة تثير الضحك, حقوق المثليين! أما الفلسطينيين فلا حقوق لهم في أرضهم! وما هم إلا إرهابيون ينغصون حياة أبناء الله وأحبابه!


الحرية المسموح بها هي حرية عبدة الشيطان الذين يشربون دماء بعضهم ومخاطهم ويسجدون لبراز الكلب وقد يأكلونه أحيانا ليتحرروا من عقدة الذوق وعقدة الذنب التي فرضها عليهم الدين الحقير. هكذا يفعل الشيطان بمن يطيعه, يذلهم ويقذرهم وينزلهم إلى أسفل السافلين, كما قال تعالى على لسان الشيطان:{ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} كما يفعل الإيمو وعبدة الشيطان بتجريح أجسامهم وتخريم أنوفهم وشرب دماء بعضهم, هذه هي الحرية.. حرية من الذوق والأخلاق والأدب, تنتهي بالحرية من قيد الحياة أي الانتحار. أما أن تنتقد إسرائيل أو الرأسماليين المتحكمين بأقوات الناس فلك الويلات والمحاكمات!


ما الذي غيّر الأمور؟ كان التخنث والاسترجال من أبشع الشتائم, فكيف صارت أمرا لطيفا وحميدا وموضة عصرية تدل على تحضر الشاب أو الشابة؟ إنه سحر الموضة الذي يلعب على الشباب, أو بعبارة أخرى : إنه تزيين شياطين الإنس والجن للباطل.


لا يمكن لمخالفة الطبيعة أن تكون قانونا مطردا, ولا تنتج شيئا جميلا أبدا, إذن لماذا نقبلها في ناحية ونرفضها في نواحي؟ وهذه النقطة الأولى في الشذوذ أنه غير منطقي.


النقطة الثانية, أنه غير فطري, وليس موجود في طبيعة الكائنات الحية, وكلما خالف الإنسان الفطرة أو غيَّر الطبيعة جنى الثمار السيئة, وأنتي تعرفين تدمير البيئة والتلوث ..إلخ, نتيجة لمخالفة الفطرة والأطماع الشاذة.


ومن الأهداف الشيطانية لنشر فاحشة الشذوذ: تدمير الأسرة, لأنه تدمير للزواج, حتى صارت زواجات الشاذين مشهورة ويبارك لهم لفيف من الأهل والأصدقاء, ويقولون لهم بالرفاء والبنين! إلى أي حد وصل استغفال العقول؟!


الشذوذ يتحول إلى إدمان و يضع صاحبه في مواضع مستحقرة جدا عندما يبدأ بممارسة الجنس مع من هو من جنسه, ولك أن تتصور مفاجأة الطرف الآخر بهذا الطلب الغريب لدى شخص غير شاذ, بعد الصدمة أول ما سيقول أنه شخص مريض بمرض غريب, ستمتد خطوات الشيطان بإضفاء الرغبة الجنسية إلى الأطفال وهنا كارثة أخلاقية ونفسية أخرى.


أي بيئة انتشر فيها الشذوذ والزنا تقلص فيها الزواج وتشتت فيها الأسر وبدأ يتحول إلى قطيع ينزو بعضه على بعض, حتى دون تفريق بين ذكر وأنثى! ولنتصور امرأة تكتشف أن زوجها له علاقة جنسية مع رجل آخر, أي صدمة لأنوثتها ستحسها؟ ستشعر بأن تلك الأنوثة لا قيمة لها, وأن الفروق الطبيعية لا قيمة لها, وأن ما عندها كامرأة يستطيع أن يقوم به أحد الرجال, إذن ما قيمة أن يكون هناك ذكر وأنثى؟ إن الشذوذ يؤدي إلى افتراق المجتمع إلى فرقتين عالم ذكور وعالم إناث, ينغلق فيه كل جنس مع نوعه ويستغني عن الآخر, بل وتتسع هوة سوء التفاهم بين الجنسين اللذان يشكلان المجتمع وتنشأ بينهما العداوة والتحدي, وهذا شيء واضح, أي شاذ أو شاذة يكره الجنس الآخر ويلعنه, وكأنه يكره نصف المجتمع الآخر والطبيعة والفطرة ويلعنها. الشيطان ماذا يفعل؟ فقط يطالبنا بتغيير الطبيعة والفطرة ومن خلال ذلك تنتج الشرور, هذا هو عمل الشيطان فقط, يقطع ما أمر الله به أن يوصل ويصل ما أمر الله به أن يقطع من خلال الفطرة والدين.


الرجل لا يشعر برجولته أمام امرأة سحاقية, وكذلك المرأة لا تشعر بأنوثتها أمام رجل شاذ, ولا أقول مثلي, لسببين: الأول أن التسمية الأصلية هي الشذوذ وليس المثلية فكل الناس يتماثلون, السبب الثاني هو أن كلمة مثلي بالعربية قد يُفهم أن المتكلم يتكلم عن نفسه بسبب ياء المتكلم! إذن الأسلم والأصح هو تسميته بالشذوذ لأنه فعلا شذوذ عن القاعدة.


وفي الحقيقة أن الطبيعة تدافع عن نفسها, فلا شاذة تمارس جنس مع شاذة أخرى إلا و تتخيل إحداهما الأخرى رجلا, وكذلك بالنسبة للذكور الشاذين, إذن الطبيعة تفرض نفسها! رغم محاولة الشياطين كسرها, ومادام أن التصور يتجه إلى الجنس الآخر إذن لماذا اللف والدوران على الفطرة والطبيعة؟ وللتزوج المرأة رجلا وليتزوج الرجل امرأة و ينتهي الإشكال! إنه عمل عابث وقبيح, ويخدش الحياء ويطعن العفة ويلغي أي قيمة لستر العورة, فعورة تُكشف لنفس الجنس ما قيمة سترها أمام الآخرين؟ سيكون نفاقا. بل هو عمل يكسر الرجولة بالنسبة للمخنثين من الرجال أو الأطفال ويكسر الأنوثة بالنسبة للمرأة ويحولها إلى رجل.


ومشكلة الشذوذ عند الذكور خصوصا أنه يتجه كثيرا إلى الأطفال لأن جسم الطفل قريب من جسم المرأة, وهذا عمل إجرامي بحق الطفولة, وينتج مرضى نفسيين, وأيضا هو يفتح بابا على الاغتصاب. ناهيك عن قذارة الفعل نفسه بسوائله وبرازه وروائحة إلى آخره.


بعد هذا هل نأتي ونسأل : لماذا يحرم الشذوذ؟ ولماذا يرفضه المجتمع؟ خيال العاقل يكفي عن التجربة, ومن كان خياله بليدا ستخبره التجربة, ومن لم يتقذر من التجربة فهذا أصابه المرض وانقلبت الأمور في عينه, نسأل الله السلامة في العقل وفي الخلق و في الذوق.


وشكرا ومعذرة للجميع على طرح مثل هذا الموضوع لكن كثرة من يسألون فيه دعت إلى هذا التعليق غير المستوفي.  

هناك 9 تعليقات :

  1. كلام فارغ !! وش عبدة شيطان وخرابيط ، يتضح لي تماما انك احد تجهل الابحاث والدراسات التي اجريت مؤخرا والتي تثبت وجود الشذوذ الجنسي جينيا ، بالاضافة اني اول مرة اسمح بعبدة الشيطان والكلااب وانا اعيش في المجتمع الغربي

    انت مجرد احد اصحاب اللحى اتخذ من الكلمات الفخمة سبيلا لتجميل وجه الاسلام القبيخ وليس اكثر من ذلك

    ردحذف
    الردود

    1. مرحبا بك..

      لقد وضعت الرد على تعليقك في موضوع مستقل هذا رابطه:

      http://alwarraq0.blogspot.com/2013/06/blog-post_9879.html

      حذف
    2. عبدالرحمن الزهرآني16 يونيو 2013 في 3:20 م

      حين يكون لدينآ إعترآض مآ على أي منطقية في الفكّر لآ نعممهآ على الشخص بأكمله .. حدد نقطة خلآفك وجآدله وبآدر بإسدآل برآهينك لتدعيم إختلآفك معه في المطروحة لتردّه للصوآب اللذي تحتويه ..

      لآ أجيد الحديث أكثر من أصلح الله حآلنا وحآلكم .. أحسن إنتثاء ألفآظك عزيزي



      أحسنت أستاذي الورّآق .. رغم أن هناك درآسات أثبتت أن هنآك خللٌ جيني يسبب الشذوذ منذ المرآحل المبكره للجنين وتتضح فترة نضوجه ..

      حذف


    3. شكراً لك عزيزي عبدالرحمن الزهراني..
      وأهلاً بك ..

      لكن معذرة أنا لا أصدق أي دراسات من هذا النوع التي تربط بين المادة والسلوك الذي نفعله باختيارنا، ولو ناقشني أحد من أجرى هذه الدراسات فسوف أقف في وجهه، ولو كان اختيارنا وسلوكنا مربوطاً بشيء مادي بأجسامنا لانتفت حرية الاختيار وحينها ينتفي حساب الآخرة، وأيضاً لانتفت القدرة على تغيير السلوك (مع أن هذا ممكن، فكم من شاذ تاب عن الشذوذ وهو يتقزز عن تلك الفترة! فأين جيناته؟) ولم يعد للتربية أي دور، هل رأيت أن فكرة الجينات السلوكية ساقطة من البداية وولدت ميتة؟

      وهكذا سنكون مجبورين بقوة الجين الذي ورثناه من أسلافنا دون أي ذنب منا، مثلما حدد الجين لون شعرنا وعيوننا، كذلك يجعلنا شاذين أو غير شاذين، ملحدين أو مؤمنين، رياضيين أو أدباء! وهذا ما يريده الملاحدة وأهل الهوى حتى يبرروا لاختيارهم بأنه جيني ، هذه اسمها تبريرات الفلسفة الجبرية التي تتحجج بالعلم وليست علماً وتبحث عن شماعات علمية لتعلق عليها الأخطاء..

      ثم كيف يثبت مثل هذا الادعاء أصلاً؟ فهل مكتوب في الصبغة الجينية أنه شاذ؟ وباب التحايل مفتوح حتى في الدراسات العلمية وانتقاء العينات التي تجرى عليها الدراسة مقدماً ، مثلما حاولوا إثبات الشذوذ في الحيوانات والحشرات أصلاً، إنهم أصحاب قضية يبحثون عن أدلة لها حتى في ذباب يقفز على ذباب..!

      وقد ذكرت لك أن كل الدراسات التي ربطت بين الجينات والسلوك لم تثبت بل ولا يمكن أن تثبت، ولو ثبتت في هذه الناحية فستثبت في كل سلوك الإنسان وليس فقط الشذوذ، ويكون الإنسان كله مبرمجاً جينياً كالآلة، مع أنه يستطيع أن يغير من سلوكه كما يشاء، وأنت ترى ذلك وتعرفه، وقد سبق لك بالطبع أن غيرت سلوكك بأشياء كثيرة وإلى غير رجعة، فأين الجينات لكي تقيدك من مسار واحد لا يمكن تغييره؟، فإحدى الدراسات تربط بين الجين وقدرة القراءة عند الأطفال ، وأخرى تربط بين الإيمان والإلحاد والجينات ، حتى تقول أن الملحد جيناته ملحدة والمؤمن جيناته مؤمنة ..

      احترم قناعاتك وتصديقك لكن لا يمنع من إعادة النظر ولا نقبل كل ما يشاع حتى نتأكد ، وأول طرق التأكد هو منطقية الشيء، فلا تصدق بما لا يكون أن يكون ، مشكلتنا دائماً مع التصديق وليس مع التردد والتثبت، ومن يتردد ويعرف أن يقول (لا) هو الذي سوف يتعلم أكثر من يقبل مباشرة لأنه هو الذي سيسأل أكثر من المصدق مباشرة ، فالسؤال هو طريق المعرفة ..

      وشكراً لك ..

      حذف
  2. مشاء الله .. الله يزيدك من علمه و فضله و رزقه موضوع رائع

    ردحذف
  3. https://www.youtube.com/watch?v=DGv42NiWa3k

    ردحذف
  4. هناك من يدعي أن ممارسة الشذوذ هو حق من حقوق الانسان وأن الدولة ترتكب جريمة بتجريمها للشدودالجنسيhttps://www.youtube.com/watch?v=DGv42NiWa3k

    ردحذف
  5. الدكتور مايكل براون : لا يوجد دليل علمي على أن الإنسان يولد شاذا جنسيا

    http://www.charismanews.com/opinion/in-the-line-of-fire/45308-no-one-is-born-gay

    ردحذف
  6. الشذوذ الجنسي له علاقة بالعقل الباطن والعقل الباطن قابل للتغير في كل زمان ومكان ، ولا تصدر منه سلوكيات ثابتة ، وهنا بعض الأدلة :
    http://phsycologyandenergy.blogspot.com/2017/01/blog-post_1.html

    ردحذف