الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

الخلوص الشعوري



كلما تزول الشكوك و الأفكار السلبية عن أي شيء طبيعي و يخلُص التقييم للشعور الفطري كلما ترتفع قيمة ذلك الشيء, و هي في الحقيقة لا ترتفع، بل تصل لحقيقتها بعدما زال عنها التشويش, أي كلما خلُصَت النظرة الشعورية تجاه الشيء الطبيعي وذهب عنه التشويش كلما زاد الإحساس بقيمته. فلو كان بينك وبين أحد علاقة محبة حقيقية في الله، فمع مرور الوقت وزوال الشكوك بينكما سيزداد إحساسك بقيمة ذلك الإنسان وحبك له. مع تقادم الزمن بالنسبة للإنسان الطبيعي تزداد القيمة الشعورية للشيء الطبيعي لأنه مع مرور الزمن يتم طرد التشويشات والشكوك وبالتالي تصفى النظرة للشعور وتزداد قيمة الشيء بسبب خلوص النظرة فيه للشعور, و كل بقية نظرات الشعور تنتظر الخلوص لدى الإنسان كي تنال قيمتها كما هي. و من الخلوص للشعور تأتي تلك الأفكار العميقة التي يقولها الإنسان في لحظات احترامه لشعوره ولا يفهمها العقل في وقتها, وهذه النظرة أتت من خلوصٍ للشعور في تلك اللحظة, فالإنسان الذي وصل إلى الخلوص الشعوري في موضوع ما, يجب علينا أن لا نقف في وجهه وهو الأقدر على استقراء المستقبل.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق