الأربعاء، 2 يناير 2013

تعليقات على موضوع : وجهة نظر في الفلسفة الالحادية ..



من منتدى الملحدبن العرب 

وجهة نظر في الفلسفة الإلحادية،
كاتب المقالة من أصل تركي مسلم
.

***********************************
فلسفتنا
سنقسم فلسفتنا إلى بضعة فصول:
*
حياتك الخاصة، مسارك الخاص.
*
التقاليد
*
إلى أين نذهب من هنا؟
*
هل ندع المتدينين أن يكونوا؟
*
نشر الكلمة

حياتك الخاصة، مسارك الخاص
شخصيا، بضع سنين قضيتها في أمريكا كانت كافية لأرى التقاليد من الزاوية الملائمة. إن شابا تركيا عاديا، على سبيل المثال،  لم يخرج من بلاده، ولم يعش مرة واحدة خارج تقاليده، من الممكن أن يربط كل شيء في حياته بالدين. نريد من هذا الشاب أن يلاحظ (كما لاحظت أنا) أن التقاليد تعطي فقط طريقا واحدا في الحياة. نحن نخاف مما لا نعلمه. وعليه أريد هنا أن أعرض بعض الطرق غير التقليدية في الحياة، والتي من الممكن أن لا تكون مسببة للخوف.
هناك عدة مسارات تستطيع أن تسلكها خلال حياتك. في لحظة معينة التقى مسارا والديك، ونتيجة لهذا اللقاء ولد مسارك في الحياة. إن مسارك قد ابتدأ هناك فقط، ولكنه ليس مشابها ولا يمكن أن يكون مشابها لمسار والديك. لأن ظروف طفولتك من غير الممكن أن تكون مشابهة لظروفهما، وكذا مسار أولادك لا يمكن أن يكون مماثلا لمسارك.
نحن نعلم أن معظم الناس يولدون في عائلات تعلّم أولادها الدين (قولا وفعلا) منذ المراحل الحياتية المبكرة، وتقوم بدمجها مع المهارات الحياتية الأخرى. وعندما تصبح المهارات الحياتية الرئيسية  مرتبطة بشكل وثيق مع الممارسات الدينية يصبح من الصعب (ولكنه غير مستحيل) تغيير العادات الدينية لاحقا. في الواقع، هكذا تنشأ التقاليد، وهكذا تستمر وتبقى لأجيال متعاقبة، فالتقاليد عبارة عن عادات اجتماعية
.

الرد :

مثل هذا الكلام يجرد الانسان من وعيه بنفسه  ويجعله كالورقة في الآلة الطابعة ، تحمل ما يطبع عليها .. هذا ليس تكريما للانسان ولا فهما له طبعا .. لأن الكلام عن الانسان ، و ليس عن شيء مادي او عن حيوان .. و هذه اول سقوط لهذه الفلسفة الالحادية ..

بعبارة اخرى : هذه الفلسفة لا تصلح للانسان ، لانها تختزله بورقة بيضاء يطبع عليها كل شيء ، و ليس له عقل حر ولا اختيار ولا ارادة ، أو تجعله مثل حيوانات السيرك التي تؤدي حركات لا تفهم ما معناها ، فقط عودت عليها ! و الملاحدة يهينون البشر بهذه النظرة ، لان اكثر البشر مؤمنون .. واذا تصدى لهم أحد من الممسوخين للنقاش لا يستمرون .. مع انهم الوحيدون احرار التفكير ، بل هم البشر ، والبقية حيوانات ممسوخة ، بموجب هذا التعريف : كل مؤمن عبارة عن ورقة بيضاء يطبع عليها مجتمعه ما يريد ، وهو بلا وعي ولا شخصية .. فقط الملحد هو الحر والمتمرد على المطبعة !

اذن الانسان الوحيد على الارض هو الملحد ، لكن البقية تشبه حيوانات السيرك التي تستجيب لمؤثرات محيطها ومجتمعها دون وعي ، والالحاد عمره مئة سنة و نيف ، اي لم يسكن الانسان الارض الا في هذا اتاريخ ، لان من قبلهم عبارة عن ممسوخين لا وعي لهم ولا ارادة ،، و هكذا نفهم كلام الكاتب ..

انها نظرة تلمودية الاساس .. وكما قال داوكينز (كل المؤمنون في العالم مجانين) .. اما هو فليس مجنونا بالطبع ولا مهرجا !

هكذا ينظر الالحاد الى الانسان .. والكاتب يثبت ان البعض يغيرون عاداتهم ، طيب كيف غيروها ؟ هل دخلوا في الة طابعة اخرى نسختهم ؟ ام باختيارهم الحر ؟ سيقول أنهم الحدوا باختيارهم الحر والواعي .. اذن لماذا تعتقد ان الانسان يؤمن بالنسخ والطبع و يلحد بالوعي و العقل ؟

حسنا ، اذا ملحد رجع الى الايمان ، ماذا ستقول عنه ؟ هل ستقول عنه انه دخل في آلة طابعة جديدة وتخلى عن وعيه ؟ مع انه اختار ان يعود الى الدين بحريته ؟ بعد ان كان ملحدا بعد ان كان مؤمنا !! ستقول الحالة الوحيدة الذي مارس فيها ذاته هي عندما ألحد ! هنا سيبتسم الجميع ..



التقاليد:
ككائنات إنسانية، نحن نتعلم من تجربتنا، ونتعلم اجتماعيا من تجارب الناس الآخرين. المشكلة مع التجربة، هي أننا نعيش مرة واحدة، وليس كبعض ألعاب الحاسوب، كلما نفدت حياة تحصل على حياة أخرى، من هنا نكون حذرين، ويجب أن نكون حذرين للحفاظ على الحياة. لذا فنحن حساسون جدا للأخطار، والتهديدات (الحقيقية أو الخيالية ) تشكل أفضل مدرس لنا. من أجل تقليص تجاربنا إلى أدنى حد يكون "آمنا"، علينا أن نتواصل اجتماعيا ونتشارك في التجارب مع الآخرين.
هاتان الحقيقتان: الحساسية للخطر والتعلم الاجتماعي، أنتجت مجموعة من التقاليد والثقافات. لكي نفهم هذه العملية سنتخيل السيناريو التالي لإنسان عصر الكهف:

التجربة:
لنتخيل وضعا لا يحدث يوميا، ولكنه من الممكن أن تترك هذه التجربة أثرا يستمر مدى الحياة، بل ويمكن أن ينتقل للأجيال القادمة.
لنقل أننا مجموعة من الصيادين-اللاقطين، وقد اصطدنا حيوانا جديدا، وقمنا بلقط مجموعة من الثمار بعضها جديد والبعض الآخر مألوف. وبسبب خوفنا من الحيوانات في الغابة، تسلقنا قمة جبل، وقمنا هناك بأكل الحيوان والثمار. لنقل أيضا أنه بسبب نوع من تسمم الطعام، استيقظ كثير منا منتصف الليل مع آلام في البطن، الدوخة والعطش. خرجنا  زاحفين من الكهف لشرب الماء من النهر القريب. واحدة منا سقطت في النهر بسبب الدوخة، غرقت وماتت بينما كنا نحاول إنقاذها.

الدروس المستفادة:
لقد كانت هذه تجربة مؤلمة للغاية بسبب اقترانها بالموت، وستجعلنا جميعا خائفين من أي مشهد منها.
سنشك بالحيوان الجديد، وبالثمار الجديدة، سنشك أيضا بقمة الجبل الذي صعدناه، قد يكون القمر ملعونا، وقد تكون ضفة النهر مسحورة. وإذا تصادف وأن الغريقة قد تعثرت بشجيرة ما، فإن تلك الشجيرة، أو ذلك النوع من الشجيرات، أو الشجيرات ككل، من الممكن أن تكون خطيرة.
غالبا سيكون هناك أكثر من حدث يؤكد نفينا، ولكن المصادفة قد تجعل حدثا آخر ذا صفات مشابهة يدخل في الصورة.  ها قد ولد درس شخصي وربما اجتماعي، إن مجرد إخبار أي شخص من خارج المجموعة سيجعل من هذا الدرس حركة ومع الوقت تقليدا اجتماعيا.
بعض الأجزاء من التقليد تحوي عادة نصائح مفيدة قد تساهم في إنقاذ الحياة، ولكن البعض الآخر هو مجرد دروس حياتية غير صحيحة، ركبت موجة الأشياء المفيدة. "لا أعلم كيف نجح هذا الأمر، ولكنه نجح."
فالتقاليد تبقى لأنها تحوي أشياء مفيدة وتجاهلها أو إهمالها قد يؤدي إلى فقدان أشياء عزيزة عليك.
بعض الناس المخادعين يستغلون هذه الحقيقة، أنه كلما كان الأمر أكثر إخافة كلما كان أكثر رسوخا في الذاكرة، والدرس يكون أعمق وأكثر إقناعا. إنهم يستغلون هذه الحقيقة، أن الكلمات تكون عملة صالحة للتجارب، ولذا فإن قصصهم تحوي أمورا مخيفة لدفعك لاتخاذ قرار سريع قبل أن تزن وجهتي النظر في النقاش.
كانت المشاكل تحل بالقوة عن طريق الأفراد عند الأمم القديمة الغير "متحضرة" (فكرة المجتمع المتحضر انتشرت على أكثر حد في القرون الأخيرة فقط، على الرغم من أن الإغريقيين القدماء كان لديهم نظاما ديمقراطيا—إذا استثنينا العبيد). عندما تسيطر مجموعة من الناس بالقوة على مجموعة أخرى مستسلمة، فإنهم يغيرون أفعال هذه المجموعة، مما يؤدي بالتالي إلى تغيير المنظومة الإيمانية والعقائدية لدى المجموعة المغلوبة.
انتشرت معظم الأديان التي نعرفها عن طريق القوة، والكتب الدينية التي نعرفها تشمل قصصا مخيفة لأعداد هائلة من الموتى، الرعب، الغضب والعنف.

إلى أين نذهب من هنا:
إلى أين نذهب بعد انتهاء حياتنا على الأرض؟ هناك إجابة قصيرة ولكنها مزعجة لهذا السؤال المشحون بالعواطف: ولا إلى أي مكان.
سنذهب كما ذهب الذين من قبلنا. لن نذهب إلى أي مكان خارج الأرض. لن يكون هناك أي شيء إضافي لحياتك غير المسارات التي اخترتها لحياتك.
إنه من الصعوبة بمكان أن تظن نفسك أنك مجرد شخص عادي، مثل باقي الناس. نحن نحتاج الأمل، من أجل البقاء، ولدينا سعة مدهشة من الأمل.

الرد :

لماذا لدينا هذا الامل المدهش ؟ ولماذا نسرّ اذا عرفنا بوجود حياة آخرة مع ان فيها جحيما ؟ هذه الغريزة الانسانية لماذا هي موجودة ؟ مع انه يفنى كبقية الحيوانات والنباتات ؟ اذا ذكرت شيئا فحلل من أين جاء ..

ثم : هذه النظرة في التحليل نظرة مادية الحادية ، تبدأ دائما من المصالح المادية و تعود اليها ، ولا تستطيع ان تفكر بغيرها .. لهذا ياتي تحليل الالحاد لشؤون الانسان دائما في السطح و ليس عميق .. مع ان واقع الانسان و داخله اعمق بكثير من هذه السطحية التي تدور حول ما يؤكل وما يشرب ..

 اي ملحد سيحلل انسان ستراه يبدأ من مجموعة صيادين تريد ان تاكل صيدا او تضمن بقاءها او تكسب ربحا .. ثم يبرر لك كيف حصل الدين والاخلاق ! هذه القطعية بمادية الانسان و مادية دوافعه هي التي تحتاج مناقشة ، لانهم يقدمونها كمسلمة و بديهية ، حتى اذا تكلم الملحد عن حياة اخرة تجده يذكر الفردوس ولا يذكر الجحيم ! متماشيا مع الرغبة والمادة واللذة التي انطلق منها في تحليله ..

يريد الملحد ان يصور ان الحياة الاخرة جنة فقط ، مع ان الاديان تتكلم عن جنة ونار ، ويريد ان يوهمنا بان المؤمن سعيد بوجود آخرة و يتمنى الموت شوقا اليها .. وهو لا يدري ان اكثر المؤمنين يرغبون بأن يفنوا ولا يتعرضوا لحساب قد يقذفوا فيه في النار ! و كثير منهم – وانا منهم - يتمنى ان لو لم يخلق اصلا ..

فالملحد بنظرته الرغبانية يتكلم عن المؤمنين و كأنه يتكلم عن نفسه ! معتقدا انهم اخترعوا فكرة الحياة الاخرة لمزيد من المتع التي يقدسها و يجلها ويفهم من خلالها ، ولو خـُير المؤمنون بين الفناء المريح و دخول مغامرة الحساب لاختاروا الاولى ، و هكذا تتجلى النظرة الغير دقيقة والمنطلقة من بديهية خاطئة عن الانسان ، بأنه مجموعة من الرغبات والآمال بالرغبات ليس الا ، و كلها مادية شهوانية ..

وكلامه عن ان المؤمن متأثر بالمجتمع والبيئة ، هذا ينطبق على الملحد اكثر ، لان الملحد ليس لديه مرجع و لا مقدس ، وبالتالي المجتمع يطبع فيه واقعه .. و بالتالي الملحد ابن السائد وابن الموجة ، لان ليس لديه ثوابت لا في الفكر ولا في الدين ولا في الاخلاق ، فالاخلاق عنده عبارة عن مصالح ونشأت من مصالح مادية ..

ان حقيقة نظرة المؤمنين للدار الآخرة تختلف عن تصوره اللذائذي .. انهم يخافون من الآخرة ، وأديانهم تخوفهم منها .. انظر الكلام عن يوم القيامة ويوم الفزع والخوف في القرآن .. ويوم احضار جهنم و الحساب والكتاب الذي لا يدع صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ..

هذا مختلف عن النظرة الطوباوية للحياة الاخرة كما يعرضها الملحد ..

ولو كان الانسان مثل ما يحلله الملحد ، لما اتعب الناس انفسهم ولكانوا كلهم ملاحدة ، يعيشون للذة اللحظة في هذه الحياة القصيرة ، و يموتون كما تموت الاشجار والحيوانات بدون تفكير بالمستقبل .. 

على الرغم من أننا نعرف أن بعض معارفنا قد ماتوا ودفنت أجسادهم تحت التراب، إلا أننا ما زلنا ننمي الأمل في أن الانقطاع الحياتي المتمثل في الاختفاء داخل اللاحياة، هو مجرد إشارة أن الحياة (الروح) ما زالت قائمة.
هذا الأمر لا يختلف كثيرا عن كوننا "نرى" العالم مسطحا (إلا إذا طرت أو كنت ترى بعيدا)، ولا نراه كرة ملتهبة طائرة أو صخرة صلبة. إننا نتخيل أن ما نراه حولنا سيستمر للأبد. أحاسيسنا تخوننا.

الرد :

احاسيسنا لا تخوننا ، و بين المثالين خلط .. الاحاسيس في شؤون المادة نعم هي التي تتعرض لخداع البصر ، بينما الاحاسيس في المعنوي لا تخون ابدا .. فشعورنا لا يعرف العالم المادي .. لاحظ اننا نحس بأننا فقدنا شيئا ، و لكننا لا نحدده ، ونحس اننا رأينا شيئا في مكان ما لكن لا نحدده .. هذا يعني ان شعورنا لا يعرف العالم المادي ، عندما نتذكر فنحن نتذكر على مرحلتين : شعور يقول اننا نسينا شيئا ، ثم عقل يفكر ليكتشف هذا الشيء الذي نسيناه .. اذن : الشعور مرتبط بالمعنوي والعقل مرتبط بالمادي .. 

نحن لا ننمي املا ، بل هو موجود .. فرق بين ما يـُعتسف وما هو موجود في فطرة الانسان .. ايضا موجود في فطرته ان الحق لا يضيع ، وان الظالم سينال جزاءه ، هذا لا يـُنمّى بل هو موجود .. اذن على الملحد ان يدرس الانسان كماهو ، لا ان ينظر اليه كقطعة مادية ثم يبدا بإلباسها الشعر والملابس والاحذية ويكحل عيونها ويقول : هذا هو الانسان !

بعبارة اخرى : كلما صادف الملحد في تحليله البسيط للانسان امرا معنويا ، حاول ان يعتسفه على الفكرة المادية .. و اذا لم يستطع قال انه عبارة عن تطور جديد طارئ ، ولاحظ ان فكرة التطور تشير الى بساطة البداية ، اي ان المادية تبدأ من التفكير البسيط .. وتربط به كل معقد ومركّب .. وهذا هو فايروس العقلية التطورية .. وهي عقلية بدائية بلا شك ، لانها تجعل المعقد بسيطا ولا تنظر لتعقيداته ، اي لا تنظر الى الانسان كما هو ، بل تراه ذلك الحيوان الشهواني كما اقترحه داروين ، بعد ان نظرت هذه النظرة الى ذلك الحيوان نظرتها الى لعبة اطفال تتحرك بالزنبرك .. مثلما حلل داوكينز الخفاش بأنه آلة رادار تطير ، ولا فرق بينه وبين الرادار !  

اذن العقلية التطورية عقلية تجعل المعقد بدائيا ، اي تنطلق الى البساطة و تعود اليها ، إن العقلية التطورية ليست تطورا في العقل البشري ، بل هي تراجع ، لأن محورها الذي تدور حوله هو "كل شيء في ابسط اشكاله" .. و هذه النظرة تحليلية تفكيكية خاطئة ..

يجب ان ينظر الى الشيء كما هو ، لأنه شيء .. فهو وحدة كاملة ، فلماذا تفككها وهي مترابطة ؟ إذ انها أخذت قيمتها من هذا الترابط .. اذا فككتها لم يعد الشيء هو نفسه ، و صرت تتكلم عن شيء آخر .. فداوكينز يتكلم عن طائرة اطفال و ليس عن خفاش .. لانه اعاده الى النموذج الاول في خياله و صار يدور حوله ..

تخيل احدا ينظر الى القصر الجميل على انه احجار و حديد ، و يتكلم من هذا المنطلق التفكيكي ! كل شخص تطوري هو ينظر للاشياء اذن على غير حالها ، بصورة بدائية جدا عنها .. اذن العقلية التطورية هي العقلية البدائية ؛ لان القصر ليس كومة من الحديد والاسمنت والخشب ، تلك الكومة تسى كومة ، اما القصر فيسمى قصرا ..

لهذا فالفلسفة المادية التحليلية التي تعني التطورية .. هي على عكسها تماما يجب ان تسمى بالفلسفة البدائية الانحدارية ، لانها تنحدر بالاشياء الى ابسط صورة يتصورها الشخص ويتكلم حول تلك الصورة البدائية .. وهذا خطأ في التناول العقلي للامور والاشياء .. فالمنطق السليم يرى الاشياء كوحدات قائمة بذاتها على ما هي عليه لا على خيالاتنا عن بداياتها ! و يدخل في هذا المجال كل نظريات M الملحدة التحليلية للكون والمادة والانسان ..

انها تجعل الانسان يفكر بطريقة بدائية ، على العكس مما يوهم الاسم .. هذا يعني ان نظرية التطور صنع بشري ، لانها منطلقة من سوق التجارة والصناعة ، ان من وضعها نظر الى تطور السيارة ، فقال : الخفاش مثل اليسيارة او الطائرة ! فهي مادة تطورت شيئا فشيئا ، و نسي ان تطور السيارة بوعي ، وطالما ينكر وجود اله ، جعل الصدف العمياء هي التي طورت الانسان ، مع ان السيارة تطورت بوعي ، والانسان بلا وعي مطوّر ، و قارِن بين السيارة والانسان ، حينها تقول : ليت الوعي لم يطور السيارة لكان وضعها افضل !        

هل ندع المتدينين أن يكونوا؟
كتب هذا المقال لينشر كلمة ضد كل الأديان. شخصيا، في أغلب فترات حياتي، اعتبرت الدين غير مفيد، مجرد هواية وغير ذي ضرر. أنا عادة أتجاهل كون أغلب أصدقائي متدينين، وحتى عندما نتناقش في الدين، فإن الهراء الذي يسود النقاش، والثقة العمياء، والخوف المرتبط بالكلمة المكتوبة يرعبني
.
تجاربي اليومية تظهر لي أن الناس المتدينين ليسو أسوأ ولا أفضل من الناس غير المتدينين. معظم النس في تركيا يتبعون صيغة معدلة ثقافيا من الإسلام، حيث أن شرب الكحوليات، ممارسة الجنس قبل الزواج، وعدم المواظبة على الصلاة والصيام تعتبر أمورا مقبولة
ولكن، في الأيام الأخيرة، بدأت الأصولية ترفع رأسها من جديد، وبدأ الناس يعودون إلى الجذور الأولى للإسلام، حيث أن حقوق المرأة وحرية التعبير ممنوعة لدى الدوائر الدينية، مما يشكل تهديدا للمجتمع ككل.
إن كوني محاطا بأصدقاء مسلمين غير أصوليين، يجعلني أحيانا أرى الدين بمثابة وسيلة لتجنب مشاق وصعوبة الحياة.

قوة الكلمات:
يستعمل المتدين الكلمات كوسيلة للشفاء من المرض والمتاعب، حتى عندما تتوفر وسائل أفضل للشفاء. بعض المتطرفين يذهبون بعيدا، لدرجة أن أبناءهم قد يموتون بسبب عنادهم. (وأحيانا يتكرر الأمر، حيث يموت الولد تلو الآخر أثناء بحر من الصلوات والأدعية بدلا من أخذهم للطبيب)
يستعمل المتدينون الكلمات لتقبل نتيجة أي حدث، على أنه خدمة لأهداف عليا، وحتى عندما تفشل خططهم، بدلا من تحليل الوضع لتجنب تكرار الخطأ وتحسين فنه في الحياة.
يستعمل المتدينون الكلمات للمسامحة ولنسيان أخطائهم، لتجنب الألم الناتج من الشعور بالذنب، والذي يعلم دروسا لا تنسى.
لا نستطيع إنكار قوة الكلمات، ولكن هناك حالات يحتاج فيها العقل إلى الأيدي والعمل الشاق لأجل تسوية الأمور
.

الرد :

هل الدين ضد العمل حتى تضعه في المقارنة ؟ وهل هذه التفسيرات للدين التي طرحتها علمية ومتأكد منها ؟ ام انها وجهة نظر ملحد عن خصمه ؟ كيف تؤخذ وجهة نظر الخصم بالخصم ؟ اذن كل ما سبق وجهات نظر وتحليل من شخص ملحد لشيء يكرهه ، لا يعتد بها و تعبر عن صاحبها ، هذا كل ما في الامر ..

انت لم تسأل المتدين لماذا يقول كذا ويفعل كذا ، وتحلل من عندك بعقلك المادي ما يفعل غيرك !! فهل انت وصي على عقول الناس و قلوبهم ؟ انت لا تسمح لمؤمن ان يفسر سلوكك الالحادي و دوافعك ، لانه سيقول شيئا لا يعجبك ، ستقول له : انا ادرى بنفسي ، و المتدين يقول لك ايضا : انا ادرى بنتائجي ودوافعي افضل منك ..

واضح مما سبق الروح العدائية الاقصائية لكل ما هو ديني ، و هذا اعتداء وتحريض على الآخرين بسبب افكارهم ، من خلال ارجاع المشكلات الى الدين .. انت لن تسمح طبعا ان ترجع مشكلات المجتمع الى الملحدين ، لكنك ترضى و بسهولة اتهام الدين والمتدينين والصاق مشاكل المجتمع بهم ، بطريقة واضحة او غير واضحة ، وهذا ظلم اجتماعي ومصادرة للحريات باسم الحريات !    


المعتقدات والأفعال:
يستخدم المتدينون قوة الكلمات لحماية أنفسهم وأحاسيسهم من الواقع الصعب الذي يواجهونه خلال يومهم.

الرد :

لماذا لا يستخدم الملحد قوة الكلمات ما دامت مجدية الى هذا الحد ؟ و فيها مصلحة ، والملحد يدور حول المصلحة .. هذا تبسّط و تناول سطحي جدا .. ان تفترض صنع كلمات تؤكل كالمكسرات .. و تختزل الدوافع العقلية والاخلاقية والتاريخية التي تقف وراء فكرة الدين ..

ليت الملحد يبسط العلم مثلما يبسّط الدين ..

هذا يؤثر فيهم بشكل رئيسي ويؤثر بالمحيطين بهم بشكل غير مباشر. وهناك حتى خطر أكبر: معظم المعتقدات الدينية تتلائم مع الحياة اليومية في كل بلد، ونتيجة لذلك فإن الأفعال الخارجية الظاهرة للشخص المتدين، من الممكن أن تكون شبيهة جدا بحياة الشخص غير المتدين. ولكن داخليا (عقليا) فالمبنى مختلف كليا، حيث أن الأحداث الصعبة تولد ردود أفعال مختلفة تماما.
وحتى في الحالات العادية، السلمية، من الممكن أن تسبب العقلية الدينية متاعب جمة. أتذكر أني سمعت عن موظف حكومي متدين لم يسمح بإضافة الكلور إلى ماء الحنفية بحجة أن الماء يصبح غير صالح لأغراض الوضوء والصلاة. في البداية لم يحصل شيء يذكر، ولكن فيما بعد أدى ذلك إلى مرض الكثيرين (وربما مات البعض) بسبب تكاثر البكتيريا في ماء الحنفية. هذا الأمر لم يكن ليحصل قبل الصحوة الدينية الأخيرة، فلم يكن ليسمح لهذا الموظف أن يقوم بعمل أحمق كهذا.

الرد :

واضح عداء الدين و محاولة الصاق اي مشكلة و لو مائية به ، قد يكون هذا الاجتهاد من طبيب ملحد ، بدافع نقاء الماء او غيره من الدوافع أو نتيجة لابحاث خاطئة .. فهل ترضى ان نحارب العلمانية و الالحاد لان طبيبا او مسؤولا منهم اخطأ بعد اجتهاد ؟ و الكلور ينقي الماء من الجراثيم ، اذن هذا يدعم وجهة نظر الدين بالماء النقي الطاهر من الجراثيم ..

هناك ادوية اقرها اطباء علمانيون كشفت الابحاث او عدد الجثث ضررها .. فهل الفكر العلماني هو المسؤول ؟ هذه كلها تحليلات لا تصمد امام المنطق ، وكما قلت تعبر عن انتقائية و بغض خاص وتفرقة و تمييز ليس الا ، فأنت اذا وضعت تحت المجهر شريحة من المجتمع ، ستجد فيها الكثير من الاخطاء ، فإذا كبرتها تستطيع ان تقول ان هذه الفئة الاجتماعية نتشكل خطرا على المجموع .. اسلوب معروف في الانتقائية .. انت لا تسمح بمعاداة السامية طبعا لهذا السبب ، لكنك تسمح بمعاداة الاسلامية ، مع الفرق الهائل بين الشريحتين ، فيا للعدالة التي تسري في عروقك ..  

ماذا عن ملايين الهنود الذين خرجوا غاضبين يحتجون ضد قتل البقر المصاب بمرض جنون البقر (البقرة مقدسة لديهم)؟
بعد الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا، قال الكثيرون إن هذا كان غضبا من الله ضد"نا" بسبب الخطايا التي عمل"نا"ها. هذه ال"نا" تعني كل الشعب التركي، لأن الهزة الأرضية قتلت الناس دون تفريق بينهم، فيما يبدو أنها فرقت بين المباني، فهي هدمت المباني الضعيفة فيما لم تمس المباني القوية!
يحاول المتشددون الدينيون إقناع المتدينين العاديين أن النهاية قريبة، ولذا يتوجب عليهم العمل بشكل مغاير، وعليهم الامتثال لأوامر الرب كما يراها ويعرضها المتشددون.
ما زلت أؤمن بالقول، "في أعماقنا، كلنا متشابهون". ولكن لأجل رؤية هذا التشابه، يجب علينا الذهاب أعمق من المنظومة الاعتقادية، إلى حيث الخوف، الرهاب والمتعة والسعادة، وهي الأمور المهمة جدا لوجودنا الإنساني.


الرد :

هذا الكلام ينطبق ايضا على الملحدين ، فهم يرجعون - كما تفعل - اسباب تعاستهم ومشاكلهم الى وجود متدينين .. تماما بتمام .. مما يعني ان الالحاد دين يصارع الاديان ، و الجميع في الميدان يتعاركون ، فما فرق الالحاد عن بقية الاديان وهو يرجع مصائب البشر حتى في المياه الى الدين ؟

فقط انت تتكلم عن تعصب غيرك و تنسى تعصبك ، وتتكلم عن انتقائية غيرك وتنسى انتقائيتك ، و تتكلم عن تحزب غيرك وتنسى تحزبك .. كلكم في الهواء سواء .. "في العمق انتم متشابهون" .. لك ايديولوجية ولهم ايديولوجية .. وترى ان سعادة البشرية في منهجك و الحادك ، وتعاستها في الدين ، مثلما يرون ذلك في دينهم وفي إلحادك .. الملحد اذن يفكر كالمتدينين .. لانه متدين بدين شيطاني يعاكس الاديان ، فقط هذا هو الاختلاف .. فالاديان المعروفة تعظم الخير وتفرق بينه وبين الشر ، اما الالحاد فلا يرى فرقا بين الخير والشر ومصلحته هي ما تحدد ماذا يختار منهما ، اذن الاديان اقرب للخير والشهامة من الالحاد ، لانها تملك ثوابت ، و دين الالحاد لا يملك ثوابت ..     

نشر الكلمة
من الملاحظ أنه ليس كل ملحد يهتم بالإنسانية أو بالناس الآخرين. على سبيل المثال فإن العيش كملحد منبوذ في مجتمع متدين، من الممكن أن يجعله غاضبا وناقما على العالم بأسره.
كثير منا نحن الملحدون، لديهم أبوان محبان، ونعلم أن الحب والسلام الداخلي مهم جدا للحياة السعيدة، ولكن الدين ليس كذلك. فالحب ليس مرتبطا بالدين كما يظن المتدينون، ولكنه الخوف، الدين مرتبط بالشعور بالخوف.

الرد :

اذن لماذا يطلب المؤمن الجنة برغبة ؟ هل بدافع الخوف ؟ تحليلات ناقصة و سطحية .. (يدعوننا خوفا وطمعا) اي كلا الشعورين : الرغبة والخوف ، هناك ملاحدة لا يذكرون الخوف في موضوع الدين بل الرغبة ، بالجنة والحور العين .. وآخرون لا يذكرون الرغبة بل الخوف !! تخبط دائم بسبب التفكير المادي السطحي الذي يتبناه الملحد .. وأخطاء المتدينين لا تعني أخطاء الدين .. فيجب ابراز اخطاء الدين نفسه .. كل امثلتك عن المتطرفين ، وهذا ليس بحث علمي .. فلكل قاعدة شواذ . لكن المتطرف لا يرى الا زميله المتطرف في الناحية الثانية ..    

نحن نعتقد أن الملحدين الأخلاقيين (ليس كل الملحدين كما نعلم)، المهتمين بحال العالم، والمهتمين بحقوق الإنسان (ومن ضمنها حقوق المرأة ) والمهتمين بالحريات، عليهم أن يعملوا لتحرير الناس من السلاسل التي يبدو أنهم يريدون الاحتفاظ بها حول عقولهم.

الرد :

أليست عملية التحرير - أو التجرير - هذه ضد الحريات ؟ وانت تنادي بالحريات ؟ و تقول انهم لا يريدون ان ينفكوا منها ؟ و تريد تحريرهم منها بالقوة ؟ اليس هذا تناقض مع مبدأ احترام الحريات ؟ كأنك تقول : انا اريكم حريتكم رغما عنكم و رغم حريتكم !! الاحظت انك تابع لدين اقصائي لا يرى السعادة له و لغيره الا بأيديولوجيته ؟ ويريد فرضها بالقوة على من لا يريدونها ؟

"تحرير الناس من السلاسل التي يبدو انهم يريدون الاحتفاظ بها حول عقولهم " .. هكذا قلت .. اي تجرهم الى جنتك بالسلاسل !! وتقطع سلاسلهم .. هذا اعتداء على الحرية الدينية بإسم الحرية .. ورفض لحرية الاختيار باسم حرية الاختيار .. اسلوب ليبرالي كريه يريد ان يلزم الناس بانفلاته ، رغما عنهم ..

ما شأنك و شأن الناس ؟ عش ودع غيرك يعيش ، ولا تجر الناس الى معتقدك رغما عنهم .. ليس كل شخص يصلح ان يعيش ملحدا .. و ليس كل شخص يحمل الرؤية المادية لحياته مثلك ، فالإنسان اعمق بكثير من نظرتكم السطحية اليه  ، و يبحث عن جدوى وجوده ، اما انت فلا يهمك لماذا انت موجود ، المهم انك موجود وتتمتع .. المؤمنون يعرفون المادية و المصلحة واللذة مثل ما تعرفها ، ولكنك لا تعرف البعد المعنوي والروحاني والمنطقي الذي يعرفونه ، وتتخبط في تحليله بطريقة مادية ساذجة ..

بعبارة اخرى : المؤمن يعرف الملحد و يصفه بسهولة كما هو ، والملحد لا يعرف المؤمن ولا يصفه بسهولة كما هو .. لأن الفهم المادي السطحي مشترك بينهم .. والفهم الروحاني المنطقي للحياة غير مشترك ..

نعم الكثير من اتباع الاديان يستطيعون ان يعيشوا كملحدين ، و لكن ليس كل المؤمنين .. فالناس تعيش في ابعاد و مستويات ، فمستوى الانسان وهو طفل ليس بمستوى حين يكون شيخا مجربا .. و مستوى الانسان الاخلاقي المضحي ليس كمستوى الاناني النفعي الجشع .. مع ان كلاهما يعيش .. الانسان العاطفي ليس مثل الانسان العقلاني ، والانسان المنطقي ليس مثل الانسان الفوضوي ، وكل ٌ في مستواه يعيش .. فلا يصلح اجبار الناس على ان يعيشوا في مستوى واحد ، الا بارادتهم و اقتناعهم وتطويرهم لذاتهم بدون الزام كما قرر القرآن ، والانسان لا ينفع ولا يجدي وهو يُلزَم بمستوى ادنى او حتى اعلى من مستواه ..

حتى الملاحدة انفسهم كثير منهم تفلت من المادية وبحث عن روحانية ما ، لانه ببساطة له مستوى اعمق من سطحية هيوم او ماركس .. و ان كان يؤمن بهما .. لهذا الاسلام لم يطالب بإلزام الناس كلهم ، و قال : (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) .. (افنلزمكموها وانتم لها كارهون) .. وتوعد المنافقين ولم يطالبهم بالايمان .. فقال : لئن لم ينتهي المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون في المدينة لنغرينك بهم) و لم يقل : لئن لم يؤمن المنافقون ..       

الأمر ليس سهلا، ولكن يتوجب علينا فعله إذا كنا مهتمين فعلا بالإنسانية. في أي حال نعتقد أن الجدالات الحادة لا تقنع أحدا، وأن الذي ينشد الاتفاق عليه أن يتعلم كيف يصغي للآخرين، وأن يتفهم وجهة نظرهم (ليس المنطق فحسب، ولكن أيضا الحاجات النفسية الغير معلنة).
إذا كان عليك أن تقود شخصا إلى خارج الغابة، فعليك أن تقوده خطوة خطوة وترشده إلى الطريق الصحيحة، بدءا من النقطة التي يتواجدون فيها حاليا. لن يكون مجديا لهم أن تصف لهم طريقا بعيدة (أو طريقا تستطيع أنت فقط رؤيتها).

الرد :

هو الآن يعبر عن خطوات الشيطان الذي لا يخبر عن الهدف الذي يقودك اليه ، كمن يطالبك بان تخطو هذه الخطوة القريبة منك و المغرية ، و تليها خطوة اخرى وهكذا ، ليصل بك الى عالم الشر .. شيطان من الانس يتكلم بوحي من شيطان الجن (يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا) ..

لاحظ الخبث والخداع والاسلوب المشترك بين شياطين الانس والجن ، مما يدل على وحدة المصدر (ابليس) ، قال تعالى (ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه كان لكم عدوا مبينا) ..

يقول الكاتب بما معناه  : لا تخبر المؤمنين بهدفك الذي تريد ايصالهم اليه ، وهو دين الالحاد ، فقط اخبرهم باهداف قريبة لتصل تدريجيا بهم الى ديانة الملحدين الشيطانية .. ويفتخر بهذا الاسلوب المخادع والمتعالي على عقول البشر ، وكأن الناس اطفال يريد ان يصرّفهم وهم لا يشعرون ..

هو قال انه يريد ان يجرهم رغما عنهم ، بإسم الحرية ، و يصادر حريتهم .. هذا مضمون كلامه و ليس من عندي ..       

المسار يجب أن يبدأ من حيث يقف الشخص الذي تريد إرشاده. تخيل أنكما تقفان على قمتي تلتين يفصل بينهما واد عميق. إنه ليس من العدل أو النجاعة، أن تطلب من الشخص المتدين أن يقفز من فوق الوادي ليصل إليك. يتوجب عليك أن تنزل عن تلتك، وتتسلق الجهة الأخرى، ثم تطلب من صديقك أن ينزل معك من تلته لتتسلقا الجهة الأخرى حيث كنت.

الرد :

لا بد ان هذا المثال ذكره ابليس الاكبر وهو يعلم الاباليس الصغيرة يوما من الايام كيف يغرون البشر الى عالمهم الجهنمي .. 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق