الجمعة، 18 يناير 2013

صلاحية الإسلام للحياة ..


الإسلام خير ما يمثـّل كلمة دين , لأنه ينتشر بدون مبشرين في الأغلب إذ أكثر المسلمين دخلوا في الإسلام دون فتوح وعلى قلة و ضعف مادي في الدعاة . إنه يغطي مناحي الحياة بجدية , والإنسان يريد لدينه أن يغطي حياته على خلاف ما يـُتصور , وإلا لن يعتبره دينا ..

الدين الذي يُراد منه أن ينعزل عن الحياة بحجة التقدم والتكنولوجيا لا يعتبره الشخص دينا ، بل ينظر إليه بازدراء وعدم ثقة , وكيف يعتنقه وهو غير قادر على دخول الحياة ؟ إنه دين ضعيف هو أقوى منه لأنه يدخل الحياة بينما دينه يعجز , أي ربه يعجز , وكأنه أقوى من ربه . لهذا تخلوا القدماء عن عبادة الأصنام لأنها أضعف منهم إلى عبادة رب واحد أقوى منهم وأكثر إقناعا لعقولهم .

الإسلام الحقيقي فقط هو الدين القوي الواثق بنفسه في العالم , كيف تشعر و تثق بدينك وأنت تعرف أنه ضعيف و يتهرب من نواحي الحياة ويتركها سبهللا ؟ مثل هذا الدين لا تمتلئ منه العين .. فأنت إذا آمنت بإله لا يعني أن تحنطه كالصنم في معبد أو كنيسة .. كلمة إله تعني أنه معك أينما كنت و أن كلامه هو الحق و مطلع على قلبك , وأنه هو الأدرى بشؤون حياتك و صلاحها, و إلا ما فائدته ؟ ما فائدة أن تقول أنني مؤمن و لكن ديني لا يستطيع أن يواجه الحياة و لا الفلسفة ولا المنطق ولا العلم ولا الواقع ؟ ولا دخل له إلا بدور العبادة و بعض المناسبات السنوية ؟ سيكون أشبه بالنسب منه بالدين ..

لهذا الإسلام يمشي على قدميه لوحده , و كل يوم يدخل في الإٍسلام أناس من تلقاء أنفسهم باحثين عن الحقيقة , رغم حملات التشويه المستعرة ضد الإٍسلام مستغلين أخطاء بعض أتباعه بالفهم أو التنفيذ, و لكن تلك الحملات تعمل على إبراز الإسلام إلى السطح من غير أن تدري , و الشخص العادي الطيب يقول : لماذا كل هذا الهجوم على ذلك الدين ؟ ولماذا يكرهونه إلى هذا الحد و كأن غيره بلا أخطاء ؟ دعني أتعرف عليه ! ومن هنا قد تنشأ علاقة حميمة بينه وبين ما تعرف عليه ، إذا كان باحث عن الحقيقة و ليس عابئ بالإعلام الموجه من مـُلا ّكه و من وراءهم .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق