الأربعاء، 2 يناير 2013

لحظة انحراف نظرية التطور الى الالحاد ، ومجانبتها الحق ..


التطوريون مرة ينسبون امكانات الكائنات الحية العجيبة والخارقة الى الطبيعة الجامدة و ضغوطاتها على الكائن الحي ، كما تقول الداروينية القديمة ، ومرة ينسبونها للكائن الحي نفسه و انه في حالة نشاط دائم لتحسين وضعه ، كما تقول الداروينية الجديدة و كما اقترح بوبر ..

في الحقيقة انه لا الطبيعة الجامدة ولا الكائن الحي يستطيعان على هذا الابداع العظيم المعجز ..

الملاحدة ينسبون عمل الله مرة الى الحجارة و المياه و الهواء ، ومرة الى الكائن الحي الضعيف المسكين ، فيجعلونه يعرف قوانين الطفو و الكيمياء والطيران ويخترع الرئة والدورة الدموية .. هذه هي الداروينية ، و هذا هو التطور بشقّيه .. وكلاهما يسخر من المنطق والمنطق يسخر منهما ..

هكذا نرى الاعراض عن الحق الى الباطل ، و ترك العقل وما يقول الى الخطأ والخطل ، تبعا للهوى ، على العاقل ان يقف في هذا المفترق ويتفرج ، ليعرف قصة التطور وصراعه مع الايمان المحسوم عقليا لصالح الايمان ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق