التطوريون مرة ينسبون امكانات الكائنات الحية العجيبة والخارقة الى الطبيعة الجامدة و ضغوطاتها على الكائن الحي ، كما تقول الداروينية القديمة ، ومرة ينسبونها للكائن الحي نفسه و انه في حالة نشاط دائم لتحسين وضعه ، كما تقول الداروينية الجديدة و كما اقترح بوبر ..
في
الحقيقة انه لا الطبيعة الجامدة ولا الكائن الحي يستطيعان على هذا الابداع العظيم
المعجز ..
الملاحدة
ينسبون عمل الله مرة الى الحجارة و المياه و الهواء ، ومرة الى الكائن الحي الضعيف
المسكين ، فيجعلونه يعرف قوانين الطفو و الكيمياء والطيران ويخترع الرئة والدورة
الدموية .. هذه هي الداروينية ، و هذا هو التطور بشقّيه .. وكلاهما يسخر من المنطق
والمنطق يسخر منهما ..
هكذا
نرى الاعراض عن الحق الى الباطل ، و ترك العقل وما يقول الى الخطأ والخطل ، تبعا
للهوى ، على العاقل ان يقف في هذا المفترق ويتفرج ، ليعرف قصة التطور وصراعه مع
الايمان المحسوم عقليا لصالح الايمان ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق