الجمعة، 30 يناير 2015

حوار حول مواضيع (اثبات ان الدين أساس الحضارة) (هل كانت الكنيسة تقتل كل عالم؟)




اقتباس : وكأن الاخ العزيز
قد نسي صكوك الغفران ( التي كانت تباع من الكنيسه مقابله الاعفاء من العقاب الاخروي )
ونسي مارتن لوثر ورسالته ضد البابا
ونسي حروب الثلاثين عامآ بين البروتستاني – الكاثوليكي
والجميل بالموضوع ان هو ذكر جاليلو

الرد : وسع نظرتك قليلا وعد الى الماضي ستجد أن العلم والكتابة قامت حول الدين وليست حول العلمانية والإلحاد السطحي الوقتي المرتبط بلذة الآن، الإلحاد والعلمانية دائما تقوم حولها الصراعات والدمار، والأديان دائما تقوم حولها الكتابة والثقافة والعلم والفنون والخير بشهادة المؤرخين أنفسهم ، هذا على مر التاريخ .

واستعرض الآثار الباقية من حضارات العالم ستجد أن أبرزها وأهمها وأجملها وأبقاها ماكان حول الدين وهي أماكن العبادة، إذاً الدين هو باني التحضر معنويا ومادياً ، حتى قصور العلمانيين ذهبت وبقيت دور العبادة، حتى آثار العلمانين ( الوقتيين الدهريين) زمنية وتزول بزوال زمنها؛ لأن المادية والشهوانية تربط الإنسان باللحظة وبالمصلحة الآنية العاجلة، وهذا لا ينتج فلسفة ولا ابداع ولا فن قدر ماينتج مؤامرات وخداع لأجل المصلحة العاجلة، والعلمانية هي الصورة المخففة من الإلحاد، وكل ملحد علماني وليس العكس.

حتى الفن أيضا كالعمارة والنقوش والإيقونات ...الخ عالة على الدين الى الآن، وانظر الى رداءة ما أنتجه الفن الإلحادي وفقدانه للجمال حتى تعرف دور الدين جيدا، وفنون المساجد والكنائس والمعابد قارنها بأماكن العلمانيين فنياً كالمراقص والبارات والأسواق. 

الهمجية المادية والتي تنادي بها لا تنتج حضارة بل تدمر حضارة لو طبقت بالكامل، أنتم تقفون عند فترة ضيقة من التاريخ لتقيسوا بها علاقة الدين بالعلم وتعمموها على الجميع، الحضارة الفرعونية وابداعاتها قامت حول الدين كبناء الهياكل والأهرامات وعلوم التحنيط والطب ..الخ.

أما هذا الصراع المفتعل والمبالغ فيه بين الكنيسة والعلم وبالتالي بين الدين كله والعلم كله فهو فلم من إخراج الملاحدة واليهود في أوروبا، وجاليلو لم يُقتل ولا كوبرنيكوس ، كان خلاف بين جاليليو وبين أسقف أحد الكنائس الذي كان صديقا لجاليليو.

أنظر الى خيال العلمانيين الهوليودي اليهودي كيف صنع من الحبة قبة، كل هذا ليطمسوا العلاقة التاريخية بين العلم والدين، وكأن الخلاف حول نقطة واحدة في الجغرافيا وهي مركزية الأرض أو دوران الأرض ، والكنيسة تبنت فكرة بطليموس عن مركزية الأرض الذي هو بدوره عالم يوناني وليس رجل دين مسيحي.

بالعقل, من يقف ضد العلم مادام أنه يفيد الجميع ؟! العلم هو الشيء الوحيد الذي لا يضر الجميع بل ينفعهم ، لكن حقد العلمانيين على الدين يريد أن يلصق به كل شيء، وهذا نكران للجميل، فلولا الدين لكان البشر همج وأميون، حتى السلوك والآداب العامة عند العلمانيين والملاحدة اساسها ديني لكنهم جاحدون للنعم كالعادة ، قال تعالى : (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) ، وقال ( أقرأ ) وقال (الذي علم بالقلم) .

 كل دين يحتاج الى الكتابة والدراسة ، أما العلمانية المصلحية فلا تحتاج الا الى سيف أو رمح أو خداع تأخذ به ما عند غيرها لأن مبدأها البقاء للأقوى، والملاحدة يأكلون من خير الدين ويجحدونه، فمن يكفر يكفر بكل النعم.

أقتباساتمنى ان تقرأون كيف قتل جاليلو ومن هم الذين قتلوه
الصهيونيه والرأسماليه ام الكنيسه

الرد: مرة تقولون أن كوبرنيكوس أُحرِق بكتبه كرهاً في العلم، ومرة كوبرنيكوس قًتِل من دون كتب، مع أن كوبرنيكوس مات قبل نشر كتابه، ولم يكن له كتبا كثيرة ليتم حرقها ، ولو كانت الكنيسة تحارب العلم والعلماء لما بقوا، فهي أقوى منهم لأنهم أفراد ، والكنيسة معها المجتمع والسلطة.

علينا أن لا نصدق الدعايات المغرضة بسهولة، هل عندك علماء غيرهم في الطب أو الهندسة أو الرياضيات عارضتهم الكنيسة وأحرقتهم بكتبهم (لحم مشوي على الكتب)؟؟ ولماذا لم تحرق الكنيسة كتب العرب العلمية؟؟ مع أنها هي التي جمعتها وحفظتها؟؟ أليست علم يجب حرقه حسب تفكيركم المخادع والمزيف للتاريخ؟! لو كان كلامك صحيح لما تركوا كتابا في العلم لم يحرقوه.

الحقيقة أن العكس هو الصحيح، فالأديرة والكنائس هي التي جمعت الكتب العربية واليونانية ودرستها وأوصلتها للناس، مثال على ذلك مكتبة الأوسكاريال، ولم تكن إلا ديرا مسيحيا جمعت كتب العرب الأندلسيين والتي قرأها الأوروبيون وتعلموا في مدارسها، فأخذوا علوم الجبر والرياضيات والكيمياء والفلسفة اليونانية ...الخ، وتأثروا بها، حتى جاليلو وكوبرنيكوس نقلوا نظرية ابن الشاطر الدمشقي وطوروها وليست من بنات أفكارهم ( هل ابن الشاطر زنديق؟؟ مع أنه يعمل في توقيت الصلاة ) وديكارت نقل فلسفة الغزالي في الشك واليقين من أحد الأديرة وأثار قلمه على المخطوطة موجود وهي الأجزاء التي نقلها دون أن يعترف وبنى عليها نظريته ، وهكذا البقية كانوا عالة على تلك العلوم العربية والإسلامية التي اهتم بها رجال الدين المسيحيين .


 دائما العلمانيين يحضرون عند تقديم الطعام في وجبة العلم ثم لا يَدَعوا لغيرهم إلا الفتات بعد أن يقوموا بسب من طبخ لهم، لأنهم مشغولون دائما بالنهم والمصلحة المادية الآنية والنكران الكفري ويحبون الجاهز  ليستغلوه، لهذا وظفوا العلم للحروب والاستعمار ثم لمحاربة الدين.

ثم كيف تعرفو على الفلسفه اليونانيه عن طريق العرب

ومن هم الذي نقلو الفلسفه اليونانيه
الى العرب

الرد: الغرب يسمون ابن رشد المعلم الثاني وأرسطو المعلم الأول ويبنون له التماثيل وليس أنا ، والإيطاليون طلبوا من الأندلسيين من يرسل لهم كتب ارسطو بشرح ابن رشد وتعليقاته لأنهم لا يعرفون، ويعترفون أن لولاه لما عرفوا أرسطو ، ألا يكفي هذا ؟! هذا في تاريخهم وليس مني، وإذا كانوا لا يعرفون أرسطو (المعلم الأول) فحري أن لا يعرفوا البقية من اليونانيين ، يكفيك الآف الكلمات الحضارية والعلمية العربية في اللغات الأوروبية حتى تتأكد من أستاذية العرب ، أنظر الآف الكلمات الأوربية في لهجاتنا ، هذا يعني أننا متأثرون بهم حاليا وهم متأثرون بنا في عصر النهضة الذي انبنى على أساس عربي ، فالكلمات لا تجامل أحدا ولا تظلم أحدا، واكتشفوا أمريكا في نفس سنة خروج العرب من الأندلس بعد أن أخذوا الخرائط والكتابات.


اتمنى تذكرلي اهم العلماء المسلمين العرب !! المسلمين وليس الزنادقه


الرد: أنت الآن تريد أن تضيّق كلمة المسلمين حتى تخرج العلماء المسلمين من المسلمين ، معتمدا على صراعات مذاهب المسلمين بينهم، فتفرح إذا وجدت عالم مذهب يسب عالما من مذهب آخر، أي تصيد في الماء العكر ، وتجعل مذهب المتشددين هو الإسلام  ناسيا أن مسألة الزندقة داخل فيها بالدرجة الأولى أهواء سياسية والاختلافات المذهبية والأصولية المتشددة، كلها مذاهب تدور في فلك الثقافة الإسلامية والعربية، والإسلام أوسع من مذاهبه، وكل عالم درس الإسلام وتكلم بالعربية نسميه عالم مسلم عربي حتى لو كان أصله فارسي ، حتى لو طعن بعضهم في عقيدته يظل محسوب على الإسلام لأنه تربى في ثقافته ولغته، وحساب الناس على الله.


لو تبحث بحث صغير بالنت
راح تشوف ان اغلب علماء العرب المسلمين
هم زنادقه وقد قتلو وفيهم من حرقو
فهل تعتبرهم هؤلاء مسلمين عرب !!!
الجاحظ - عمرو بن بحر - [ت: 255 هـ]:
من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، كان شنيع المنظر، سيء المخبر، رديء الاعتقاد، تنسب إليه البدع والضّلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحط).

الكندي - يعقوب بن اسحاق - [ت: 260 هـ]:
فيلسوف، من أوائل الفلاسفة الإسلاميين، منجّم ضال، متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة، بلغ من ضلاله أنه حاول معارضة القرآن بكلامه [35].

الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - [ت: 313 هـ]:
من كبار الزّنادقة الملاحدة، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة - وهي الرّب والنفس والمادة والدّهر والفضاء - وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك، وصنّف في مذهبه هذا ونصره، وزندقته مشهورة [39] - نعوذ بالله من ذلك

الرد: أنت تعاني من هوس القتل والحرب، وتفرح بأي تهمة من أي أحد لتفقد الأمة رصيدها الحضاري والعلمي، وهذا منهج متحامل لا يليق بالعقلاء ولا تطبقه على أحد غير المسلمين، أنت لا تخرج نيتشه عن الثقافة الألمانية مع أنه انتقد الألمان وانتقدوه كمثال، المهم في العالم ماهي ثقافته ولغته وليس ماقال أو قيل فيه ، كن موضوعيا أكثر ، تجد من يصف حتى رجال دين مسلمين بالإنحراف والشركيات والزندقة فهل يعني هذا أنه خرج من صفة عالم مسلم؟ وتجد من يمدحه من المسلمين أيضا، من الأجدر أن تغير هذه النظرة الضحله مادمت تتكلم عن العلم ، العلم محايد والإلحاد ذاتي ومتعصب وعاطفي وضيق الأطر. إذا تكلمت عن العلم فتكلم عن العلم نفسه وضع إلحادك الديني في بيتك ثم عد اليه، لا تخلط العواطف بالعقل حتى يحترم طرحك، بعض هؤلاء العلماء بل كثير منهم من أصول غير عربية وقدموا من ديانات أخرى، فهل يعني هذا أن لا نسميهم عرب ولا مسلمين؟! أليس كل من يحمل الجنسية البريطانية مثلا يسمى بريطاني حتى لو لم يأخذ الجنسية الا من قريب؟ وكل عالم بريطاني يسمى بريطاني حتى لو كان هنديا أو مصريا أو يهوديا ...الخ، لماذا تريد أن تفرق بين المسلمين فقط؟ وإذا قالت فئة أو شخص أن هذا زنديق هل انتهى الأمر وجرى تجريدة من ثقافته ومن انتمائه ولغته؟ هذا ضيق افق ديني الحادي انتقائي تقدمه لنا وتطبقه على علماء المسلمين فقط، ولا تطبقه على غيرهم, هذا أفراز عاطفي متعصب لا قيمة له وليس منهجا علميا يحترم ولا يمكن تطبيقه على كل الثقافات والحضارات، وبالتالي هو مردود اليك لتُشبع له كراهيتك ولا يتلزم به أحد الا من كان في مثل عواطفك الكارهة, والا فالمعروف عند كل البشر أن من ينتمي الى ثقافة ولغة ودين وأرض يعد منها بشكل عام.


اخي العزيز اتمنى ان لا تنكر ان التدين له نفوذ وسلطه وقد استخدم منذُ قديم الازل 
بالسيطره على المجتمع وان تجار الدين في كل زمان ومكان 
تحيتي

الرد: وكذلك تجار الحرية وتجار العدالة وتجار السعادة وتجار الثروة وتجار التطوير وتجار الإعلام وتجار الخرافات والسحر والشعوذة ، لماذا تقف عند الدين فقط؟ ، لماذا لا تكون علمي الطرح؟؟ ، هل صار ذنب الدين أنه يمكن استغلاله ؟؟! ، وهل المبادئ الأخرى لا يمكن استغلالها؟؟ طبعا لا ، إذاً هذا طرح ملحد ساقط.

لو كان الاستغلال خاص بالدين لكنت معك ، ألم تستغل الشيوعية ظروف الفقراء والعاطلين لتقيم بهم دول؟ وتعدهم بجنة أرضية لم يجدوا منها الا الجحيم؟ ألم يستغل الاستعمار تخلف الشعوب وأمراضها بحجة التطوير؟؟ فكل شيء يُستغل ليس فقط الدين، والقومية استُغلت وأقيم بها حروب عالمية ، الرأسمالية استغلت فكرة الرفاهية لتحول الناس الى عبيد وأصحاب مديونيات، إذاً لا قيمة لطرح مثل هذه التهمة ، الدين هو الذي أعطى البشرية وجهها الحضاري وعلمها الأخلاق والآداب الذين يستعملون بعضها، والدين هو الذي بنى العلم والكتابة والفن ، والتاريخ والآثار أمامك، الأفضل أن تبحث عن حجج وعيوب خاصة بالدين ولا توجد عند غيره، حاول وأنا بالانتظار .

وشكرا لتقبلك الحوار معي .. 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق