الثلاثاء، 13 يناير 2015

حوار مع مدير شبكة الالحاد العربي في موضوع (ما هو التقديس) .. 12



اقتباس:
و الطامة الكبرى عظام الدينصورات التي تصل أكثر من 200 مليون سنة, مع أن مادة العظام واحدة ! وهل العنصر يعيش 200 مليون سنة وهو يشع ؟ بقاء مادة العظام على حالها مئات الملايين من السنين هذا يدل أنها لم تتفاعل مع شيء وهذا مستحيل علميا, لأنه لا يوجد توقف عن التفاعل, إلا العناصر التي تخدم الإلحاد فإنها تقف تضامنا مع قضيتهم العادلة! وتدخل المعادن في تجاويف العظام في الطبقات الرسوبية لتحل محل العظام. هي عملية غير معقولة أن تدخل مواد رسوبية ومعادن في نفس تجويف العظام فقط دون أن تصلها بغيرها، والأدهى والأمر اكتشاف قلب ديناصور متحجر وزنه ثلامائة كيلوجرام ! مع أن القلب عضلة تتعفن وتتحلل في أسابيع ! كيف تحجر هذا القلب ؟ نريد أن نفهم !

الورّاق ينكر وجود الديناصور!!!


الطامّة الكبرى هي أنت، و جهلك و ردودك التي تتقيّؤها علينا، و لا نعرف ماذا نفعل بخصوصها، سأفكّر بشكل جديّ في فتح قسم خاصّ بالقيء، أحشرك فيه و أشياعك، تتجشّأون على بعضكم البعض باذنجانكم الفكريّ.

تجشؤ وباذنجان ! اين الجواب ؟ أجب أولا ثم افتح ما تشاء ، و افتح قسما لمن لا يستطيعون الاجابة على الاسئلة .. كيف تحجّر القلب ؟ أجبني ! وبسرعة ! هل تسربت إليه المعادن شيئا فشيئا عبر ملايين السنين في تجويفاته ؟ هل كان قلبا صخريا مثل قلبك ؟ هذا قلب حيوان بريء ويتحلل في أسابيع .. أجب و بسرعة ! اجابة علمية مقنعة للقراء الذين بدأوا يتكشّفون عن الخرافات، رقّع واستعن بالويكيبيديا ..

اجابة اسئلتي ليست موجودة في الويكيبيديا، وهذا سر معاناتك معي . وهي سبب الشحيج والصهيل والقيء والفيء والباذنجان والتجشؤ .. أمراضك النفسية .. نصيحتي لك انسحب، حتى لا يزداد مرضك، فالويكيبيديا ليست وصفة دائمة الفائدة لكل الأسئلة. هناك اسئلة تحتاج اجابتها الى عقل يفكر ، وهذا ما لا تملكه. فالهتاف والشحيج والصياح لا يجتمعان مع عقل يفكر ويمتلك حكمة . الحكمة والالحاد ضدان لا يجتمعان . لم اعرف ملحدا حكيما حتى الان ..


الخطأ الأوّل: ( الورّاق ينكرُ وجود الديناصور ) :الورّاق كما ثبت لحدّ الآن، إنسان جاهل، انتقائيّ، ازدواجيّ المعايير، وقحٌ، مركّبٌ من حيث الجهل، منكرٌ لوجود الديناصور...

نخبره بأنّ العظام لا تبقى على حالها إنّما تتحجّر، فالواصل إلينا إنّما متحجّرات أو متفحّمات أخذت هيئة الجزء الصلب الذي تفحّم، و يردّ هو بكلّ ذكاءٍ و يفنّد علما قائما بحدّ ذاته قائلا [ إنّ هذا غير معقول ]، و هل عقلُك أنت معيار لصحّة شيء من خطئه؟ إنّه معقول عندي و عند الملايين من العلماء، و غير معقول عند إمّعة واحدة، و الحسام بيننا هو الدليل العلميّ، فتفضّل و انقضه بدل الولولة حول لاعقالنيّته في نظرك.

اذن اجب عن الاسئلة ما دامه واضحا ومعقولا جدا عندك .. ولا تتهرب، فالنعيق ليس جوابا .. كل ما يمكن تزويره لا يقوم دليلا .. مشكلة المزوَّرات الأحفورية أنها لا يمكن القطع بصحتها ولا بتزويرها، واذا امكن اكتشاف التزوير مرة لا يعني أنه من السهولة بمكان كشفُه في كل مرة ، فأساليب التزوير تتطور وتستخدم الليزر ومركبات جديدة الخ .. ومما أُكتشف : وجود مصنع لتزوير الأحافير في شمال الصين، واستخدمت مجلة الناشونال جيوغرافيك أحفورة مزورة من ذلك المصنع لتثبت من خلالها صحة نظرية التطور تحت اسم اكتشاف حلقة مفقودة، رغم التنبيهات التي وصلتها من علماء على هذا التزوير ..

الخطأ الثاني: ( يهرف بما لا يعرف، رقم 1، الجزء الثاني ) : يقول الورّاق [ كيف تتحجر بنفس شكلها الاصلي دون مراعاة ضغط الطبقات وحركات طبقات الارض ؟ ]، إنّه يسأل ليس ليحصل على جواب، إنّما لينكر، و السؤال الاستنكاريّ من طرف الجهّال نسمّيه نحن تنطّعا،

هذا هروب واضح و وقح عن الجواب ، أن تقول أنه يسأل لكنه لا يريد جوابا ! حسنا : القراء يريدون جوابا ! و أنت واثق من صحة ما تقول ، ومتمكن في الموضوع، فلماذا لا تجيب ؟ لأجلهم هم .. نحن لا نتحاور على الخاص ..

فالورّاق إنسان متنطّع، يعشق الفراغات المعرفيّة التي في ذهنه هو و ليس في المعرفة،

انت منشغل بفهم الوراق وتفسيره أكثر من تفسير أحافيرك و مزوَّراتك ..

فيحسبها فراغات في المعرفة البشريّة، و بهذا المقلاع الخشبيّ يضرب حصون العقل و الحقّ، لن تستطيع! صدّقني.

هيا املأ الفراغات ايها الخزّان الممتلئ بالمعرفة البشرية ! و ليس لي، لأجل القراء أيضا .. ما دمت تعرف فلماذا لا تقول ؟ مع أنك تقول وتثرثر كثيرا، يعني وقتك ضايع ضايع .. لماذا لا تصبّ علما بدلا من صب القذارة على أسماع الناس ؟ القذارة لا تملأ الفراغات المعرفية .. حلوة كلمة الحق في فمك ، أكثِر منها ..

إجابة لسؤالك التافه، من قال بأنّ الأحافير لا تتغير؟ هل لوسي وصلت كاملة لنا؟ الجواب:لا. إذن ماذا حدث؟ لقد تأثرت بالترسّبات و التحرّكات و العوامل التي غيّبتها أنت؟ هل تريد للعظام أن تنبعج؟ العظام تتكسّر و تصيرا كسرا، و هكذا هي لوسي، كسرٌ من العظام، أما ما يضغط فهو اللحم و الشحم الذي يتحلّل،

والعظام المقوسة الضعيفة لا تنضغط ولا تنكسر كعظام الاضلاع والحوض؟ هل هي من فولاذ ؟ فقط الشحم واللحم هو ما يتحلل وينضغط ؟ لا تنسى أطنان التراب والصخور على قفص صدري نَخِر ..

فتكون العظام قد تموضعت في مكانها، و غطاء اللحم يأخذ نصيبه من التغيير و التحلّل، بينما تنحفظ العظام في مكانها، فإن حدث ضغط عالٍ عليها تكسّرت أو تلاشت مع التراب، و إن لم يحدث ذلك الضغط حافظت على ما لديها من خصائص فزيولوجيّة لتصل إلينا كما هي، و هذه هي الأحفورة، يمكنني أن أقول إنّ الأحفورة هي الناجي المميّز من مجموعة من الأحافير التي بدورها مميّزة لأنّها تعرّضت للتأحفر دون غيرها. تحدث عمليّة غربلة شاملة، فقط المحظوظ من الأحافير هو الذي يحظى بشرف الوصول إلينا.

أنت لم تذكر شروط خاصة وغير عادية للتأحفر ، تتكلم عن املاح وماء ومعادن وصخور، وهذا موجود في كل مكان. تقول ان 1% هو ما يتأحفر، وأن ما وصلنا هو 1% من المتأحفر، وهذا كثير جدا إذا تذكرنا مليارات المخلوقات التي عاشت وماتت عبر ملايين السنين. العدد 1% عدد كبير بالنسبة لمليارات الاحياء، اين هو ؟ لماذا لا يصادفه الناس في حفرياتهم ؟ هل 1% من اهل المقابر متأحفرين ؟ و هل انقطع التأحفر بعد العصر الجليدي؟ الذي هو خرافة بحد ذاته ؟ من وجهة نظري طبعا، فلا تبكي ولا تصرخ ..

تقولون أن الأحافير حُفظت لأنه عندما دفن الكائن الحي تحجّر مع الضغط, أي أنه منطقيا كلما حفرت أكثر في سطح الأرض كلما واجهتك طبقات أكثر تحجرا وصلابة, بينما نرى في الطبيعة طبقات صخرية وتحتها تراب!

اقتباس:
يفترض أن تكون مجاري الانهار والوديان مليئة بمتحجرات من حشرات وأسماك وطيور وحيوانات جرفتها السيول وطمرتها وتسرب الطين الى داخل عظامها .. لماذا يحفرون فلا يجدون إلا ما يريدون ؟
الورّاق يبلغ مرحلة الهلوسة.


هل كنتَ بكامل طاقتك العقليّة حينما كتبت هذه الجملة؟ بربّك أخبرني ما العلاقة بين الجملة الأولى و بين السؤال المقتبس! مناشدة للقارئ أن يقوم بالتدقيق في هذا المقتبس، لتتأكّدوا للذي خامره الشكّ أنّ الورّاق قد دخل مرحلة الهوس بشكل رسميّ، [ يفترض أنّ الأنهار مليئة بالبلابلابلا، لماذا يجدون ما يريدون فقط؟]، يعني كان بإمكانك أن تطرح السؤال ببساطة دون هذه المقدّمة الصحيحة علميّا و التي لا علاقة لها بسؤالك، نعم ضفاف الأنهار هي غالبا مكان تتموضع فيه الأحافير، ماذا بعد؟ الذي بعد هو: لماذا يجيدون ما يريدون فقط، أضحك الله نابك الطويل، شو مِزوءْ. السؤال هو: لماذا يجدون فقط ما يعضّد نظريّة التطوّر؟ سأعيد صياغته، يريد الورّاق أن يقول: لماذا كلّ الأدلّة تصبّ في صالح نظريّة التطور، و من هنا يستنتج أنّ نظريّة التطوّر لابدّ أن تكون خاطئة، لأنّ كل الأدلّة تصبّ في صالحها، إذن هناك خدعة ما، و كذا و عشرون يهوديّا وراءها.

لا ، كل الناس تحفر ، وليس فقط الملاحدة، فقط الملاحدة يجدون ما يريدون ، هذا دليل على التزوير .. لم يستطيعوا إثبات التطور بالتجربة ولا بالمنطق العلمي، فلجأوا إلى صنع هياكل بمصانع متخصصة ، ثم يقولون : ها قد وجدنا ! وإنسان بلتداون مثال على عجزهم على الدليل ولجوءهم إلى التزوير ، وانتظرهم قليلا سيعلنون عن مكتشفات جديدة تقترب شيئا فشيئا من الحلقة المفقودة، إلى أن يقولوا "وجدناها" بعد تهيئة الرأي العام بالتدريج ، وقد اعترف المزوّر الدارويني ارنست هيكل بوجود مزوّرين غيره، أي أنها عادة غير مستغربة في الجو العلمي الالحادي .. و هذا شيء طبيعي ما دام الرأي العام يكفيه دليل، وهنا المشكلة ، أن تكون قضية كبيرة بهذا الحجم يكفيها دليل واحد و بعض أدلة، إذاً سيُدفع إلى التزوير وتنحل المشكلة . العاقل لا يكفيه دليل ولا ألف دليل .

لم يمنعهم من تقديم مزوّرات أكبر و أهم إلا الخوف من تكذيبهم أو اكتشاف تزويرهم ، بسبب سوء السمعة في هذه الناحية .. لم تحتج قضية علمية الى تزوير مثلما احتاجت هذه القضية الخاسرة .. واللجوء الى التزوير علامة الافلاس. ولا اعرف مجالا علميا احتاج الى التزوير مثل المجالات العلمية الداعمة للالحاد ..   

كما قلتُ من قبل، بعض التخريجات اللامنطقيّة، لن تصدر إلّا عن الورّاق، و لن تصدر عن غيره. فاغتنموا الفرصة و اضحكوا يا أبنائي الملاحدة اليهوديّون
اقتباس:
اذن ما الذي يمنعهم أن يخرجوا لنا بديناصور كامل دخل الطين إلى داخل جلده وتحجر ؟
انحفاظ الموادّ العضويّة يستلزم نوعا آخر من التأحفرِ هو التجمِد. لن أطيل الكلام معك، خذ هذا المثال و سُدّ به فمَكَ:


هذا فيل مزوّر ! هل انتهيت ؟ لاحظ أنه فيل صغير حتى لا تتبين معالم تزوير الانياب .. وما دام الثلج يحفظ ، إذن لماذا لم يحفظ كل الاحياء التي كانت مع ذلك الفيل ؟ لماذا هو فقط ؟ وبالتالي فتاريخ الأحياء كله تحت الثلج ! فلماذا الاحافير؟ احفر في الثلج فربما تجد ديناصورا مجمدا ! هناك قارات متجمدة .. إلبس معطفك واحفر في الثلج واستخرج بدل الظنون والتخرص ! وهذا المفترض ان يكون اذا كنت ستجد فيلا كاملا حتى بشعره من مئات الالاف من السنين، عليك أن تترك كل هذه التخيلات وكِسَر العظام وعمل الرسام وتتجه الى الثلج وما تحت الثلج، فلا قيمة علمية لها ولاستنتاجاتها مقابل ثلاجة كونية تحفظ الاحياء كما هي ! فكل شيء هناك محفوظ . أم أن لهذا الفيل ظروف خاصة غير التجمد ؟ اذكرها لنا !

اقتباس:
؟ لا توجد ظروف استثائية ف يالطبيعة حتى نقول انها تعمل مثل هذه الأمور، الطبيعة متوازنة ومتكررة. ولا فرق بين عظام كبيرة وصغيرة ما دامت المسألة تسرب إلى داخل العظام، المفترض بموجب هذه النظرية أن الطبقة التي تحتنا يوج بها كل العالم الذي قبلنا، على درجات من الحفظ والتحجر .

يا سلام عليك أيّتها الشمطاء، حقّا إنّي أشتهي أن أكويَ لسانَك. عدْ اقرأ ردّي لتعرف ظروف التأحفر. و هي ما يسمّى بالظروف الاستثنائيّة.

ليست استثنائية ، الطبيعة ليس فيها مختبرات، فالطبيعة مفتوحة ..

اقتباس:
عملية الحفر ليست بشيء جديد على البشرية، الحفر في كل مكان في العالم ومن قديم، لماذا لا يصادف أحد هذه المتجرات الا هم، مع أنهم ليست لديهم تقنية تحدد أماكن لمتحجرات، اذن هم بالصدفة يكتشفون ! ما هذه الصدفة السعيدة التي تواجه كل فريق إلحادي يبحث عن أحافير لصالح داروين؟ نحن في زمن تكنولوجيا الحفر، ووسائل الحفر التي يمتلكها الناس لا تقارن بالوسائل القديمة، ومع ذلك لم يجد أحدهم فيلا متحجرا ولا قطعة صخرية تضم ثوراً ولا حتى فأرا. فقط احافير تؤيد الإلحاد والتطوريون ، ولا يجدها غيرهم . انذهل مزارع امريكي لما نزل فريق إلحادي على سيارة جيب يبحث عن أحافير في مزرعته، وبينما كان يتكم معهم، جاءت تجري احدى العالمات ومعها عظم ديناصور من آخر مزرعته التي ولد بها هو و أبوه، وعنده آلات للحرث وتحريك التربة.
ما يريده الورّاق في هذه الضرطة أن يقول لكم، أنّ علم الإحاثة هو خرافة اخترعها الملاحدة، من أجل إيهام الناس بوجود دليل على التطوّر، مع العلم أنّ كلّ هذا ظهر انسجاما مع ظاهرة الإلحاد التي ظهرت في القرن الثامن عشر في عقل الورّاق، اللطيمة اللطيمة، العقول ماتت و مات معها أصحابها.

شكرا لأنك ترسّخ كلامي بترديده ..

مصادرات الورّاق لا علاقة لها بالواقع. هل تعلم بأنّ علم الإحاثة كان يمارس قرونا قبل الميلاد، بالضبط في القرن السادس مع الفيلسوف اليونانيّ زينوفون، حيث قام بعمل دراسات على قواقع عثر عليها، ليستنتج بوجود أنواع قديمة من الحياة، و ليس فقط زينوفون، الصيونيّون و العرب ( ابن سينا ) تحدّثوا عن الأحافير، و لو بشكل بدائي، لعدم وجود الساعات الجيولوجيّة التي تمكّنهم من معرفة عمر هذه الأحافير، و لكن عند الورّاق، كلّ شيء ظهر قبل و بعد نيتشه بسنوات، الإلحاد و علم الأحافير و الغرب و نحن و هم و الجمجمة و الفرس و ابن المقفّع و النمرود.

خرّف كما تشاء، لا تملكُ ردا ..

اقتباس:
في شوارع العالم حفر لمئات الكيلومترات، والمناجم حفر، والغابات والبيوت حفر، والأنفاق في الجبال كلها حفر ، تخيل حفر أنفاق القطارات في اوروبا والمترو، لم يحالفهم الحظ أبدا في اكتشاف عظام أو أحافر متحجرة ؟ لا أحد يجد إلا حفارو القبور الملاحدة ! شيء عجيب ، هل تخيلت مساحة الحفر في العالم الذي تم بأشكال متعددة ؟ أتكلم على مستوى العالم . الحفر مستمر في كل لحظة في العالم ، العالم كله حفر بلا أحافير، والملاحدة والتطوريون أحافير بلا حفر، لأنهم يجدونها على السطح احيانا .. انه التوفيق الصُّدَفِي .. ربما كثرة احترامهم للصدفة جعلها تحن عليهم ..
ههه، حفرة لمئات الكيلومترات؟ صدّقني هذه الحفرة لا توجد إلا في عقلك، يعني حفرة لميترو الأنفاق تُستعمل فيه أثقل الآليات و الحفّارات و المثاقب ستكشف لنا أحافير؟ يا لها من عقليّة متحجّرة تمتلكها، البحث عن الأحافير يتمّ بواسطة المالج و الفرشاة و أدقّ الأدوات، و أنت تتوقّع من حفّار الميترو اكتشاف الأحافير عن طريق استعمال المثاقب العملاقة؟ تبّت يداك.


يداك أوكتا وفوك نفخ


لا ، ما تبت يدي ايها المكتبي الأخرق ! أنت يبدو أنك لم تحفر في حياتك ولم تخرج ولم ترزع شيئا ولا تعرف شيئا عن الطبيعة، ولم تمسك أداة بيدك سوى هذا الكيبورد القبيح لكثرة انعكاس وجهك عليه ! ألا يرى عمال الحفر عظم ديناصور كان وزنه خمسون طناً ! لا ، و متحجر أيضا ! أي كتلة معدنية ! ليس لهم عيون ؟ يحفرون فقط ؟ ولا يستغربون أي ظاهرة تقابلهم ؟ أنت مكتبي أخرق لا تعرف شيئا في الواقع ولم تعمل بيدك يوما من الايام، وهذا ما اتضح لي من حواري معك في التفصيلات، أنت تقرأ و تنقل ، وتملأ الفراغات بشحيجك الكريه، وغير هذا لا تُجيد ! هل اجريت تجربة في حياتك مرة ؟ هل جلست تحت المطر والبرد تتأمل في أنساغ شجرة او في سلوك حيوان ؟ لا همّك إلا إلحادك ولا تعرف غيره .. ولو كان عندك علم خاص لتبيّن في هذا الحوار الطويل ، آخر من يتكلم عن الطبيعة هم أعداء الطبيعة ودعاة الفوضى ..

أنت مغرور ولا تعرف أي شيء ولم تحتك بأي شيء، يجب أن تعرف نفسك ، فأنت لا تعرفها .. هل غريب أن يجد عمال الحفر شيئا غريبا ثم يسألون المختصين ؟ هذا هو المتوقع .. أم أنك تتصور أن كل عمال الحفر همج فقط يحفرون وكأنهم آلات ! أليس معهم مهندسون ومتعلمون؟ بعض الطرق تشكّل شقّا كاملا في جبل وتبدو طبقات أمام عينيك، أين هي هذه العظام المتأحفرة ؟ ألم يصادف الشق قبر أحفورة وتخرج سالمة ؟ وكذلك الانفاق وحفر السدود الخ ..

اقتباس:
مقياسك مقياس عامّي، مقياس عميان . جحا أيضا ترجمه العالم وهو أشهر مني ومنك، هل سيكون نيتشه عظيماً لو لم تخدمه الآلة الإعلامية الملحدة ويُترجم له ؟ العميان مثلك لا يستطيعون ان يعطوه قيمته إلا وراء الإعلام والتطبيل .. هذا يسمى مقياس الإمّعة .. لاحظ أنك لم تجرؤ في الدفاع عنه، بحجة أنك لا تريد أن تدخل مدونتي، فلو كان حبيب قلبك فعلا لذهبت ودافعت عنه، تعرف أنك لا تملك القدرة، لهذا تهربت .. دافع عنه ! زده عظمة ! ألا يستحق ؟ أنت لم تعرف كيف تدافع عن نفسك فكيف ستدافع عن نيتشه وجنونه؟

أنا لا أدافع عن نيتشه عن طريق تذكيرك بشهرته، إنّما أذكر شهرته لإغاظتك،

تحسب اني لا أعرف حتى شهرته ؟ ألهذا الحد أنت مغرور بجهلك ؟ أي قارئ أو مثقف سيعرف نيتشه، في كل العالم، فهل هذا ما يعطيه قيمته ؟ وهل هذا ميزانك ؟ ألست تردد عليّ كلمة : أنت مغمور ونيتشه مشهور ؟ هل هذا لإغاضتي أيضا ؟ أم أنه مقياسك في النظر الى الامور ؟

لأنّي أدرى بوقعه و وقع كلماته على قلوبكم، تنزل عليكم كالسياط، و أنتم تجنّون حينما تعلمون أنّ العالم كلّه يقرأ له. شخصيّا قرأت أغلب كتب نيتشه، و قرأت كتابين لنقد فلسفة نيتشه، و لا أحتاج أن أدخل مدوّنتك التافهة لأعلم النقد الأكاديميّ الموجّه له، و أنا نفسي أنتقد و أعيد تأويل نصوصه في مقالاتي، و لا أحتاج إلى إنسان تافه لكي يعمل عقله الذي نخره اليهود، و الذي يعتقد بأنّهم يراقبونه حتّى في دخوله إلى المرحاض، في شتم أديب و فيلسوف بحجم نيتشه.

مقياسي ليس عاميّا، لو كان كذلك لما تموقفت من توماس هوبس، حتّى أنّني قمت ببحث حول كتابه '' التنّين'' و مقارنة بينه و بين ابن خلدون، و شخصيّا لا يعجبني هذا الفيسلوف أبدا، لكنّني سأظلّ أحترمه دائما،

أكيد أنه وطئ ذيل الإلحاد من جهة او أخرى ، أنت لا تعرف إلا إلحادك فقط .. وحتى الإلحاد لا تعرفه ، تعرف المتعة والتخلي عن الدين ، فقط .. أنت مصارع إجتماعي ليس إلا ، تكره فئة من المجتمع وتؤيد أخرى، هذا أنت و هذا همك ، لا يعنيك العلم الا كسلاح في هذه المعركة .

و سألتهمك لو حاولت الإساءة إليه، حتّى أعيدك لجحرك الذي خرجت منه و قوقعتك الصغيرة، فأذكّرك بمكانتك التي تمثّلها في هذا العالم.

طيب ، هل خف احتقانك ؟ قم بصراعك الاجتماعي معي كما يفعل دون كيشوت، معتقدا ان ورائي كيان اجتماعي كبير أقوده ، واضعا في بالك دماء فرج فودة الذي لا اعرفه ولم أقرأ له حرفا واحدا .. أنا شخص بسيط ليس لي اتباع ولا يؤيدني احد إلا بندرة الاحافير التي تؤيدكم .. أنا لا أريدك أن تقرأ لي ، أنا أريدك أن تدافع عن حبيب قلبك الذي كشفت جنونه في مدونتي ، ومن واجبك نحو حبيبك الا تتخلى عنه ..

اقتباس:
أنت الآن تستشهد بمجال طبي بريء إلى حد ما ، هذا الأسلوب يعني أن يحكُم الرجال على العلم ، يُحكّم الرجال في العلم مثلما حُكِّم الرجال في الدين . هنا المشكلة، أنتم ترون العلم علماء فقط، لأنكم تمكنتم من شراء العلماء ونظّفتم الجامعات والمجلات العلمية من الإنجيليين الحمقى . عبارتكم المشهورة : "العلم يقول كما قال الدكتور فلان "!! (محضر مختبر ملحد) .. العلم عندكم هو فلان وفلان، الثقاة، تماما مثل رجال الأديان، وبعد هذا تقول لسنا رجال دين ؟ ما شأن العلم بفلان أو علان ؟ العلم يفرض نفسه .. العلم لا يؤخذ بثقة بذلك الرجل أو ذاك البروفيسور، العلم كيان بذاته.

الدليل أو فلتخرس

يوجد الكثير من الأدلة ، منها اقوال علماء تمت مضايقتهم وطردهم ، ومنها أفلام وثائقية، وهي موجودة وكثيرة ، عند من يسمون بالعلماء المنبوذين بسبب هجمة الإلحاد على العلم، ستقول عنها أنها هراء وسخف ،، انتهينا إذن .. فالعالِم الملحد صادق عندك والعالِم المؤمن كاذب ، ببساطة، وانتهى الامر .. عد وتمسّح بالعلمية مرّة أخرى ، فأنت ملحد تفعل ما تشاء ، وإذا لم تستح فاصنع ما تشاء . والالحاد ضد الحياء ..

اقتباس:
العلم الحقيقي هو ما تعرفه وتقتنع به وبنتائجه، ثم تسأل من الذي ابتكر هذه الطريقة، أما علمكم فيأتي رجل أصلع يلبس بدلة مختبر ، هذا هو العلم واسمع لما يقول ، و أول كلمة يبدأ بها : "أعتقد" I think ، و : " من وجهة نظري" .. هذا يسمى إعلام علمي وليس علما .. أنت تكفيك هذه الطريقة، أما أنا فلا تكفيني لأني رويبضة أربض عن تصديق ما لا يُقنع عقلي ، أما أنت فطِرْ مع كل من استخف بعقلك الخفيف أصلاً ..

العلماء المزوِّرُون هل تتوقع أن مثل عقلك كان سيشك بكلامهم وتصريحاتهم ؟ لا أظن ابدا .. بل ستصدّقهم 100% .. وإذا قالت لك الآلة الإعلامية أنهم مزوّرون ستـُهمل الموضوع وتتوقف عن ذكره فقط وتبحث عن غيره دون ن تنتقد عقلك الذي صدّق مباشرة .. والدليل : "آلوا له" على رأي عادل إمام ..

I think
من باب التواضع و عدم ادّعاء الإطلاقيّة، و لكن أخبرني، هل هذا هو دليلك؟ كون علمائنا صُلعا و يستهلّون كلامهم ب I think هو دليلك على أنّ علمنا مزيّف؟ أنت حقّا إنسان مريض.

أحضِر العلماء المنبوذين والمطرودين، في نفس الآلة الإعلامية ليتحدثوا ويتناظروا حتى تتبين الحقيقة، أما سماع الصوت الواحد فهو طرب أهل الأهواء وليس أهل العقول .. 

يتبع ,,

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق