الجمعة، 2 يناير 2015

حوار مع مدير شبكة الالحاد العربي في موضوع (ما هو التقديس) .. 5



اقتباس:
لا ، نيتشه ليس أكبر مني ، إذا كان المقياس هو المنطق والأخلاق، فأنا قمت بالرد عليه في مدونتي ، اذهب ودافع عنه :


http://alwarraq0.blogspot.com/2011/10/blog-post_12.html


نيتشه أصغر من الأطفال حتى، لأن أفكاره مجنونة و إرهابية. الذي يطالب بقتل الضعفاء كيف يكون أكبر من أحد؟ ويعتبر الضعف ذنبا يستحق القتل ؟ بأي عقل تفكر أنت ؟ و أي ميزان تزن ؟ إذا كنت معجب بنيتشه عليك أن تعجب بالإرهاب كله، لأنه هو الأب الشرعي للإرهاب الإلحادي، ويمثله أحسن تمثيل : النازيون، وهو الذي أنتج الحروب العالمية في حالة جنون القوة والتفوق التي دعا لها نيتشه المتطرف، وقاموا فعلا بقتل المعاقين والضعفاء لأجل تحقيق السوبرمان المجنون .

كل شيء اكبر مني حتى المجانين ؟ حرام عليك يا أخي
!

لا، لن أدخل مدوّنتك التافهة! نيتشه أكبر منك و أكبر من مليون من أمثالك، خير دليل انتشار كتبه و محبّة الجميع لها، أنت لا شيء مقارنة به، أنت مغمور يا سيّدي، أنت عدم، أنت نكرة لا وجود لك بالنسبة لنيتشه، أمّا نيتشه فله الوجود، له العالم و له العظمة، و تمثاله عصيّ عن أيّ خدش من الصغار. أنت لست من يقرّر حجمه، المجتمع هو الذي يقرّر، و قد اختار أن يترجم أعظم كتبه إلى جميع لغات العالم، و اختار هكذا تكلّم زرادشت كواحد من أعظم ما أنتج عقل الإنسان، فمت بغيظك، و دع عنك نيتشه، و اذهب لتنام مغصوصا من عدوّكم اللدود و حبيب قلبي فريدريك نيتشه، 1844، إلى 1900.

الرد :

مقياسك مقياس عامّي، مقياس عميان . جحا أيضا ترجمه العالم وهو أشهر مني ومنك، هل سيكون نيتشه عظيماً لو لم تخدمه الآلة الإعلامية الملحدة ويُترجم له ؟ العميان مثلك لا يستطيعون ان يعطوه قيمته إلا وراء الإعلام والتطبيل .. هذا يسمى مقياس الإمّعة .. لاحظ أنك لم تجرؤ في الدفاع عنه، بحجة أنك لا تريد أن تدخل مدونتي، فلو كان حبيب قلبك فعلا لذهبت ودافعت عنه، تعرف أنك لا تملك القدرة، لهذا تهربت .. دافع عنه ! زده عظمة ! ألا يستحق ؟ أنت لم تعرف كيف تدافع عن نفسك فكيف ستدافع عن نيتشه وجنونه؟

اقتباس:
وبالنسبة لمراجعة الاقران : لا يكون تقصد المجلات العلمية التي يديرها الإلحاد أصلا ولا يسمح بنشر ما يخالف الإلحاد ؟ البروفيسور "هيوستن سميث" في كتابه فضح هذه العملية بالوقائع . الإلحاد دين تسخّر له الآلة الإعلامية الرأسمالية، وترفض كل ما يخالفه و تقبل كل ما يؤيده من بحوث علمية وتزكّيه ، وهذا شيء معروف.. وهي نفس الآلة التي تحارب الدين في المدارس والجامعات، وتضغط وتضايق على من لا يؤمنون بالتطور لدرجة الفصل أحيانا. لم يعد الوسط العلمي نزيها كما كان في السابق ، والسبب استغلال الأيديولوجية الالحادية له، لذلك من حق العاقل أن يتشكك حتى في أشهر المجلات العلمية وأشهر العلماء ..

مراجعة الأقران أيّها ا*** معيار لمعرفة مدى مصداقيّة أيّة رسالة أكاديميّة، و هي معتمدة من طرف جمعيّات علميّة مثل الجمعيّة الطبيّة الأمريكيّة لتشير إلى عمليّة تحسين الجودة والسلامة في مؤسسات الرعاية الصحية، فهي معتمدة في قطاع الطبّ الذي يعدّ من أخطر العلوم و أهمّها و أكثرها تطوّرا، لتأتي أنت و تقول إنّ هذا المعيار إلحاديّ، يصب في صالح الإلحاد؟ خذ و اقرأ شيئا عن هذا المعيار، و إذا لم تتّفق معي فأنا سأنسحب من النقاش حول هذه النقطة إلى حين تثقّف نفسك، فأنا ليس لدي ما يكفي من الوقت لأعلّم رويبضة يناقش كلّ شيء و لا يعلم أيّ شيء.

http://en.wikipedia.org/wiki/Peer_review

الرد :

أنت الآن تستشهد بمجال طبي بريء إلى حد ما ، هذا الأسلوب يعني أن يحكُم الرجال على العلم ، يُحكّم الرجال في العلم مثلما حُكِّم الرجال في الدين . هنا المشكلة، أنتم ترون العلم علماء فقط، لأنكم تمكنتم من شراء العلماء ونظّفتم الجامعات والمجلات العلمية من الإنجيليين الحمقى . عبارتكم المشهورة : "العلم يقول كما قال الدكتور فلان "!! (محضر مختبر ملحد) .. العلم عندكم هو فلان وفلان، الثقاة، تماما مثل رجال الأديان، وبعد هذا تقول لسنا رجال دين ؟ ما شأن العلم بفلان أو علان ؟ العلم يفرض نفسه .. العلم لا يؤخذ بثقة بذلك الرجل أو ذاك البروفيسور، العلم كيان بذاته.

العلم الحقيقي هو ما تعرفه وتقتنع به وبنتائجه، ثم تسأل من الذي ابتكر هذه الطريقة، أما علمكم فيأتي رجل أصلع يلبس بدلة مختبر ، هذا هو العلم واسمع لما يقول ، و أول كلمة يبدأ بها : "أعتقد" I think ، و : " من وجهة نظري" .. هذا يسمى إعلام علمي وليس علما .. أنت تكفيك هذه الطريقة، أما أنا فلا تكفيني لأني رويبضة أربض عن تصديق ما لا يُقنع عقلي ، أما أنت فطِرْ مع كل من استخف بعقلك الخفيف أصلاً ..

العلماء المزوِّرُون هل تتوقع أن مثل عقلك كان سيشك بكلامهم وتصريحاتهم ؟ لا أظن ابدا .. بل ستصدّقهم 100% .. وإذا قالت لك الآلة الإعلامية أنهم مزوّرون ستـُهمل الموضوع وتتوقف عن ذكره فقط وتبحث عن غيره دون ن تنتقد عقلك الذي صدّق مباشرة .. والدليل : "آلوا له" على رأي عادل إمام ..

اقتباس:
لا ليست معيارا ، العلم ما يتفق عليه الجميع فقط ، علم الميكانيكا والرياضيات يتفق عليه الملحد والمؤمن، إذن هو علم، مع أن الملاحدة هم الأسوأ في احترام العلم ، بل يخالفون ثوابته، انظر ماذا فعل هيوم في قانون السببية، وما فعل كارل بوبر ، هذا غير تزويرات الداروينيين لصنع عكاز للإلحاد ..

الملاحدة هم الاسوأ في التعامل مع العلم وليسوا محل ثقة أبدا، يجب أن يزكيهم غيرهم، لأن لهم سوابق في التزوير العلمي .. ومعيار العلم ليس مرتبط بأشخاص أصلا، بل مرتبط بالمنطق والتجربة وبالترابط مع بقية العلوم. فدع عنك عباءة العلم، قلت لك العلم ضدكم وليس معكم، والعلم ليس علماء كما تفكرون أنتم، العلم حقائق، مدروسة وقابلة للتجريب وقابلة للدرس وخاضعة للمنطق. إذا صدقك غيري فهذا شأنه ، أما أنا فأعرف قصتكم مع العلم، فهي قصة تثير الضحك : تلاحقونه ويتهرب منكم، تتمسحون به ويكرهكم ويقدم كل مرة ما يخالف رغباتكم، منذ القرن الثامن عشر قرن الإلحاد، لأنكم تريدونه لأغراض أيديولوجية لا لذاته ، والعلم لا يعطي نفسه إلا لمن أحبه لذاته، لا ليمرر أجندة إجتماعية من خلاله كما يفعل هاريس وداوكينز وغيرهم، ينبغي على الملاحدة ان يحترموا عقول الناس أكثر احتراما للقرن الواحد والعشرين على الأقل ..

حقّا إنّ شغلك الشاغل هو محاولة التنقيص من قدر الكبار، و هيهات أنت تنجح، فأنت نكرة لا وزن لك، و هم لهم الكون و لهم الوجود، كارل بوبر أغزر الكتّاب إنتاجا في القرن العشرين، و واحد من أساطين العلم و المعرفة في نظريّة المعرفة، و منهجه مستعمل في الفيزياء التجريبيّة منذ سنوات، و في غيرها من العلوم التجريبيّة، و تأتي أنت؟... لا حول و لا قوّة إلا بماركس.

الرد :

هل تعتقد أنك دافعت عن هيوم و بوبر الآن ؟! كيف تدافع عن عالم بشهرة ذلك العالم ؟ هل أنت تسمع عن العقل وعن العلم ؟ أم تعرف الإعلام أكثر منهما ؟ إذن دافع عن الشيطان ، هو أشهر منهم كلهم . أنا اريد منك ردود علمية وتعطيني ردودا إعلامية ! لكن لا أريد أن أحرجك لأنك يبدو لا تستطيع أن تدافع، بل ربما لا تعرف شيئا عنهم سوى شهرتهم : طلبت منك أن تدافع عن نيتشه فدافعت عن شهرة نيتشه، وهذا ما تفعله الآن مع هيوم وبوبر .. فهل ستفعل هذا مع ماركس أيضا الذي يبدو أنك تسجد له؟ هل ستقول شهرته أيضا ؟ اذن لنكتفي بالشهرة وينتهي الامر : محمد أشهر رجل في التاريخ ، ويردد إسمه  في العالم في كل لحظة، وعلى مباني مرتفعة وبمكبرات الصوت .. بموجب نظريتك نظرية الشهرة ، الأولى أن تتبع محمداً، لأنه هو الأشهر في كل العالم والتاريخ .. أنت الآن في مأزق منطقي إن كان عندك منطق ، وإن لم يكن لديك منطق ولا وعاء لهذا المنطق، فيخلف الله تعبي، بل ليتك تفهم ما أقول ، كأني أتكلم لوحدي في هذا الحوار ..

اقتباس:
هل تريد أن نصدقك بهذا الكلام السخيف ؟ هل هذا كلام مقنع ؟ هيا رد عليه وأثبت أنه يفتري على الملاحدة الطيبين ولم تحصل هذه الوقائع ،وأن الدكتور هيكل الدارويني لم يزوّر الأجنة رغم إعترافه وندمه وهو ظاهر في الإعلام.
اقتباس:
وأهل اندونيسيا والملايو ، و هم أكثر المسلمين ، هل وطئتهم جمالنا ؟ ابن المقفع يروى أنه في ليلة إسلامه كان يتمتم على العشاء بعبارات من دينه وهو في ضيافة صديق له مسلم، فاستنكر عليه وقال : ألست تريد أن تـُسلم ؟ فقال ابن المقفع : لا يحسن بالعاقل أن يكون بلا دين ولا لليلة واحدة. فهل ما زال ابن المقفع بناسبك ؟ هو لا يريد أن يلحد ولا لليلة واحدة . بينما أنت تلحد كل حياتك ، فهل ما زال ابن المقفع صديقا لك ذو العقل الكبير الذي نقل إلى العالم كليلة ودمنة ؟

سوف أقوم بالردّ في موضوع منفصل لطول الموضوع، حالما أنتهي من أشغال طارئة، و أتمنّى أن تكون في الجوار.

حقّا كأنّني أناقش مغفّلا، المسلمون في موقع قوّة و في سّدة الحكم، و المهديّ يقتل كلّ من يشمّ فيه رائحة الإلحاد، و تتوقّع من ابن المقفّع أن يجهر بإلحاد، كيف أمنع نفسي من أن أصفك بأشنع النعوت إذا كنت تفكّر هكذا؟

على كلّ، ابن المقفّع لم يدّخر جهدا في الإشارة بأفعاله و كتاباته إلى عقيدته الإلحاديّة، و قد ذكر ابن خلّكان في إحالة إلى كتاب الأغاني لأبي الفرج أنّ ابن المقفّع كان على اتّصال وثيق بطائفة من الشعراء و الأدباء المعروفين بإلحادهم في بداية العصر العبّاسيّ، و كثير من المعتزلة ألّفوا كتبا يردّون فيها على '' شبهات '' نسبوها لابن المقفّع
.

الرد :

أولا هؤلاء زنادقة وليسوا ملاحدة، الإلحاد ظهر في القرن الثامن عشر في أوروبا . ابن خلكان ايضا يروي ما تناقله الناس، وإعلام الدولة هو الذي وصفه بالزندقة لأسباب سياسية، وهل سيتعلم العربية ويصبح علما من أعلامها وهو يكره العرب وإسلامهم ؟ أنت فكّر أيضا .. و اقرا عبارات البسملة والتحميد وذكر الله في كتاباته، هل كان منافقا ؟ وإذا اختلف الى شعراء زنادقة، فهل هذا يعني أنه انتهى الأمر ؟ هؤلاء الشعراء يدخلون على المهدي وهارون الرشيد ويمدحونهما ، فهل يكون المهدي زنديق ؟ ابن المقفع أديب مسلم عربي، وطبيعي أن يختلف إلى الشعراء والأدباء. ولو كان منافقا كما تقول، لنافق أيضا مع صاحبه المسلم، ولم يتمتم بعبارات و أدعية زنديقية أمامه .. لماذا تصرّ على تكفيره ؟ وحتى لو لم يكن مسلم فلن يكون ملحد، فلا تفرح، قد يكون زنديقا، والمهدي يلاحق الزنادقة وليس الملاحدة، لا تزوّر علينا التاريخ .. حتى أنه كان عندهم صاحب شرطة يسمى صاحب الزنادقة، وليس صاحب الملاحدة ، والزنادقة أخذوا إسمهم من كتاب "زندا" وهو كتاب ديني زرادشتي، والزرادشتية دين وليست إلحاد ، هل فهمت ؟ .. لماذا تتطفلون على غيركم ؟ أنتم فكريا ليس لكم جذور، تريدون أن تلصقوا أنفسكم بأي أحد عارضه الدين، وتحسبونه أنه ملحد ، مثل الطفل الذي ضيّع أمه ، كلما وجد امراة تمسك بها يحسبها أمه ! وهي ليست أمه .. هل فهمتم أنه لا أمَّ لكم في التاريخ العربي ولا العالمي ، وأن تاريخكم يقف عند أواخر القرن الثامن عشر فقط وفي أوروبا التي سيطر عليها المهرطقون من اليهود الذين يريدون إزالة المسيحية فشجّعوا على الإلحاد تبعا لمصالحهم ؟ أوروبا لم تلحد من نفسها ، وإلا لألحدت من قبل .. وحتى الديموقراطية لم تسع لها اوروبا بنفسها .. لكنها لصالح سادات اليهود حتى يُساوَوا بالأوروبيين المسيحيين .. وحتى يُسقطوا الارستقراطية حاضنة الدين. حاول أن تشغّل عقلك معي بدلا من الشتائم التي لا تحتاج إلى تفكير ويُتقنها السفيه والمجنون بدلا منك أو أحسن ..
اقتباس:
أما في الأخيرة فقد كذبت ، معذرة .. أنت عواصف ولست هوى فقط .. حتى التاريخ زورته على هواك ، فجعلت مَن رفض الإلحاد لليلة واحدة ملحدا مثلك وامتدادا لك، بينما امتدادك هناك تحت كرسي نيتشه و داوكينز، عبد ذليل لأفكارهم، لا تستطيع أن تنتج أفكارك بنفسك، ولا من بيئتك، تأخذها مستوردة كما جاءت تماما .. أنا عبد لله، فرق بين العبد لله والعبد للبشر. وأنا باختياري و وعيي اخترت، ولم يجبرني أحد كما تدعي .. وإذا أردت التأكد تفضل حتى تتأكد هل أنا أعرف ما أعتقده أم لا ..

تهمة الدوغمائية تصلح لك أيضا، لا تنس هذا الشيء، ولا قيمة لكل قراءاتك بالنسبة لي، لأنك لست محل ثقة اصلا في تقييمي، لأني رأيت كذبك على الحقائق لأجل مذهبك ودينك، وكيف أعاودك وهذا أثر فاسك ؟ (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا)

وحقيقة لا تهجما : أنا اشك أنك تعرف شيئا واحدا في هذه الحياة كما هو، لأنه من يعرف شيء سيعرف كل شيء، فلا تتعب نفسك بقراءة الأسفار الضخام، استمع إلى صوتك الداخلي ولو مرة، حتى تفهم ولو شيئا واحدا يقودك لفهم غيره. حينها ستنير روحك المظلمة، هذا أثمن ما أقدمه لك .. لو تصدقني
..

صدّقني أنت، كلّ ما ثبت لحدّ الآن هو جهلك بدينك و استشهادك بالمنسوخ من الآيات للدلالة على سماحة دينك لخير دليل على جهلك به، سماحة الإسلام المنسوخة، إسلام النفاق و الرياء و التملّق في مرحلة الضعف المكّيّة. بخٍ لك، سوف ترى ما يعجبك و ما يطيب خاطرك منّي، و أمهلني حتّى أتفرّغ لأكمل لك باقي الدروس في باقي المواضيع.

أما نصيحة الصوت الداخليّ هذه، و هي خرافة تضاف إلى هراء الجمجمة و الفرس و ابن المقفّع و الصديق المسلم و غيرها من الخرافات التي أرفضها رفضا قاطعا، فادّخرها لغيري، لأنّ الكرز و الوعظ لا ينفع معي أنا، و لا الكلام الخشن ينفع، لأنّ لي ما أليّن به ما اخشوشن من الأفكار و اقوَوْبحَ منها، اللعب على وتر العواطف لا يجدي نفعا، خذ و اعزف نشازا على قيثارة العقل و العلم، و دع عنك ناي العواطف
.

الرد :

عزفنا على نغمة العقل والعلم فذهبتَ إلى العواطف والشهرة ! كل المعزوفات لا تناسبك ولا تنفع معك ، فأنت لا تملك وعاء لأي شيء ، إلا ما تريد .. لو كنت تملك حججا و براهين، لم تضطر إلى البذاءة ولم تكبّر موضوع الشهرة، هذه حيلة العاجز. أنت تفكر بعقل غيرك. وأنا افكر بعقلي، بيننا بون في الإتجاه والطريق. في الوقت الذي أفكر فيه واطرح تساؤلات ، أنت مشغول بتقديس ماركس ونيتشوات .. كيف يتفاهم من يفكّر مع من يقدّس بلا وعي ولا يستطيع أن يدافع عن أصنامه التي تضر ولا تنفع ؟ وما جاء نيتشه ولا ماركس للبشرية إلا بالضرر فقط.  

اقتباس:
هذه المصيبة، القرآن أمرني بالإحسان والعدل والخير، أنت تفتخر أنك ليس لك قانون ولا نظام ولا عندك أوامر بعدل ولا بخير ، لا أحد يفتخر بفوضويته إلا الملحد الذي يفخر بعيوبه. وهذا ما يسبب عدم الثقة في الملحد، ليس له أي مبدأ، ويستطيع أن يفعل تبعاً لفقهه ما يشاء من كذب وتزوير وظلم وتغييب حقائق وانتهاك محرمات الخ .. رجاء لا تفتخر بأنه ليس لك مبدأ حتى لا يخاف الناس منك .. المجنون يوصف بالعادة أنه ليس عنده مبادئ ولا ثوابت، وكذلك الشخص الانتهازي الشرير يوصف بأنه ليس لديه ثوابت ولا مبادئ، فكيف جعلت نفسك بين الإثنين ؟
هراء و غباء و استحمار،

الرد : هل رأيت قبح ألا يكون للمرء مبادئ ؟ ردك دليل على كلامي ..

أفتخر بأنّني حرّ أختار ما أشاء من الأنظمة الاجتماعيّة و الاقتصاديّة و السياسيّة و الثقافيّة طبقا لما يناسب أفكاري. حقّا ليس لدي وقت لدقّ مسامير الفكر في عقل متحجّر فاعذرني لأنّي سأتجاوز هذه النقطة الأكثر هرائيّة من غيرها، و الحكم عندي هو القارئ، و يعرف مدى سخف كلامك.

الرد : لا ، بل طبقا للشهرة ، وهوى النفس .. وما أكثر تجاوزاتك ، ما هي النقطة التي لم تتجاوزها ؟ كل شيء تجاوزته ، و تعدنا بتفرّغ ! تفرّغ من ماذا ؟ من الهراء الذي تشغل به نفسك ؟ أنت لم ترد على شيء ! ما هو فكرك ؟ لم نر الا عبارات يترفع عنها حتى الصبيان. هل هذه هي فكرك الذي تعدنا وتتوعدنا به من سنة ؟ هراء استغباء واستحمار بصاق لعاق .. ! هذه هي ممتلكاتك الحقيقية، والبقية منقولة. الذي يقول غباء واستحمار وبصاق وتفال ولعاق ، هذا هو أنت ، أم البقية فليس أنت .. وفعلا هذه كلمات منك و تمثّلك .. ولو سألتني كيف أراك، صدقني : من خلالها فقط .. أما القارئ فليس في صالحك، لو كنت تعي شيئا .. القارئ سيعرفك كما أنت ، أي سيعرف ما لا تريد أن يُعرَف عنك ..

اقتباس:
نعم ، أنا عندي مبادئ من القرآن العظيم، تفضل انتقدها إن استطعت .. عدل ، إحسان ، خير ، رفض اعتداء، دعوة بالحسنى ، بر والدين ، صلاة ، زكاة ، رحمة بالضعفاء ، هل هذه عيوب ؟ صفني بهذه العيوب رجاء و قل أني أتصف بها حتى أفرح، واشبع أنت بحريتك لا رابط ولا ضابط .. أنت تقول ما يرفضه إحساسك .. لو وُصفت بالظلم والكذب وانتهاك المحرمات لغضبت ! ثم تعود لترفعها كشعار ! هكذا يصنع الإلحاد الشيزوفرينيا وازدواج الشخصية .. فأي عاقل يرفع شعارات يغضب أن يوصف بتطبيقاتها إلا الملحد صاحب الشعارات المخجلة والمقززة ؟

مبادئ الإحسان و العدل و البشّ في الوجه تجاه المسلمين، أما تجاه غير المسلمين فمبادئ القتل و الردع و الرجم و الصلب و التعزير و قطع الرؤوس و حزّ الرقاب و استعباد النساء و استغباء الجهّال و ترهيب الأطفال و ترغيب البدو و ثقافة البول البعيريّ و الخراء النمليّ و الضراط المزيل للصلاة و غيرها من الكلمات المسمومة و علوم الحيض و النفاس. هذا هو الإسلام بالنسبة لي.

الرد : لا ، أنت تكذب، وتعرف أنك تكذب ، وتكذب وتكذب .. القرآن يقول (لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ، تعرف هذا و تقفزه . ألا يعني هذا أنك تكذب ؟ أنت ملحد وليس الكذب محرما عندك، بل مستحسنا وقت الحاجة كما يقول داوكينز إمامك .. فليس غريبا منك هذا .. القرآن أمرنا بالعدل، والوفاء بالعهد، والدعوة بالتي هي احسن، وأخبرنا أنه لا يضرنا من ضل وأن لكلٍّ دينه، ونهانا عن الاعتداء، وأمرنا بالسلم والسلام، وجعله تحيتنا ولم يقل اقتلوا من ليس مسلما، وأن بضاعة الله غالية ولا يُكره الناس عليها، فأمرنا أن نبر ونقسط من لم يعادينا ويقاتلنا، ناقشني بالقرآن رجاء ، الذي هو اساس الإسلام الذي أَدين به ، ولا تناقشني بأشتات تجمعها من هنا وهناك، وتزيدُ عليها من نفسيتك المضطربة بسبب الكراهية المرضية .. من يكره الإسلام فهو يكره العدل، ويكره الخير، ويكره الأخلاق والإحسان، و كل الاعمال الصالحة ، لا جدال في هذا، إلا إذا فصّل وفرّق بين الأمور .. لأن القرآن دعا لها بكل بساطة .. أما من يكره تصرفات المسلمين أو بعضها فهذا من حقه، لا تخلط الأمور بين الناس والله، المسلمون بشر وليسوا ربنا .. ولا أدافع عن سلوكهم إلا بما وافق القرآن منه ..  

كل هذا تعرفه وتكذب .. لأنك بلا مبادئ، وتعترف أنك حر بلا مبادئ، انت من أسقط قيمته الإنسانية، وافتخر بمرجعيته القرديّة. ماذا افعل لك ؟ لن يسب أحدٌ ملحدا كما يسب هو نفسه ويُزري بها ..

من يهن يسهل الهوانٌ عليه ،، ما لجرح بميت إيلام ُ..

من يقول أنا حيوان وليس لي مبادئ الا مصلحتي ومستعد أن اكذب وافعل أي شيء اذا استطعت، وليس عندي أي شيء حرام أمنع نفسي عنه، فهل يستطيع أحد أن يسبّه بأكثر من هذا السب الذي سب به نفسه ؟ ويظن أنه فخر ؟ إنها شيزوفرينيا وغسل دماغ بسبب الإلحاد ، كل من أسس عقله على خطا سيتحمل نتائج ذلك الخطأ .. السؤال : أين الكرامة في الموضوع لتصف نفسك بهذه الصفات و تفتخر ؟ بل أين حسّك العربي بالكرامة؟ لأن الإلحاد لا يناسب حتى الحس العربيّ القائم على كرامة الذات .. لهذا أعتقد أن الإلحاد لا يناسب العرب بشكل عام ، لأن فيه إهانة للذات. فالحس العربي يفخر بالمبادئ ويبيع النفس لأجلها، والإلحاد يدعو إلى النفاق والتهاون بالمبادئ والقيم والأعراض وتبديلها تبعا للمصالح، لا أظن هذا يناسب الروح العربية فضلا عن الإسلامية ..

اقتباس:
وهذه مصيبة أخرى ، في دينك تستطيع أن تقضي حاجتك كالحيوان ..

سواء دخلت بيمناك أم يسراك ستقضيها كالحيوان، فما الفرق لو دخلت للمرحاض بيسراي أو يمناي؟ غباء حقّا، و اللاتِ و العزّى و سواعٍ و يعوقَ إنّك لمن الجاهلين.

الرد : إذن أنت تنتقد كل الآداب السلوكية ! اذن كلْ أكلك كالحيوان ، ما دام انك في النهاية ستأكل كالحيوان ! هل هذا منطق ؟ أهذه الآداب العامة في الالحاد ؟ يكون كالحيوان ؟ أي تخلف هذا تدعو إليه ؟ اين احترامك للحضارة على الاقل ؟ هل لمحت تخلف الفكر الالحادي الذي يريد نقض ما بنته البشرية ويذهب الى العدمية مرورا بالحيوانية والوحشية ؟

عادة التيمّن جميلة ، تستعمل اليمين في الامور الشريفة، واليد اليسار للامور الاخرى، حتى ملاحدتك يسلّمون باليد اليمنى .. فاذهب و نبههم أنها عادة دينية .. الفوضى في داخلك تريد أن تخرج إلى خارجك ، أنتم تسمّون الفوضى حرية، بينما الحرية الحقيقية هي تحرير الكرامة ، فكركم قادكم إلى الذل من حيث لا تعلمون ، وجعل الناس لا تثق بكم لأنكم تقولون أنكم بلا مبادئ ، كما قلت لك : لا يُهين الملحد أحد مثلما أهان هو نفسه .. العقل قيود، والاخلاق قيود، فالمتحرر من كل القيود سيكون لا أخلاق ولا عقل له ..

اقتباس:
لماذا تتقيد بالعقل البشري ؟ العقل قيد، وأنت حر ! وهل تتبع العقل البشري أم العقل الملحد؟ كن دقيقا ؟ العقل البشري اختار الدين عند كل الشعوب قديمها وحديثها ، لماذا لا تتبعه ؟ أليسوا أكثرية ؟ ونحن أيضا نتبع العقل البشري، كيف نفهم النصوص ونطبقها إلا بالعقل البشري ؟ والقرآن موجّه لقوم يعقلون، فما زلنا بشرا مثلكم نعيش على الأرض.

اختارته في فترة تخلّفها و جهلها و غبائها و ضعفها، ما إن استقوت و أصبحت أكثر ذكاءً و قوّة و علما حتى تخلّصت منه و رمته في قمامة التاريخ،

الرد : هذا غير صحيح .. هناك ملاحدة يدخلون في الإسلام أو يعودون إلى المسيحية، وأنت تعرف هذا، والبشرية لم تترك الدين بل تدور حوله، حتى الملاحدة يدورون حول الدين كما تفعل انت تماما بوقتك الثمين ، بل إن الملاحدة انفسهم يتمسحون بالدين في الفترة الاخيرة كما في الالحاد الروحاني، وهناك كنيسة للملاحدة في بريطانيا.  الانسان عابد عابد لا محالة، لكن انظر ماذا يعبد .. وتخاريف الملاحدة بدأت تتكشف مثلما تكشفت تخاريف الماركسية، الانسان لا يحب ان يكون ملحد اصلا، وانتم تعترفون بهذا، فمن يمنع البشرية عما تحب ؟ أنتم تقولون الدين يعطي مشاعر جميلة، لم تقولوا ان الالحاد يعطي مشاعر جميلة. والناس يحبون السعادة و لا يحبون الشقاء .. وكثير ممن يسمون انفسهم ملاحدة يخفون ايمانهم، يفعلون ذلك لتقبلهم الآلة الرأسمالية ولا تطردهم من أعمالهم ومراكزهم .  أنا أخبرك بوجهة نظري: الإلحاد يتبدد شيئا فشيئا، وسوف ترى الشواهد، لأنه صحراء مقفرة لا ماء فيها ولا زرع ولا عقل ولا اخلاق ولا انتماء، فمن يريد هذا ؟ فكر بعقلك ولو قليلا .. من يريد أن يكون عدميا يحلو له الانتحار ؟ ليته كان عقلانيا حتى نقول يقبله اهل العقول، لكنه ابو الخرافات كلها، ويحتوي على التخريف اكثر من غيره، ويعاكس كل ما كسبته الانسانية في رحلتها الشاقة والطويلة بكل غباء. كيف له ان يستمر ؟ اذا اردت ان تعرف مصير الالحاد انظر الى مصير الفنون والاداب المرتبطة به، لاحظ خلوها من الجمال واحتواءها على القبح والكآبة .. هي كلها في طريقها للزوال، سواء مدارسه الفنية مثل التكعيبية واللا منتمي والسريالية، او النقدية مثل التفكيكية، فالميت لا يأتي منه الا موت. وستدوسه البشرية وترميه في مكان مناسب كأفكار نزقة غير مؤسسة على فطرة ولا عقل ولا منطق ولا جمال، ماذا بقي ؟

فصارت الدول التي تخلّت عن الاحتكام للشرائع الدينيّة في تسيير أمورها هي الأكثر تطوّرا في العالم، فانظر يا هداك الهدهدُ إلى بني إسْكنْدِنافْ و بني دانيماركْ و غيرهم من دول الملّة الكافرة، و انظر إليكم معشر المسلمين و اليهود المتعصّبين الغارقين في الحروب و العصبيّة و الجهل و الجوع و البطالة...

الرد : اليهود سادتك و سادة الدنمارك وامريكا، هل تقول فيهم شيئا ؟ انتبه حتى لا يغضب الدولار ! أولا : لم يتخلى الدنمارك ولا الاسكندناف عن الدين ، وأكثر من نصف السكان مؤمنين، بل ان الاسلام ينتشر هناك، فاذهب و نبههم، رغم تشويه صورة الاسلام والحملة المسعورة ضده، إلا أن هناك اقبال عليه في انجلترا تبعا للاحصائيات ، خصوصا من النساء .. يا للهول ! أين نيتشه ليتدارك الامر ؟! تركُ الدين ليس سببا لتقدم أي احد، أنتبه. احترام العلم والاعتماد على النفس هو سبب التقدم، بدليل أن هناك دول اسلامية تقدمت على غيرها من الدول الاسلامية بل وغير الاسلامية، لماذا لم يؤخرها الدين؟ ما دخلكم بأديان الناس ؟ ألستم تنادون بالحرية ؟ أم أن الحرية لكم فقط ؟ ثم : ما تسميه تقدماً، بشكل عام، أنا لا اشاركك فيه. التقدم الاقتصادي والوفرة قد تأتي بسبب ثروة طبيعية او بسبب الاستعمار ومص دماء الاخرين، وهذا ما تفعله اوروبا وامريكا ذات التاريخ الاستعماري القذر الذي بنت عليه ثروتها أكثر من أي شيء، هذا ليس تقدماً، التقدم هو الذي يشمل كل نواحي الحياة وليس الناحية الاقتصادية فقط، رغم وجود الفقراء في الدول الاسكندنافية التي  تراها جنة الدنيا ، بينما هي اعلى بلاد الارض في نسبة الانتحار، بسبب الالحاد العدمي .. وبعض دولها نسبة اولاد الغير شرعيين ، تصل الى نصف عدد المواليد .. فهل هذا تقدم ؟ أي تقدم والعالم يئن من وطأة المجاعات والحروب و هم يريقون الحليب على الارض والقهوة والقمح في البحر لحفظ الاسعار ؟! اكثر سكان اسكندنافيا يعانون من الكآبة ، أي تقدم هذا ؟ إلا إذا كان ارتفاع نسب الانتحار والكآبة والزنا تقدما ، فقـُل أنه تقدم .. لا تصوّر لنا فراديس على مزاجك ..

اقتباس:
كل ما تحدثت عنه مذاهب اقتصادية ، موجودة حتى عند المؤمنين ! الإلحاد ملة واحدة، اذكر لي أي اختلاف بين ملحد شيوعي وآخر رأسمالي في غير مجال الإقتصاد ! يوجد مسيحي اشتراكي ويوجد مسيحي رأسمالي ! ما بقي إلا أن تقول : يوجد ملحد بقميص ابيض وآخر بقميص اسود ! وهذا فرق عندك !

ليس للغباء حدود، و لا للجهل أيضا حدود. الاختلاف بين الرأسماليّ و الاشتراكي هو في الاقتصاد فقط؟ لا حول و لا قوّة لأحد...

حقّا لا أعلم من أين أبدأ، و هل يستحّق هذا الضراط الفكريّ أن أردّ عليه أم لا ؟ هل أنت جادّ؟ هل فعلا لا تدرك ما الفرق بين الشيوعيّ و الرأسماليّ على باقي المستويات؟ مثل السياسيّ؟ و الثقافيّ؟ و الفلسفيّ؟ و العلميّ؟ و التاريخيّ؟ و الاجتماعيّ؟ تبّا لك من جاهل.

الرد : أنت يا غبي تقول : اشتراكي و رأسمالي ! قلتها بلسانك ، وهي تسميات اقتصادية ! ألا تعي ما تقول ؟! طبعا ما ذكرتـَه هو توابع لمذهب اقتصادي .. أكيد سيكون للشيوعي نظرة اجتماعية مختلفة عن الرأسمالي، لأنه ينظر الى المجتمع كطبقات متصارعة على المال، ويصنف الناس الى برجوازي و الى عامل و رأسمالي  . وأكيد سينظر للتاريخ نظرة مختلفة، نظرة صراع طبقات وثورات عمال، كل هذا من مفرزات المجال الاقتصادي على الحياة وليست مفرزات الالحاد، لأن الالحاد واحد. الإلحاد أنت قلت لايوجد إله، والملحد الراسمالي يقول نفس العبارة ، لا يزيد ولا ينقص ! أين الاختلاف ؟ أنت لم تعرف كيف تفرّق بين تاثير الفكر الاقتصادي والفكر الالحادي ، فتنسب للالحاد مفرزات الفكر الاقتصادي ! وهذا خلط له جذر في عقلك ، وليس مجرد غلطة .. 

اقتباس:
هل يوجد ملحد ينفي وجود الله أكثر من الآخر ؟ أو ملحد يرفض الدين أكثر من الآخر ؟ الإلحاد دين يعتمد على الفلسفة المادية ، وبالتالي كل ملحد يقدّس المادة ويفسّر الأمور من خلالها، وكل ملحد مادي، وبالتالي كل ملحد شهواني، لأن علاقة الإنسان بالمادة علاقة رغبة ومصلحة . لا يوجد دين أتباعه قطعة واحدة إلا الإلحاد. وإن تغير فيكون قد تخلى عن جزء من إلحاده، مثل من يؤمنون ببعض الروحانيات، هذا دخل في إلحاده دين بسبب جفاف المادة ، مثل أخلاق الملحد، هو استمدها من الدين وليس من الإلحاد . الإلحاد صحراء جافة كما وصفه غاندي ليس فيه إلا المادة ..

سأعيدها مجدّدا، لأن نفسي لا تبرد إلّا بها، أمام صروح جهلك و عصا غبائك الغليظة، لا أملك إلّا أن أتفنّن في وصفك و نعتك بما تتّصف به لأبرّد نفسي، أما أن أردّ على كلامك، فهذا دنوّ من و تذلّل،

الرد : بل عجز وضيق حيلة ، قلها بصراحة ولا تخجل .. فاشتم وبرّد على نفسك الآن بما تشاء .. مسكين أنت ، حمّلتك فوق طاقتك ، ما أنت إلا مقلّد بسيط لا تعرف كيف تدافع عن معتقداتك بغير الصراخ والقذارة .. سؤالي لك : ما دمت لا تملك الرد : لماذا تـُحاور ؟ من سلّطك على نفسك لتفضحها ؟ أنت فضحت الالحاد معك، وإلا فأمرك هيّن، وعقليتك بسيطة، لا تحتمل الضغط العالي.   

ألم تعد صياغة ما قلتُه حينما ذكرتُ بأنّ نختلف في كلّ شيء إلا في كلمة لا إله حتّى الله؟ يعني أنا شيوعيّ و الزميل سكيبتيك مع مذهب السوق الحرّة، أنا أؤمن بديكاتوريّة الباروليتاريا و هو يؤمن بالديموقراطيّة، أنا لديّ نظرة إلى تربيّة الطفل و هو لديه نظرة أخرى، أنا أشرب الخمر بكثرة و هو مُتموقفٌ منه؟ انتظر، نسيت أنّني لن أردّ على الهراء.. و لكن اللبيب بالإشارة يفهم

الرد : الهراء خرج من فيك ، ليتك ابتلعته ! هذه فوارق بسبب النظرة الاقتصادية، ما معنى شيوعي ؟ وما معنى رأسمالي ؟ فكر قليلا بهذا العقل الشتّام ! أليست كلمات اقتصادية ؟ أنت تؤمن بدكتاتورية البروليتاريا، وما البروليتاريا ؟ هي العمّال الذين ثاروا على اسيادهم وسرقوا ممتلكاتهم .. الراسمالية من مصلحتها الوضع الديموقراطي، حتى تتحكم بالرؤساء من تحت الطاولة وألا يقفوا في طريقها. كل المسألة تدور حول المال. لا دخل للالحاد هنا. هل الحادك مختلف عن إلحاده ؟ هنا هو السؤال ! قدّم فرقا واحدا في الالحاد وليس في الاقتصاد ! متى تفهم ؟
             
اقتباس:
إذن الإسلام لا يتبنى أحد من أتباعه, لأنه قائم بذاته, فهل كل من قال أنه مسلم أصبح هو القرآن؟! تُعدِّد مشاكل المسلمين وإذا عدّدتُ مشاكل الملحدين تبرأت منهم! وإذا صار السياق سياق مدح قلت عنهم أنهم عظماء! هذه ألعاب صبيانية يقوم بها الملاحدة, مرة يتجمعون مرة يتفرقون كما وصفهم داوكنز أبنهم كالقطط. لا أحد يمثل الإسلام أيضا, وإذا كانوا لا يمثلون الإلحاد عليك ألا تستشهد بهم ولا تمدحهم إن كنت صادقا, أما إذا مدحتهم فإنهم يمثلون الإلحاد وأنت ملزم أخلاقيا بهم ولا يحق لك التخلي عنهم, أنت تمدح نيتشه ثم تتبرأ منه بكل سهولة! في رد وحد! بئس الصداقة صداقة الإلحاد! مرة تعظمه ومرة تتخلى عنه!

يآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ رجل، افهم أو فلتذهب للجحيم، لا يوجد دستور للملحدين يقول اقتلوا المسلمين، أمّا المسلمون فلا يمثّلون أنفسهم، بل يمثّلهم دستورهم و هو القرآن، فإذا عدتُ للقرآن وجدت أنّ ما فعلهُ قاتل حسين مروة و فرج فوده و مهدي عامل هو تطبيق للإسلام،

الرد : هذا كذب منك وافتراء .. لم يقل القرآن اقتلوا حسين مروة ولا غيره، بل قال (الا تقاتلون قوما نكثوا عهدكم وهموا باخراج الرسول و هم بدءوكم أول مرة) .. انظر مبررات القتال، لو كان يأمر بالقتال فقط لم يسق هذه المبررات ! أتقوّل القرآن ما لم يقله وتبني على كذبتك ؟ لست وحدك في الساحة حتى تُـُمخرِق كما تشاء ، دع هذا بينك وبين اصدقاءك الملاحدة.

لأنّ الإسلام يأمر بقتال من يعاديه، و الكتابة ضدّ الإسلام معاداة له من زاويّة نظر الإسلام، لذلك جاز قتله حسب الإسلام، فالذي قتله إذن طبّق نصّا و مثّل الإسلام خير تمثيل؟ هل تريد أن أشرح لك الأمر بالخُشيبات؟


الرد : كل دساتير العالم تقاتل من يعتدي عليها، وليس الإسلام فقط، اسكندنافيا الفردوس تُقاتل من يعتدي عليها بأسلحة فتاكة ! هل تريد من المسلمين ان يقبّلوا من يعتدي عليهم ويديروا لهم الخد الآخر ؟ تُحاكم القرآن من تصرفات أفراد ؟ هذا غير منطقي .. نعم كفار قريش ليس منهم من لم يبغض الإسلام ويحتقره ويسخر منه، لم يُقاتـَلوا لهذا السبب ، بل للدفاع عن النفس والحقوق .. لهذا أمر الله نبيه بقتالهم .. والآية السابقة ذكرت المبررات، وليس رفضهم للإسلام فقط هو السبب . إلا إذا اردتنا ان نمشي على هواك ومزاج حضرتك، فهذا شيء آخر ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق