الخميس، 12 يوليو 2012

ما سبب انحراف الثقافة الغربية؟ هل هو بسبب العلم فعلاً؟!




الثقافة والفكر الغربي الحديث ليس امتداداً تطورياً للفكر والثقافة في أوروبا العصور الوسطى ، وهذا أمر غريب يدل على ثقافة غريبة تحكمت في الثقافة الغربية وسيطرت عليها وأمسكت من عنقها ، وإلا فأي ثقافة تتطور من خلال ماضيها بالزيادة والحذف والتكثيف أو الإهمال ، لكن العلاقة تبقى موجودة بالأصل. فلا يوجد تغير كامل يخرج من داخل الثقافة نفسها ، فالتغيير دائماً من خارج الشيء ، إذاً من الذي غير الثقافة الغربية التي نقرؤها عند شكسبير وفيكتور هيجو؟ وأين سموها وإنسانيتها؟ إنها عناصر غريبة عن الجسم الثقافي دخلت فيه فغيرته من الداخل وتحكمت في مفاصله.

كل ثقافة قائمة على أصولها حتى يأتيها مغير غريب عنها قوي من داخلها أو من خارجها ، والمغير من الداخل أقوى تأثيراً وأشد من المغير الخارجي الذي تقاومه الثقافة ، فالخطر الخارجي على الثقافة أهون من الخطر المتسلل إلى داخلها ، ومن مأمنه يؤتى الحذر .

اليهود الذين اعتنقوا المسيحية أفسدوا المسيحية من الداخل وقربوها إلى الأصول اليهودية، وكذلك فعلوا في الهوية الثقافية الغربية ومسحوها بطلائهم ووجهوها وجهتهم من خلال النفوذ الرأسمالي الماسوني.

الثقافة الغربية منذ القرون الأربعة الأخيرة وهي تنحى منحى مختلفاً وتغذى بروافد أجنبية، إنها سيطرة المكون اليهودي والذي أنتج إفرازات غريبة عن التراث الأوروبي، كإضافة التوراة إلى الكتاب المقدس واعتبار اليهودية مرجعاً للمسيحيين التي كانوا يعادونها من خلال البروتستانتية الأصولية (الأصل اليهودي) التي قاومتها أوروبا الكاثوليكية، وكالعلمانية وحرب المسيحية ، وكموت الإله (الإلحاد) والشذوذ الجنسي والمادية والفردية والواقعية في الأدب والفن، وكاحتقار القيم والأخلاق والعفاف التي كانت مقدسة عند الأوروبيين وتبديلها بالمصلحة واللذة، وكنشر عقائد غريبة كعبادة الشيطان والكابالا، وتقديس المحرقة الموجودة في التوراة، وتقديس السامية، وتكريس الديمقراطية كي تحمي الأقليات وتكون حاضنة لسيطرة الرأسماليين وإزالة الملكيات المرتبطة بالعمق التراثي المعادي لليهود، وإلى غير ذلك من العقائد الجديدة .

هناك تعليق واحد :

  1. اليهود قتلة الانبياء وبولس اليهودي الذي حرف دين النصارى واصبح النصارى من صلب عقيدتهم حماية اليهود . ستصل اليكم الدوله الاسلاميه وتنزع رقابكم

    ردحذف