السبت، 28 يوليو 2012

فكرة وتعليق - 1 : الكراهية تنبع من القلب، والاحتقار من العقل، وكلاهما خارج عن إرادتنا.


الفكرة : 

الكراهية تنبع من القلب، والاحتقار من العقل، وكلاهما خارج عن إرادتنا. آرثر"

التعليق :

العقل ليس خارجاً عن إرادتنا ، والكراهية والاحتقار كلاهما مشاعر ، إذن مصدرهما يجب أن يكون واحداً ، وهو النفس (أو العقل الوسيط كما أسميه) و ليس المصدر هو الشعور الصافي الذي لا يحمل إلا الخير . 
كل يوم نُدخل معلومات وآراء جديدة على عقولنا لتحل محل القديمة، وهو ما يسمى بتقدم العقل من خلال التعليم وغيره .. إذن العقل يتغير وليس خارجاً عن إرادتنا .

في هذه المقولة محاولة لتبرير الشر بأنه جبري ولا يد لنا فيه ، وهي أفكار من العالم المادي الغربي الذي يتكئ على الجبرية ليبرر السلوك حتى لو كان مشيناً، بدافع هوى النفس وليس علم النفس ، وإلا فالإنسان مخير و بشكل دائم في ثنائيات مستمرة تنتسب إلى قوسين كبيرين وهما الخير أو الشر .

هناك 5 تعليقات :

  1. العقل ليس دائماً في أرادتنا بل قد أقول أنه كثيراً ما لا يكون في أرادتنا التفكير ينبع من العقل ونحن كثيراً ما تأتي لنا أفكار ليست من أرادتنا فالافكار تأتي وقد نريدها ولا نريدها فلو كانت أفكارنا بأرادتنا لكان معظم الناس سعداء كل الناس يريدون أن يفكروا تفكيراً إيجابياً ولكن لا يستطيعون بل تجهم عليهم الافكار السلبيه ولو كانت أفكارنا بيدينا لما اضطررنا أن نجاهد انفسنا في الخشوع
    وكثير من الناس لا يخشعون ولما كان السهوا في الصلاة فالانسان لو كان عقله بيده لركز تفكيره في الصلاة وما سهى ومن منا لا يسهوا حتى رسول الله سهى خمسة مرات عقولنا اللتي تنبع منها أفكارنا ليست في يدنا بدليل أن عباقرة يخطئون أو يفكرون أفكار يعلم خطئها طفل في الابتدائيه أما في النقطة اللتي ذكرتها في أننا دخل معلومات كل يوم فهذا شئ آخر اي غير مقصد المقوله
    وفي هذا أيضاً ليس تماماً فالآلف المرات ننسى معلومات نريدها ننساها ونتذكر معلومات أخرى وهذا يعني أنها ليس بأردتنا
    أن يكون عقلك ليس بأرادتك كلياً ليس معناه أن عليه سلطاناً عليك أو يجربك على شئ سواءاً كان خيراً او شراً فليس عليه سلطانٌ عليك مالم تنصاع إليه ومن دلالة ذلك ان الشريعة لا تحاسبك على ما تفكر به وأيضاً من العباقرة من يعبد البقر والحجر بل الفأر الانسان لا يحكمه عقله فقط بل عوامل داخليه
    وخارجيه الانسان تحكمه عوامل متعدده وله أرادته ايضاً ومما يدل أن عقلك ليس بأرادتك أنه اصلاً لا يتكون بأرادتك فهو يحدده ثقافتك مجتمعك دينك تعليمك وألخ
    إذا سمعت بمعلومتان فلا تستطيع أن تقول لهذه أن لا تدخل وهذه تدخل فهي ليست بيدك
    أنا لا أؤمن بالمادية الغربيه بل أميل إلى كرهها ولها من المدحضات الكثير ولا أؤمن أيضاً ان الشر جبري ولا اظنه يقصد ذلك

    ردحذف
    الردود
    1. يبدو أن العقل الذي تقصده غير الذي أقصده ، من الشائع تسمية كل ما يجري داخل كل إنسان من معنويات أنها عقل . أنا أنظر للموضوع بشيء من التفصيل ، وبالمناسبة، المادية الغربية تستعمل هذا المصطلح كي تنفي وجود الروح والنفس ولا تبقي إلا على العقل ومكانه الدماغ ، وترى أنه كيان مادي أيضاً مع أنها لا تثبت ماديته .

      العقل عندي هو المعلومات المفردة (ومن ضمنها اللغة) أو المعلومات القياسية (المنطق) والذاكرة والتنقل بينها وبين العالم الخارجي من خلال المنطق الذي ينتج التفكير ، والعقل بهذه الصيغة يتغير بشكل دائم ويتطور ، فعقل الطفل ليس كعقل الكبير ، والمنطق السليم مشترك بين الجميع .

      أما عن الأفكار السلبية التي تقتحمنا ونحن لا نريدها فهي أكبر دليل على وجود الشيطان ووسوسته ، وهذا يدل على أن مدخل الشيطان من العقل إلى النفس ، ودائماً الشر يبدأ بفكرة تحرك الدافع الغريزي ، وغالباً ما تكون تلك الفكرة من خارجنا ، إما من الشيطان أو من النفس أو من أنفسنا إذا كانت مودعة بأفكار سيئة مسموح لها أن تبقى ويستغلها الشيطان أيضاً .

      وشكراً على مداخلتك المفيدة ،،

      حذف
  2. فهمت ما تقصد 
    من المنظور اللذي تراه صدقت  لكني أظن أن عقلك يشمل أكبر من ذلك 
    لكني أحترم رأيك ،، وفقت لكل خير

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً على مداخلتك ..

      وحبذا لو توضح الجوانب التي لم يشملها هذا التحديد حتى نستفيد ..
      وشكراً ..

      حذف
  3. أهلا ياصديق أنا أظن أن العقل مركز أفكار وليس مكان تخزين معلومات فقط

    ردحذف