الجمعة، 27 يوليو 2012

رد إلى ‏@Susuhq57


@Susuhq57 في هذا المثال الشعور يحاول أن يخدع العقل فالشعور يبحث عن حسنات ليقنع العقل بصحة هذا الشعور . وهذا دليل على أن الشعور مخادع أما العقل فهو لا يخدع ولا يخطأ . فعندما يحب رجل إمرأة سيئة الأخلاق فشعوره هنا يحاول أن يخدع عقله الذي يرفض هذا الحب . فكيف تريد منا يا وراق أن نتبع شعورنا العاطفي النفسي ونترك العقل الحكيم . إن النفس لأمارة بالسوء والشعور من النفس أما العقل فلديه المنطق المقنع .

الرد :

العواطف تتراوح ما بين الشعور و العقل اذا لم يكونا منسجمين مع بعضهما  ، اما الانسان المنسجم عقله مع شعوره الثابت فستكون عواطفه ثابتة الى درجة كبيرة . فإذا احب استمر في حبه ، واذا كره شيئا استمر ، ما لم تظهر معطيات تغيّر الموضوع عن اساسه . وهذا الاستقرار العاطفي هو الطمأنينة التي يحصل عليها من يكون عبدا لله وليس لنفسه . حين يتم الاتحاد بين عقله ونفسه وشعوره . وهو السعادة الحقيقية لان الحقيقي يجب ان يكون دائما و ثابتا . واي نسبة في الاستقرار العاطفي افضل مما دونها .

النفس ليست هي الشعور ، بل هي نقطة يلتقي فيها العقل والشعور ، واذا كان بها سوء فهو قادم من العقل الذي تؤثر فيها شياطين الانس والجن ..

انا اريد ان يرتبط العقل بالفطرة وهي ما اقصده بالشعور الصافي الخيّر . وبالتالي لا اريد ان يتصرف بموجب الشعور فقط ، بل بعد ربط العقل به ، اي تحويله الى فكرة معقولة ، تـُثبت منطقيتها وجمالها .

العقل هو مكان الاستقبال والتلقين ، وهو الذي يحبه المؤدلج اكثر من الشعور ،  لان الشعور يشير الى الثغرات فيما يتلقاه من غيره . ويظلل على الافكار الغير جيدة في اهدافها ، ويطالب العقل بفهم هذا الاحساس وترجمته الى وعي ولغة يمكن ان تـُنقل للاخرين ، اذن الشعور الصافي هو اساسنا وهو ما يسمى بالقلب .

العقل يستقبل عادة معلوماته من العالم الخارجي وليس من داخلنا ، ما كان منها صحيح و ما كان خاطئ . اذن المطلوب : عقل طبيعي يـُبنى على اساس الفطرة ، وهذ هو العقل الذي يـُعتمد عليه ولا يمكن اختراقه ، فليس كل عقل عقل ..

مثلا : عندما يجد الجندي احد خصومه وهو بحالة من الضعف والمرض ، نجده يتنازعه ما يقول له : اقتله ، لان هذا يساعد في حسم المعركة ، وبالتالي تاخذ ما مع من مغانم (مصلحة) .. وبين من يقول : ارحمه ، فهو مريض ولا بد ان له من سيبكي عليه ، خصوصا اذا أمنت غدره .

الفكرة الاولى من العقل المرتبط بالمصلحة ، والثانية من الشعور الانساني العميق الذي يحب السلام ، وكان يجب ان يبنى العقل على فكرة السلام . اذا كان عقله طبيعيا فسوف يوازن بين الامرين ، بحيث يأسره لكن يعامله معاملة حسنة ويعالجه . ونجد ان دافع الشعور هو الاقرب لخير الجميع ، اما دافع العقل فكان مرتبط بمصلحة مؤقتة .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق