@Susuhq57في هذا المثال الشعور يحاول أن يخدع العقل فالشعور يبحث عن حسنات ليقنع العقل بصحة هذا الشعور . وهذا دليل على أن الشعور مخادع أما العقل فهو لا يخدع ولا يخطأ . فعندما يحب رجل إمرأة سيئة الأخلاق فشعوره هنا يحاول أن يخدع عقله الذي يرفض هذا الحب . فكيف تريد منا يا وراق أن نتبع شعورنا العاطفي النفسي ونترك العقل الحكيم . إن النفس لأمارة بالسوء والشعور من النفس أما العقل فلديه المنطق المقنع .
الرد :
العواطف تتراوح
ما بين الشعور و العقل اذا لم يكونا منسجمين مع بعضهما ، اما الانسان المنسجم
عقله مع شعوره الثابت فستكون عواطفه ثابتة الى درجة كبيرة . فإذا احب استمر في حبه
، واذا كره شيئا استمر ، ما لم تظهر معطيات تغيّر الموضوع عن اساسه . وهذا
الاستقرار العاطفي هو الطمأنينة التي يحصل عليها من يكون عبدا لله وليس لنفسه .
حين يتم الاتحاد بين عقله ونفسه وشعوره . وهو السعادة الحقيقية لان الحقيقي يجب ان
يكون دائما و ثابتا . واي نسبة في الاستقرار العاطفي افضل مما دونها .
النفس ليست هي
الشعور ، بل هي نقطة يلتقي فيها العقل والشعور ، واذا كان بها سوء فهو قادم من
العقل الذي تؤثر فيها شياطين الانس والجن ..
انا اريد ان
يرتبط العقل بالفطرة وهي ما اقصده بالشعور الصافي الخيّر . وبالتالي لا اريد ان
يتصرف بموجب الشعور فقط ، بل بعد ربط العقل به ، اي تحويله الى فكرة معقولة ،
تـُثبت منطقيتها وجمالها .
العقل هو مكان
الاستقبال والتلقين ، وهو الذي يحبه المؤدلج اكثر من الشعور ، لان الشعور يشير الى الثغرات فيما يتلقاه من
غيره . ويظلل على الافكار الغير جيدة في اهدافها ، ويطالب العقل بفهم هذا الاحساس
وترجمته الى وعي ولغة يمكن ان تـُنقل للاخرين ، اذن الشعور الصافي هو اساسنا وهو
ما يسمى بالقلب .
العقل يستقبل
عادة معلوماته من العالم الخارجي وليس من داخلنا ، ما كان منها صحيح و ما كان خاطئ
. اذن المطلوب : عقل طبيعي يـُبنى على اساس الفطرة ، وهذ هو العقل الذي يـُعتمد
عليه ولا يمكن اختراقه ، فليس كل عقل عقل ..
مثلا : عندما
يجد الجندي احد خصومه وهو بحالة من الضعف والمرض ، نجده يتنازعه ما يقول له :
اقتله ، لان هذا يساعد في حسم المعركة ، وبالتالي تاخذ ما مع من مغانم (مصلحة) ..
وبين من يقول : ارحمه ، فهو مريض ولا بد ان له من سيبكي عليه ، خصوصا اذا أمنت
غدره .
الفكرة الاولى
من العقل المرتبط بالمصلحة ، والثانية من الشعور الانساني العميق الذي يحب السلام
، وكان يجب ان يبنى العقل على فكرة السلام . اذا كان عقله طبيعيا فسوف يوازن بين
الامرين ، بحيث يأسره لكن يعامله معاملة حسنة ويعالجه . ونجد ان دافع الشعور هو
الاقرب لخير الجميع ، اما دافع العقل فكان مرتبط بمصلحة مؤقتة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق