الأحد، 29 يناير 2012

حوار حول المادية (3)



ياسين :

و الواقع المادي هو المسيطر على هذه الدراسات, و حتى في المستوى السطحي يمكن أن تجد الأثر المادي على احساسك بالجمال , فمثلاً في الشعر العامودي هناك انضباط في توزع الحركات و السكنات في بيت الشعر و هذا ما يعطي للشعر موسيقيته, و تغير هذه الحركات و السكنات هي التي تغير الموسيقى الشعرية من حالة إلى حالة أخرى, أي أن هناك نسب و ليست عفوية أو عشوائية.
في اللوحات الفنية هناك ضوابط لنسب الأطوال و المساحات اللونية, و كذلك الأمر في العمارة, و غيرها و غيرها, أذا الجمال ليس مسألة كيفية أو غير مفسرة, بل هي منضبطة و مفسرة بشكل مادي و احياناً رياضي (من الرياضيات).

الرد :

اذا فالهندسة هي الفن ، علينا ان نلغي الفن إذا ! فالهندسة منضبطة جداً اكثر من يد الرسام .. !! وربما لهذا السبب وجدت المدرسة التكعيبية القبيحة الغير جميلة ، والتي يروج لها الماديون .. لكنها فشلت يا عزيزي ، وبقيت اللوحات القديمة ما قبل المادية التي تحاكي شعور الانسان هي الاجمل وهي الاثمن وهي التي تأخذ بالألباب على مر العصور .. 

إذا اي سكنات و حركات تساوي شعراً من وجهة النظر المادية .. إذا لم تكن هذه هي السطحية فماذا عساها تكون ؟ ماذا عسى الشعراء ان يقولوا عن هذا الكلام ؟ الشعر امتزاج بين الشكل و المضمون .. الاساس في الجمال هو الاتساق ، وعلى قدر ما يكون التناغم وعدم النشاز يكون الجمال .. وعلى قدر الاشياء المتناسقة يكون الجمال .. بما فيها القيم العليا عند الانسان ، و الا فلن يكون فنا ولا ادبا ذا قيمة خالدة .. وهي التي تعطي الشعر قيمته اصلاً وليست الحركات والسكنات ، فما هي الا مساعدات .. انظم قصيدة تمجد بها المادة ، واملئها بالمحسنات البديعية والسجع والجناس ، و فرغها من القيم الانسانية ، و انظر هل يقبلها الناس ام يضحكون عليها ، رغم اوزانها وتفاعيلها ..

اكتب قصيدة في وصف الاجهزة الكهربائية و كيفية عملها و مكوناتها و فوائدها ، بأفضل الاوزان الموسيقية ، واستقبل ضحكات الناس وتعليقاتهم على هذا الشعر الذي سيقولون عنه انه سخيف ، لأنه شعر مادي يهتم بالمادة ، وانت تقول ان المادة اهم شيء ، بل حتى انت لن تعجب به ! ولو اطلعنا على محفوظاتك الشعرية لوجدناها تدور حول الانسان و قيمه العليا ، وليست تدور حول كيف يعمل المصنع ، او كيف تعمل شريحة الهاتف الجوال ..

مثل هذه الاشعار تنظم للاطفال على الطريقة التعليمية في وصف السيارة ، وفي وصف الثلاجة او الطائرة والقطار ، لزيادة محصولهم اللغوي ..

انظم قصيدة عن الفضيلة والقيم العليا ، ستجد الاحترام و ربما البكاء ، الناس يعرفون شكسبير اكثر من مخترع الكمبيوتر الذي تكتب عليه .. شكسبير شاعر انساني قدم معنويات ، و صاحب الكمبيوتر قدم ماديات .. ماذا نفعل بالناس يا عزيزي ؟ اتعبوا الماديين ، انهم يحفظون اسماء رجال دين ومصلحين وكتبا مقدسة وفرسان وشعراء ، وفنانين ورسامين اكثر مما يحفظون اسماء مخترعين ومهندسين ، و في هذا العصر ايضا ، عصر التكنولوجيا والعلم ! ماذا نفعل بهم ؟ هل تراهم مذنبون ؟ مشكلتهم انهم من ضمن المنظومة الانسانية ، والانسان هو الاثمن على وجه الارض و ليست المادة .. حاول ان تصرف انتباه الناس عن مشاهدة منظر الغروب على الشاطئ الى مشاهدة قمر صناعي صنعته احدى الشركات الراسمالية .. سوف يبتسمون بسخرية ويستغرقون في تاملهم الساحر الحالم الازلي ..

الانسان اكبر من تصورات الماديين ، لم يستطيعوا ان يدخلوا الانسان في كيس الحواة الذي يحملونه ..   
الانسان هو الاساس وليست الاشكال والحركات والسكنات .. المادة خادم للانسان وليس العكس ..

الشعر ليس الفاظا يا عزيزي ، والا لكان الكمبيوتر افضل شاعر ..  الشعر صعب وطويل سلمه .. اذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه .. زلت به الى الحظيظ قدمه .. يريد ان يعربه فيعجمه ..

بل ان وصف الماديات لا قيمة له بحد ذاته الا بارتباطه بالقيم العليا بالانسان ، مثل وصف الناقة والحصان والسيف ، لأن لها علاقة بالمثل العليا ، فتأخذ قيمتها منه .. لكن لو ان هذا الشاعر تردى ووصف ادوات المطبخ دون ان يربطها بالكرم ، لاصبحت قصيدته اضحوكة ، وتصنف من الشعر الفكاهي مثل من يصف عنزه ، او يصف سيارته من باب المنلوج الضاحك ليس الا .. و هكذا هي المادية كما يصورها الشعر ، وهو دليل يجب اخذه بالاعتبار .. بل لا يوجد شيء اهان النظرة المادية مثل الشعر ..

اذا الشعر المادي شعر فكاهي ، هكذا هو في كل الاداب العالمية ، والشعر هو صدى البشرية .. لاحظ وصف السيف متعلق بالشجاعة والنجدة والمروءة ، وكذلك وصف الجمل والحصان بربطه بالشجاعة والجسارة والصبر والتحمل والسفر .. لكن لو وصف خزان الماء او اناء الوضوء دون ربطه بقيم عليا ، سوف يكون شعرا فكاهيا سخيفا ..

و لاحظ الحيوانات التي توصف كثيرا في الشعر ، تجد علاقة بينها وبين مثاليات انسانية ، كشجاعة الاسد او النمر او الذئب ، و وفاء الكلب ، وشموخ الصقر ، و وداعة الحمام وجمال هديلها الذي دائما يشبّه بفراق المحبين ، إلخ .. لكن قلما وصف الشعراء حيوانا كالفأر او الصراصير لبعد العلاقة بينها وبين قيم الانسان ومثله العليا .. 

قال ابن الرومي :

ويلاه ان نظرت وان هي اعرضت .. وقع السهام ونزعهن اليم ..

هذا المشهد المادي يشبهه الشاعر بحالة شعوره في حالة اقبال المحبوب و اعراضه .. لأن الشعور غير مادي ..

وللمتنبي :

فصرت اذا اصابتني سهام .. تكسرت النصال على النصال ..

يصف كثرة المصائب والهموم على قلبه .. و هي امور غير مادية ، والا لما استعان بالمادة لتوضيحها .. ولأجل هذا اخذت المادة قيمتها في الشعر ، و ليس لها اي قيمة بدون شعور الانسان .. حتى لو كان نظما موزونا و مقفى .. ومطابقا للعروض ..

وهذا ما يفسر لنا ما اسماه نقاد الشعر بالكلمات الشعرية و الكلمات غير الشعرية ، الغير شعرية مثل كلمة البصل ، ولذلك عابوا على بشار قوله :

انما عظم سليمى حبتي .. قصب السكر لا عظم الجمل ..
واذا ادنيت منها بصلا .. غلب المسك على ريح البصل ..

فهم عابوا عليه عظم الجمل و البصل .. ولكنهم لم يفسروا السبب ، و السبب هو ما ذكرته اعلاه من موضوع الارتباط بالقيم الانسانية العليا .. بمعنى لو استطاع الشاعر ان يربط البصل بقيم عليا ، لاصبحت كلمة شعرية ..

وكان العقاد و المازني ثائرين على مبدأ الكلمات الغير شعرية ، متاثرين بالنقد الغربي المتاثر بالمادية ، من خلال الفترة الواقعية .. وقالوا يجب ان يكون الشعر مرآة لحياتنا ، وحياتنا فيها الغسال والفوال والخباز ، فلماذا ينأى عنها الشعر و هي من حياتنا ؟ و نظم العقاد 11 ديوانا من الشعر ، تعج بمثل هذه الاشياء ، لكن لم يشتهر منها ولا ديوانا واحدا ..

المادة خادمة للشعر ، لأنه من خلالها وصّل الشاعر مشاعره ، وهذا دليل على ان المشاعر ليست مادية .. والشاعر لا يصف حياته اليومية ، بل يصف حياته الشعورية .. والشعر سمي شعرا من الشعور ، و ليس من الوزن الموسيقي كما تخيلت ..

ياسين :

أما مسألة الذوق في الطعام و الفن و غيرها من الأمور فالسؤال في هذا عبثي, فأنا مثلاً أحب الشاي أكثر من القهوة و لا أجد لهذا تفسير و لا اظن أن الدين يمكن أن يفسر هذا ايضاً و لا حتى أي نوع من أنواع الفلسفة الغير مادية. و لكن هناك تفسير سيجمع عليه الجميع هو أنني أحب الشاي لأنه متاح لي أن أحبه, تماماً مثل أنني لا أذهب إلى عملي بسيارتي الخاصة لأنه لا سيارة خاصة لدي. الأذواق مرتبطة بالموجودات و الامكانيات المتاحة, فالشخص الذي لديه انواع كثيرة من البروتينات من لحوم و ألبان و بقول ليس مضطراً أن يتناول الحشرات للحصول على حاجته من البروتينات, بالمقابل من يشعر بالجوع في مكان منعزل يمكن أن يأكل لحم الجيفة (الجثة الميتة المتحللة) إن لم يكن له خيار آخر كي يحافظ على حياته.

الرد :

انت تجاوزت امرا مهما ، دون اي تفسير له ! حتى لو غير علمي كالعادة ! وهو لماذا تفضل الشاي على القهوة مع ان كلاهما متاح ؟ انت قلت ان المادية فسرت كل شيء .. فلماذا عجزت عن هذا الشيء البسيط ؟ .. فهي عرفت اصل الكون والانسان ولم تعرف لماذا تفضل الشاي على القهوة ؟؟ نريدها ان تفسر لنا "الحب" ، قبل ان تفسر الشاي و تفضيله !! بناء على قولك انه اتيح لك ان تحبه .. من الذي اتاح ، وكيف اتاح ، ولماذا اتاح ، وما هو الحب ، ولماذا قارنت الشاي و القهوة فقط ، ولم تقل الحليب او العصير .. 

و لماذا السؤال اصبح هنا عبثيا بالذات هذه المرة ؟ الستم تعرفون ما بداخل البيت ؟ هذا جهل وليس معرفة ، بل و قمع ايضا .. من خلال التصريح بعبثية السؤال .. فمن لا يعرف الجواب عليه الا يصف السؤال بالعبثي .. و ماذا تقول لو استطاع اهل المعرفة والعلم ان يجيبوا على هذا السؤال يوما من الايام ؟

ما معنى انه متاح لك ان تحب الشاي ؟ من الذي اتاح لك ان تحب الشاي ؟ و مقارنة الشاي والقهوة والتفضيل بينهما رغم وجودهما معا ، بالسيارة الخاصة الغير موجودة عندك هو مقارنة خاطئة .. ثم لماذا تشرب الشاي اصلا ؟ الشاي مزاج ، وأنت لا تعترف بالمزاج .. الحليب اكثر فوائد ومليء بالبروتين والكالسيوم والعناصر .. و سلوك الانسان نفعي .. و اصلنا الحيواني لا يشرب الشاي ، بل يشرب الحليب !! 

كل هذا يشير الى انك انت بداخلك لست ماديا ، واهتماماتك غير مادية .. لأن لك شعور انساني مثلنا ولكنك لا تريد ان تعترف بوجوده .. ولو فسرت هذه الامور و غيرها من خلاله ، لكان الامر اسهل ، بدلا من عسر التفسيرات المادية .. اما انا فأعترف بوجوده وأحترمه قدر الامكان .. اقرب طريق لتفسير الانسان هو من خلال غرائزه العليا .. 
ياسين :
و السؤال : كم هي نسبة من يشعرون بالجوع و ليس لديهم الكثير من المال و يقوم بشراء باقة من الزهور بدل من وجبة طعام؟؟؟؟)
شخص ما يعتبر نفسه مفكراً ملحداً يقول ( أنه لا يستطيع أن يناقش الاسلام نقاشاً علمياً) لأنه يعتبر أن النقاش العلمي مرتبط بالعلوم فقط, و لا يعرف أن العلمية هي منهج تفكير و دراسة غير مرتبطة بالمادة العلمية (الفيزياء و الرياضيات) بل هي صالحة لكل المناحي الانسانية بما فيها الأدب و السياسة. و كذلك المادية هي غير مرتبطة بالجسد البشري الميكانيكي بل هي ايضاً تعالج السلوك البشري للفرد و للجماعة باضافة للجوانب الغير انسانية مثل الكون و الطبيعة. بالتأكيد نظريات نشوء الكون لن تستطيع أن تفسر لك نشوء الأديان فهذا مرتبط بالتاريخ و علم الاجتماع, و أيضاً نظرية التطور و الارتقاء لداروين لن تستطيع ان تفسر لك لماذا فريق برشلونة أداؤه أفضل من ريال مدريد في المواسم السابقة. عليك ان تبحث عن الاجابة في المكان الصحيح لتحصل عليها, تماماً مثلما تذهب إلى طبيب عندما تمرض و لا تذهب إلى مهندس, رغم أنه كلاهما متخرج من كلية علمية.

الرد :

طبعا الايديولوجية تحتاج لهذا التوسيع ، كأنك تريد ان تأخذ القيمة المحترمة للعلم الحقيقي ورتسبغها على ايديولوجيات اجتماعية فئوية .. هذا لا قيمة له ، لأنه يجب عليك حينئذ ان تبعد كلمة علم عن الموضوع ، وتجعله في اطار الفيزياء والرياضيات كما قلت .. وتقول : انا اقدم اطروحة نظرية فلسفية ، لا اسميها بالعلمية ، والعلم لم يبت فيها حتى الآن .. هكذا يكون الطرح اكثر نزاهة .. فلا يوجد شيء اسمه علم اجتماع ولا علم نفس ولا علم سياسة ، اذا حققت في الامر .. هناك مدارس و وجهات نظر .. ولو كان هناك علم لما تعددت الاراء والمدارس .. فكان الماركسيون يصفون اراء ماركس بانها علمية مع انها فشلت في التطبيق ، وهكذا كل من اراد ان يشيع وجهة نظره سماها بالعلمية ، اعتمادا على القوة الهائلة التي وصلها العلم الحقيقي المثبت بالدليل والتجربة ..

كل ما يتحدث وله شأن بالإنسان والمجتمع ، يسمى نظريات انسانية ، ولا يسمى علما ، حتى نحترم العلم .. ان كنا فعلا نحترمه ..  

اذا تسميتها بالعلوم تسمية مخادعة .. فعلها الماديون ليثبتوا رموزهم الاحادية ، كفرويد و دوركايم ونحوهم .. والماديون يكتسبون قيمتهم من العلم ، مثلما يكتسب القمر نوره من الشمس .. اي نور غير حقيقي بل مكتسب .. فالتحايل بكلمة "منهج علمي" لا قيمة له حقيقية ، لأنك ستـُطالـَب بنفس نتائج الفيزياء و الرياضيات ، التي طبّق عليها المنهج العلمي ..وانت غير قادر ان تحضر مثل هذه النتائج التجريبية الثابتة ، والتي لا تقبل الشك .. اذا لماذا ادعاء العلمية ؟

اذا ما تقصده بكلامك هو ان تدخل المختبر وتلبس المريلة العلمية وتخرج بها الى تجمعات البشرية لتقول آراءك الخاصة في المجتمع والتي يملك غيرك مثلها ، و تشير الى البزة العلمية التي تلبسها لتصنع لكلامك قيمة علمية مزيفة ..

من يريد العلم عليه ان يبقى في المختبر ولا يخرج الى ساحات النقاش الاجتماعي ، ولا ينشغل بغيرالعلم ولا يحلم اي ايديولوجية ، فقط يخرج الى المجتمع ليخبر الناس عن اكتشاف علمي جديد مثبت ومجرب وقادر على الصمود للنقاش واعادة التجربة .. والا لا داعي لحشر العلم في صراع الايديولوجيات ، فقد اصبحت اللعبة مكشوفة ، وهي تشبه لعبة عباءة الدين ، فالناس تحترم الدين وتحترم العلم ، وكل المنتفعين يندسون في احدهما ، كي يعطوا ايديولوجيتهم واهواءهم قيمة خاصة .

اذا من العلمية عدم التمسح بالعلم ، و ان تقول انا لدي ايديولوجية مادية احاول من خلالها ان افسر حياة الانسان والمجتمع .. و اتناقش بطريقة نظرية فلسفية .. لا يتكلم عن العلم الا من معه ادلته القطعية العلمية .. نحن نعلم كثرة اندساس الملاحدة المؤدلجين تحت عباءة العلم .. و نرى محاضراتهم وكتاباتهم اكثرها صراع اجتماعي و حرب دين واخلاق اكثر من نسبة العلم الموجودة فيها .. رغم تكرر هذه الكلمة في خطاباتهم ..

تقول له : ارني شيئا علميا يثبت كلامك ، يقول لك : المشاهدة لا تعتبر في العلم !
تقول له : انت تقدم نظريات وافتراضات ، يقول لك : هذا هو العلم .. نظريات وافتراضات !!
اذا ماذا نفعل بالعلم الذي نعرفه ، الثابت القطعي ؟ ماذا نسميه ؟ هل اصبحت النظرية اهم من العلم ؟ هكذا يتم استغلال العلم ..

يصورون لك ان العلماء تقريبا اصبحوا كلهم من الملاحدة ، طبعا هذا بدافع الاعلام ، و يرددون اسماء ويضخمونها مع انها لم تضف للعلم شيئا ذا قيمة ..

داوكينز ماذا اضاف ؟ سوى نظرية الميمات المضحكة ؟ هاريس و دانيت ؟ ماذا اضافا سوى نظرية المجتمع المتناقضة التي يحاول من خلالها تفسير مادية الاخلاق ؟ هوكينج ماذا اضاف سوى نظرية الاكوان المتعددة التي تشبه خيال الاطفال ؟ مع انهم اجلسوه على كرسي نيوتن العظيم ..

هذا لا يقارن بالعلماء العظام لو رجعنا الى ما اضافوا ، اؤلئك هم العلماء الذين قدموا علما ، و هم الذين يستحقون الاحترام ، لانهم لم يتكلموا عن ايديولوجياتهم ابدا .. ولم يخلطوها بالعلم .. ولم يقدموا افتراضات تخدم ايديولوجيات .. من العلمية عدم ذكر الايديولوجية لا من قريب ولا من بعيد .. فالعلم للجميع .. والعلم محايد ، وعلماء المادية غير محايدين ..         

تحياتي
انتهى الرد الاول ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق