الشيطان يلعب بالفضائل بقدر ما يستطيع ، فإما أن يلبسها لباساً آخر ، أو أن يحرفها ، أو يكبتها ، أو يحوّلها ؛ لأن الفضائل تشبه الأطفال البريئين جداً ؛ لا يعرفون شيئاً عن الحياة ، و من الممكن أن يُورَّطون في مشاكل كثيرة بسبب طيبتهم . أي أنها من الممكن أن تُسْتَغَلّ ، لأن هذه الفضائل غريبة على الحياة و الناس والصناعي ، و ليس لها علاقة بهم و لا تعرفهم ، و لم تحتكّ بهم من قبل ، فهي قادمة من عالم آخر . لذلك هي تُسْتَغَلّ إذا لم يكن هناك عقلٌ حي يقظ تربّى على الفضائل ، حينها سيكون حارساً للفضائل ، لهذا يستطيع الشيطان أن يخدع العابد ، ولكنه لا يخدع العالم : (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق