يرى الناس بأن من يتقدم في العمر فهو يخسر أشياء كثيرة , لكن الحقيقة بأنهم يربحون مع مرور الوقت كما قال تعالى : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وهذا المفهوم هو عكس تصور الناس إذا حسبناها بمنظار السعادة والحياة الطيبة والمصير الحسن فإنهم يربحون . قال تعالى : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) أي طوال مسيرة حياته وهو في خسر , فهو يخسر فطرته وبراءته وما أودع فيه من خير ويكسب أفكارا صنعها الناس والشيطان وحتى هذه الأفكار يخسرها حينما يبدأ بالضعف والشيب , (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) فإنهم في ربح ، وفي الحديث : ( خيركم من طال عمره وحسن عمله) .
لو خسر الإنسان ماله فسيقال عنه بأنه خسران , ولكن لو يخسر صحته فإن خسارته ستكون أكبر , فكل الناس في خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر , فلا بد من العمل والإنتاج , والتواصي بالحق والتأني وعدم العجلة , فهؤلاء في حياة طيبة خالية من الكآبة والأمراض النفسية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق