الله ذا اراد شيئا قال له كن فيكون ، ولكن البشر كل شيء مرتبط عندهم بزمن ، الله إذا تكلم عن الزمن فهو تقريبا لعقولنا ، نحن محكومين بالزمن لكن الله ليس محكوما به . مثل قانون السببية : نحن محكومين فيه لكن الله غير محكوم به ..
لو اوقفنا الحركة فهل الزمن نفسه سيتوقف ؟ مثل ما حصل لحمار عزير الذي اماته الله 100 عام ثم بعثه ، فقال انظر الى حمارك و الى طعامك لم يتسنـّه ، الزمن اثر على حماره واصبح عظاما بالية ، و لكن الزمن اوقف عن طعامه فلم يتغير ..
لو اوقفت الحركة فلن يقف الزمن ، وهذا الزمن الذي لن يقف لا نفهمه ، فالله قال عن الشمس والقمر (لتعلموا عددد السنين والحساب) فالزمن مثل القوانين الطبيعية نستفيد منها ولا نعرفها .. نعرف تاثيرها على المادة ولكن لا نعرفها ولا نعرف المادة ايضا .. القوانين من خلالها نعرف ظواهر المادة و لكننا لا نعرف القوانين التي عرفنا بها ظواهر المادة !! اذا الله هو الذي علمنا ولم نعلم انفسنا ..
الزمن مثل القوانين الطبيعية : يرى اثره و لا يعرف كنهه .. حتى الحركة نفسها غير مفهومة مثلها مثل المادة ، و لها قوانينها ، فمحرك السيارة و هي متوقفة يصبح شيئا اخر اذا تحرك ، مع ان موجوداته نفسها ..
والحركة هي عبارة عن قوانين ، والقوانين هي عبارة عن غيب و ميتافيزيقا .. اي ان العلم الذي يفخر به البشر قائم على ميتافيزيقا ..
نعرف قياس الحركة وقياس الزمن وقياس الجاذبية وحاصل الجمع والطرح في الرياضيات ، و لكننا لا نعرف هذه القوانين التي جعلتها تنتج هذه النتائج . اذا نحن نعرف معتمدين على ما لا نعرف . وعلم البشر مبني على جهل ، لكن هذا الجهل هو جهل عقلي و ليس جهل شعوري .
اذا الشعور هو اساس المعرفة و ليس العقل . فانت تحس بالقانون ، بشعورك و تعرف ان 1+1=2 ، و تتعامل بعقلك على هذه المسلمة غير العقلية بل الشعورية ، فهي عقليا غير مسلـّمة ، لانها غير معرّفة الاسباب و لا يمكن تعليلها ، و يستلم العقل هذه الاساسات ويبني عليها . من خلال قوانين ايضا ، اثبتها الحس ولم يثبتها العقل ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق