ليس أمامك شيء ثابت ، فالناس تتغير وأفكارهم تتبدل ، و كم من أشياء رفعوها ثم أنزلوها ، وقد يعطيك الإنسان الواحد ألف صورة وصورة ، ولا يوجد مرجع ، مثلما بحث أينشتاين في الطبيعة فوجد كل شيء متحرك , و لهذا وضع النسبية على سرعة الضوء لأنها أثبت شيء وجده .
في عالم الذوات لا يوجد شيء ثابت إلا شعورك ، فهو الثابت وهو المرجع , أي الشعور الصافي و الطبيعة الخالصة في داخلك هي الثابتة وهي التي تقيس عليها وترجع إليها .. أما إذا صرت تسمع من الآخرين و ترى تصرفاتهم فهذه غير ثابتة .. حتى عقلك نفسه ليس ثابتاً ، بدليل أن عقلك يتغير كثيرا ، أما ذاتك فهي لم تتغير منذ كنت صغيرا ..
فانظر إلى الأشياء التي من ذاتك : هل تغير منها شيء؟ لا تصدق عندما يقولون أن فلانا تغير ، فالشعور لم يتغير و لكن تغيرت أفكاره . فلو أن شخصاً كان طيبا و أصبح خبيثا الآن ، أو كان كريما و صار بخيلا .. فهذا تغيرت أفكاره ولم تتغير ذاته..
فأساس الكرم مثلا عنده موجود ، لكنه ربما قد لقي أناسا لا يقدرون كرمه أو استغلوه ، فتحول للبخل كتكيف مع واقعه ، لكن أساس الطبيعة موجود عنده و هي الثابت ، فلو سألته لقال: أعطني أناسا يستحقون و أُريك الكرم . أي أن الصفة موجودة عنده فهو لم يتغير .
هذا الثابت الذي فيك تحس أنه لا أحد أعطاك إياه ، بل هو موجود فيك وهو طاقة متجددة في داخلك ، مثلما الشمس طاقتها من نفسها متجددة ، فكل ما في الأمر أنها تحتاج من يقوي الاهتمام بها ويوضحها ويفسرها صاحبها ليس إلا .. والقرآن يدل على هذا الشيء (فذكر إنما أنت مذكر) فيذكرهم بما هو موجود فيهم ، فالله لم يقل "علِّمهم" في القرآن بل قال "ذكِّرهم" ،
هذا الثابت الذي فيك تحس أنه لا أحد أعطاك إياه ، بل هو موجود فيك وهو طاقة متجددة في داخلك ، مثلما الشمس طاقتها من نفسها متجددة ، فكل ما في الأمر أنها تحتاج من يقوي الاهتمام بها ويوضحها ويفسرها صاحبها ليس إلا .. والقرآن يدل على هذا الشيء (فذكر إنما أنت مذكر) فيذكرهم بما هو موجود فيهم ، فالله لم يقل "علِّمهم" في القرآن بل قال "ذكِّرهم" ،
فالقرآن وسيلة للتذكير (ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) و (ذكر بالقرآن من يخاف وعيد) ، فقال ذكر بالقرآن لأنه وسيلة تذكير ، فالثابت والأساسي ليس القرآن ، بل شعورك أنت هو الثابت الذي عن طريقه تفهم القرآن ..
فلا يصلح اتباع القرآن بشكل عقلي ، بل لن تفهمه ، وإنما تفهمه عن طريق شعورك أنت و ستجد أنه متطابق معه فلا تخاف ، فمن خلق الشعور و أنزل القرآن هو واحد . فالقرآن تذكير وشفاء لما في الصدور . فكل شيء تفهمه عن طريق شعورك أنت وإحساسك أنت ، وهو مرجعك الأساسي وهو المرجع الثابت ، فأينشتاين لم يجد ثابتاً , ولكن الثابت موجود هنا في الذات البشرية .
أينشتاين يقول في الطبيعة مثلا السفينة تعتبر ثابت بالنسبة لمن هم في البحر ولكن هي متحركة في نفس الوقت ، وإذا قلنا أن الماء ثابت و السفينة متحركة فالماء متحرك لأن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس إذن أين الثابت؟ الكواكب تدور والشمس نفسها تدور .
أينشتاين نسب كل شيء للضوء لأن سرعة الضوء ثابتة ، ولكن الضوء نفسه : لأي شيء نسبه أينشتاين ؟ فأي شيء لابد أن تنسبه لشيء آخر ، إذن هو نسبه للثابت الموجود في داخله لأنه لم ير ثباتا في الدنيا ، فلم يرى أثبت من الضوء ونسبه لثابت أكبر منه وأثبت منه ..
فلا يصلح اتباع القرآن بشكل عقلي ، بل لن تفهمه ، وإنما تفهمه عن طريق شعورك أنت و ستجد أنه متطابق معه فلا تخاف ، فمن خلق الشعور و أنزل القرآن هو واحد . فالقرآن تذكير وشفاء لما في الصدور . فكل شيء تفهمه عن طريق شعورك أنت وإحساسك أنت ، وهو مرجعك الأساسي وهو المرجع الثابت ، فأينشتاين لم يجد ثابتاً , ولكن الثابت موجود هنا في الذات البشرية .
أينشتاين يقول في الطبيعة مثلا السفينة تعتبر ثابت بالنسبة لمن هم في البحر ولكن هي متحركة في نفس الوقت ، وإذا قلنا أن الماء ثابت و السفينة متحركة فالماء متحرك لأن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس إذن أين الثابت؟ الكواكب تدور والشمس نفسها تدور .
أينشتاين نسب كل شيء للضوء لأن سرعة الضوء ثابتة ، ولكن الضوء نفسه : لأي شيء نسبه أينشتاين ؟ فأي شيء لابد أن تنسبه لشيء آخر ، إذن هو نسبه للثابت الموجود في داخله لأنه لم ير ثباتا في الدنيا ، فلم يرى أثبت من الضوء ونسبه لثابت أكبر منه وأثبت منه ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق