الإلحاد دين مثله مثل بقية الاديان ، ولا يصح لأحد أن يقول أنه ليس بدين ، فإذا كان لديك سلاحا تهاجم به سلاح آخر، فهل تسميه "نقض سلاح" ولا تسميه "سلاح" ؟ هذا تلاعب بالألفاظ.
وإذا
كان على العبادات والطقوس، فالالحاد ليس فيه عبادات وطقوس، (وان كان لدى الملاحدة
المتطرفين عبادات وطقوس و إسالة دماء في المقابر تقربا للشيطان كعبدة الشيطان والشيطانيين)،
لكن كونه لا يحمل طقوسا مثل الاديان، فهل هذا لا يجعله دين ؟
والعبادات
تقل و تكثر بين الاديان. ومع ذلك تسمى أديان، فالمسيحية تسمى ديانة، مع أنها ليس فيها
فروض وعبادات مثل الاسلام. إذن الدين هو الرؤيا الشاملة للحياة وما بعد الحياة، وهذا
موجود على مستوى الفرد والمجتمع، فهل يخرج الإلحاد عن هذا التعريف للدين؟
حتى
المحكمة العليا الامريكية تعتبر الإلحاد "ديانة" ولم تشترط وجود إله وهذا
رابط يؤكد ذلك :
بل
إن كثيراً من الملاحدة يعتبرون الالحاد ديانة، فيسمونه : ديانة الانسانية وديانة
المحبة وديانة السلام ، كما يشاؤون .
الأديان
إجابة عن الاسئلة الكبرى، والإلحاد كله اجوبة عليها، والشيء اذا حلّ محل الشيء، هل
يكون "لا شيء" ؟ إن أي شيء يحلّ محلّ شيء آخر فهو يأخذ حُكمه، فالإلحاد
جاء ليأخذ محل الدين ويجيب عن أسئلته، إذن هو دين .
إذا
بدلت سائقاً بشخص آخر، هل لا يُسمى ذلك الشخص سائقاً ؟ أليس للإلحاد دعاة مثل
الاديان ؟ أليس له أتباع يتشابهون في تفكيرهم أكثر من تشابه أتباع أي دين آخر؟
أليس فيهم متطرفون ومتعصبون ومتشددون ؟
إذا تنازع الرأسماليون والشيوعيون، فهُم في مجال الاقتصاد.
وإذا تنازع أنصار التطور وأنصار التصميم الذكي، فهُم في مجال العلم الأحيائي ، وإذا
تصارع الملاحدة مع أتباع الأديان الأخرى، ألا يكون المجال هنا هو الدين؟ إذن الإلحاد
مجاله الدين، وبالتالي الإلحاد دين ..
الإلحاد جاء ليحل محل الدين، إذن هو دين ! ولم يختر مجالا آخر،
اختار مجال الدين فقط ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق