نحن
خرجنا الى الحياة ورأينا كل شيء مربوط بقوانين ، وكل شيء ثابت ، حتى سقوط الورقة
من الشجرة تتحكم فيه القوانين ، هذا ما اثبته العلم .. إذن علينا أن نقول أن الأحياء
ثابتة مثلما أن القوانين ثابتة ، والأنواع ثابتة ، هكذا نكون منطقيين أكثر .. و الأحياء
تبقى حياتها بالقوانين الثابتة ، و ما يتبع الثابت ثابت .
وجود
القوانين وحاكميتها بهذا الشكل وصرامتها لا يفسح مجالا لأفكار خيالية تجعل النوع
ينطط من نوع إلى نوع ! كل شيء صارم في الطبيعة ، فالطبيعة بلا ميوعة وبلا انتقاءات
ولا مجال لفكرة طفولية تجعل دبا يتحول إلى حوت ، وسمكة تصير بشرا ، أو أحماضا
تتحول إلى كائنات حية لها أرجل وأجنحة ، مع وجود الأسماك ووجود البشر ووجود القرود
ووجود الأحماض في نفس الوقت ، ولم نر شيئا تغير ..
إنها
فانتازيا ماسونية تريد تدمير الأديان لمصالح رأسمالية حتى تحكم العالم ، وتعلم ان
الدين يقف في وجهها، لأنه يربط الإنسان بمُثـُل أعلى من مصالحه المادية وغرائزه
الحيوانية ، وهذا لا يناسب المصالح الراسمالية .. و تزامنت الدارونية مع تزامن
السيطرة الراسمالية الماسونية ..
الطبيعة
تقول لنا : كل شيء ثابت ، ونظرية التطور تقول : كل شيء متغير ! فأيكما نصدق ؟
وايكما اقرب للمنطق ؟ آراء الماسونية كي تحارب الاديان ؟ أم الطبيعة التي نعيش
فيها ؟
كل
شيء محكوم بقوانين دقيقة ، وليست الطبيعة حلبة بهلوانات وميدانا للحواة والمهرجين
، فالكون ليس سيركا تخرج فيه الارانب من قبعات السحرة و تتحول كما تشاء فيلة او
ديناصورات تصبح دجاجا كآخر مقترحات نظرية التطور في تفسير الدجاج ..
العاقل
يعرف صرامة وحتمية الطبيعة ويعرف ان الصدف لا مكان حقيقي لها في وجود اي شيء ، و أن
الصدف التي يعتمد عليها الداروينيون ويسمونها زيفا بالانتخاب الطبيعي ، لها صدف
تدمرها وتدمر بناءها البسيط كلما وجد ، هذا ما يقوله المنطق والواقع والعلم ،
فماذا يقولون ؟
نحن
نرفض ان نبيع عقولنا بحجة ان العلماء التطوريين قالوا ، أو قدموا نقشا او أحفورة
لا ندري من ضبـّطها ! كل علم يصادم المنطق هو تمثيل وليس علم ، و فكرة التطور
تتصادم باستمرار مع العقل ، وعلى الجميع ان ينتبهوا ولا ينساقوا للإعلام العلمي
الموجه بأيادٍ رأسمالية ماسونية تفرض التطور على المدارس بالقوة ، وتمنع الدعم عن
المدارس التي لا تدرّس خرافات داروين ذات المئة والخمسين سنة .. والتي يسقطها
العقل والعلم الصحيح ، ويدعمها الاعلام والفبركة. و كل الاعضاء التي قال داروين ان
لا فائدة منها في جسم الانسان ، اثبت العلم شيئا فشيئا اهميتها ، مسقطا نظرية
العبث الداروينية ، لكنه الإعلام والمال والسيطرة الراسمالية وحرب الاديان .
لو
كان التطور حقيقة لخرج عن نطاق كلمة نظرية ، الا تكفيه مئة وخمسين سنة من الجهد
المتواصل ؟ لكنه لم يستطع رغم الدعم الكبير والابحاث المتواصلة والفبركات
والتزويرات ما اكتشف منها وما لم يكتشف .. فقط انتبه لنقطة مصادمة المنطق ، انها
كافية لمن اراد ان يعرف الحقيقة في قضية التطور .
كل
شيء ثبت علميا لا يتصادم مع المنطق ، وقس على هذا نظرية التطور التي تتصادم مع
المنطق والواقع وليس لها ولا دليل مختبري علمي .. وخالية من المشاهدة العلمية او
التجربة ، والعلم الحقيقي هو العلم التجريبي وليس علم التهيؤات والتفسيرات
والمقترحات المختبئة وراء ملايين السنين ..
العلم
: شاهد وجرّب ، وأعد التجربة ، وما سوى ذلك فهي افتراضات ونظريات لا يحتجّ بها حتى
تثبتها التجربة والمنطق . اثبت علميا قبل أن تقيم دليلا ، نحن نحجكم بالعلم ، نريد
علما ولا نريد سيناريوهات صنعتها رؤوس مخمورة ليس أمامها الا كراهية الدين .. وأنا
لا أقصد كل من يؤمنون بالإلحاد والتطور طبعا فهم متلقون كغيرهم من الملايين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق