من سيضع للبشر شرائعهم؟
سوف يضعها علية القوم، وهم الاقوياء، وبالتالي ستكون خادمة لمصالحهم. والأمثلة كثيرة، انظر الى تشريعات الرأسمالية والاقتصاد الحر والعولمة، ضحيتها الفقراء والضعفاء، وها هي مظاهراتهم لا تتوقف. والاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً، هل هذا من صلاح شؤون البشر أم من صلاح شؤون النخبة والواحد بالمئة؟
هذا من جانب، ومن جانب آخر : سيضعونها بناء على العلاقات بين البشر فقط، علاقة النفع والمضرة دون أن يهتموا بشأن الفرد نفسه، حتى لو أضر نفسه، المهم ألا يضر الآخرين، وهذا نقص آخر يقلل من قدرة البشر على تنظيم شؤونهم.
هل في التشريعات الوضعية ما يحرّم على الفرد القمار والميسر والخمر والمخدرات والدعارة؟ وهي كلها ضارة بماله وجسمه وسمعته وكرامته الانسانية؟ طبعا لا يوجد، لأن هذا من مطالب النخبة : تلهية الناس واستغلالهم، وليذهبوا بعدها الى الجحيم. ويسمون هذه الانتحارات بالحرية الشخصية.
أما التشريع الالهي فهو الارحم، فكم من مجازفة في القمار سببت الانتحار، واخرجت الاطفال من الدار، وكم من الحوادث والأمراض بسبب الإدمان والإسكار، فهل القوانين الوضعية تمنع هذا؟ اذن هي لا ترحم الفرد ولا تهتم بشؤون البشر كما تدعي.
وهل القوانين الوضعية تضع ضرائب على الاغنياء للفقراء؟ طبعا لا، الدين الالهي الصحيح فقط، أما ضرائبهم فهي للجميع ويستفيد منها حتى الاغنياء. وهل شرائعهم تمنع الربا؟ طبعا لا، بل إنها تقوم عليه، مع أنه سبب تكون الرأسمالية على حساب الضعفاء والمجازفين.
من هنا نعرف ان الله ارحم من الناس بالناس. قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) ولو كان البشر يعرفون صلاحهم لما كانت هذه المصائب والشرور والحروب والاسلحة والدمار والابتزاز على الارض .
لننظر الى النتائج! أهذه نتائج معرفة مصالح؟ صراع وحروب واستغلال وامراض وفساد وابتزاز وسجون، في كل العالم؟ ولا نستثني الغرب، فأمريكا وحدها فيها اربعين مليون تحت الفقر، مع أنها اغنى دولة في العالم، ومجموع فقراؤها يُقسم على عدة دول لو وُزّعوا .
إن 25% من تعداد مساجين العالم في امريكا وحدها! هل السبب هو الاسلام أم العلمانية؟ لكن لا نسيء الظن كثيرا بهؤلاء المساجين كلهم، فبعضهم من ضحايا هذا القضاء الوضعي، إما أنه لم يكتب على الشاي انه ساخن، أو ربّت على كتف طفل، أو اضاع بوليصة تأمين، او انتقد رئيس وزراء اسرائيل، او شكك بالمحرقة وليس معه مال يقدمه، او وصف شخصا بأنه قزم أو عملاق .. هذا واقع .. و جوجل مليء بغرائب القضاء في الغرب ، بالامكان البحث فيه عن Crazy Verdicts . وكذلك حساب (قوانين غريبة) في تويتر ، لنطرح سؤال : هل البشر يستطيعون إدارة وتنظيم شؤونهم لوحدهم أم لا ؟
البعض يدّعي أن البشر يعرفون مصالح أنفسهم، والنتائج تخالف هذا الإدعاء ، فالجميع متأذي، حتى المنتصر يتأذى. أليس الغرب يتحكم بالعالم ؟ لماذا لم يُصلح العالم؟ بل لماذا لم يصلح نفسه وهو صاحب النسبة الاكبر في الجريمة والابتزاز والرأسمالية المتطرفة وسوء توزيع الثروة والانتحار وعدد المديونين الخ .. ؟
تركُّز الثروة في واحد بالمئة هو علامة فشل وليس نجاح، النجاح في أن يكون الجميع أغنياء، بل إن تركز الثورة في 50% من المجتمع يعتبر فشلا، فكيف يكون نجاحا في واحد بالمئة؟
البشر لا يستطيعون معرفة حل مشاكلهم بأنفسهم ..
سوف يضعها علية القوم، وهم الاقوياء، وبالتالي ستكون خادمة لمصالحهم. والأمثلة كثيرة، انظر الى تشريعات الرأسمالية والاقتصاد الحر والعولمة، ضحيتها الفقراء والضعفاء، وها هي مظاهراتهم لا تتوقف. والاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً، هل هذا من صلاح شؤون البشر أم من صلاح شؤون النخبة والواحد بالمئة؟
هذا من جانب، ومن جانب آخر : سيضعونها بناء على العلاقات بين البشر فقط، علاقة النفع والمضرة دون أن يهتموا بشأن الفرد نفسه، حتى لو أضر نفسه، المهم ألا يضر الآخرين، وهذا نقص آخر يقلل من قدرة البشر على تنظيم شؤونهم.
هل في التشريعات الوضعية ما يحرّم على الفرد القمار والميسر والخمر والمخدرات والدعارة؟ وهي كلها ضارة بماله وجسمه وسمعته وكرامته الانسانية؟ طبعا لا يوجد، لأن هذا من مطالب النخبة : تلهية الناس واستغلالهم، وليذهبوا بعدها الى الجحيم. ويسمون هذه الانتحارات بالحرية الشخصية.
أما التشريع الالهي فهو الارحم، فكم من مجازفة في القمار سببت الانتحار، واخرجت الاطفال من الدار، وكم من الحوادث والأمراض بسبب الإدمان والإسكار، فهل القوانين الوضعية تمنع هذا؟ اذن هي لا ترحم الفرد ولا تهتم بشؤون البشر كما تدعي.
وهل القوانين الوضعية تضع ضرائب على الاغنياء للفقراء؟ طبعا لا، الدين الالهي الصحيح فقط، أما ضرائبهم فهي للجميع ويستفيد منها حتى الاغنياء. وهل شرائعهم تمنع الربا؟ طبعا لا، بل إنها تقوم عليه، مع أنه سبب تكون الرأسمالية على حساب الضعفاء والمجازفين.
من هنا نعرف ان الله ارحم من الناس بالناس. قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) ولو كان البشر يعرفون صلاحهم لما كانت هذه المصائب والشرور والحروب والاسلحة والدمار والابتزاز على الارض .
لننظر الى النتائج! أهذه نتائج معرفة مصالح؟ صراع وحروب واستغلال وامراض وفساد وابتزاز وسجون، في كل العالم؟ ولا نستثني الغرب، فأمريكا وحدها فيها اربعين مليون تحت الفقر، مع أنها اغنى دولة في العالم، ومجموع فقراؤها يُقسم على عدة دول لو وُزّعوا .
إن 25% من تعداد مساجين العالم في امريكا وحدها! هل السبب هو الاسلام أم العلمانية؟ لكن لا نسيء الظن كثيرا بهؤلاء المساجين كلهم، فبعضهم من ضحايا هذا القضاء الوضعي، إما أنه لم يكتب على الشاي انه ساخن، أو ربّت على كتف طفل، أو اضاع بوليصة تأمين، او انتقد رئيس وزراء اسرائيل، او شكك بالمحرقة وليس معه مال يقدمه، او وصف شخصا بأنه قزم أو عملاق .. هذا واقع .. و جوجل مليء بغرائب القضاء في الغرب ، بالامكان البحث فيه عن Crazy Verdicts . وكذلك حساب (قوانين غريبة) في تويتر ، لنطرح سؤال : هل البشر يستطيعون إدارة وتنظيم شؤونهم لوحدهم أم لا ؟
البعض يدّعي أن البشر يعرفون مصالح أنفسهم، والنتائج تخالف هذا الإدعاء ، فالجميع متأذي، حتى المنتصر يتأذى. أليس الغرب يتحكم بالعالم ؟ لماذا لم يُصلح العالم؟ بل لماذا لم يصلح نفسه وهو صاحب النسبة الاكبر في الجريمة والابتزاز والرأسمالية المتطرفة وسوء توزيع الثروة والانتحار وعدد المديونين الخ .. ؟
تركُّز الثروة في واحد بالمئة هو علامة فشل وليس نجاح، النجاح في أن يكون الجميع أغنياء، بل إن تركز الثورة في 50% من المجتمع يعتبر فشلا، فكيف يكون نجاحا في واحد بالمئة؟
البشر لا يستطيعون معرفة حل مشاكلهم بأنفسهم ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق