السبت، 4 أغسطس 2012

ردود على كتاب "التصميم العظيم" لستيفن هوكينج - 4





و حتى يتعامل هوكنغ مع هذه المتناقضات فإنه قام بطرح طريقة  للنظر إلي الأمور ، سماها  “الحتمية المعتمدة علي النموذج” أو

Model-Dependent Realism

هذه الطريقة مبنية على” قاعدة {مفادها} أن أدمغتنا تفسر المدخلات من الأجهزة الحسية بصنع صورة { نموذجية} للعالم . و عندما يكون هذا النموذج ناجحا في شرح الأحداث {من حولنا }، فنحن ننسب له، و للعناصر و المفاهيم التي يحتويه، خاصية الواقعية أو الحقيقة المطلقة.

 

الرد:
هذه كلها محاولات يائسة للتشكيك بالعلم والعقل ، انه يحارب البحث العقلي للربط بين الاشياء و ايصالها الى اساس واحد ، هو من خلال تأكيده على معطيات نظرية الكم و الفيزياء الحديثة ، يدعو الى العشوائية ، و إذا عممنا كلمة عشوائية ، تبدد العقل وتبدد العلم ..

 

هوكينغ اذن يريد ان ينسف العلم من جذوره ، ويخطّئ بحثنا عن معرفة الروابط والعلاقات . اذن هو يخطّئ العقل البشري و سعيد بذلك ، و يحاول ان يقنعنا ان كل هذا العلم والعقل انبنى بطريقة خاطئة ، لان بواطن الكوانتم مختلفة عن عالم ما فوق الذري ، و يريد ان يفصل بين هذين العالمين ، ليثبت التناقض و يثبت خطأ العقل في البحث عن النظام ، بينما هي نظرية غير ثابتة ومجرد اقتراح يظهره لنا كأنه علم مفروغ منه ، لكي يشكك بالعلم البشري ..

 

يريد ان يكسر كل نموذج على الطريقة الالحادية التي تريد ان تكسر كل الثوابت وعدوها النظام ، و تحقق العشوائية والهمجية ، مثلما حاول نيتشه ان يكسر القيم من قبل .. و طبعا عجز بوبر ان يكسر العلم من ظاهره ، فجاءوا بهذه النظرية لينسفوا العلم من جذوره تحت الذرية ..

 

اذن محاولاتهم لنسف الانسانية والعقل و العلم مستمرة ، وهذه احداها واكثرها غموضا واختباء وراء ما لا يـُرى ، و كل هذا يريدون منا ان نفهم ان الفوضى هل التي صنعت النظام الموجود و بالتالي فهو ليس بنظام لأن اساسه فوضى وغموض كما قدم من عنوان الفصل ، والغموض ضد العلم .. العقل لا يصدق بهذا و يعرف ان كل شيء مترابط مع بعضه و لا تناقض في الطبيعة . وما بني على فوضى لا بد ان يكون فوضى لا ان يكون نظاما دقيقا .. هذا ما يعرفه العقل .. اذن هم يريدون التشكيك بالعقل والذهاب الى اللا عقل ..

 

يا ترى ما مشكلتهم مع العقل والعلم ؟ فكل مرة يـُغـِيْرون عليهما من جهة ، فإذا فشلوا بحثوا عن مكان آخر .. و هذه المرة ذهبوا بنا الى منطقة لا يمكن ان يدرسها العقل لانه لا يدركها الحس ، من خلال نظرية مقترحة ، و هذه المرة هروب الى الاعماق الغامضة .. ولن تنجح ايضا ، لسبب بسيط : لانه بدون العقل لا يكون شيئا و لا يكون انسانا .. والانسان لا يريد ان يكون لا شيء .. اذن محاولاتهم فاشلة من البداية ، وسوف ينسفها التاريخ البشري المتحرر من الايديولوجية ..

 

لا يوجد عالِم حقيقي يريد ان ينسف العقل والعلم ، وهو من يتعب لبناءهما .. فالجندي لا يكسر سلاحه ، إلا إذا لم يكن ذلك سلاحه أو لم يكن جنديا حقيقيا .. وستبقى البشرية متمسكة بمكتسباتها من العقل والعلم وتسعى لزيادتها لا لتدميرها لأجل شهوة ملحدة تريد التحرر من كل شيء ..   

 

و لكن {المشكلة في هذه الطريقة أن } هنالك العديد من الطرق المختلفة و التي يمكن من خلالها أن يبني الشخص نموذجا لنفس الحالة الفيزيائية، و مع كل واحدة {من هذه النماذج} يستخدم عناصر أساسية و مفاهيم مختلفة {تماما عن الأخري}. فإذا كان إثنين من هذه النظريات الفيزيائية أو النماذج دقيقان {في صحة } عمل التنبؤات {العلمية} لنفس الحدث، فلا يمكن أن نقول {مثلا } أن أحدها أكثر واقعية من الأخري؛ {بل} علي الأصح، نحن أحرار في إستخدام النموذج الأكثر ملائمة لنا.

 

الرد:
ما رأيك بمن يفكر بهذه الطريقة ؟ طريقة اللا نظام واللا ارتباط ؟ طريقة عدم ربط السبب بالنتيجة ؟ طريقة ان يكون للشيء اكثر من سبب ؟ اليس كل هذا تدمير للعقل والمنطق ؟ اذا كان للشيء اكثر من سبب ، فهل له سبب ؟ العقل لا يعرف الا ان يكون للشيء الواحد سبب واحد . الاشياء المركبة لها عدة اسباب تتآزر فيما بينها ، ولكن الشيء الواحد له سبب واحد .. كلما نقوم بتحديد الشيء كلما نقترب من سببه الواحد .. فالواحد له واحد . و المرّكب له عدة اشياء .. والمركّب لا يسمى شيئا إلا مجازا ..

 

اذا صدقنا هذه الفكرة ، يجب علينا ان نصدق ان قطعة الحلوى التي مضغتها باسناني قد يكون زميلي ايضا مضغها بنفس الوقت !! وهذا جنون يخالف المنطق يريدنا هوكينج ان نقبله .. لا يمكن ان يكون للشيء الواحد سببين مختلفين ويقدمان نفس النتيجة ، الا ان تكون اشياء مركبة .  

 

و في تاريخنا العلمي،  نحن إكتشفنا سلسلة من النظريات أو النماذج الأحسن و الأحسن، {إبتداء}  من عهد بطليموس و {مرورا} بالنظرية التقليدية لنيوتن {و وصولا } بالنظريات الذرية الحديثة. ” ثم يتساءل  “هل { يا ترى } ستصل هذه السلسلة إلي نقطة النهاية، { و التي هي الوصول إلى } النظرية الشمولية  { الموحدة الكاملة }  للكون؛ بحيث تحتوي {هذه النظرية على }  كل القوى {المعروفة لدينا} و تتنبأ بكل مشاهدة {بدقة} ؟  أم أننا سنظل نبحث إلي مالانهاية عن نظريات عديدة أفضل،  { و نترك فكرة البحث عن} نظرية واحدة شاملة لا نستطيع تطويرها؟ ” ثم يرجع بعد ذلك ليؤكد أن هذا سابق لأوانه حيث يقول أننا ” لا نملك حتى الآن الإجابة المؤكدة علي هذا السؤال”،  هذا مع العلم بوجود  مرشح  قوي لهذه النظرية الشاملة لكل شيء {النظرية الكلية}، 

 

الرد:
ألم ينفي قبل قليل النظرة الشاملة الترابطية والتي تعود الى سبب واحد ؟ الآن يضع هذه النظرية ضمن احتمالاته ! لسبب انه يريد ان يهدم ثم يبني : يريد ان يهدم العقل القديم ليبني العقل الملحد الجديد .. وإلا فالمفترض ان يستمر في رفضه لطريقة التفكير التي سماها القديمة ، والتي هي النظرة الشاملة ..

 

و هو يكتب هذا الكلام .. ينظر الى ان عليه ان يرفض اولا فكرة النظرة الشاملة لكي يدمّر الفكر الموجود ، وبعد ذلك يبشّر بالنظرية الشاملة الالحادية . لأنه ترك الباب نصف مغلق على النظرة الشاملة ، لانه سيحتاجها فيما بعد .. منطقيا من المفترض ان يستمر في رفضه ، لكنه فعل مثلما فعل فرويد عندما نفى تفسير الاحلام من خلال الرمزية كاسلوب قديم ، ثم عاد ليقدم رموزه هو الجنسية ! وكذلك يفعل هوكينج .. أي يعود لما رفضه في الاول .. و هي عملية تضليل ليس الا ، تكشف عن الرغبة وأنها أهم من المنهج .. العالِم الحقيقي يلتزم بمنهجه ..   

 

فإذا كان بالفعل هنالك نظرية واحدة موجودة، فإن هذه  النظرية هي { لا شك} نظرية ” م” ٠

M-theory

و هذه النظرية هي النموذج الذي يملك كل المقومات التي” نعتقد أنها يجب أن تكون موجودة بالنظرية النهائية” حسب رأيه، و هي النظرية التي إعتمد عليها المؤلف في تفسير الكثير من الأسئلة و إجاباتها  بمناقشاته٠

 

الرد:
الآن يزف عروسه التي تعتمد على النظرة الشاملة والارتباط ، والتي ستفسر كل شيء ، ونسي انه رفض التفكير بهذه الطريقة في الصفحة السابقة .. 

 

يقول المؤلف في شرحه لنظرية -م أنها  ” ليست نظرية بالمفهوم المعتاد. {بل هي} عائلة كاملة من نظريات مختلفة، كل منها تعطي شرح جيد للأحداث الفيزيائية.” و من ثم شبهها  بالخريطة قائلا أنه “كما هو معروف، ليس بالإمكان أن نعرض مسطح الأرض بأكمله على خريطة واحدة {لكون الأرض كروية\منطعجة}. فالإسقاط المركاتوري العادي {طريقة في رسم الخرائط تمثل فيها خطوط الطول و العرض بخطوط مستقيمة لا بخطوط منحنية} المستخدم في عمل خرائط العالم تجعل المناطق تبدو أكبر و أكبر في الأجزاء الأقصى بعدا بالقطب الشمالي و القطب الجنوبي. و حتي تكون الخرائط أكثر دقة، فنحن علينا أن نستخدم خرائط عديدة، كل منها تغطي مجال محدد. الخرائط {في هذه الحالة} سوف تتداخل مع بعضها البعض، و عند هذه التداخلات تبين جميع {الخرائط}  نفس المنظر الطبيعي العام.” و ذكر كيف أن ” عائلة نظرية-م قد {يبدو أفرادها} مختلفين تماما، و لكن من الممكن إحتسابهم جميعا كمفاهيم لنفس النظرية الضمنية. {أي } أنهم نسخ من النظرية التي من الممكن تطبيقها فقط في حدود معينة- علي سبيل المثال، عندما تكون بعض الكميات المحددة من الطاقة  صغيره . فكما هو الحال في خرائط الإسقاطات المركاتورية، حيث تتداخل النسخ {في كل خريطة}، {فهذه القوى عند تداخلها} تتنبأ بنفس الظاهرة. و لكن كما هو الحال في عدم وجود خرائط مسطحة لإعطاء العرض الجيد لكل سطح الأرض، لا توجد نظرية بحد ذاتها قادرة علي إعطاء عرض جيد لمشاهداتنا في جميع الأحوال

و من ثم يقوم المؤلف في الفصول اللاحقة
  بوصف كيف بإمكان نظرية-م أن تعطينا الأجوبة علي سؤال الخلق.


الرد:
ماذا فعل ؟ كل ما في الامر انه يريد ان يوفـّق بين النظريات قال عنها انها مختلفة ، لتقدم تفسيرا يدعي انه دقيق و قادر على الاجابة على كل الاسئلة ، اي سيستفيد من النظريات الموجودة ، وهي موجودة من الاساس ، فاين الجديد ؟ 

 

 فحسب نظرية-م،كوننا ليس هو الكون الوحيد. و إنما، تتوقع نظرية-م أن يكون هنالك الكثير جدا من الأكوان التي خلقت من لاشيء.”


الرد:
عجزت ان تبتلع عقولنا كونا واحدا منظما يـُخلق من لا شيء ، فكيف ابتلع عقله اكوانا متعددة وربما لا نهائية ، كلها خلقت من لا شيء وبكل سهولة ! ما هو اللا شيء ؟ لو قلت له : جمعت اموالك من لا شيء ، لقال : هذا الكلام لا شيء .. وأين موقع اللا شيء من العلم ؟ موقعها من العلم لا شيء .. اذا نحن نقرأ اللا شيء ، وعلينا ان نتحمل ..


و يبين أن   “خلق {هذه الأكوان} لا يحتاج لتدخل أي قوى ميتافيزيقية أو إله. و الأصح هو أن هذه الأكوان المتعددة تنمو طبيعيا من خلال القوانين الفيزيائية. أي هي تنبؤات علمية.

 

الرد:
من أين جاءت مادتها الاولية ؟ هل جاءت من لا شيء ايضا ؟ هل بعد هذا جنون او قبله ؟ ما الفرق بين هوكينج العالم الفيزيائي الكبير والفلكي النحرير ، وبين الساحر المهرج الذي يخرج الارانب من القبعة التي ليس فيها شيء ؟ اذا صدقناه علينا ان نصدق الساحر سواء بسواء .. ولماذا نظلم الساحر ولا نصفه ولو بقليل من اوصاف هوكينج ؟ على الاقل الساحر لم يدع ان في قبعته اكوانا ، بل اخرج ارانبا فقط ..

 

نحن في عالم الحواة والمهرجين ، و لسنا حول كرسي نيوتن كما نعتقد .. عليه ان يعطينا مثالا يخرج فيه الشيء من اللا شيء .. ولو واحدا .. حتى نستطيع ان نمشي معه ونرمي العقل كما رماه .حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له ..

 

اما الوجود الاساسي للمادة الاساسية التي سيخبرنا كيف ستنفجر وتتغير ، فهي منطقة لا يحب الوقوف عندها كثيرا .. لا هو ولا اي ملحد .. فعدوهم دائما هو البدايات .. مثلها مثل الخلية الام الاولى ، فلا يحبون ان يقفوا عندها كثيرا .  

 

فكل كون له عدة تواريخ { ماضية} محتمله و كذا وضعيات محتمل {وجودها} بعد ذلك، أي في الوقت الحالي، و بعد مرور وقت طويل جدا من خلقها.” و يؤكد لنا أن “معظم هذه الوضعيات ليست كما نشاهدها { في الطبيعة} و لا هي قابلة لأي وجود للحياة عليها. {إنما الحياة تكون على } عدد محدد صغير جدا منها ، و  هذه {هي الأكوان التي} تسمح {قوانينها} لكائنات مثلنا بالتواجد عليها. و عليه فوجودنا {هو الذي } يختار من بين كل هذه النظم الهائلة فقط تلك الأكوان التي تلائم وجودنا.

 

الرد:
الان هو يفصل بين الاكوان و بين الحياة ، فالحياة شيء مستقل ولها قوانينها ، والاكوان مستقلة و لها قوانينها ، اي انه فصل الحياة عن الاكوان ، و الحياة جزء من الاكوان كما يعتقد الفكر المادي وهوكينج نفسه ، و جعلها تبحث عما يلائمها من هذه الاكوان ، و كأنها زائر يبحث عن الغرفة المناسبة ! ناسيا انها نتيجة مادية للاكوان كما يعتقد عن الحياة واصلها ، و جعل شروط الحياة مستقلة بذاتها و ليست نتيجة للاكوان ..

 

الطبيعة كلها يجمعها الكون ، بما فيها الحياة ، لماذا كونٌ يناسب للحياة و كون لا يناسبه ؟ قوانين الحياة كما يراها قادمة من الكون ، فلماذا اذن ترفض الكون و تبقى منعزلة في جزء صغير وتافه حجما منه فقط ؟ المفترض ان تكون اكثر تواجدا في الكون . منطقيا كل شيء قادم من الكون يجب ان نجده في كل الكون ، فالصخور في كل الكون ، والمعادن في كل الكون ، والجاذبية في كل الكون ، الاشعة في كل الكون ، فلماذا الحياة لا يناسبها الا جزء صغيرا جدا من الكون وليس كله ؟ اذن هي ليست من مادة الكون ، و الا لصلح لها كل الكون .. اذن هي الشيء الوحيد الشاذ بلا مبرر علمي ولا منطقي وليس لها نظائر .. ما يوجد في الجزء يوجد في الكل ، وايضا ما يوجد في الكل يوجد في الجزء ، لكن في موضوع الحياة و الكون لا ينطبق ، اذن ليست الحياة جزءا من الكون ..

 

تستطيع ان تنقل من المريخ او عطارد ما تشاء و تضعه في الارض ، فيتلائم معها ، فلماذا الحياة عندما تنقلها للمريخ أو لاي مكان اخر عدا الارض لا تعيش فيه ؟

 

و مجال الحياة الافتراضي هذا معتمد على فهم الارض و ملائمتها للحياة ، هو مجال من الفراغ ، على احتمال ان يكون فيه كواكب قد تكون صالحة للحياة ، كمجال ، لكن هل ستكون صالحة للحياة مثل الارض و يكون في تلك الكواكب غلاف جوي و ماء كالارض ؟ المجال لا يقتضي وجود اغلفة ولا مياه ولا حياة ولا اوكسجين . اذن لا قيمة حقيقية له ، الحياة فقط على الارض .

 

القمر موجود في هذا المجال وليس له غلاف ، رغم قربه من الارض وغلافها ، و كذلك كواكب مجموعتنا . هذا المجال لا قيمة حقيقية له و هو للمماراة ليس الا ، حتى لا يقال انه لا يمكن لحياة ان تقوم الا على الارض . مما يعني ارادة واعية ارادت ان تكون الارض مهدا للحياة و جهـّزتها مسبقا .

 

فنحن نعتبر توافه صغيرة في المقاييس الكونية العظيمة، و لكن {ندرة وجود أمثالنا} هو ما يجعلنا نوعا ما {نشعر أننا} سادة المخلوقات.

 

الرد:
عدم وجود امثالنا هي العبارة الصحيحة ، فعلى اي اساس يقول بالندرة مع ان العلم لا يعرف اي حياة غير حياتنا على الارض ؟ هذا تعبير غير علمي ممن يعدونه عالما كبيرا . 

هناك تعليقان (2) :

  1. عندما اقرأ لملحد يرفض و يكفر بوجود رب لهذا التصميم العظيم بكل تفاصيله ارى صعوبة إيصال افكارهم و تعقيدها الغبي لكن على النقيض صورة الحق كيف تكون ناصعة بسيطة غير معقدة ذكية مطمئنة للنفس .... اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

    ردحذف