الجمعة، 10 أغسطس 2012

رأي حول معنى الأنوثة


الأنوثة من وجهة نظري .. ضد فكرة الاستقلالية , فالأنوثة قوتها في الخضوع الطوَعي وليس الجبري , الأنوثة في السالب والرجولة في الموجب , هكذا يحصل الانسجام .. وإلا ما فائدة جمع عنصرين مستقلين عن بعضهما البعض؟


الأفكار الغربية عن الأنثى هي أفكار متناقضة , فهي توحي لها بالتمرد والاستقلالية , وفي نفس الوقت تجعلها مونيكانا خاضعا لا تستطيع أن تتحرك بحرية من سيطرة ما تلبس من ملابس ضيقة ومن أفكار ضيقة ..

المرأة المتمردة هي المرأة الناشز عن أنوثتها وهي المستقلة والمتساوية مع الرجل من وجهة نظر الثقافة الغربية , فأفكار المساواة غير المنطقية جعلت المرأة التي تتأثر بها تميل إلى طبيعة ذكورية , وكل نوع يميل إلى النوع الآخر وليس إلى نفس نوعه .

وأنا أتكلم بشكل عام , لأن أفكار الاستقلالية صارت كثيرة في المجتمع النسائي . وأنوثة المرأة هي في رقة قلبها وسلبيتها وامتصاصها للصدمات , وليست أنوثتها في زينتها وإغراء جسدها دون عقلها كما هو معروف في الثقافة الغربية التي تغزو العالم , فالأنوثة عندهم هي الجاذبية الجنسية .

أنا أتصور الأنوثة شيء آخر يصعب التعبير عنه .. لأنه يتجه إلى السالب حتى في طريقة تفكيرها , فكيف يمكن التعبير عن عالم السالب الجميل ؟

فقط الأنثى الحقيقية هي من يستطيع التعبير عنه عمليا لا قوليا , فالأنوثة هو العالم الوحيد خارج أبجديات اللغات , والأنثى الحقيقية هي الجمال الذي لا يمكن أن يوصف , لكن الأنوثة بمفهومها الغربي يمكن أن توصف وبسهولة لأنها موجب وموجودات من السهل وصفها والحديث عنها .

في تلك المنطقة اللاوصفية نتلمس خيوط عالم الأنوثة من عالم الأمومة الحقيقية الذي لا يلحقه وصف ولا يطيقه شكر , هناك في ساعة السَّحَر بقلب البنفسجة الذي لا يُرى تقبع الأنوثة .. وحقيقة معاناة المرأة في أعماقها تكون كلما ضيعت أنوثتها أو لم تقدَّر .

من أراد أن يتصور الأنوثة , فعليه أن يتصور حياة بلا حب وبلا أمومة ومجتمعا بلا امرأة , ما الذي سينقص ذلك المجتمع ـ إذا استثنينا موضوع الغرائز والتناسل ومشاكل الحياة والمعيشة ـ ؟ سينقصه عالم الأنوثة اللامرئي واللامسموع والفعال بنفس الوقت .

ولأن عالم الأنوثة صامت ويمتص الصدمات ويتحمل إلى ما لا نهاية ويعطي ويحب إلى ما لا نهاية , حرفوه وشوهوه بل وأنكروا وجوده , وأنا يهمني إنصافه حتى لو لم يتفق معي أحد ـ بما في ذلك الأنثى ـ لكني أشعر بوجوده ومتأكد من ذلك , لا يمكن أن يخلق الله نوعين مختلفين ثم يعطيان نفس النتيجة كما تفعل المساواة الغربية.

هناك 3 تعليقات :

  1. تريد أن تقول أيها الأنثى كوني سلبية وضعيفة و امتصي الصدمات حتى تكوني أنثى و جميلة؟ قديم هذا الأسلوب مع احترامي.

    نعم، نحن نحارب "تشييء المرأة في الغرب و الشرق"، فلدينا يغطونها أكثر من اللازم لأنهم يرونها كجسد، و هناك يعرونها أكثر من اللازم لأنهم يرونها جسد أيضا.

    لكن الحرية الغربية تتميز بكونها أعطت كامل الخيار للمرأة، لهذا هناك نرى المرأة العاملة و العالمة و الواثقة جنبا إلى جنب مع الرجل، تبقى مع الرجل من منطلق حب لا من منطلق حاجة و ضعف، و بهذا يكون الحب أسمى و أكمل و أبلغ !

    و بسبب النظرة السلبية نحو الأنوثة للأسف لدينا- المرأة مظلومة عندنا... طالما كانت و ستزال هكذا طالما وجدت هذه النظرة، و طالما لم تحترم المرأة نفسها ككيان مستقل، ليس عن الرجل فقط، بل عن كل شيء آخر. و كذلك يفعل الرجل. النزعة الفردانية هي أساس الإبداع و التقدم. الصورة النمطية عن الغرب أنه متفكك و و.. نظرة قديمة. فزواجاتهم أطول عمرا و ترابطا و نجاحا منها عندنا.

    ارفعوا وصايتكم الذكورية المقيتة عن تحديد الصحيح من الخاطيء للمرأة و ما يجب أن تكون عليه، كما تكرهون ذلك لأنفسكم!!

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بك ..
      لقد قمت بالرد على مداخلتك في موضوع مستقل هنا في المدونة
      على هذا الرابط http://alwarraq0.blogspot.com/2012/09/blog-post_20.html
      وشكراً ..

      حذف
    2. مع احترامى لكل الاراء الاانا انثى ولا احب المراة الضعيفة مفهومى للضعف ليس الخضوع والخنوع بل المراة بنيتها ضعيفة فهى تحتاج الى من يعينها فى مهمة تربيتها للابناء والعمل ومن يخفف عنها المشكلات اذا واجهتها ومهما بلغت المراة من الغنىفهى تحتاج الى رجل يهديها ويقوم بالاهتمام والسؤال عن حالها وهذه الفطرة ليس الا لذلك مفهوم القوة للمراة عكس طبيعتها الفطرية فتنفر منها النوع الاخر مما يجعلها تحس دائما بالنقص مهما بلغت مرتبه من العلم او المال

      حذف