فكرة:آية (الرجال قوامون على النساء .. الاية) ، برأي الكاتبة أنه لكي تستحق المراة الضرب لا يتعين عليها ان تعصي احدا بل يكفي ان يخاف زوجها نشازها او عصيانها .. فإن هواجس الرجل تصبح مشكلة المراة ..
الرد : الكاتبة ارادت ان تفهم
بالطريقة التي تعجبها ، وجعلت المراة تـُضرب بدون ان تفعل اي ذنب .. وهذا لا يصدقه
العقل .. بعد ملاحظة التدرج في الاية .
ثم ان القران ينهى عن الاخذ بالشك
بدون التثبت . و كلمة (نشوز) لا تعني خروج عن اوامر الزوج لانها اوامره فقط ، بل
تعني نشوزا عن الحقيقة ، بدليل ان العلاج يبدا بالعظة الحسنة ، والعظة لا تكون الا
على امر باطل يدمر بيتها وحياتها ومستقبل اولادها ، لكن اذا اصرّت يبدأ بطريقة
سلبية (اهجروهن في المضاجع) ، والضرب غير مبرح ، يعني ضرب ينبه المتمادي في غفلته
، ومن لا ينتبه و احساسه ثقيل ، يحتاج الى من يهزه حتى يستيقظ ، وهذا مستوى راقي و
متدرج في التعامل و واقعي ولا يحلق في الخيال .
و رب ضربة من زوج تحتقره زوجته و لا
تعتبره رجلا وتظن انه جبان و يخاف منها ، فغيرت نظرتها ، و جعلتها تحترم زوجها و بيتها
، خصوصا انه قد صبر عليها و وعظها و هجرها ، اي استنفد كل ما بوسعه .
اما مداراة المراة فقط لانها مرأة
وابعادها عن العقاب لانها (مرأة) ، فهذا غير منطقي كما قال بوذا (لاتضربوهن ولا
بزهرة) ! هذا سيقود المرأةاو بعض النساء الى التمرد والسيطرة ، ومن أمن العقوبة
اساء الادب ، فالمرأة تظلم مثلما يظلم الرجل ، فلماذا يعاقب الرجل ولا تعاقب
المرأة ؟ الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والعقوبات . (السارق
والسارقة) ، (الزانية والزاني) .
فكرة : آية (نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انا شئتم ) ، اعتبرتها الكاتبة اهانة للمراة بتشبيهها بالحقل وانها ليست مساوية للرجل في الجنس ، وان كلمة (انا شئتم) تعطي للرجل سلطة على المراة يفعل بها ما يشاء .
الرد : هذا افتعال ، فالموضوع جنسي
كما هو واضح ، و معروف ان الرجل هو الفعال في العملية الجنسية مثل بقية الذكور ، و
العملية الجنسية كلها تشبه عملية المحراث في الارض ، الرجل هو الذي يضع البذور ، و
هو تشبيه بليغ . ثم تحمل بالثمار بعد هذه العملية . ومن نصائح الحكيم (بتاعوحتب)
الفرعوني في الزواج : {اجعل قلبها فرحا ما دمت حيا ، فهي حقل مثمر لسيدها} .
وهل الحقل المثمر للانسان شيء محتقر
او نقيصة ؟
و قولها ان كلمة (انا شئتم) تعطي
السلطوية للرجل ، فهو كلام متعسف من المحاكم على سرير الزوجية الذي تحكمه
البيولوجيا ، فالانثى ليست فعالة وتحب ان تكون غير فعالة في العملية الجنسية ،
بينما الذكر يحب ان يفعل ما يشاء في طريقة الممارسة ، و ليس في نهب اموالها واكل
حقوقها او قطع رقبتها كما تتصور الكاتبة ، متأثرة بفكرة التظلم الحقوقي المبالغ
فيه ذات الاصل اليهودي في مجتمع مختلف عنه .
فكرة : (يجب معاملة القران مثل معاملة التوراة والانجيل ، على اساس انها كلها ليست حقائق مطلقة ، وقابلة للتأويل بما يتناسب مع ما نريد ، وان اعتبار القرآن صراطا مستقيما لا يأتيه الباطل هو الاكذوبة التي ضرت بالمسلمين ، وعليهم ان يفعلوا مثل ما فعل اليهود و النصارى) ..
الرد : طبعا القران ليس كالتوراة
والانجيل ، القرآن منطقي ، بينما التوراة والانجيل مليئة بالتزوير والخرافات
المتناقلة . بل كل فكر نريد ان نقارنه بالقران ، يغلبه القران و يبين خطؤه و قلة
واقعيته وليس فقط التوراة والانجيل .
ان مشكلة المسلمين هي ما تنادي به
الكاتبة بالضبط ، و هي محاولة فهم القران كما يريدون ، لا كما هو .
تقول الكاتبة : التقيد بالقران هو من قيد حرية التفكير عند المسلمين .
الرد : الواقع ان اتباع القران هو
الشيء الوحيد الذي ينتج حرية فكرية كاملة ، لننظر الى هذه الكاتبة التي تعتقد انها
حرة في تفكيرها : نجد ان موضوع اليهود و مصالحهم رغم نجاحهم اهم عندها من مصالح
شعبها الباكستاني المسلم والمسلمين رغم ضعفهم ، بل انها تنسب العنف والقسوة الى
المُحتـَلين الضعفاء و تبرئ جلاديهم المعتدين .. فهل هي حرة في تفكيرها وهل هي
منطلقة من مصالحها و مصالح قضيتها ؟ انها ضحية لاعلام صهيوني مكثف تلقته في امريكا
و رددته بدون تفكير فضلا عن الحرية في ذلك التفكير ..
وهكذا لا يتحرر فكريا الا من كان
عبدا لله وحده ، حيث تزول كل القدسيات والتعظيمات ، بما فيها قدسية الحضارة والقوة
.. فهي تـُعبد ايضا كغيرها (لا ننسى ذلك) .. ومن كان تقديسه متجها الى السماء ، لم
ير على الارض من هو افضل منه الا بمجهوده ، وتقديس الله ينفي تقديس البشر ، و الا
لكان شركا معه .
فكرة : آية (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) ، تنتقد الكاتبة الاية بانها تشترط وجود امور قبل اعتاق العبيد والاماء ، اذا كان لديهم امكانية الارتقاء بمكانتهم .
الرد : هذا استنتاج مستعجل مبني على
فكرة غربية خاطئة وهي تحرير العبيد فورا بدون تعويض للمالكين ، سواء كانوا قادرين
على الاعتماد على انفسهم او كانوا غير ذلك ، و هي فكرة لا ينقصها الحمق . ليس كل
عبد بعد ان اعتاد على نمط حياة ان يؤخذ و يرمى بالشارع فجأة مسؤولا عن نفسه و اولاده
ان كان له اولاد . لكن عملية العتق في الاسلام عملية راشدة . و في هذا تشجيع
للعبيد و المالكين على الارتقاء وهو داخل في تحمل المالك مسؤولية عبده حتى بعد
عتقه . لانه و بقليل من المنطق : ماذا يستفيد المالك من هذا الشرط ؟ و هو ان يكون
في العبد خير و رشد ؟ فالمصلحة للعبد وليست للسيد .
ولا يعني هذا ان يتخذ المالك شرط الرشد
ليمنع العبد من المكاتبة ، لان الناس تعرف وتشهد ، ويستطيع ان يعرض العبد قضيته
على القاضي ويثبت رشده ، ويدفع المسلمون له من الزكاة ان كان لا يستطيع حتى يعتق .
ومن مصارف الزكاة الثابتة اعتاق
العبيد ، اي ان اعتاق العبيد مسؤولية كل المسلمين ، دون ان يتضرر ذلك المالك الذي
يحثه الدين على التكرم و التنازل لاجل حرية العبد . قال تعالى : (فلا اقتحم العقبة
وما ادراك ما العقبة فك رقبة) .
هذا هو الاصل في الاسلام : اعتاق
العبيد بلا قيد ولا شرط ، اذ لا عبودية في الاسلام . و لا رق في اي حرب بين
المسلمين ، و المسلم لا يستعبد المسلم .
اذا تعارفت الدول على منع العبيد ،
فأول من يصادق على ذلك هم المسلمون فيما
يـُفترض ، لان دينهم هو اول من نادى بتحرير العبيد في العالم و شجع عليه ولم تفعل
ذلك الديانات المزامنة له ولا السياسات التي جاءت بعده ، و هذا قبل ان تظهر هذه
الفكرة في القرنين الاخيرين في اوروبا وامريكا .
لا يوجد مصدر للعبيد في الاسلام الا
في حروب مع كافرين معتدين يعتمدون على مبدأ استرقاق الاسرى على سبيل المعاملة
بالمثل المعمول به في ذلك الزمان و الى عهد قريب جدا .
بالتالي لا يوجد نظام عبودية في
الاسلام اليوم ولا يجوز ان يوجد ، لانه مخالف لغايات الدين و هي تحرير العبيد
والقضاء على العبودية ، الا ان توفرت نفس الظروف العالمية السابقة .
تفسير اية : (ان الدين عند الله الاسلام) ، وانها تعني نفي كل الديانات السابقة .
الرد : هذا غير صحيح ، بل الاقرب ان
كل الديانات السابقة هي الاسلام ، بمعنى الاستسلام لله رغم اختلاف بعض الشرائع . و
لان الاية الاخرى تقول (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى
وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) .
فكرة : ان اليهودية هي اساس المسيحية و الاسلام . وعلى المسلمين الا يسيئوا الى اليهودية لانهم بذلك يسيئون الى الاسلام .
الرد : فكرة يهودية غير حقيقية ،
فابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، و القران اقرب الى ملة ابراهيم ، اذن
اليهودية واحدة من الحلقات من سلسلة ديانات منتظمة بخيط واحد ، هو خيط الديانات
السماوية التوحيدية . وكلها ليس بعضها اساسا لبعض . بل هي شيء واحد (ان الدين عند
الله الاسلام) ، و كلها تدعو الى اسلام الذات لخالقها وما يريده من فضيلة ، لا
لشهواتنا وشياطيننا . و دعوى كل الانبياء متكررة ( ان اعبدوا الله ما لكم من اله
غيره) ..
على المسلم ان ينكر صحة اليهودية
والمسيحية بواقعها ، لا في اساسها ، وبينهما فرق .
فكرة : اذا كانت اليهودية والمسيحية والاسلام دين واحد ، فما الحكمة من جعلها كيانات منفصلة ؟
الرد : الناس هم الذين فرقوا دينهم
و كانوا شيعا ، فلما افترقت اختلفت ، وبالتالي تنافرت ، والا فكل نبي يصدق بالنبي
الذي قبله . وهذا يفعلونه في الدين الواحد على شكل مذاهب و نحل ، فما بالك بديانات
بينها فترات طويلة ؟ مما يدل على ان الدين الالهي واحد في الاساس . كلما شوهوا
نموذجه بعث الله نبيا ليجدده ، فيعطيه الناس اسما اخر , والقران يتكلم عن انبياء
وليس عن ديانات . فلم يذكر لنا اسم ديانة صالح ولا هود ولا شعيب ولا يعقوب ولا
يوسف ولا نوح ولا ادريس ، لان الدين واحد . والدين المحرف غير واحد .
القران لا يقر بوجود ديانات بل بدين
واحد .
فكرة : اية (لكل جعلنا شرعة ومنهاجا) ، هناك من يفهم ان هذه الاية تجعل الجميع في سباق و ان عمل الخير لا يكون الا اذا تسابقوا في خلافات من هو الاحق في تنفيذ مشيئة الله .
الرد : هذا الفهم خاطئ . فالدين عند
الله هو الاسلام ، وهناك فرق بين الشرعة والدين . فالدين واحد ، والشريعة قد تختلف
من امة الى امة . لكنها في اطار الفرعيات ، والقران لا يعطي رخص و اجازات لكل
الديانات انها صحيحة مثل الاسلام ، لكنه يصحح اساسها اذا عادوا اليه ، وحينها
سيلتقون مع المسلمين بسهولة .
فكرة : اية (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ، البعض يظن انها تعني المذاهب والملل ليستنتج ان الله اراد لنا ان نتصادم ونتصارع .
الرد : هذا فهم خاطئ لان الاية تنص
على شعوب وقبائل وليس ملل و مذاهب ,,
فكرة : قراءة بعض الايات عن قتال اليهود لتقديم فكرة سيئة ، و هي مناقضة لايات اخرى متروكة و يـُفهم من تلك الايات العداوة وتأصيلها على قوم او دين معين ، وبالتالي تشوّه القران .
الرد : ماذا نفعل بالنية المسبقة و الاختيار
الحر بين الخير والشر ؟ اي نص من الممكن قراءته بوجهين متضادين ، هما الخير والشر
. و اي قانون او مبدأ يمكن ان يـُعامل بنفس الطريقة . و هذا يدلنا على انه لا يمكن
اجبار احد على الخير او على الشر . ولا يمكن منع احد من الانتقائية . والله سيحاسب
الجميع . (يوم تبلى السرائر)
فكرة : تخطيء فكرة تفوق الاسلام على الديانات الاخرى ، و ان هذا الموقف يلحق الضرر بالعالم و يسبب التطرف .
الرد : هذا ايضا من الفهم ذو
الوجهين ، هناك من يفهم بانه تفوق عراكي و احقية لسحق الاخر ، وهناك من يفهم انه
تفوق في الخير الذي منه التسامح و تحمل اذى الاخرين . اذن التفوق في الخير لا ينتج
الشر . فلا خوف من ذلك . المسألة مسألة اختيار نوع من الفهم دون غيره .
بالفعل جزاكم الله خيرا فتلك الردود واضحه انما استغرب من الدكتور محمد خليل كيف استسلم لافكار ارشاد منج.. .القرأن واضح ولن تنجح افكارهم الهدامه
ردحذفجزاك الله خيرا ، وصدقت في قولك بأن القرآن واضح ..
ردحذف