الاثنين، 27 أغسطس 2012

ملاحظات وتعليقات على مبحث الزميل سويد عن الجن والشياطين وكذلك مقالة سامر الاسلامبولي (مفهوم الجن في القرآن)


ملاحظات وتعليقات على مبحث سويد في الجن :

عندما نقول ان كل شيء ضار انه شيطان ، نكون ابتعدنا عن مفهوم الشيطان والدور الذي يقوم به ، الشيطان لا يضر ، لكنه يوسوس بأفكار سيئة ، اذا فعلناها نتضرر سواء في الدنيا او الآخرة ، و الشيطان لا يلزمنا ، بل يوسوس لنا ويعرض علينا ونحن من يختار (قد افلح من زكاها وخاب من دساها) ، اذن نحن المسؤولون و ليس الشيطان ، وهذا ما سيحتج به الشيطان يوم القيامة ، عندما يحمله اهل النار المسؤولية ، ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) .. 

لاحظ : ( ما كان لي عليكم من سلطان) ، و نحن نحس بوسوسة الشيطان من خلال افكار سيئة نكره احيانا ان تدور في رؤوسنا ، ولكنها تـُقحم رغما عنا ، ولا يبعدها الا الاستعاذة او ذكر الله ،  وكل شخص يجد ذلك من نفسه اذا تأمل . قال تعالى (من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) ، و هذا ينفي ان الجن هم الناس كما ذهب الاسلامبولي ، فوسوسة شياطين الجن نعرفها ، ونحسها في انفسنا ، و وسوسة شياطين الانس نعرفها من خلال الاغراء او الاعلام او التحريض من اشخاص اخرين .. وبهذا الصورة واضحة ، نحن نتلقى افكار سيئة من الشيطان و نتلقى مثلها من الناس مما يعني ان المصدر الاساسي للشر واحد وهو الشيطان الذي وسوس الى الناس ثم ترجموا وسوسته الينا ، والذي امرنا الله بان نتخذه عدوا ، والذي تحدث عنه القران في قصة آدم ، ولو كان كل مستخفي جن او كل مضر شيطان لما اعطاه القران اسما واحدا وهو الشيطان و هو ابليس ، اي لكان ذكرهم بالجمع و ليس بالإفراد . لكن القرآن ذكر الشيطان بالإفراد وذكر الشياطين بالجمع ،

اذن الشيطان موجود ، ككيان روحاني لا وجود مادي له ، ولكنه موجود ومؤثر وبشكل يومي واكثر من يومي ، بل كأنه يجري من ابن ادم مجرى الدم .. وكلنا يحس بذلك ، من خلال ايحاءت شريرة تقحم على عقولنا لا ندري من اين جاءت ، ونكرهها ونريدها الا تعود لكنها تعود ، وكلما استعذنا بالله ابتعدت ، ثم تعود بعد ذلك .. لان الشيطان يخنس من ذكر الله اي يختفي . لهذا فالافضل الاستعاذة وذكر الله قبل الاستطراد في تلك الافكار السيئة ، والوقاية خير من العلاج .

واما بالنسبة لتسمية كل خفي بأنه جن ، فهذا لا يعني عدم وجود جنس خلقه الله خفي يحمل هذا الاسم ، فالله ذكر ان ابليس من الجن ، وابليس حسد ادم وتوعد ذريته بالاغواء ، فكيف يكون غير موجود مع ان القرآن اثبت وجوده وتحاور الله معه ؟ ولعنه وسماه ابليس الرجيم . وتوعده بالعذاب يوم القيامة ، هل يتوعد الله كل شيء خفي ؟

********************************************

تعليقات على مقالة سامر الاسلامبولي :

كل الناس مخلوقون ومتناسلون من اصل واحد ، قال تعالى ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى) اي من اثنين ، حاول الشيطان ان يغويهما في الجنة ، فكيف يكون بعض الناس مخلوقين من نار والآخر مخلوق من طين ؟ ولماذا يعذب المخلوقين من نار وهو الذي خلقهم من نار وليس لهم يد في فعلهم للشر ؟ هذا ينفي فكرة الاختبار التي يؤكد عليها القرآن ..

واما القول بان ادم وابليس كلاها مخلوقان من طين ونفس من نار ، وعدم سجود ابليس كبر لانه اظهر الطينية في ادم واخفاها في نفسه ، فهذا لا يستقيم ، لانه سيقال له : انت تكذب لانك مثله تماما ، ولو كان الامر هكذا لقال له ربه كذبت ، فاخرج منها فإنك رجيم ، لكنه لم يقل كذبت ، لان ادعاء الشيطان لم يكن كاذبا ، فهو لم يطرد بسبب الكذب ، بل بسبب الكبر وعصيان امر الله ، واحتقاره لادم ، فكل احتقار يقوم على وجود اختلاف ، وهنا لا نجد اختلاف ، فكلاهما على حد قول الاسلامبولي مخلوقان من طين ونار !! فلا مبرر لاظهار التفوق وتعريض النفس لمعصية الله على كذبة مكشوفة يعرفها حتى آدم !

  أما قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27، فيجب أن لا نفهمها بشكل سطحي، فالنص يتكلم عن الرؤية الذهنية من الرأي، وليس عن الرؤية العينية، اقرؤوا قوله تعالى: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى }الصافات102، بمعنى أن رأي الشيطان وأتباعه فيكم غير رأيكم فيهم، وذلك راجع للمفاهيم التي يحملها كل منهما، فالمؤمنون يرون الناس بمنظار الحب والاحترام والإنسانية، بينما الشياطين وأتباعهم يرون الناس من منظار الكراهية والحقد والحسد والازدراء لهم، لذا؛ كان لكل منهما اتجاه في الرؤية يختلف عن الآخر، وهذا دافع لأن لا ينخدع المؤمنين بمظهر الشياطين، ويجب أن ينتبهوا لرؤيتهم الشريرة.

الاية تحمل تحذير من عدو مع قبيله من الشياطين ، بأن لا يستزلكم الشيطان كما استزل ابويكم ، وقوله : انه يراكم ، هذا رد لسؤال متوقع وهو : اين عدونا حتى نراه ونتقي شره ؟ فكان الرد انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ، لكنهم يوسوسون لكم بخفاء ، كما وسوس لأبويكم ، من دون ان يروهم ، وهذه الاية تنفي كل من زعم انه رأى الشياطين و الجن ، أو انهم تمثلوا بحيوان او غيره ، هذا غير انه لا توجد حاجة لان يتمثلوا بشكل حيوان ، فالشياطين تصل الى العقول ثم الى الصدور بطريقة معنوية اسهل ، نحن نعرف عقولنا ، ولكن لا ندري اين هي ، لانها كيان روحاني لا وجود مادي له ، كذلك مشاعرنا لا وجود مادي لها ، وسوسة الشيطان تجري في هذا العالم الغير مادي ، لاننا مادة و روح ، ولسنا مادة فقط .

وكلمة ( عفريت) تدل على قوة الإنسان بشيء وإتقانه له، نحو قولنا: إن زيداً عفريت في البناء، وهذه الصفة يمكن أن يتصف بها الإنسي أو الجني، اقرأ قوله : {قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }النمل39، العفريت في النص كان من الجن، بمعنى أنه من الغرباء الذين أسرهم النبي سليمان، وكلمة عفريت تدل على أنه كان من الماهرين في النجارة أو ما يلزم لصنع العرش.

وكيف هذا الغريب من الانس يستطيع ان يحضرها قبل ان يرتد طرف سليمان اليه ؟ والله سخر الجن لسليمان ، فهل نقول انهم اشخاص غرباء ؟ ما ميزة الغرباء عن غيرهم من العمال ؟ الم يطلب سليمان ملكا لا يعطاه احد من العالمين ؟ لهذا سخر الله له الجن ولم يسخرهم لغيره ، ثم موت سليمان كان فيه تذكرة للناس بان الجن لا يعلمون الغيب ، وهل احد يفترض ان الغرباء من الناس يعلمون الغيب ؟ هذا تخريج بعيد جدا ، ويجرد النص من دلالاته ، فالقران نزل بلسان عربي علينا ان نتقيد به ، فالقرآن بين ان الشيطان غير الانسان ، وسماه عدوا دائما ، اما الانسان الشرير قد يكون خيرا في يوم من الايام ، وقد توعده الله بالنار يوم القيامة ، ولو كان من البشر لما توعده قبل ان يجربه مثل بقية البشر ، فالله لم يتوعد كل الناس ان يدخلوا النار ، بل الكافرون منهم به وبنعمه وبآياته ، المختارون للشر على الخير .. اما الشيطان فقد وعده مقدما ، وذكر انهم يراكم وانتم لا ترونه ،  وذكر ان له قبيل من الشياطين ، وقال : وما خلقت الجن والان الا ليعبدون ، فلماذا التفريق ؟ وما معنى انسان مختفي وانسان ظاهر ؟ وهل يستطيع اي انسان ان يظهر امام كل الناس وبشكل دائم ؟ اذن فكلنا جن !!

وهل ان محمد عليه السلام جنيا في غار حراء لان لا يظهر الى الناس ؟ وهل كل شيء في الخفاء عبارة عن شر ؟ هذه فكرة مانوية التي تؤمن بان الظلام هو الشر ، هناك من يختفي عن الناس ليعبد ربه ، فهل هو جني ؟ هناك تعريف لغوي للكلمة وهناك تعريف ديني وايماني ، فهل نقول بموجب هذا التفكير انه لا يوجد جنة في الآخرة ؟ لأنه كل ما كان ملتف الاغصان يسمى جنة ، وكل شيء مستتر يسمى جنة ، بنفس المنطق الذي نفى في الكاتب وجود الجن عليه ان ينفي وجود الجنة ، وبنفس المنطق يجب ان ينفي وجود الحديث النبوي ، لانه كل ما تناقله الناس يسمى احاديثا ، فهل يعني هذا عدم وجود اصطلاحي لشيء اسمه الحديث ؟ 

هذا الاسلوب نسميه تمييع المصطلح في اللغة ، ومن خلاله يحول الجنس الى صفة ، وهذا قريب من الاسلوب الكابالي اليهودي لفهم التوراة ، فلأن اسم ابراهيم مشتق لغويا من الحكمة ، قالوا لا يوجد شخص اسمه ابراهيم بل المقصود الحكمة ، وهكذا هو تمييع المصطلح في ماء اللغة . اذن الكاتب حول الجن من اسم جنس الى صفة وهي الاختباء .. وهذا عكس للعملية العقلية التي تبني المصطلح على اللغة ، اي تجمّد اللغة ، والمصطلح هو تجميد للغة في ناحية معينة ، فهذه العملية العقلية اليت تبناها الكاتب هي عملية تحليل عقلي وليست عملية تركيب عقلي .. اي عملية تحليل للمركب وتذويبه في اللغة ،وهذا ينطبق على كل شيء ، حتى على مثلا كلمة : ليبرالية ، نستطيع ان نتداولها كمصطلح معروف ، ونستطيع ان نتناولها لغويا ، اذ تعبر عن اي نوع من انواع الانفكاك .

لننظر أيضاً لصفة الجن الشياطين في المجتمع ماذا يفعلون: قال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }الإسراء64  ، والنص واضح بتحديد الفئة التي تشارك الإنس في الأموال والأولاد، وتمارس عليهم الوعود الكاذبة، هل هم كائنات شبحية غير مرئية ؟ وغير موجودة إلا بالذهن فقط؟ هكذا يريد الشيطان أن يُقنعكم حتى تتوجه ممانعتكم باتجاه عدو شبحي، وتقاتلون الطواحين.

المشاركة في الاية تعني الشرك ، فكل ما عبد من غير الله فهو شرك وفي الاخير يعود الى الشيطان ، لانه في الاخير لا يعبد الا الله او الشيطان ، و لان الشيطان هو الذي وسوس بتلك الافكار الشركية ، فالشيطان يوجههم لكي تصل عبادتهم اليه في الاخير ، انظر اية (وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) ..

نعم الشيطان حقيقة غير مرئية وموجودة في الذهن وتؤثر فيه ، واسألك : ما اهم شيء في الانسان ؟ اليس الذهن ؟ اليست حياتنا من صنع افكارنا ؟ اذن الشيطان اختار اهم مكان ليؤثر علينا فيه ، ويعرض علينا الشر ويغرينا بتناوله ، دون ان يلزمنا ، لانه لا يستطيع . فنحن في اختبار الحياة و بجو حر ، حتى نستحق المكآفأة او العقاب ، واذا افترضنا ان الشيطان هو فقط من اشرار الانس ، فلو كان كذلك لانتهى الشر يوما من الايام ، لان الناس في الاخير تهمهم مصالحهم اكثر من الشر ، الست ترى من يفرط بمصالحه لاجل فعل الشر ؟ انها الشياطين تؤزهم ذهنيا ، ليدمروا انفسهم ويدمروا غيرهم ،

ولو كان البشر لا تحركهم الا مصالحهم فقط ، لوجد توازن بينهم الى حد كبير ، ولكان الشر في طريقه للانقراض ، لكن الشر دائما موجود وشعلته لا تنطفئ ، مما يعني ان الشياطين التي توسوس في اذهان الناس تريده ان يستمر وان يسود ، والواقع والتاريخ مليء بالامثلة على من يضر نفسه ومصالحه لاجل فكرة سيئة وليس لاجل نفسه .

المصلحة تقتضي مصالحة اكبر عدد من الناس ، ولو ابعدت الشياطين الذهنية لتم هذا التوافق ، بعبراة اخرى : ليس البشر لا تحركهم الا مصالحهم فقط لكان الوضع افضل ، مع ان المصالح تقتضي الصراع ، الا انه وبسبب اضرار الصراع ، سوف يخف الصراع تدريجيا الى حد سواء ، لان هناك توازن بين الالم واللذة ، ما الذي يمنع دول تملك اسلحة نووية من اجتياح العالم ؟ انه الموازنة بين المصلحة والمضرة . قس على هذا كل شيء . لكن ماذا تفعل في الحسود الذي يريد ان يذهب نعمة غيره بالحرق دون ان يستفيد منها شيئا ؟ كما فعل ابن ادم مع اخيه ، بل قتله ، مع ان وجوده لا يضر مصالحه ان لم ينفعها ، والارض واسعة ، انه الشيطان الذي يمر بالفحشاء والمنكر ويزين السوء لمن يستمع الى وحيه . وما دام الشيطان يوحي لنا بهذا الشكل الدائم ، كيف يشك الى ان الله اوحى الى نبيه القران ونحن توحى الينا وساوس الشيطان بشكل يومي ؟

حذرنا الله من كيد الشيطان وتدليسه، وأخبرنا أن رأيه فينا يختلف عن رأينا فيه ، فهو عدو مبين يخطط لنشر الفساد والرذيلة والظلم والاستبداد والاستعباد للناس: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6، هل يحذرنا الله من عدو شبحي غير ممكن معرفته؟

لماذا يفعلون كل هذا وهم بشر مثلنا ؟ ان كان بدافع المصلحة فالمصلحة يوقفها الالم المضاد ، ولماذا يكون عدوا مجسدا ونحن لنا عقول غير مجسدة ؟ عقولنا غير مادية وافسادها أيضا غير مادي ، هذا هو المنطق ، وهل يجب ان نرى الشيطان بعيوننا حتى نحذره مع اننا لا نرى المنطق ومع ذلك نخاف من مخالفته ؟ ولا نرى افكار الشر ومع ذلك نكرهها ونخاف منها ؟ هذا كله نتيجة للتأثر بالطرح المادي الذي سيطر على الفكر الغربي منذ القرن التاسع عشر . صار هناك نفور من اي شيء لا وجود مادي له . بسبب فكرة الماديين انه لا اله والحياة مادة . اقول ان هذا بتاثيرها ، وانا لا اتهم الكاتب طبعا بانه مادي او غير مؤمن ، لكن الفكرة المادية الغربية تسربت الى طريقة التفكير ومناهج البحث ، حتى في الايمان . مثل تسمية الجن بالجراثيم ، لان الجراثيم كيان غير مرئي والجن كيان غير مرئي كذلك ، وتسمية البشر الاشرار المؤثرين بانهم هم ابليس المذكور في القرآن ، ولا وجود له لاننا لا نراه ، هذا كل ما في الامر ..

انها اشعاعات الطرح المادي الغربي تسقط على اجواءنا الفكرية والدينية . بينما الصحيح ان يكون القران هو نورنا لا ثقافة الغرب نسقطها على القران ، هو نورنا الذي يبين لنا ثقافة الغرب وغيره ، اي نور القران هو الذي يجب ان يسقط على كل شيء لانه هو الكتاب المنير ، اي ينير غيره ويجعلنا نميز من خلال ذلك النور .

وفي نهاية المطاف أقول:  أنا أقول، وأنت تقول، وللناس عقول!، والواقع مصداق لما نقول.

في الواقع ليس الواقع مصداقا لما تقول من كل الجوانب ، بل حتى واقع القرآن مختلف عن هذ الطرح ، والمنطق يتعارض مع هذا الطرح . وان كانت محاولة فكرية واجتهاد مشكور .

هناك 11 تعليقًا :

  1. الجن موجود لانه كان يزعجني عندما اكون وحدي يطرق الباب بإظافره واحيانا يقلد صوت الديك الذي عندي عندما يؤذن الديك بصوته المعروف يردده الجني على شكل تصفير عندي بنفس الغرفه يريد اخافتي فقط

    ردحذف
    الردود
    1. اطمئن إنها مجرد أوهام كما يظهر لي . قال تعالى (الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس) . وقال تعالى (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) ، فإذا لم نراهم فلن نسمعهم ايضا ولن نلمسهم. الجن موجود وكأنه غير موجود، إلا من وسوسة شياطين الجن، فليس كل الجن شياطين، وابليس كان من الجن. الدنيا دار اختبار يعتمد على الغيب، ولو ظهر الجن وشوهد لاختلت قواعد الإختبار، مثل ما يظهر ملاك ويُشاهد، فلا تصدق ما يتذاكره الناس والعوام ، فهي كلها أوهام. ولا تخف إلا من الله، لأن الإيمان بظهورهم وسماع اصواتهم ينتج الخوف من غير الله بالغيب، وهذا يدخل في الشرك، لأن الخوف بالغيب يجب ان يكون لله وحده، مثل الايمان بقدرة احد على فعل شيء بقوة غيبية، هنا يدخل في الشرك، لأنه لا يضر ولا ينفع بالغيب إلا الله، أما بالشهادة فهناك من يضر وينفع.

      حذف
  2. جانبت الصواب اخي العزيز انا اعتز بقلمك وثقافتك لكنك هنا تجانب الصواب الجن يستطيع تحريك الاشياء الماديه كأن يفتح الباب او يطرقه او يصدر صوت مألوف لنا لانراهم نعم ولكن ليس قطعيا احيانا يلمح الانسان الجن لمحا سريعا على شكل ظل او اي شيئ والجن اكثر شيئ يتقنه هو تخويف الشخص الضعيف او النساء بحكم ضعفهن وماحصل لي ليست اوهام بل لايمكن ان اعتبرها اوهام لانه حدث معي شخصيا وسمعته سمع الاذن وهو يصفر ويطرق الباب في اظافره الجن يستطيع فتح درجك الخاص والعبث في متعلقاتك الشخصيه بل يستطيع صفعك على وجهك لي تجارب كثيره حول هذا الموضوع ومن هذا المنفذ انا لاابالغ فيما قلت لاالومك ان لم تتقبل او تستسيغ كلامي لانك لم تجرب ماجربته ولم تخابر ماخابرته انا في منزلي انت معذور في رأيك لست الومك. تحياتي لك اتمنى ان تعطيني رأيك فيما قلت

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس:
      "جانبت الصواب اخي العزيز انا اعتز بقلمك وثقافتك لكنك هنا تجانب الصواب الجن يستطيع تحريك الاشياء الماديه كأن يفتح الباب او يطرقه او يصدر صوت مألوف لنا"

      ما المصلحة من موضوع الاختبار للبشر كما نعلم ؟ الإختبار حر ، ولكن اذا تدخلت قوى غيبية فيه سيتأثر الاختبار الحر، لذلك لا توجد كرامات لأحد، وإلا لانكشف الاختبار.

      اقتباس:
      "لانراهم نعم ولكن ليس قطعيا احيانا يلمح الانسان الجن لمحا سريعا على شكل ظل او اي شيئ والجن اكثر شيئ يتقنه هو تخويف الشخص الضعيف او النساء بحكم ضعفهن"

      أي انسان يخاف أن يخرج له جني ، سواء ضعيف او قوي ، ليس فقط النساء، هذا إن كان يخرج ، وربما يموت الإنسان من الرعب ، ولماذا هذا الرعب ؟ إذا صدقنا بأنهم ينفعون ويضرون وانهم يظهرون ويخوّفون ويفعلون و و ، هذا مدعاة للخوف منهم على حساب الخوف من الله، و يؤدي إلى انحراف في العقيدة، كما قال تعالى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) والتخويف من الشيطان، والله يقول (ذلكم الشيطان يخوف أولياءه) . ثم أنت يا اخي من جانبك الصواب لأنك جانبت نص القرآن الذي يقول (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) والشيطان و قبيله – و هم الجن - لا يُرَون ، قال تعالى (إلا إبليس كان من الجن) ، فصدق الله و كذب غيره ، أو لنقل توهّم غيره ، من باب التلطف. كلام الله لا معقب عليه، ولا أحد يضيف كلاما بعده. اذن الجن لا يمكن أن يراهم أحد في الدنيا. والتصديق برؤية الجن خلافا للقرآن هذا يفتح باب الخرافات التي أنهكتنا واضعفت امة الإسلام. وكثير من الناس حصلت لهم مصائب بسبب خوفهم من الجن أن يظهروا لهم، أو يدخل بهم ويتلبسهم كما يقولون. ولا تسأل عن العلاج والإستغلال والتعذيب. الجن لا يدخل في احد ولا يراه احد، لكن شياطينهم توسوس بالشر بلباس الخير، وهنا خطورتهم الحقيقية، وليس في خطورة ظهورهم، وهنا تلبّسهم وليس الدخول في أجسام الناس و دمائهم. لأنهم ليسوا كخلقنا المادي، لكن يدخلون إلى قلوبنا وعقولنا ليل نهار، بالإغراء والتحريض والشر، لهذا الله أمرنا أن نتعوذ به من الشياطين، أي من وسوساتهم وليس من ظهورهم أو إيذائهم المادي لنا. وعليه فكل القصص الشعبية والتراثية عن رؤية الجن أو الزواج منهم او دخولهم في إنسان فيمرضونه الخ، هذا من باب الخرافات. والقرآن يزيل كل الخرافات عنا، ويجعلنا أمام انفسنا و ربنا فقط في اختيار حر. واذا قررنا ان الجن يتلبس على شكل حيوان او انسان ، فما الذي يمنعنا ان نقول ان الملائكة او ارواح الموتى تلبست بها ايضا ؟ هذا عالم الغيب لا يطلع عليه احد، الشياطين والملائكة والجن من عالم الغيب، وعالِم الغيب هو الله وحده ولا يطلع على غيبه أحدا.

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "وماحصل لي ليست اوهام بل لايمكن ان اعتبرها اوهام لانه حدث معي شخصيا وسمعته سمع الاذن وهو يصفر ويطرق الباب في اظافره"

      أنت لم تره ، وما الذي يمنع ان يكون صاحبك او احد يتلاعب بأعصابك، يصفر ويضرب الباب بأظافره؟ يجب أن نحترم العقل اكثر، ولا نهرب إلى عالم الغيبيات في امور من عالم الشهادة. هذه الأوهام من الشيطان لكي يضعف عقولنا وتدبرنا ومعرفة الاسباب بشكل علمي، ولكي نخاف من الشياطين مع ان الله قال أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وأنه ليس له سلطان على عباد الله المخلصين، يجب ان نضع الامور كما وضعها القرآن، هو الذي اخبرنا بهذا الأمر من عالم الغيب، اذن علينا ان نتقيد بما قاله القرآن ولا نزيد من عندنا.

      اقتباس:
      "الجن يستطيع فتح درجك الخاص والعبث في متعلقاتك الشخصيه بل يستطيع صفعك على وجهك لي تجارب كثيره حول هذا الموضوع ومن هذا المنفذ انا لاابالغ فيما قلت لاالومك ان لم تتقبل او تستسيغ كلامي لانك لم تجرب ماجربته ولم تخابر ماخابرته انا في منزلي انت معذور في رأيك لست الومك. تحياتي لك اتمنى ان تعطيني رأيك فيما قلت"

      أنا في السابق كنت أخاف من الجن وأذعر ، بل مرضت نفسيا بسبب هذه الفكرة، لكن عندما تدبرت كتاب الله وتفكرت في الموضوع عرفت انه لا يمكن أن نعيش مع غيرنا ويؤثرون فينا و في حياتنا مع انهم لا يُمسكون ولا يُرون، ستكون الحياة رعب، وسيقوم بالجريمة المجرم ويقول أن الجن فعلها، ما دمت تؤمن والناس تؤمن أن الجن يتلبس ويفعل ويسرق ويقتل ويصيب بعض الناس بالامراض وبعضهم بالجنون، هذا داخل بالعقيدة، والايمان بهذه الافكار خدش للعقيدة، لأنه لا يضر ولا ينفع بالغيب الا الله. فإذا نسبت هذه الأشياء للجن فأنت نسبت شيئا خاصا بالله إلى غيره، وهذا نوع من الشرك. وما تقول انه تجارب هي أوهام لأنك تصدّق بظهور الجن وتخالف كلام ربك، واللي يخاف من العفريت يطلع له كما يقول المثل الشعبي. سوف يستفزك الشيطان اكثر اذا انت استجبت لهذه الاوهام، وقد يقودك الى عالم الجنون كما فعل بغيرك، فانتبه و قل أنه لا يضر ولا ينفع بالغيب الا ربي، عليه توكلت. قد تحصل امور غير واضحة الاسباب لكثير من الناس، فيهرعون فورا إلى أنها جن، بينما لو فكروا قليلا وبحثوا في الموضوع لوجدوا السبب. بل حتى الامراض سابقا كانوا يعتقدون انها من الجن والشياطين، وكانوا في اوروبا يشقون فروة رأس المجنون على شكل صليب ويحكون جمجمته بالملح ليخرج الشيطان حسب اعتقادهم.

      خاف أهل منزل من الجن لأنهم يسمعون اصوات طقطقة ودبدبة في ارضية المنزل، خصوصا في الليل، فباعوا منزلهم بأي سعر وهربوا ، واشتراه احد ، وفكر بالموضوع بعقلانية، فحفر تحت البيت فوجد سربا من الارانب يدخل من منزل الجيران، هذا كل ما في الامر، وعلى ذلك فقس. يجب ان نحترم عقولنا ولا نكون ضحية للخرافات التي تفقدنا هذا الكنز الثمين وهذه الهبة الالهية وهي العقل، والذي به تطور العالم وسبقونا، لأنهم احترموه ولم يحترموا خرافاتهم، وعلينا ان نفرق بين ما هو دين حقيقي وبين ما هو خرافات ملصقة بالدين. وشكرا .

      حذف
  3. ما المصلحة من موضوع الاختبار للبشر كما نعلم ؟ الإختبار حر ، ولكن اذا تدخلت قوى غيبية فيه سيتأثر الاختبار الحر، لذلك لا توجد كرامات لأحد، وإلا لانكشف الاختبار...

    مادخل الامور الغيبيه بعرقله الاختبار الحر؟ الجن يتدخل في حياتنا وله تأثير على اجسادنا دون ان يكون هناك تحطيم لموضوع الاختبار الحر للانسان وللجن ايضا .عجب


    أي انسان يخاف أن يخرج له جني ، سواء ضعيف او قوي ، ليس فقط النساء، هذا إن كان يخرج ، وربما يموت الإنسان من الرعب ، ولماذا هذا الرعب ؟ إذا صدقنا بأنهم ينفعون ويضرون وانهم يظهرون ويخوّفون ويفعلون و و ، هذا مدعاة للخوف منهم على حساب الخوف من الله، و يؤدي إلى انحراف في العقيدة، كما قال تعالى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) ..

    عجب لهذا الغلو والتكفير الخوف امر طبيعي ياعزيزنا هناك كتله من المشاعر المتضاده داخل التركيبه البشريه وضعها الله سبحانه وتعالى كالخوف من شيئ وعدم الخوف من شيئ اخر والحب والكره ووالخ لماذا انت بهذه الحده لايمكن ان يكون الخوف من الجن او الاسد والذئب يعطيك تبرير على ان تقدح بعقيده الشخص الاخر هل لو طلع لك اسد وخفت منه وهرعت يدل هذا على ان خوفك هذا يأتي على حساب الخوف من الله ؟ عجب.


    ثم أنت يا اخي من جانبك الصواب لأنك جانبت نص القرآن الذي يقول (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) والشيطان و قبيله – و هم الجن - لا يُرَون ، قال تعالى (إلا إبليس كان من الجن) ، فصدق الله و كذب غيره ، أو لنقل توهّم غيره ، من باب التلطف. كلام الله لا معقب عليه، ولا أحد يضيف كلاما بعده. اذن الجن لا يمكن أن يراهم .

    الجن لانراهم وانا اقر بذالك نحن نسمع طرقاتهم وتصفيرهم ولم اقول لك نراهم انت فهمك للايه يختلف عن فهمي انا اتكلم ان السمع والايه تتكلم عن الرؤية الواضحه وشكرا على اتهامك لي باالكذب.

    ردحذف
  4. ولا أحد يضيف كلاما بعده. اذن الجن لا يمكن أن يراهم أحد في الدنيا. والتصديق برؤية الجن خلافا للقرآن هذا يفتح باب الخرافات التي أنهكتنا واضعفت امة الإسلام. وكثير من الناس حصلت لهم مصائب بسبب خوفهم من الجن أن يظهروا لهم، أو يدخل بهم ويتلبسهم كما يقولون.

    كأنك هنا تنفي تلبس الجن بالانسان والتحكم في تصرفاته غريب امرك يبدو ان اعجابك بنفسك يخيل لك انك لاتخطئ ابدا. عجب




    أنت لم تره ، وما الذي يمنع ان يكون صاحبك او احد يتلاعب بأعصابك، يصفر ويضرب الباب بأظافره؟ يجب أن نحترم العقل اكثر، ولا نهرب إلى عالم الغيبيات في امور من عالم الشهادة. هذه الأوهام من الشيطان لكي يضعف عقولنا وتدبرنا ومعرفة الاسباب بشكل علمي، ولكي نخاف من الشياطين مع ان الله قال أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وأنه ليس له سلطان على عباد الله المخلصين، يجب ان نضع الامور كما وضعها القرآن، هو الذي اخبرنا بهذا الأمر من عالم الغيب، اذن علينا ان نتقيد بما قاله القرآن ولا نزيد من عندنا.

    صاحبي ؟؟ لماذا تعطيني مبرر لأوصفك بالضمور العقلي مالذي جاء بصاحبي في غرفتي الخاصه ويصفر ويتلاعب بي رغم اني في غرفه مساحتها ٤ ب ٣ ولايوجد بها مخابئ. كل ماذكره القرأن اقر به ولكنك لاتقبل التأويل في الجن رغم الاحاديث التي حدث بها الرسول حينما اختطف الجن صحابي معروف انكر هذه القصه ايضا. عجب









    ولا أحد يضيف كلاما بعده. اذن الجن لا يمكن أن يراهم أحد في الدنيا. والتصديق برؤية الجن خلافا للقرآن هذا يفتح باب الخرافات التي أنهكتنا واضعفت امة الإسلام. وكثير من الناس حصلت لهم مصائب بسبب خوفهم من الجن أن يظهروا لهم، أو يدخل بهم ويتلبسهم كما يقولون.

    كأنك هنا تنفي تلبس الجن بالانسان والتحكم في تصرفاته غريب امرك يبدو ان اعجابك بنفسك يخيل لك انك لاتخطئ ابدا. عجب




    أنت لم تره ، وما الذي يمنع ان يكون صاحبك او احد يتلاعب بأعصابك، يصفر ويضرب الباب بأظافره؟ يجب أن نحترم العقل اكثر، ولا نهرب إلى عالم الغيبيات في امور من عالم الشهادة. هذه الأوهام من الشيطان لكي يضعف عقولنا وتدبرنا ومعرفة الاسباب بشكل علمي، ولكي نخاف من الشياطين مع ان الله قال أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وأنه ليس له سلطان على عباد الله المخلصين، يجب ان نضع الامور كما وضعها القرآن، هو الذي اخبرنا بهذا الأمر من عالم الغيب، اذن علينا ان نتقيد بما قاله القرآن ولا نزيد من عندنا.

    صاحبي ؟؟ لماذا تعطيني مبرر لأوصفك بالضمور العقلي مالذي جاء بصاحبي في غرفتي الخاصه ويصفر ويتلاعب بي رغم اني في غرفه مساحتها ٤ ب ٣ ولايوجد بها مخابئ. كل ماذكره القرأن اقر به ولكنك لاتقبل التأويل في الجن رغم الاحاديث التي حدث بها الرسول حينما اختطف الجن صحابي معروف انكر هذه القصه ايضا. عجب









    ولا أحد يضيف كلاما بعده. اذن الجن لا يمكن أن يراهم أحد في الدنيا. والتصديق برؤية الجن خلافا للقرآن هذا يفتح باب الخرافات التي أنهكتنا واضعفت امة الإسلام. وكثير من الناس حصلت لهم مصائب بسبب خوفهم من الجن أن يظهروا لهم، أو يدخل بهم ويتلبسهم كما يقولون.

    كأنك هنا تنفي تلبس الجن بالانسان والتحكم في تصرفاته غريب امرك يبدو ان اعجابك بنفسك يخيل لك انك لاتخطئ ابدا. عجب




    أنت لم تره ، وما الذي يمنع ان يكون صاحبك او احد يتلاعب بأعصابك، يصفر ويضرب الباب بأظافره؟ يجب أن نحترم العقل اكثر، ولا نهرب إلى عالم الغيبيات في امور من عالم الشهادة. هذه الأوهام من الشيطان لكي يضعف عقولنا وتدبرنا ومعرفة الاسباب بشكل علمي، ولكي نخاف من الشياطين مع ان الله قال أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وأنه ليس له سلطان على عباد الله المخلصين، يجب ان نضع الامور كما وضعها القرآن، هو الذي اخبرنا بهذا الأمر من عالم الغيب، اذن علينا ان نتقيد بما قاله القرآن ولا نزيد من عندنا.

    صاحبي ؟؟ لماذا تعطيني مبرر لأوصفك بالضمور العقلي مالذي جاء بصاحبي في غرفتي الخاصه ويصفر ويتلاعب بي رغم اني في غرفه مساحتها ٤ ب ٣ ولايوجد بها مخابئ. كل ماذكره القرأن اقر به ولكنك لاتقبل التأويل في الجن رغم الاحاديث التي حدث بها الرسول حينما اختطف الجن صحابي معروف انكر هذه القصه ايضا. عجب

    ردحذف
    الردود
    1. اقتباس:
      "مادخل الامور الغيبيه بعرقله الاختبار الحر؟ الجن يتدخل في حياتنا وله تأثير على اجسادنا دون ان يكون هناك تحطيم لموضوع الاختبار الحر للانسان وللجن ايضا .عجب"

      اذن لماذا لا نرى الشياطين ولا نرى الملائكة ولا الله ؟ الله اراد ان تكون هذه الأمور غيبية لكي نؤمن بالغيب، اذا نحن رأينا ، لم نكن مؤمنين، بل عارفين بالحواس، وهنا لا فرق بين من يؤمن ومن لا يؤمن.

      اقتباس:
      "عجب لهذا الغلو والتكفير الخوف امر طبيعي ياعزيزنا هناك كتله من المشاعر المتضاده داخل التركيبه البشريه وضعها الله سبحانه وتعالى كالخوف من شيئ وعدم الخوف من شيئ اخر والحب والكره ووالخ لماذا انت بهذه الحده لايمكن ان يكون الخوف من الجن او الاسد والذئب يعطيك تبرير على ان تقدح بعقيده الشخص الاخر هل لو طلع لك اسد وخفت منه وهرعت يدل هذا على ان خوفك هذا يأتي على حساب الخوف من الله ؟ عجب."

      الا يوجد فرق بين الخوف من الاسد الظاهر أمامك وبين الجني المتخفي ؟ الأسد تستطيع ان تعمل احتياطات منه، وتعرف حدوده ومنتهى ما يمكن أن يفعل، لكن كيف تحتاط من الجني الذي لا تراه ويراك ويقدر على كل شيء ويستطيع ان يصفعك ويقرع بابك ويحرق بيتك ويستطيع ان يسرق من البنك ويرمي المسروقات في منزلك ويتصل على الشرطة فيلقي عليك القبض وتسجن ؟! الله لم يرد الحياة ان تكون بهذا الشكل من الفوضى والرعب، شيء لا تعلمه ولا تحيط به وليس عندك أية احتياطات تمنعك عنه، ويعمل بقوى غيبية، هذا فوق احتمال البشر. اذن هناك من يستطيع ان يفعل بنا ما يشاء ونحن لا نستطيع ان ندافع عن انفسنا عنه ولا نعرف أي شيء عنه ! ألا يثير هذا الفزع والرعب؟ شبك من الفولاذ يمنع الاسد عنك، لكن ماذا تستطيع ان تفعل انت مقابل هذا الجني ؟ لا شيء ، بينما هو له مجال مفتوح ان يعمل بك كل ما يريد. تطلق الرصاص في الهواء، لكن الاسد تقتله الرصاصة.

      هذا الفزع والرعب هو الذي جعل رجالا من الانس يعوذون برجال من الجن، ألم يقعوا في الشرك لأنهم كانوا يصدقون مثلك بظهور الجن، فكانوا يتعوذون بسيدهم، كما كانوا يقولون : نعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهائه ؟ وزادوهم رهقا أي زادوهم تعبا وقلقا واضطرابا نفسيا، ومن ذلك يسمى سن المراهقة بهذا الاسم بسبب المتاعب والاضطرابات النفسية والتغيرات. هذا الاعتقاد فظيع ومخيف وفوق احتمال البشر، الله ارادنا ان نخاف من الشيطان ونحذر من وسوسته ، اذا كان هناك شيء يخيف الى هذه الدرجة فلا شك اننا سوف نهتم به على حساب الخوف من الله. وأنا لم أكفّر، ولم أكفّر مسلما يستقبل القبلة في يوم من الايام، بل حتى غير المسلم الذي يتبع أخلاقه وشعوره ويريد وجه الله لا أكفّره، والله قال (الذين كفروا من اهل الكتاب) ولم يقل كل اهل الكتاب كفار، فما بالك بتكفير المسلم؟ لكن هناك ذنوب توصف بأنها شهوانية، وذنوب توصف بأنها كفرية، وذنوب توصف بأنها شركية، وهكذا . لذلك قلت أنه يمكن أن يٌدخِل في شيء من الشرك، ولم أقل انه اصبح مشركا كامل الشرك.

      يتبع

      حذف
    2. اقتباس:
      "الجن لانراهم وانا اقر بذالك نحن نسمع طرقاتهم وتصفيرهم ولم اقول لك نراهم"

      أمر عجيب ، لو قال القرآن أنك لا تراهم ولا تسمعهم لقلت أنه لم يقل نلمسهم أو نتذوقهم ! الشيء الذي يمكن أن تسمعه يمكن أن تراه ايضا. نحن نسمع وسوسة الشيطان كأنها سماع حقيقي، لكن بغير أذن. والقرآن اخبر الرسول أن نفرا من الجن استمعوا للقرآن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا، ولو كانوا يُرَون ويُسمَعُون لرآهم وسمعهم النبي والصحابة.

      اقتباس:
      "انت فهمك للايه يختلف عن فهمي انا اتكلم ان السمع والايه تتكلم عن الرؤية الواضحه وشكرا على اتهامك لي باالكذب."

      وهل أن يكون الله كاذب وأنت صادق يرضيك ؟ سواء أنا أو انت أو أي انسان، ما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم.

      يتبع

      حذف
    3. اقتباس:
      "كأنك هنا تنفي تلبس الجن بالانسان والتحكم في تصرفاته غريب امرك يبدو ان اعجابك بنفسك يخيل لك انك لاتخطئ ابدا. عجب"

      ولم لا يكون اعجابك بنفسك يخيل إليك أنك لا تخطئ ولا تتوهم ابدا ولا بقرع الباب من قِبَل الجني؟ طبعا لا يمكن ذلك ولا إثبات له في القرآن ولا في المنطق، لكنها أوهام قد يصدقها بعض الناس وتظهر كما وصفوها، القرآن اخبرنا أن الجن خلق آخر غيرنا، فكيف يسكنون في أجسامنا؟ ولماذا يفعلون هذا ؟ الله أراد ان يختبرنا نحن، لكن إذا سمح للجن أن يتلبس بنا، فمن الذي يُختبر ؟ المتلبِّس أم المُتلبَّس ؟ ستكون تصرفات المُتلبَّس على غير إرادته، بل بإرادة الجني، فهل يكون مسؤولا عن تصرفاته أم غير مسؤول ؟ ومن سيحاسب الله على تصرفاته؟ يحاسب الجني ام الآدمي الملبوس ؟ الله اخبر ان الكل سوف يُحاسب، من ثقل الجن أو ثقل الإنس، فإذا التبس الجني على انسي، المنطق ان يُحاسب الجني فقط، مع ان الله اخبر ان كل البشر سوف يحاسبون، وهذه تفتح باب أن يدعي احد أنه متلبس به ويرتكب جريمة، ويقول اذهبوا الى الجني حاسبوه، فأنا لا اتصرف بإرادتي ! هو تلبسني وتركني ! ومن الذي يقطع أنه هناك تلبس او لا يوجد ؟ فقد يستجيب أحد لوسوسة الشيطان ويقول أني مُتلبَّس ويفعل الباطل!

      أنا معجب بالقرآن وليس بنفسي .. القرآن أخبرنا عن همزات الشياطين وعن أز الشياطين لأوليائه واخبرنا بتخبط الشياطين ومسهم لأولياءهم. لكن لم يخبرنا عن تلبس ، واخبرنا أن الشيطان ليس له سلطان على عباد الله الصادقين. وأخبرنا ان كيد الشيطان كان ضعيفا. وأخبرنا أننا لا يمكن أن نرى الجان. وأخبرنا اننا مسؤولين عن تصرفاتنا، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، فإذا كان الجان يتلبس ويخرج لن نكون مسؤولين عن تصرفاتنا في وقتها. يستطيع أي احد أن يتحجج انه متلبس وأنه لم يخرج أو انه خرج ، فيفعل ما يريد. ليست هذه خطورة الشيطان، خطورة الشيطان في خطواته و وسوسوته وتزيينه ووعوده ، ليست خطورته ان يسكن في داخلنا ويجعلنا نتصرف كالشياطين رغما عنا، هذه فوضى، الله خلق كل مخلوقاته ، وإلا لجاز ان نقول ان الكلب يستطع ان يتلبس في خروف مثلا، أو ان الإنسان يستطيع ان يتلبس في شجرة، وأن الشجرة تستطيع ان تتلبس بإنسان، هذه فوضى وتداخلات. فكل نوع خلقه الله له صفاته وعالمه الذي يعيش فيه، لا تداخل في الخلق، وليست سنة كونية ان يدخل شيء بشيء آخر ويعيش في داخله ويؤثر فيه، نعم الجراثيم تدخل في الأجسام لكنها لا تدخل في الأفهام. وما دام ان انفصال كل المخلوقات عن بعضها هو سنة الله، فكيف يكون هناك نشاز في حالة واحدة فقط بحيث يدخل الجان في الإنسان؟ بينما الانسان لا يدخل في الجان؟ واذا دخل الجان في الإنسان هل يصبح جان ؟ بل يصبح إنسان ! اذن تغير خلقه وتغيرت فطرته، بينما تجد الله يقول (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) . اذن القرآن حسم الموضوع، لانه في هذه الصورة التي يتلبس فيها الجن على الانسان، اصبح الانسان جني وأصبح الجني انسان، اذن تبدل خلق الله ! وهذا لا يكون. الله خلق الجن لا يُرون ولا يُسمعون من قبل الإنسان، اليس هذه هي سنة خلقهم؟ اذن لا يستطيعون ان يبدلوا خلقهم، فهم لا يستطيعون ان يأكلوا اكلنا ولا ان يعيشوا عيشتنا. ولا ان يتزوجونا ولا نتزوجهم، لأن لكلٍ خلقة ، ولا تبديل لخلق الله، انتهى الموضوع. فالطيور لا تستطيع ان تكون أسماكا، والحيوانات لا تستطيع ان تكون نباتا، وهكذا لكل شيء خلقه، الهل اعطى فرخ البط خلقه ثم هداه إلى البركة، بدون تعليم، وهكذا نخرج بقانون ثبات الخلق وعدم التداخل بين المخلوقات، وهذا دليل من القرآن لنفي نظرية التطور وتغير الأحياء، فلا القرد يستطيع ان يكون انسانا، ولا السمكة تستطيع ان تكون قردا، هناك ارادة الهية، اعطت كل شيء خلقه ثم هدت . سنة الله لا تبديل لها، ونكتفي بما اخبرنا القرآن عن عالم الجن والشياطين، لأن الجن اشمل من الشياطين، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر، كما اخبر الله (طرائق قددا).

      يتبع

      حذف
    4. تلبس الجان بالانسان وظهوره على شكل افعى او كلب او ذئب او حيوان ينافي مدلول الآيات السابقة أن لكل شيء خلقته. فالافضل ان نشغل بالنا بالشيطان عدونا الازلي من خلال وساوسه وليس من خلال ظهوره او سماع صوته، لأن الله امرنا ان نتخذه عدوا ونحن نحس بوسوسته في داخلنا ، وأمره لنا بالباطل والسوء. وأن نستعيذ بالله منه ونفضحه في عقولنا ونناقشه، لأنه سوف يهرب اذا ناقشنا افكاره، فهو وسواس خناس. وهكذا نبتعد عن المخاوف التي لا داعي لها والتي سببت امراضا نفسية كثيرة للناس وفتحت الباب لمشعوذين ودجالين ليستغلوا الناس وأبعدتنا عن المنطقية بالتفكير وربط الاشياء بأسبابها، وأن ندرك اننا مسؤولون امام الله عن ما نفعله ونقوله نحن، وان يكون الخوف بالغيب كله لله وحده، فلا نخاف من سحرة ولا جن ولا عين ، ولا غير ذلك، فقط نخاف من الله ربنا، ونتوكل عليه. هكذا اخبرنا القرآن الذي امرنا ان نتبعه ونمشي وراءه لأنه هو طريق الهدى والصراط المستقيم والعروة الوثقى التي لا انفصام لها. كلام الله هو طريق الله ، واي انحراف عنه سيذهبنا الى عالم الضياع، قال تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) . اللهم اهدنا اجمعين الى سواء السبيل.

      اقتباس:
      "صاحبي ؟؟ لماذا تعطيني مبرر لأوصفك بالضمور العقلي مالذي جاء بصاحبي في غرفتي الخاصه ويصفر ويتلاعب بي رغم اني في غرفه مساحتها ٤ ب ٣ ولايوجد بها مخابئ. كل ماذكره القرأن اقر به ولكنك لاتقبل التأويل في الجن رغم الاحاديث التي حدث بها الرسول حينما اختطف الجن صحابي معروف انكر هذه القصه ايضا. عجب"

      صفني كما تحب ، لا مشكلة ، ومن أنا حتى أغضب ، لكن غرفة 4 بـ 3 ما المشكلة ؟ هل لو كانت 4 بـ 6 يكون وضعها مختلف ؟ أليس لغرفتك باب ؟ أليس يمكن ان يصل أحد لباب غرفتك ويفعل هذا ؟ ألا يستطيع أحد أن يصفر ؟ قد تكون اصوات من جهاز او من ألات او ادوات أو اختلاف ضغط الهواء في الغرف يسبب صفيرا أو أية اسباب اخرى، اصوات اشياء متحركة مثلا ، لكن شعورنا يحولها إلى مخاوفه ويجري عليها بعض التعديلات فتصبح مخيفة، عن طريق ما يسمى بالخداع السمعي مقابل الخداع البصري.

      حذف