الخميس، 14 يونيو 2012

حوار شاكي (2-5)



شاكي:
المنطق ليس مطلق ، الحقيقة ليست مطلقة ، والوجود ليس مطلق ، ولا شيئ مطلق ، هل يمكن لك أن تفرّق بين الكون الفيزيائي الخارجي ، وبين ما يصنعه عقلك وأنت نائم ؟
لا تقفز حول مفاهيم لا تعرف لها إثبات ولا برهان عزيزي.


طبعا عدنا الى اينشتاين الممهد ، و الذي حارب المطلق بالنسبية ..

ما هذا الاصرار على عدم وجود المطلق ؟ ما سره ، و ما الدافع له عند الملاحدة ؟ انت الان تقول كلاما مطلق عن المطلق !! و بنفس الوقت لا يوجد مطلق !!!! كيف نفهم هذه ؟؟ الاطلاق حلال للملحد و حرام على غيره كالعادة .. مثلما ان الملحد يخبرنا عن موت الفلسفة بالفلسفة ، فتكون الفلسفة حلال له وحرام على غيره .

الم اقل لك انه اله صغير ؟ على اي اساس حكمت بالمطلق ؟ سؤال لك قبل ان يكون لي ، لأنك اول من استعمل المطلق في اطلاق عدم وجود المطلق في اي شيء !!

طبعا ، فكرة رفض المطلق تخدم الالحاد ولا تخدم العقل والعلم ، فكلمة مطلق يعني ثابت , الالحاد لا يريد الثوابت ، بل يريد النسبي ، و ستكون الانانية هي ما ينسب اليه من خير او شر ، باسم المصلحة .. اما ان يوجد خير مطلق و مستقل عن الشر ، فهذا لا يتناسب مع الفوضى التي تريدها المادية العبثية الالحادية ، ولا يريدها من يريد ان يفجر امامه ويفعل ما يشاء على حساب كل شيء قدر ما يحكم الضرر .

ايضا : نفي المطلق تحمل ضمنا نفي وجود اله ، لانه منطقيا الاله يجب ان يكون مطلق ، بينما ما تحبون تعتبرونها مطلقات ، كنفي المطلق والمصلحة والحرية ، فهما من ضمن المطلقات التي تريدونها . ولا تـُنسب إلى شيء ، ولا يـُقال : حرية بالنسبة الى كذا ، بل تقال بإطلاقها . وبلا حدود ، فالمصلحة دائما فوق كل شيء ، اي مطلق ، والمتعة مطلق . والانانية والفردية مطلق .

ايضا الاصرار على نفي المطلق فيه تدمير لثبوت العلم ، فالعلم حاجز امام الملحد ، و يمنعه عن ادخال فلسفته المسماة بالنظريات ، فالناس تعرف العلم الثابت المطلق ، و تعرف ان النظريات وجهات نظر واجتهادات لها بعض الادلة وعليها بعض الادلة ، وغير مجربة او غير قابلة للتجريب على كل حال ، لانها نظريات تفسيرية تريد ان تحل محل الاله بدافع الحادي ، بينما المخطط هو ان يزول هذا الحاجز بين العلمي و اللاعلمي ، كي تمرر الفلسفات التي يريدونها باسم العلم ، لهذا يشنون الغارات على العلم ليشككوا في ثبوته وانه نسبي واحتمالي وغير قطعي وغير مطلق ، حتى يكون سواء بسواء مع نظرياتهم غير المجربة و غير القطعية ..

فجعلوا تعريف العلم يقترب كثيرا لتدخل معه النظرية ، وما هي الا فلسفات نظرية تريد ان تلبس عباءة العلم المجرب المحترم .. لا يا عزيزي : الواقع لا يتفق معك ، والطبيعة لا تتفق معك ، فماذا نفعل ؟ كل شيء مطلق .. فـ 1+1=2 هذا مطلق ، وعلى ذلك فقس من المطلقات .. اين الاحتمال في نتيجة 1+1 ؟ كلما اشعلت النار احترق الحطب ، ما دام من الحطب .. دائما نصف الشكل اصغر من الشكل ، هذه حقيقة كاملة ، والمثلث له ثلاثة اضلاع ، حقيقة مطلقة ، ماذا نفعل و مشكلتكم مع المطلق والثابت؟

أي : كناطح صخرة يوما ليوهنها .. فلم يضرها و اوهى قرنه الوعل ..

هذا صراع مع الطبيعة و العلم ، يضاف الى صراعكم مع العقل والمنطق ، و يضاف الى الصراع مع الدين والاخلاق . باختصار : الفكر الملحد صراع مع الثوابت ، وهذا ما سبب له التملص والتناقض ، لانه يصطدم بثوابت ، فيضطر الى ان يكون طريقه مليء بالاعوجاج ، مثلما يصطدم المصارع بحبال الحلبة فيرتد الى الجهة الاخرى . و هذا يذكرنا بآية (إن ربي على صراط مستقيم) ، ( ويبغونها عوجا) و انتقائية و تملصا ..     

حاول اينشتاين اثبات انه لا يوجد شيء ثابت هروبا من المطلق ، فوقع في المطلق ، وهو انه لا يوجد شيء ثابت! اذن كل شيء متحرك, هذا مطلق .. اينشتاين هو الذي فتح باب التنظير بدلا من العلم المجرب و كرّس وجوده .

شاكي:
الورّاق كتب: الآن ترفض المنطق البشري وقبل قليل تطبقه بدقة على الله! فإما أن تحترم المنطق بالكامل أو ترفضه بالكامل, بدلا من الانتقاءات . المنطق لا يصلح فيه الانتقاءات . الملاحدة لا يعتبرون المنطق شيئا ملزما إلا إذا كان يخدمهم, ومن لا يحترم العلم لا يحترم المنطق.

انا لا ارفض ولا أقبل ، ستلاحظ أنني قلت وفق منطقك ووفق مفهومك ، وهذه النقطة قلت توضيح ، فلا يوجد ربط بين أن تري أنت أن الخير لابد ان يسود ، وبين أن يحدث هذا حقيقة حيث لا وجود لدليلٍ يثبت صحة ظنك ،
فأنت كالسكير الذي يغيب نفسه بالخمر ليري العالم كما يريد ، ولكن هذا لا يعني ان العالم هكذا حقيقة ، فمن لا يقبل المنطق و الوجود ويعارض الواقع هو أنتم ، أنتم من يدعي وجود الخير ، ولا يوجد أدني دليل علي هذا فتاريخ البشرية ينضح دماً وسينضح إلي ان تنقرض لا يوجد خيراً سيسود .

الآن انكشف الغطاء وبانت حقيقة الإلحاد الذي لا يؤمن بالخير. هذا كلام يبعث على التخوف من هذا الفكر ذو الطبقات الخارجية والسفلية, وما ظنك بفكر لا يؤمن بالخير فضلا عن إيمانه بسيادته, بل لا يصدق بوجوده! تاريخ البشرية أنت تنظر إليه بطريقة انتقائية كالعادة, تاريخ البشرية مليء بصور الخير والرحمة والإنصاف والتضحية ايضا بل وسيادة الخير لكن ليس كليا, كذلك الشر لم يسد كليا, مما يتفق مع فكرة الثنائية الأزلية, لكنك لا تحب أن ترى صور الخير لا أدري لماذا, هل لأنك لا تحبها أم أنها غير موجودة؟ فالتاريخ أخبرك عن القتل أخبرك أيضا عن المواقف الإنسانية, فهل الرغبة هي التي جعلتك تنتقي الانتقاء الأسوأ دائما؟ أم أنها المعرفة؟ والمصدر واحد وهو تاريخ البشرية؟ فما سر هذا الاختيار من ضدين موجودين وتعميم أحدهما على الآخر؟ طبعا أنا لا أتكلم عن شخصك, أنت تنطلق في كلامك ولا أقول في واقعك من نفس الايديولوجية المادية الإلحادية.

وما هو الخير أصلا إلا الحقيقة! فعندما تعيد الأمانة لصاحبها مثلا أنت الآن تفعل الخير والمنطق بنفس الوقت, من يقول أن الخير لن يسود ابدا ولن يوجد أبدا عليه أن يقول هذا عن المنطق أيضا,أن المنطق غير موجود ولن يسود يوما من الأيام. لاحظتَ كم هي مترابطة : الدين والأخلاق والمنطق والعلم؟ وأن من يرفض أحدها عليه ان يرفض البقية؟ لأنها تمثل الإنسان في جانبه غير المادي.

شاكي:
الورّاق كتب:
لماذا خلق الله القمر رقم 3 الذي يدور حول المشتري ؟ عقلي لا يجد جدوى لذلك !! قالوا قبل ذلك عن الزائدة الدودية و غيرها ، وقال داوكينز : لماذا يخلق الله 200 نوع من الخنافس ؟ الا يدلك هذا على ان فوق كل ذي علم عليم ؟

لم اري تلك النقطة إلا بعد أن قمت بالرد حتّي انني ذكرت الخنافس فأنا أذكره دائمأً ، فالحقيقة أنني أجد مشقة وأنا أقرأ كلام ينسي آخره أوّله كله إنشائي لا يثبت شيئ ،
ولكن ما أريد قوله هو عدم معرفتكم لاجابة منطقية ، مع وجود اجابات من ناحية علمية تنفي الخلق ،

أين الإجابات العلمية؟ مع رجاء استبعاد النظريات فما هي إلا فلسفات وليست علما.

ثم كيف ان العلم يثبت العبثية ؟ إذن لن يكون علما وهو يثبت عبثية! من يهرب إلى العبثية هو هارب عن العلمية والمنطقية . كل كلام عن العبثية هو كلام انشائي وغير علمي و يعبـّر عن الهوى ولا يعبر عن الحقيقة بل هو يهرب منها ، وبالتالي هو كلام عبثي . هو يعرف أنه لن يُطلَب منه أدلة ولا علم ، لأنه يحيل على العبث, والعبث لا يقدم علما ولا يُنتَظر منه ، إذن هو هروب عن العلم والمنطق .

نظرية الكم حاولت أن تثبت العبث فقط , و لم تقدم بديلا, تماما هي كالطرح الإلحادي. العلم كله ضد العبثية . قدّم قانونا علميا ثابتا يثبت العبثية ! أليس دليلك الوحيد هو نظرية الكم؟ هل هذا دليل يوضع في مقابل كل العلم البشري والعقل البشري؟ هذا دليل اضعف من بيت العنكبوت.

الكم ليس علما ولا حتى نظريا, لاحظ انه فقط ينفي المنطق العلمي حتى لا يكون مطلقا ، لكنه لا يقدم تبريرا علميا .. حسنا لنسأله: لماذا الجسيم يكون في مكانين في نفس الوقت ؟ و كيف يخرج الشيء من العدم ؟ لن يقدم لك شيء . إذن هي نظرية حتى غير علمية . إنها نظرية يراد منها كسر العلم كله , و لا تقدم بديلا , فماذا تستفيد البشرية أن يُكسر علمها وعقلها ولا يقدم لها بديلا؟ هذا يذكرنا تماما بصورة الإلحاد : يريد ان يكسر الدين ولا يقدم بديلا سوى البهيمية . الإلحاد معول هدم فقط وليس يد بناء.

ثم هل يمكن للعلم أن يعرف آلية الكون كلها جملة وتفصيلا؟ أنتم تكلمون على أنه عرف وانتهى ، بينما هو مستحيل علميا .. إذن ما هي الحياة ؟ أليست من الكون؟ ما هو الوعي ؟ نريد خيطا واحدا من المعرفة, طبعا لا يوجد شيء ولا يمكن أن يوجد علميا.

ثم تعال إلى التناقض, تتكلمون عن المعرفة العلمية لآلية الكون وعن منطقيتها ، ثم تقدمون نظرية الكم لتنفي المنطق كله بما فيه تلك المعرفة ! و لتثبت أن آلية الكون لم يُعرَف منها أي شيء ! حتى أن الشيء في مكان واحد ليست حقيقة علمية ! فيا لخسارة مجهود العلماء ! فإذا كان وجود الشيء في مكانه ليس معلومة أكيدة فما بالك بالبقية ؟ و ماذا بقي من العلم الذي استدللتم به على آلية الكون؟ (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) ..

والنتيجة هل نقول انكم صرتم تعرفون آلية الكون ، أم أنكم صرتم لا تعرفون ولا شيء عن الكون؟ مع أي المخرجين ندخل ؟ يحفر اليربوع مخرجا للطوارئ دائما و منه يُصاد عادة ! فإن لم تجده هنا ستجده هناك, وهكذا يفعل الانتقائي, يضع نفسه في بحر التناقضات, كل هذا بسبب إنكار وجود الله , فيا للثمن الباهظ .

المعرفة الآلية الظاهرية لحدوث الشيء ، هل تنفي أن له موجِد منطقيا ؟ ما شأن هذا بهذا؟ أنتم تناقشون من تظنون - ظنا - أنهم يعتقدون بأنه لا يوجد قوانين للكون ، بل فقط إله يقول كن فيكون . هذا ما تحبون أن تناقشوه, لكن هذا غير موجود , فالإله يجوز منطقيا أنه قال للقوانين : كوني واستمري ، فكانت واستمرت إلى أن يشاء , بدليل انه لا أحد يعرف لماذا القوانين هكذا ولا يمكن للعلم أن يعرف .

يتكلم عن آلية الكون من يعرف الكون معرفة كاملة لا تحتاج إلى مزيد , حينها سيستطيع أن يصنع مثله , لأنه عرف كل شيء عنه, و هذا لا يمكن أن يكون. هذا ادعاء عريض يقدمه الملاحدة بأنهم عرفوا كل شيء عن الكون ، إذن لا داعي لإله ! و هذه كذبة كبيرة, إنهم لا يعرفون ولا أصل المادة التي يرجعون كل شيء لها ، حتى مشاعر الإنسان ، بدون علم . إنهم لا يعرفون حقيقة المشاعر ولا حقيقة المادة ، ومع هذا فهم يعرفون كل شيء وانتهى الأمر! إنهم منذ القرن الثامن عشر وهم يعرفون كل شيء ، و تقدُّم العلم لا يزيدهم شيئا على معرفتهم المفروغ منها ! وشعورهم بالمعرفة هو نفسه منذ القرن الثامن عشر لم يزد ولم ينقص!

إنهم لا يعرفون ماهو أصغر شيء ولا ماهو أكبر شيء ولا أول شيء ولا آخر شيء, ولا ما هو أول الكون ولا  نهايته, بل ولا حتى أنفسهم و ذواتهم و حياتهم لا يعرفون عنها شيئا وهي أقرب شيء لهم .. فلندع المماراة بالعلم, لنرحم العلم المستغل ونضعه في مجاله, ونقبل واقعنا كما هو ، لا كما نتمنى أن نراه ، بما ذلك واقعنا المعرفي .

الله يقول : {ان كل شيء خلقناه بقدر}, {ومن كل شيء موزون}, وقال : {خلق الله السماوت والأرض بالحق} والعلم حق, و أشار إلى وجود النظام, أنتم تعتقدون أنه بما أن الله قادر على كل شيء فلماذا يخلق القوانين ؟ لماذا لا يجعل الشجرة تثمر بدون ماء؟ وطالما ان الشجرة تحتاج إلى الماء والشمس والتربة ، إذن هي كيان مستقل عن الله ! لو كان الأمر كذلك لما صلحت حياتنا للاختبار ؛ لأن وجود القوانين الثابتة هي التي سمحت للملحد أن يلحد , لو لم تكن القوانين لكان التدخل مباشر من الله ، ولما كفر أحد ، أي لم يُختبر أحد ، و لما كان هناك مجال للصبر , ولم يكن هناك مجال للشك , فالله خلقنا وخلق الطبيعة بالحق , إذن سيحاسبنا بالحق, والمنطق والعلم الثابت من الحق . لو لم تكن القوانين ثابتة ، لم يكن هناك منطق ولا عقل ولا علم للإنسان.    

عقل الملحد يقول: العبثية قدمت نظاما وآلية ، والنظام والآلية في داخلها عبثية! إذن النظام قشرة خارجية والبقية فوضى!


شاكي:
 
يؤكد انه لا يوجد هدف أو منطق وإنما هذه الاشياء وجدت بعشوائيّة ، فحتّي لو وجد الإله فهو لم يفعل شيئاً ،فالكون تكوّن وفق اليات ووفق تصرف المادة حسب طباعها ، ما تظنونه انه قانوناً موضوعاً ،


كيف نظن انه قانون موضوع ؟ و هل إذا سميت القوانين طباعا للمادة تكون قد نفيت وجود القوانين؟ فهل كلمة طباع المادة كلمة علمية ؟

هذا التهرب من كلمة قوانين يعني أنها مشكلة ! فمن تهربكم نعرف مشاكلكم ! العلم اثبت انها قوانين ، و أنت تريد أن تسميها طباعا أو صفاتا للمادة , و المحصلة واحدة في الأخير .. سمها طباعا ، لكنها ثابتة ! فماذا نفعل؟ و مطلقة ! فماذا نفعل؟ و غير مفسرة ! فماذا نفعل؟ و تدل على الخالق !! فماذا نفعل؟ و لن تجد لسنة الله تبديلا .

والقرآن يؤيد هذه القوانين : {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} والسماوات والأرض مخلوقات بالحق ، والقرآن نزل بالحق ، والحساب بالحق ، فلا مكان للعبثية . و دعنا من شؤون الله وأسراره فليست هي قضيتنا , بل قضيتنا هي هذا الحق الذي نراه وهذا النظام الذي ندركه وهذه الانتقائية التي نعيشها إلا من رحم الله والتزم بالمنطق على طول الخط و لو على حساب شهوته .

كيف نقول بالعبثية و نحن لولا النظام لما عشنا ؟ إنه كفر حتى بالنظام! تخيل طبيبا يحيل كل امراضك إلى الصدف والعبثية : هل تعتبره طبيبا ، ام تذهب إلى طبيب القوانين والنظام والمنطق والعلم ؟ إنكم تضعون العبثية لحرب الدين فقط لا لكي تعيشوا بها , ما دام النظام في صالحكم . أما إذا لم يكن في صالحكم فمرحبا بالعبثية ..

انتقاء في انتقاء في انتقاء و تمحور على الذات.. من اشياء غير ثابتة وعبثية, فلا مطلق إلا الذات و عبادتها, مع أن الذات نفسها غير معروفة , فتكفي النظريات والتخمينات, و يكفي ما قال فرويد, المهم هو المتعة ! حتى لا ندري كيف تكون المتعة ولا ماهيتها, المهم المتعة واللذة ! مع أننا لا نعرف ماهي اللذة حقيقة ! نحن نعيش في قعر الجهل ولا شيء نعرفه بكامل حقيقته.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق