حوار في موضوع: حول الذكاء العاطفي، في منتدى السقيفة

جرح :

قراءة جميلة وجهد رائع اخي الوراق ..

سأبقي هذه الصفحة مفتوحة بالتأكيد لقراءة نقدك للكتب ذات النسخ المليونية !!

------------------------------------------------------------------------------------------------

  عالية :

ماذا لو كان الشخص على خطأ ؟ هل اقول له أنني احس بك ، واتعاطف مع خطؤه ؟ هذه فكرة غربية ، وهي من اخلاقيات السوق ، على مبدأ : الزبون دائما على حق ، ذلك المبدأ التجاري النفعي و المسؤول عن ثروة اليهود هناك ..)

نعم ولماذا لا نحس به ونتعاطف معه وبمعنى أدق ( نضع انفسنا مكانه )!!؟
فانا لو حصلت لي نفس ظروف هذا المخطئ فسأتصرف كما تصرف هو !!
وغير ذلك عندما اشعر به فإنني استطيع ان اقدم له نصائحي واقتراحاتي بخصوص وضعه وعندها فقط سيتقبلها مني فهذا شعور مجبول بالنفس البشرية .
اما لو أنبته وكأنني ملاك طاهر ومعصوم من الخطأ عندها ماذا سيكون شعوره ؟

!تحياتي ولي عودة

-------------------------------------

الرد:

أنا معك تماماً دام أنك في الأخير سوف توصلين له أخطاءه ، وهذا هو الأسلوب الصحيح ، يجب أن نحس بالآخرين ونظهر لهم ذلك الإحساس ما دمنا نحسه ولا نتصنعه ، و اذا كنا نحس بهم فسوف ننبهم بطريقة او باخرى عن اخطائهم . انا ضد غش الناس واظهارهم بالمظهر الكامل ونحن نرى اخطاؤهم التي تضرهم ، لا يفعل هذا الا متملق همه مصلحته هو و ليذهب الاخرون الى الجحيم ! هو يخدعهم بانه يحبهم ولكنه لا يحب الا نفسه .

أنا ضد التملق الحضاري النفعي البرجماتي ،
وشكرا ..      

-------------------------------------------------------------

عالية :

معك حق في كل ماذكرته ، وبالاتزان الذي اشرت اليه ، فنحن أمة الوسط .
ولكن العالم كله فقد هذا التوازن واصبح كل التركيز على السلبيات فقط ،
اما بامتعاض ورفض او بنقد ومحاولة إصلاح ونسي الإيجابيات .
وفي علم الطاقة هناك مبدا يشير الى ان اي شي تركز عليه يزيد .
وكلما ركزت عليه اكثر ازداد اكثر واكثر .
وبرايي ان هذه الموجه ماهي الا محاولة لإعادة الاتزان .
وكما ذكرت سابقاً هم يركزون على بناء الشخصية السليمة من الأساس .
ومن ملاحظاتي لاسلوب التربية لدينا انه يقوم على نفي السلبيات من البداية قبل ان يشيروا الي بديلها الايجابي .
خذ عندك مثال /
ام تقول لولدها لاتسوي كيذا(....تخيل اي تصرف) ربي يحطك بالنار، قبل ما تقوله ايش الشيء الصحيح اللي المفروض يسويه ويدخل الجنة !
الكل مركز على الأخطاء والسلبيات وزادت معدلات الاكتئاب عندنا من هذا الشيء.
عالعموم تقدر تعتبر هذه النزعة الإيجابية خدعة، ولكنها برايي خدعة لصالح البشرية وابداً ما الاقي ربط بينها وبين البرجماتية الغربية مع كامل احترامي لرايك القدير .
تقبل مروري