الاثنين، 18 يونيو 2012

حوار شاكي (3-1)

شاكي:

الورّاق كتب:
هذا الكلام هو الانتقائية والعاطفية بعينها ، والانتقائية نوع من انواع العبث والتلاعب بالالفاظ والمعاني ، مع احترامي لك ، لأنك قطعت بأن كل من أدخِل في بيت الدعارة لا بد ان يمارسها ، و كل من أغوي سوف يغوى ، وكل من طُمـِّع سوف يطمع ، و هذا تعميم غير منطقي ولا واقعي .


كلا لم أعمم ، بل أنا أتحدث عن الذين تم غوايتهم بالفعل ، ! ما بالك لا تفهم عزيزي "الورّاق" ؟ فالذين أتوا إلي بيت الدعارة وفق رغبتي وليست رغبتهم ، وتمت غوايتهم بالاساليب التي قمت أنا بالاعداد لها ، ليس ذنبهم لا في المجيئ ولا في القدرة علي الامتناع ، ومن ثمّ سأحرقهم وفق رغبتي وإعدادي والسيناريو المعد مسبقاً ، فهذا عين الظلم .

الرد:
لماذا قفزت الذين لم تتم غوايتهم رغم ما اعددت لهم من سيناريو اغوائي ؟ هل هذه موضوعية في التناول ؟ ان تحذف نصف الحقيقة ؟ من تقصدهم كانوا يستطيعون الامتناع ! فلماذا لم يمتنعوا ؟ هم فعلوا بارادة فعل ايضا ، و ان قلت انهم لا يستطيعون ، فلماذا استطاع غيرهم ؟ والذين امتنعوا بارادة عدم فعل واصرار .. لا ظلم مع تساوي الفرص وحرية الاختيار ..

لماذا رغبوا وغيرهم لم يرغب ؟ وهل كنت تدري انهم لا يحملون الرغبة في دواخلهم ؟ لو كانوا يحملونها لكافحوا لاجل عدم رغبتهم ، ولم تتم غوايتهم على الاقل بسرعة .. 


شاكي:
الورّاق كتب:وكما وجد الشيطان و الاغواء ، ايضا يوجد الشعور الخيـّر والفطرة السوية في داخلنا ، و لها صوت ، إما أن نكبره أو نخفيه في الضجيج . كذلك وجدت الأنبياء التي تذكر ، بل و وجد الناس المخلصين الذين يحذروننا من الخطأ و الرذيلة ، مثلما يوجدون الاشخاص السيئين الذين يشجعوننا على الغواية ..

هل تساوي حقاً بين الشعور بالخير (المتوهم)، وبين الشيطان الذي يهمس في آذاننا ويجري مجري دمائنا ؟
ثم انظر حولك اين هو الشعور المتوهم ؟ هل هو لدي المسيحي الذي يخلص ليسوع وصليبه ؟ أم في الهندوسي ، ام اليهودي أو البوذي
أم السيخي ماذا عن المسلم هل السني أم القرآني ام الشيعي أم البهائي ؟؟

الرد:
الشعور وجود مشترك بين العموم ، انه لا يحدد العالم الخارجي اصلا ، ويتعامل معه بغموض فعّال تماما كما تظلل على جملة بلون ابيض والجملة الاخرى بلون اسود ، الشعور يعمل على طريقة : يعجبني ولا يعجبني ، دون ان يفسر ، وبتفصيل ادق : على طريقة : احب و أخاف ..

يحاول العقل تفسيره . مثلا تتذوق طعاما تحس ان فيه شيئا لا تعجبك نكهته ، ثم يبدأ عقلك يفكر من خلال الذاكرة : يشبه ماذا ؟ حتى تحدد فيما بعد سبب تلك النكهة ، هذا يوضح لك الشعور الغامض و العقل المفسّر ، ذلك ما اقصده بكلمة شعور ، فالشعور لا علاقة له بمسيحي ولا بوذي ولا مسلم ، انه احساس قوي لكنه مبهم ، والعقل خادم له وليس العكس .  

شاكي:
لا توجد بوصلة تقودنا لنعلم أن قدرنا هو أن نعمل صالحاً أم نتبع الشيطان عزيزي "الورّاق " ،

الرد:
هذا دليل على عدم وجود الجبرية ، ومن يدعي شيئا عليه ان يثبته ، وانت لا تقدم دليلا ، وتقول اننا لا نعلم ماذا سنختار ، ولكننا مجبورون !! ولا ندري ايضا !! كيف يكون هذا ؟؟ انه تناقض !! فمن يعرف انه مجبور ، يعرف لماذا ، والا فكيف عرف انه مجبور ؟ معرفة الجبر تستوجب معرفة الحرية ، و بضدها تتميز الاشياء ..  

كما انه لا يوجد اي احساس شعوري بالجبرية ، فمن اين اتت ؟ انها من التفكير المادي . وكيف تعرف انك مجبور الا من خلال حرية ؟ فالشيء لا يعرف الا بضده ، وبما انك عرفت الجبر ، اذن انت تعرف الحرية !!

وهكذا نرى ان كل ثنائية احداها صحيح و الاخرى خطأ ، كالحرية والجبرية ، ومادية الشعور وعدم ماديته ،  و الايمان والالحاد . لا بد ان واحدا من الثنائيات المتضادة صحيح و الآخر خاطئ .. وهذا ما يقصد بكلمة حق و باطل . وان كانت الثنائيات مادية ، فأحدها هو المناسب في وقت معين .

والاختيارات المادية مرتبطة بالاختيارات المعنوية ، وخادمة لها . بعلاقة مباشرة او غير مباشرة . وهذا ما يفسر لنا ان تكون حياة المسلم الحق كلها لله ، وبالتالي كلها عبادة ، حتى لو ان ينام او يقود سيارته او يعمل أو يأكل .. لانها داخلة في الاختبار الكبير ، وكلما ارتبط بشيء اخذ حكمه .     


 شاكي:والسائد اليوم وفي كل زمان هو الشر ولا شيئ غيره ، وبالنسبة للأنبياء فلم أسمع عن أحدهم منذ 1500 عام ، فهل ملّ الله من ارساله للرسل ؟ ام في رأيك نتبع البهائيّة ؟

الرد:
انت قلت السائد ، يعني انه يوجد غير الشر ، ولم تقل : لا يوجد الا الشر ، اذن الثنائية انت اعترفت بها ، ولكن تسود احداهما فترة ، و تسود الاخرى فترة ، اي سجال دائم بين الخير والشر ، ولا يمكن ان يموت احدهما نهائيا ..

وهذا يكفيك دليلا على وجود الاختيار الحر ، فلم يستطع احد ان يجعل العالم كله شر ، و لم يستطع احد ان يجعل العالم كله خير ، و لا حتى الانبياء ، لانهم لا يفرضون على الناس شيئا ، انما يذكرونهم .. والشر وجد مع وجود الانبياء ايضا .

رسالة الاسلام خالدة ومحفوظة ، ولم يستطع الشر ان يحرف القرآن ، فها هو النبي امامنا موجود .. النبي ماذا سيقدم ؟ سيقدم كتابا ، وهذا هو الكتاب ، بلسان عربي مبين .. و هل ترى قيمة كبيرة لارسال انبياء لقوم قتلوا انبياءهم او طردوهم ؟ و هل ايمانك مرتبط بوجود نبي و انت تكرهه اصلا و تكره ما جاء به الانبياء الاخرون وما سوف يجيئون به ؟ من باب اولى انه سيرفض ، لانه سيكون مثلهم .

النبي لمن ينتظره و يبحث عنه وعن رسالته ، وها هي ذي رسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام موجودة . وليس لمن يقول : لا وجود للخير اصلا ، هذا النوع لا يريد نبيا لانه سياتي بالخير ، فهو رفض وجود الخير .      

شاكي:
الورّاق كتب:اذن نحن في اختبار متعادل جدا ، لدرجة ان الشخص يقدم رجلا ويؤخر اخرى ، الا من استمرأ على الباطل والفواحش ، لكن الكلام هو على اول مرة ، كل عمل سيء نجد اننا نتردد لاول مرة ، وتستطيع ان تتذكر ذلك بنفسك ، مثلما اتذكره ، و بعدها اما ان نحجم او نقدم بلا تردد ، و يصبح الوضع عاديا ، و كثرة الامساس تفقد الاحساس ..


سيّد "الورّاق "كن منصفاً ولو لثانية واحدة في حياتك ، هل الشر متعادل مع الخير ؟ أنظر حولك كم شخص أراد الخير فيخرج له ملايين يريدون الشر ، ولكن نقاشنا ليس حول الخير والشر بعينه ، فلم أقصد ذلك ، أنا قصدت تشبيه وجودنا نحن رغماً عنا ، فأنا شخص ضعيف لا استطيع مقاومة الشر ، شرير بطبعي ، ولكني في الحقيقة لم اختر أن اوجد أو ان تكن تلك صفاتي ولا هذه حياتي ، لماذا اخوض اختبار ليس لي رغبة ولا قدرة في رفضه ؟ أو الخروج منه ؟ أي ظلم هذا ؟

الرد:
انت تتكلم عن الخارج ، في الداخل نعم متعادل . الم تقل ان الشر هو السائد ، تقصد في الخارج ؟ لكن لا تدري كم من الاشخاص يتالمون لانهم يفعلون الشر . ستجد كثيرا من الناس غير راضين عن اداءهم بانه خير ، ويتمنون وضعا مثاليا اكثر ، لكن دعاة الشر و اصحابه لا يريدون له ذلك ، و يحاولون اخماد اي صوت جميل يغرد به الشعور . مستعملين نفوذهم وتأثيرهم واعلامهم في الناس .

كل نبي واجهه علية القوم واصحاب التاثير ، و عذبوا اتباعه وارهبوهم ، لانهم لا يريدون للخير ان يظهر ، فهم بنوا قوتهم على الشر ، والخير سوف يحجمهم ويجعلهم مثل من يرونهم اراذل ، بنظرة مادية ومعيار اجتماعي و سلطوي .

لم تختر ان توجد ، هذا صحيح ، لكنك اخترت ان تفعل ، فالوجود بحد ذاته ليس شرا ، بل الشر هو فعل الشر بنية الشر محلّّى بمتعة الذات و تفوقها على غيرها وأخذ ما عنده .. إلخ من زينة الشيطان من خلال اللذة العاجلة غير محسوبة العواقب . والتي تتعارض حتى مع المنطق السليم ..

الخروج من الظلم اسهل من الخروج من الاختبار كله ، انها مسألة نية ليس الا ، هل هناك شيء اسهل من النية ؟ انوِِِ أن تكون خيـّرا فقط و تحب الحقيقة لذاتها ، منحّيا عبادة الذات و ملذاتها وعبادة الاصنام البشرية التي تاخذ كلامها بالتقديس ، خصوصا في الغرب ، و كن انت كما تحس بداخلك ، مستبعدا كل شيء ، و سوف تاتيك السعادة و الملذات غير المزعجة ، و طمأنينة النفس ، وحينها لن يضايقك كونك داخل الاختبار الى هذه الدرجة التي لا تدل على اطمئنان في عالم الشر الذي اخترته كما تقول انك اخترته مجبرا .

حتى الطبع ممكن تغييره ، الطبع عادة ، و ايضا بنيّة ، يبدأ الطبع بالتغير تدريجيا ، ولقد غيرتَ طباعا في حياتك بعد ان نويت تغييرها ، اذن لماذا لا تفعل مع هذه ؟ كل شيء ياتي بالتدريج والسهولة ، والله يحاسب على النية وليس على العمل .. الامر اسهل مما تصورونه . قال تعالى (ونيسره لليسرى)، ومن نوى شيئا سهله الله له ، حتى المـُصرّ على الشر ، يسهله الله له ، ويمد له .


فقط ما علينا هو الاختيار ، و الباقي يتبع ، بالتدريج المريح . تستطيع ان تفعلها الآن ، و جرب على مسؤوليتي . سوف يبدأ إحساسك بالسعادة بمجرد ان تكون نويت وأنت على جلستك .

انا اتكلم من تجربتي الخاصة ، واعرف و مرت عليّ كل هذه الشكوك التي مرت عليك .. وأنا لا أرد على كلام جديد عليّ ، انا قلته لنفسي عن نفسي من قبل ، بل واكثر من هذا .. فلم ادعْ شيئا الا و شككت به ، حتى بوجودي !

هل تتصور ان هذا الكلام يصدر من شخص لا يحبك ؟ وهو يقدم لك افضل شيء في حياته خلـّصه من كل اتعابه .. مع انك تصفه بالحمق والمسكنة والسذاجة والسخف .. غير مراعي لادب الحوار ولا احترام حرية الراي . اي بتكبر و عجرفة ، والشيطان كان كذلك ، ويعلـّم من يطيعه بنفس افعاله .            

شاكي:
الورّاق كتب:و كما وضع ربنا نارا قبل ان نخلق ، تناسيت انه خلق جنة قبل ان نخلق ايضا ، اذن من سيدخلها بموجب تعميمك ؟ و لكنك تنتقي ما يوافق رغبتك ، و إلا لكان ان تعرض الصورة من جانبيها وليس من جانب واحد . فكم من شخص عرضت عليه الفاحشة و لم يستجب ، وعرضت عليه الرشوة ولم يقبل رغم حاجته ، و حصلت له فرصة الاختلاس و تحمل فقره ، وحافظ على امانته ، إلخ .. هؤلاء هم الذين سوف يشهدون على مدعي الضعف البشري عند الله ، سوف يقولون مثلما قلت : نحن ضعفاء وأنت قدمت لنا الإغواء ، و لا نستطيع ان نقاوم ، اذن لا حجة لك علينا ! سيقول : و ما بال هؤلاء الذين عاشوا مثلكم وتعرضوا للاغواء مثلكم ؟ حينها سيشهد اؤلئك بأنهم كانوا في كامل الحرية ، و ليس عليهم ضغوط جبرية كما يدعي اؤلئك .

تعميم الضعف والانهزام امام الرذيلة على الجميع ، هو بحد ذاته ضعف في المنطقية والواقعية .


لا تبالغ بكلام مرسل وشعارات فارغة بعيدة كل البعد عن الواقع ، فلو فرضنا جدلاً وجود شخص من الاف يرفضون الرشوة ، فظروفه المادية أحياناً تجبره علي ذلك ، هل تظن ان السارق يريد حقاً أن يسرق ؟ هل تظنه يمارس هواية السرقة ويستمتع بها مثلاً ؟ أنت الان تعمم ، كم شخص يريد أن يعيش حياة طبيعية ، لا يسرق ولا يقتل ، ولكن من اين له أن يعيش ؟
كم شخص يريد ام يمتنع عن اخذ الرشوة ، ولكن من اين له أن يحل مشاكله المادية ؟
كم شخص دفعته الظروف -دون أدني اختيار أو رغبه- إلي التحوّل إلي شخص آخر عكس ما كان عليه !

ولكن هل تظن اننا نسرق ونقتل نغتصب ؟ هل تظن الملحدين سفاحين ، قتلة ؟ لا علاقة لوجود كائن فضائي في أن اكون إنسان خيّر ، وكما ذكرت لك التشبيه لوجودنا في الدنيا ، فليس بالضرورة أن يكون الشر ، بل رفض وجود الاله ، وليس بالضرورة أن يكون الشيطان ، بل عدم وجود اي دليل علي وجوده ، فما بالك تترك الاصل وتتمسك بالصوره ؟

الرد:
تعميم عمل صور من الشر بدافع الحاجة الملحة ، تعميم غير دقيق .. اعترف جنود امريكيون بقتل الافغان للتسلية !! بالوا على جثث القتلى للتسلية !! مزقوا المصاحف وبالوا عليها ، ولااظنهم مجبورون على هذا .. الفظاعات التي حصلت في سجن ابو غريب وغيره لم تكن باوامر إما أن تفعل او التسريح ! الذي قتل محمد الدرة وضع مؤشر البندقية على جسم الطفل ! وليس اباه ! مع انهما مختبئين عند الجدار ولم يفعلوا شيئا للجنود .. فهل كان مجبرا ؟

مشعلو الحروب من الراسماليين الذين اشعلوا و يشعلون الحروب من اجل تسويق سلاحهم و منتجاتهم ، و ارتفاع الاسعار ، فهل الفقر هو الذي دفعهم ليجدوا رغيفا ياكلوه ؟

لاحظ انك لا تاتي بصور الواقع كلها .. بل يا ليت لا يفعل الشر الا المضطر ، لكانت الدنيا بخير .. المشكلة في من يفعلون الشر اختيارا لا اضطرارا ، هذه هي المشكلة ..

وانا لا اتكلم عن الملحدين كاشخاص ابدا ، فليسوا كلهم يعرفون معنى الالحاد اصلا ، بل اخذوه بالموضة و التقليد ، او ردة فعل لتشدد و تطرف عانوا منه في مجتمعاتهم .. والا فالالحاد نفسه لا يعترف بوجود الخير ! وماذا بعد ذلك ؟

ومن يرفض الاله وهو رمز الخير ، فليس بعد الخير الا الشر .. لكن الظروف والمصالح والاضرار هي التي تحدد في فكر الالحاد ماذا تفعل وما لا تفعل ، لانه لا يوجد لديه خير ولا شر ، وبالتالي لا حلال ولا حرام ، فقط مصلحة ومضرة .. وأمن و خطر .. وهذا الفكر لا شك هو الابعد عن فكرة الخير .. لانه لا يعترف بها ولا برمزها ، وهو الاقرب للشيطان والشر .

وهذا دليل على انه لا يوجد في العالم الا افكار خيرة تنتمي الى الله ، و افكار شريرة تنتمي الى الشيطان ، وإلا لكان الالحاد افكارا مختلفة عن ثنائية الخير والشر التي عرضها الدين . وبالتالي دليل على صحة الدين . لان افكار الشيطان هي ما تنادي بها المادية والالحاد ، ولا يقدمون شيئا ثالثا . اي انهم اختاروا داخل ثنائية الخير و الشر .

ليس عند الملحد تعليمات مقدسة تقول له : لا تسرق ، بل حتى الاخلاق لا يؤمن بها الالحاد ، و ليست جزءا من عقيدته . الالحاد يؤمن بالمصلحة المادية ، وقد تكون السرقة في ظرف ما سبيلا الى المصلحة مع انتفاء المضرة والخطر ..

غاب الاله وغابت الاخلاق وغاب الخير وغاب المنطق ، فما الذي سيمنع من فعل اي شيء الا المصلحة و المضرة ؟ هذا هو المستوى الذي يوصل اليه فكر الالحاد ..

الشمس هي التي حددت الليل والنهار ، فإذا نفيتها فأنت ابقيت الليل فقط و رفضت النهار .. الله لم يره احد ، الله هو رمز الخير ، غاب الخير ، اذن يبقى الشر .. غاب الله ، اذن يبقى الشيطان ..

اذا ازلت مصدر الضدية ، يبقى منها الضد السلبي ، والشر هو الضد السلبي للخير .. مثلما الليل هو الضد السلبي للنهار .. 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق