شاكي:
أمّا مطلق العلم والقدرة
لا يمكن أن يترك المسألة لتأتي انت وتسألني كيف يمكن لله أن يوضح وجوده ؟ أهذا اله مطلق القدرة ؟ انه لا يستطيع أن يعبر عن وجوده
الرد:
بل استطاع ، اليس عندنا منطق عرفنا به ان للكون خالق واعي وقادر ؟ الم يسألنا : هل انتم الخالقون ؟ قلنا لا ، هل خـُلقتم من غير شيء ؟ قلنا لا ، لا بد ان لكل شيء سبب ، باجابة علمية و منطقية .. قال لنا : ماذا يستحق اذن من خلقكم و اعطاكم النعم التي لم تطلبوها وتعرفون بعقولكم انها لا تاتي صدفة ؟ قلنا : يستحق الطاعة والعبادة والشكر ..
بل استطاع ، اليس عندنا منطق عرفنا به ان للكون خالق واعي وقادر ؟ الم يسألنا : هل انتم الخالقون ؟ قلنا لا ، هل خـُلقتم من غير شيء ؟ قلنا لا ، لا بد ان لكل شيء سبب ، باجابة علمية و منطقية .. قال لنا : ماذا يستحق اذن من خلقكم و اعطاكم النعم التي لم تطلبوها وتعرفون بعقولكم انها لا تاتي صدفة ؟ قلنا : يستحق الطاعة والعبادة والشكر ..
هذه من بديهيات الفهم وليست معضلة فهمية كما تصورونها .. انتم
تحبون ان تصنعوا مشكلة من لا مشكلة تبعا للهوى ، وهذا شيء يفعله اصحاب الهوى دائما
: خلق مشكلة معقدة من الواضحات التي يدل عليها المنطق بالبداهة .
"يجب على الله ان يخبرنا بكل شؤونه حتى يكون قد اخبرنا بوجوده"!! .. هذا
طرحكم غير المنطقي ، انت تعرف بوجودي ، و قلت انني موجود ، دون ان تحيط بكل شؤوني
، ولا تعرف شخصيتي ولا ظروفي ومشاكلي ..
اذن انت تمارس انتقائية ضد الله فقط ، اما غيره فتقر بوجوده لادنى
دليل على الوجود ، فإذا كان الله موجودا ، فقد ادانك بهذه ، فهي وحدها فقط كافية
لاثبات انك ظلمت حقه ، ومارست التفرقة عليه وحده ، (وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم
يظلمون) . لان الله لا يمكن ظلمه . فمن اراد ظلم الله ظلمَ نفسه .
معرفة الوجود بالشيء لا تقتضي الاحاطة به ولا بكامل شؤونه ، و هذه
بديهية عقلانية اذا كنتم عقلانيين ، نحن نريد الاعترف بوجوده ، وهو محور الخلاف ،
و لا نريد معرفة كاملة عنه ولم ندعيها حتى تجادل بها و تحجّنا من خلالها ، ولو
عرفنا كل شيء عنه لما كان الها ونحن مخلوقات . بل و لم نطلب هذه المعرفة .
عليك ان تحجّنا فيما ادعينا ، ماذا نستفيد اذا عرفنا كل علم الله ؟
انا اعرف بوجود استراليا ، لكني لا احيط بتفاصيل تلك القارة ، ولا اعرف الا القليل
من مدنها ، فهل انا اعرفها او لا اعرفها ؟ اجبني انت ..
ثم لا تنس ان الخلاف هو اقرار بوجود الله وليس احاطة بوجوده ، انت
قفزت على المطلوب . الالحاد يقفز على المطلوب في هذا الموضع .
شاكي:
"وإن كنت في شك مما نزلنا إليك فأسأل ... " إنه لا يعرف كيف يخاطب البشر ، دون مغالطات وصفات متناقضة ، وكما ذكرت لك ، لا تفرض عليّ ان هذا كلام الله ثم تثبت صحته من خلال هذا الفرض ! ،
الرد:
ولماذا تفرض عليّ نظرياتك الفلسفية وتحاول ان تثبت لي صحتها ؟ ثم انني لا افرض عليك ، انا افرض على نفسي فقط ..
ولماذا تفرض عليّ نظرياتك الفلسفية وتحاول ان تثبت لي صحتها ؟ ثم انني لا افرض عليك ، انا افرض على نفسي فقط ..
نعم كلنا على فرض .. انا على افتراض وأنت على افتراض .. انا اظن
انني ملاقي الله ، وانت تظن انك غير ملاقيه ، ليس منا من معه علم قطعي كامل الثبوت
، والا لانحسم الامر في هذا النقاش اللامنتهي ليس بيننا فقط ، بل بين الملايين من
البشر وعلى طول الخط ، و منذ فجر التاريخ ..
فانا لم ار الله ، وانت لم تفتش الكون .. ارايت كيف ان المسالة
مسالة اختيار ، ثم تاتي الادلة ؟ لا ادلة قطعية في هذا الشان ، فأرح العلم
المـُنهك من شخصية لا يحبها ، و هي شخصية "شاهد ما شفش حاجة" ..
شاكي:فمؤلف القرآن بشري لذلك يستخدم منطق بشري ،
الرد:
اذا استخدم المنطق واتفق معه ، قلت انه منطق بشري ، وان تحدث عن امور لم يشاهدها البشر ، قلت انه غير منطقي !! فمن هو المنطقي و من غير المنطقي ؟ المنطقي لا يرفض ضدين معا .. وانت قمت بهذا بكل سهولة !! الانسان المنطقي لا يرفض ليل و نهار معا ، ابيض و اسود معا ، جمال و قبح معا ، خير و شر معا ، لكنكم تستطيعون ذلك بكل براعة !! ناسين او جاهلين ان المنطق مبني على الاضداد اصلا .. فاذا حذفناها فعلى المنطق السلام .. وتحيا العقلانية و نور العقل !
اذا استخدم المنطق واتفق معه ، قلت انه منطق بشري ، وان تحدث عن امور لم يشاهدها البشر ، قلت انه غير منطقي !! فمن هو المنطقي و من غير المنطقي ؟ المنطقي لا يرفض ضدين معا .. وانت قمت بهذا بكل سهولة !! الانسان المنطقي لا يرفض ليل و نهار معا ، ابيض و اسود معا ، جمال و قبح معا ، خير و شر معا ، لكنكم تستطيعون ذلك بكل براعة !! ناسين او جاهلين ان المنطق مبني على الاضداد اصلا .. فاذا حذفناها فعلى المنطق السلام .. وتحيا العقلانية و نور العقل !
لشدة منطقية وعقلانية الالحاد ، انه يقر بضدية الجندي والعدو على
رقعة الشطرنج ، ولا يقر بضدية الخير والشر التي تعرفها البشرية منذ الازل ..
شاكي:
و يتحدث عن جن وعفاريت ، وملائكة وعرش واشياء وهميّة لا يمكن التأكد من صحتها أي انه يتحدث بكلام مرسل ومغالطات ويثبت وجوده من خلال شيئ وهمي
الرد:
اذا كان وجود الله نفسه لا يمكن التاكد بالحواس وقطعيا منه ، فكيف تتاكد من وجود الجن والعفاريت والكرسي ؟ انه اختبار للظن ، فمن يظن بالله الظن الحسن ومن يظن بالله الظن السيء ، والله رمز الخير .
اذا كان وجود الله نفسه لا يمكن التاكد بالحواس وقطعيا منه ، فكيف تتاكد من وجود الجن والعفاريت والكرسي ؟ انه اختبار للظن ، فمن يظن بالله الظن الحسن ومن يظن بالله الظن السيء ، والله رمز الخير .
انت تريد مختبرا ليثبت لك وجود الله ! انت المحتاج لاثبات وجوده
وليس هو ، ما هي ادلتك القطعية العلمية على وجود نفسك أنت ؟ ستقول : هذا جسدي ، حسنا ، و عندما تموت : اين نفسك ؟ دعنا من الموت
، وانت حي : هل تستطيع ان تثبت نفسك علميا ؟ هل انت محيط بكل اسرارها ؟ طبعا لا ،
اين انت اذا نمت واثناء حلمك ؟ ايهما انت ؟ الذي يحلم ؟ ام الجسد الذي عندنا ؟ اذن
انت غير موجود بموجب نظريتك ، هل اخبرتك نفسك بكل اسرارها و ما بداخلها ؟ طبعا لا
، لانك تتفاجأ كثيرا بانك لا تعرف نفسك ..
لماذا اعترفت بوجودها وانت لم تتواصل معها بالشكل الجيد و العلمي
المختبري الذي تريده ؟ انتقائية ضد الله ليس الا ، وقل عن كلامي انه انشائي بعد ان
تعجز عن رده كالعادة .. فما اسهل هذه الكلمة و ما اكثر فوائدها كما يبدو لك ، ان
تصف ما تعجز عنه بالانشائية وتستريح .. المنطق ليس انشائية يا سيدي ، الانشائية هي
عواطفك و سخريتك وشتائمك وانتقائيتك ..
من كره لقاء الله فقد كره الفضيلة ، لانه رمزها و حاميها ، و الله
كاره لقاءه ، و توعده بعذاب خاص عظيم .. طبعا انت لا تؤمن به ، ولكني اكلمك بموجب
فهمي ، مع مسكنتي وسخفي ، ولكن لي حق ان اتكلم على الاقل ..
هل لك اله غيره ؟ لا ، اذن ماذا لك ؟ او لا يهم ؟ لماذا انت موجود
؟ او لا يهم ؟ هل انت تملك لنفسك الخير او الشر ؟ هل انت تعرف حتى نفسك ؟ لا يهم ،
لا يهم .. !! ما الذي يهم اذن ؟ المتعة ؟ اللذة ؟ هل هي تستحق الحياة ؟ وهل تستحق ومساحة
الالم اكبر من اللذة ؟ اذن لماذا انت تعيش ؟ لانها عيشة خاسرة ، و انت عقلاني ،
تمشي بحساب الربح والخسارة .. (والعصر ان الانسان لفي خسر) ، وانت تخسر في كل لحظة
مع تقدم العمر ، وتقترب الى نهاية رصيدك من الحياة .. هذا وانت لا تعرف في اي لحظة
تموت ، علام هذا الاستعلاء على الله بدون اي بديل ؟
ماذا ستفعل لو كنت مخلدا ؟ هل نفسك وهي بهذا الضعف تصلح ان تكون
بديلا يـُعبد عن الاله ؟ (كلام انشائي لا حاجة لك به)
شاكي:
، هذا اسلوب ركيك ، وضعيف وحجة ضده ، ومجرد تهرب من تقديم دليل قوي وصريح ، حتّي حين طلبوا منه أن يفجر ينبوعاً من المياه ، مجرد ينبوع ، تهرب ولم يستطع فإين الدليل القوي الصريح الذي يدل علي وجوده ؟ ولاحظ ان تقديم هذا الدليل لا يتعارض من الحرية ، أو الاختبار أو الايمان الغيبي ، لا سيما أن النتيجة المترتبه علي ذلك هي الحرق الابدي .
الرد:
هل تتوقع انه لو فجر الينبوع ، هل سيؤمن الجميع ؟ طبعا لا ، لن يؤمن الا من اختاروا الخير طريقا لحياتهم ، وخافوا مما لا يعلمون ، اما الذين لا يخافون من الغيب و هم لا يعرفونه ، فهؤلاء لا يريدون اصلا ، ومن لا يريد لا يـُلزم .. لم يؤمن فرعون ومن معه رغم المعجزات .
هل تتوقع انه لو فجر الينبوع ، هل سيؤمن الجميع ؟ طبعا لا ، لن يؤمن الا من اختاروا الخير طريقا لحياتهم ، وخافوا مما لا يعلمون ، اما الذين لا يخافون من الغيب و هم لا يعرفونه ، فهؤلاء لا يريدون اصلا ، ومن لا يريد لا يـُلزم .. لم يؤمن فرعون ومن معه رغم المعجزات .
ليست المسالة مسالة ادلة ، جاءت فرعون الادلة المتتالية ، فهل نفعت
معه او مع ملئه ؟
ارسال المعجزات ليس بقصد جعل الناس مؤمنين ، بل هي للمعاندين ،
لاجل فضحهم وفضح اختيارهم الذي يحركهم وليست عقولهم كما يدّعون كذبا ، ولتبقى عبرة
للمتأخرين ، ودليل على ان من لا يريد ان يؤمن لن يؤمن .
لم تاتي المعجزات للايمان ، بل لاثبات الكفر ، و لاثبات ان الادلة
المادية لا تقتضي الايمان والقبول . بدليل كثرة ذكر مكذبيها وتحايلهم عليها .
الاصل ان الانسان هو الذي يبحث عن الله ، وليس العكس ، (اما من
جاءك يسعى ، وهو يخشى) . لم تنفع المعجزة قوم صالح ولا فرعون ولا كفار بني اسرائيل
، انها لاقامة الحجة على الماديين ، لاثبات انهم كفروا من قبل المعجزة ، وكفروا
بالخير و الانسان قبل كفرهم بالانبياء ، ولهذا سماهم الله بالكافرين بصيغة الماضي
. فالقلوب التي تبحث عن الخير ستميل اليه وتتلمسه بدون معجزات ..
لاحظ ان المعجزات في القران ارتبطت بالكفار المتغطرسين المسيطرين
الظالمين ، و لم تقدم للمؤمنين ، ثم ان المعجزات لم توقف مكرهم وتحايلهم ، فولد
عيسى لغير اب ، فاتهموا امه بالزنا بكل بساطة ، و ناقة صالح قتلوها مع انها معجزة ،
قتلوها لاجل شربها الماء ..
علينا ان نعرف ان من آمنوا لم يؤمنوا بسبب المعجزات المادية ،
بدليل كثرة اتباع محمد وهو لم يقدم معجزة مادية كما فعل عيسى و موسى . داوكينز حدد
موقفه وموقف الملاحدة كلهم ربما من المعجزات ، فقال : لو ان التمثال لوح بيده
امامي ، لتبعت دليلا علميا ولو كانت صحته بنسبة واحد الى مليون ! اي تماما كما فعل
القدماء .. (تشابهت قلوبهم) ..
المشكلة مشكلة قلب وليست مشكلة عقل ..
و استنباط الينبوع : كيف يكون دليلا على وجود الجن والملائكة
والشياطين والجنة والنار والبعث واليوم الآخر وحتى الله ؟ لا ننس كلمة ساحر التي
ستقال له مباشرة و هم يغسلون وجوههم من الينبوع .. ستقول عنه انه ليس دليلا علميا
، فالادعاءات كثيرة والدليل واحد وتدور حوله الكثير من الشكوك ، فقد يكون خبيرا في
المياه الجوفية وحدد مكانا اغلقه لكي يفتحه لهم اذا طلبوا الدليل .. هل ستقبل
بينبوع محمد لو انه ذكر في كتب الدين ؟ لا اظنك تفعل هذا ومعك هذا الراس الصلب ! وفي
كتب الدين صور من بعض المعجزات المادية ذكرها السيوطي .
ثم : كيف ستصدق الاجيال التالية و هي لم تر المعجزة ؟ الن يقولوا
انها مجرد اساطير اولين ، كما هو حاصل منك ومن الجماعة ؟ اذن المعجزة ليست شرطا
للايمان ، لانه يتحقق بدونها ، و الايمان المترتب عليها فقط ليس ايمانا .. بل هو
اقرب الى اليقين العلمي .. وبالتالي ليس اختبارا ..
شاكي:
الورّاق كتب:انا كلمتك عن عالم البشر .. فهل إما أن تقفز إلى عالم الالوهية أو ترتد إلى عالم الخنافس ؟ دعنا في محيطنا . انا اثبت ان كل حياة الانسان ممر اختبارات .. عليك ان تثبت العكس ، دون الخروج عن نطاق الانسان .
و أعود وأكرر : علم الله اوسع من ان نحيط به ،وخلق الله اكثر من ان نحصيهم ونعرفهم حتى، دعنا ننقذ انفسنا ، دعنا نفهم واقعنا و انفسنا و مصيرنا . لسنا آلهة يا سيدي ، ولا يغرك هذا القليل من العلم البشري المخلوط بالنظريات كما يخلط الخمر بالماء . لندع الغرور ونفكر في ذواتنا ، ما مصيرها ؟ ما هدفها ؟ لأن الايام تمشي بسرعة ولا تعود ابدا ، والامتحانات تسجل ولا تكرر .. فلا امتحان واحد مر عليك ثم يعود بنفس الوضع .. ما غاية وجود انفسنا ؟ بل ما ماهيتها ؟ ما هي مصالحنا الحقيقية ؟ وهذه هي الاهم ، كيف نسعد انفسنا ونريح بالنا و نفهم اكثر ونستغل عقولنا بشكل اكبر ؟ و ماذا نعرف حقيقة ؟ ما هو الشيء الواحد الذي نعرفه تماما المعرفة ؟ وماذا ما لا يمكن ان نعرفه ؟
السيّد "الورّاق " مرّة أخري لا تفرض فرضاً ، ثم تثبت صحة شيئ بناءاً علي فرض في خيالك فقط ! ، من قال لك ان هناك عالم الوهيّة ؟
الرد:
أنت تكلمت عن عالم الألوهية, اي شاركتني في الفرض, انا أعرف أنك ملحد فلا تكررها امام كل مقطع, انت تناقش الطرح الإيماني بعقلك من خلال فرضية عالم ألوهية, وأنا أرد عليك انك ما تزال على كفرك ولم يضع منك ، فاطمئن عليه. نحن نتناقش ولا يلزم أحدنا الآخر بشيء , لماذا ترى نفسك ملزما بكلامي بينما لا أرى أنك تلزمني بشيء؟ ولم اقل أنك تفرض علي إلحادك , مع أنك تجادل به وبقوة.
أنت تكلمت عن عالم الألوهية, اي شاركتني في الفرض, انا أعرف أنك ملحد فلا تكررها امام كل مقطع, انت تناقش الطرح الإيماني بعقلك من خلال فرضية عالم ألوهية, وأنا أرد عليك انك ما تزال على كفرك ولم يضع منك ، فاطمئن عليه. نحن نتناقش ولا يلزم أحدنا الآخر بشيء , لماذا ترى نفسك ملزما بكلامي بينما لا أرى أنك تلزمني بشيء؟ ولم اقل أنك تفرض علي إلحادك , مع أنك تجادل به وبقوة.
شاكي:
ومن قال لك ان عالم الله محيط بكل شيئ ؟
الرد:
المنطق والعقل والفلسفة. وأنت ترى أن المنطق غير ملزم بينما أنا أرى أنه علم قطعي وملزم, ومن خرج عنه يخرج عن عالم العقل.
المنطق والعقل والفلسفة. وأنت ترى أن المنطق غير ملزم بينما أنا أرى أنه علم قطعي وملزم, ومن خرج عنه يخرج عن عالم العقل.
شاكي:
تعود إلي الكلام المرسل الذي نريد دليلاً عليه ، فتذهب بنا إلي عدم إلمامنا بعالمه ، فنطلب منك الدليل علي وجود هذا العالم ، فتعود إلي الفرض والكلام الإنشائي ، هذا غير مجدٍ إطلاقاُ ، إنه عبارة عن هراء .
فلا يوجد ما يدل علي اختبار أو خلق أو غيره ، ولا يوجد ما يدل علي الاله الواحد ، ولا يوجد ما يدل علي ان الكتب والكلام الإنشائي هو من الهة ، كلها فرضيات ومغالطات ليست موجودة علي ارض الواقع ، متناقضة منطقياً ، متضاربة عقليلاً ، مرفوضة ولا يوجد دليل عليها علمياً فلماذا تتمسك بها ؟
الرد:
لأنني أتمسك بالعقل, هل عرفت السبب ؟ أنا تكلمت لك بمنطق وحجج , كلها لم ترد عليها بغير هذه الخطبة الانشائية الدينية : "لا يوجد دليل ! لا يوجد دليل! لا على اختبار و لا على خالق و لا على ثنائية " ..
لأنني أتمسك بالعقل, هل عرفت السبب ؟ أنا تكلمت لك بمنطق وحجج , كلها لم ترد عليها بغير هذه الخطبة الانشائية الدينية : "لا يوجد دليل ! لا يوجد دليل! لا على اختبار و لا على خالق و لا على ثنائية " ..
إذا ا ُسقط العقل ا ُسقط الدليل ، و انتم تطالبون باسقاط العقل !
فما لكم و الدليل ؟ ادلة العقل لم تقبلوها ، تريدون دليلا ماديا ؟ اثبتوا مادية
العقل اولا الذي سيقدم له الدليل المادي . ادلة العقل تنص نصا على وجود الله ،
بقوة المنطق الذي يسخّف فكرة الصدف التي فعلت كل شيء دون ان يفسد بعضها على بعض !
و بغير وعي ولا ارادة !
لا العقل ولا الواقع يثبتان صورة من صور هذه الصدف الخلاقة . انها
من عالم الخيال ليس الا ..
هل إذا قلت انت لا يوجد ، صار لا يوجد ؟ هل تقريرك هو مرجعنا ؟ كان
يجب أن تثبت عدم وجود هذا بالمنطق والواقع ، وتفند كل مزاعمي واحدة بواحدة, افضل
من الخطابة والتقريرية حتى اقتنع مثلك .
أنت تتكلم وليس معك شيء من هذه الأدلة , قد تكون تطالبني أنا
بمعجزة مادية أيضا حتى اثبت لك وجود الضدية في حياتنا أو وجودي انا أو أخرج لك
ينبوعا من الكيبورد ؟؟ ما قيمة العقل إذا لم نحتكم إليه ؟ و كنا رددنا فلسفته
وافتراضاته جملة وتفصيلا بدون ان نخوض فيها بحجة الدليل المادي على كل شيء !! و إذا
طالبناكم بالدليل المادي على عالم المادة ، قلتم العلم ليس ملزم بالدليل المادي
القطعي على نظرياته !
نريد ان نرى التطور على الطبيعة فيسخـّفنا داوكنز وغيره! وهو الذي
يتبجح بالمنهج العلمي! أليس التطور يجري في ملايين السنين ؟ السنا في مرحلة من ملايين
السنين ؟! أين التطور الخاص بهذه المرحلة ؟ لا بد ان أحد ثمار التطور قد نضجت, أين
هي؟
يقدمون لنا بعض صور التكيف, وردود أفعال الأجسام على أنها تطور!
بينما التطور الذي يتكلمون عنه هو انفصال أنواع عن أنواع وخروج طيور من برمائيات
او أسماك و تحول قرود إلى بشر! كل نقاط التطور تلك ظهرت و تميزت في زمن معين,
لماذا أزماننا ليس فيها شيء؟ إنها خرافة ليس إلا , لكنها علمية !! فماذا
نفعل!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق