الاثنين، 18 يونيو 2012

حوار شاكي (3-15)


شاكي:
الاليات هذه تنفي الخلق المباشر والقصد في خلق كائن ما ، بصفات ما ، فالإنتخاب الطبيعي يحل محل الخالق

الرد:

لا يوجد شيء اسمه انتخاب طبيعي ، هذا افتراض وليس حقيقة ، فالطبيعة ليس فيها انتخاب والا لكان عاما فيها كلها . الاحياء تـُسخـّر الطبيعة وتكيفها وتتكيف معها و تتحايل عليها و تستفيد من قوانينها ، وليست الطبيعة التي تتحكم بهم كما وهمتمونا . الا اذا ماتت الاحياء ، فإن الطبيعة تتحكم بها فعلا .  
شاكي:
فالمصنع الذي ذكرته له مصمم اعد تلك الالات لتعمل شيئاً محدداً ، فتصنع سيارات مثلاً ،فحينها سنقول أن هناك من صممها لتعمل ذلك ، وها ايضاً يعارض الخلق الذي يذكره القرآن ، ولكن ماذا لو كانت الاليات تعمل بعشوائيّة ، ولا تصمم شيئاً بقصد ويختلف في كل مرّة وفقاً للتغيرات العشوائيّة ؟ حينها لن يكن هناك ، لا خلق عن قصد ، ولا تصميم لهذه الاليات لماذا ؟

لان المادة على اختلاف أشكالها وأنواعها ترجع إلى حقيقة واحدة مشتركة إذ تنتهي بعد التجزئة الى بروتونات ونيترونات وإلكترونات .
إن خصائص الأجسام المركبة تتبدد وتتلاشى عند التجزئة .
إن خصائص العناصر البسيطة طارئة وعَرَضيّة فهي ليست ذاتية ولا نهائية لها ،بدليل تحوُّل بعض العناصر الى عناصر أخرى مختلفة .
إن صفة المادية ليست ذاتية للمادةالمحسوسة لأنها قد تتحوّل الى طاقة .
كل هذا يعني ان المادة ليست مخلوقة لتنفذ شيئاً محدداً كخدمة الانسان ، أو أن كائن ما قال لها كوني فكانت ! بل أنها تسير وفق تفاعلات عشوائيّة

الرد:
لو لم تكن هذه الخاصية ( خاصية التحول من معادن لاخرى والمادة الى طاقة) لما امكنت حياة الانسان ! فكيف نقول انها عشوائية و هي غائية كما ترى ؟ و هل الخلق يعني الجمود ؟ ما هذه البساطة في النظرة ؟ الله خلق الانسان ، فهل يعني ان الانسان جامد ولا يتغير ولا يتنقل ولا يتحول جسمه الى عناصر ؟ نحن لسنا في مصنع تحف و فخاريات حتى نتكلم بهذا الشكل عن الخلق و نصفه بالتعقيد . 

شاكي:
في المرّة لا تبالغ في طرح كلام إنشائي بلا معني فليس لدي وقت العالم كله ، لاضيعة هنا

الرد:
اعرف ان ليس لديك الا حياة واحدة ، وحقها ان تقضى في المتعة لا في الكبت والضيق مع واحد مثلي ..  هذا سلوكك ! ماذا افعل له ؟ هل انا الزمتك بالرد ؟.. أرايت انك تضيع وقتك لاجل خدمة افكار و ليس في المتعة ؟

انت دخلت على موضوعي ، وانا اريد ان استفيد من وراءك ، لانك تجعلني اركز على موضوعات لا استطيع ان اركز عليها او انتبه لها بدون محفز . وانا تهمني الحقيقة واكتمالها اكثر من وجهة نظرك فيما اكتب .. فان شئت فاقرأه وان شئت فاتركه .. وانا لم اتدخل في اسلوبك ولم الزمك بشيء ، لأن التدخل في اسلوب اي كاتب يعتبر عيبا ، ومخالف لحرية التعبير التي تتبجح بها ..

فقط اطالبك بالأدب العادي وعدم استعمال الالفاظ القذرة ، وهذا مطلب مشروع يتفق عليه الجميع . و ما دمت مصرا على وقاحة الكلام ، وبذاءة الالفاظ ، فهذا شانك وتمثل به نفسك وتعاليم دينك . اما انا فاربأ بنفسي عن النزول الى هذا المستوى ، ليس عجزا بل ترفعا .. لان ديني ينهاني عن سوء الادب مع الناس ويامرني باحترام ادمية الانسان واكرامه حتى لو اساء لي و ليس فقط يختلف معي .. (ادفع بالتي هي احسن) ..  

لا يبدو انك مستمتع بالحوار ، فلماذا تستمر ؟ انت نصحتني بمراجعة طبيب نفسي ، بينما انت لن ينفع معك الطبيب النفسي . لانك تعاني من الضنك بسبب الاعراض عن الحق . وهذا ليس له دواء الا بالرجوع الى الحق . ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا . والمشكلة انه سوف يزداد . فماذا افعل لك يا صديقي ؟ ليس وقتك هو الضيق ، بل صدرك .. انت تأخذ من ضيق وأنا آخذ من سعة ، واستمتع باطالتك .. لانها تجعلني ابحث عن الحقيقة .

انظر اثر دينك على نفسيتك وانظر اثر ديني على نفسيتي وانظر الى الفرق ..

تنبيه مهم : انت تستعمل كلمة (انت تفرض علي الهك .. أو تفرض علي كذا) ، ويبدو ان قصدك (تفترض) ، حيث المعنى يختلف ، فارجو الانتباه ، فكلمة (تفرض علي) أي تلزمني ، و(تفترض علي) اي تقترح ، و بينهما فرق ..

انت استعملت الاولى بدل الثانية ، وكانت ردودي على احتمال الاولى بموجب اللفظ ، فكلمة (فرض) تعني إلزام . وهي غير (افتراض) ..

وشكرا ..

هناك 4 تعليقات :