الاثنين، 18 يونيو 2012

حوار شاكي (3-12)




شاكي:
اسأل أي فيزيائي ماهي قيمة الكم في الفيزياء الحديثة ! ، الجهاز الذي تستخدمه الان قائم علي عشوائية المادة ، وهناك الموصل الكمي،
هذا هو العلم ، فما هوعلمك ؟

الرد:
العلم لا يكون عشوائيا .. فما لم يستطع العلم رصدَه بدقة و معرفة قوانينه السريعة ، لا يعني ذلك انه عشوائي ، بل ان العلم ما زال عشوائيا وغير دقيق ، هكذا علمنا العلم عبر رحلة تقدمه .. كلما صارت وسائله ادق ، كلما اكتشف دقة الطبيعة و نظامها . كيف يكون العلم دقيقا والطبيعة غير دقيقة وعشوائية ، بينما العلم مستمد من الطبيعة ؟ كأنك تريد ان تقول : علماء الملاحدة ادق من الطبيعة و ادق من الله كتحصيل حاصل ، و هم بدقتهم اكتشفوا فوضويتها ، اي ان علماء الملاحدة ادق من الطبيعة ! مثلما اكتشف داوكينز بدقته المتناهية اعصابا واجزاء لا فائدة لها وتصميما فاشلا في رقبة الزرافة !! هذا بالنسبة للرقبة فما بالك لو انتقل بدقته الى بقية جسمها ؟ فيا له من رب انجليزي غير مهرج ! هكذا تكون الالوهية .. ! 

العلم اخبرنا ان لكل شيء سبب . كل من يقول بالعشوائية و يحشرها بالعلم هو لا يعرف العلم . انها فكرة ساذجة ان نصف بالعشوائية ما لم نتمكن من رصده ، بينما ما رصدناه عرفنا انه غير عشوائي ! هل رايت بساطة التفكير الذي تماري به ؟

شيء لا تعرفه او لم تتمكن من رصده بدقة : قل عنه انه عشوائي و فوضوي !!! و استرح !! والقول بالعشوائية مضاد تماما للمنهج العلمي الذي يبحث عن النظام ، و اذا لم يجده ، عرف ان امكانات البحث يجب ان تطوّر ، لأنه يؤمن بوجود النظام . أما من يتبنى فكرة العشوائية ، فقد تخلى عن المنهج العلمي واصبح عاميا .. كل ما لا يعرفه يصفه بالعشوائية ، والعشوائية لا تـُدرس . اذن : يتبخر المنهج والبحث العلمي لانه لا داعي له و تحل محله اضغاث احلام وخيالات الماديين الغير جميلة ، وعليه فالعشوائية فكرة عامية وليست علمية .

اجابات الملاحدة تشبه اجابات العوام بدرجة كبيرة ، تسأل العامي عن الشيء الذي لا يعرفه ، يقول : جاء من نفسه ! و انتم تقولون : الكون جاء من نفسه ! العوام يقولون : كل شيء ماشي بالبركة و الصدف والاقدار ، اذن لا داعي لدراستها ! وهذا ما تقولونه انتم باستثناء الاقدار . أرأيت ان منبع فكركم من أناس عوام سوقيين وليسوا من فلاسفة ومفكرين ؟ فأستغرب ممن يصف الملاحدة بالمفكرين والعقلانيين .


شاكي:
التطور اثبت صحته من خلال الحفريات ، من خلال التلاعب بالجينات ـ من خلال محاربة الامراض والفيروسات ، التي تطور وتتحور ،

الرد:
هذه ليست اثباتات علمية ، والا لتحولت الى علم وليس نظرية . حدثني فقط عن العلم ودعنا من النظريات إلى ان تثبت علميا . اما ايمانك انت بها فهو خاص بك .

التكيف ليس تطورا ، بدليل رجوعه الى الاصل اذا زال المؤثر . 


شاكي:
العلم هو النظريات العلمية ، فربما أنت تخلط بين الفرضيّة والنظريّة ، فأذهب لتعرف الفرق بينهما

الرد:
لا ، هذا ما تحب .. كملحد .. لكن الواقع مختلف ، فماذا نفعل لك ؟ العلم علم والنظريات نظريات . بعض النظريات ثابتة الظواهر و غير ثابتة السبب .. كنظرية الجاذبية ، اظن نصفها علم والآخر نظرية .. وبعض النظريات غير ثابتة الظواهر ولا السبب كنظرية التطور ، اذن هي خرافة محشورة . اما العلم فثابت الظواهر وثابت السبب ، المباشر او غير المباشر . كمثال الحرارة السابق و قوانين نيوتن في الحركة وخروج الشمس من الشرق . فهو ثابت الظاهرة وثابت السبب ..

كلما نمشي للوراء مع الاسباب نبتعد عن العلمية الى النظرية . و اذا سرنا اكثر نبتعد عن العقلانية الى اللاعقلانية ، مثلما وصل اليه الملاحدة عندما قالوا ان الشيء ياتي من اللاشيء والفوضى تصنع النظام والصدفة خلقت الانسان و طورته , كل هذا خارج العقل ، لانهم ارادوا ان يفسروا اصل الكون . فالخروج عن العلمية يؤدي إلى الخروج عن العقلانية . لماذا ؟ لانهم ابتعدوا عن علم الظاهر الذي سمح لنا به الى مناطق لم يسمح لنا بها ، فلا نصلها إلا اذا تنازلنا عن العقل وبئس الوصول  .. لهذا استمرار الالحاد في عملية التفسير خرج به عن العقلانية الى عالم الاوهام والاساطير .. وهكذا الثمن باهظ لانكار وجود الله , إنه الجنون  

دائما هناك كلام خارج العقل ، وكلام داخل اسوار العقل ، من شاء ان يغرد خارج اسوار العقل ، فهو مجال لا ينتهي ، تستطيع ان تحشر فيه رجل الدجاجة مع قلب القط ، وتدخل فيه الجمل في سم الخياط ، وتجعل الكل جزءا من الجزء ، وتقول ما تشاء . لان عالم الجنون لا حد له . نحن نريد كلاما داخل اسوار العقل حتى يحجنا او نحجه .


الكلام خارج اسوار العقل هو ما نادت به المدارس الفنية والادبية بعد سيطرة الفكر المادي الملحد على الغرب . فانتج تلك المدارس السخيفة والقبيحة بنفس الوقت كادب اللامعقول والسريالية والتكعيبية والتجريدية ، وانتجت رسومات مقززة كرسومات بيكاسو وسلفادور دالي وفان جوخ وغيرهم .. كل هذه المدارس خارج اسوار العقل ، وهي نتيجة لافكار الملحدين التي بنيت خارج العقل والحس الانساني . وكل شيء خارجهما حتما سوف يعني الجنون والقبح والشر .


شاكي:

الورّاق كتب:
لكم ليس علما ولا حتى نظريا, لاحظ انه فقط ينفي المنطق العلمي حتى لا يكون مطلقا ، لكنه لا يقدم تبريرا علميا .. حسنا لنسأله: لماذا الجسيم يكون في مكانين في نفس الوقت ؟ و كيف يخرج الشيء من العدم ؟ لن يقدم لك شيء . إذن هي نظرية حتى غير علمية . إنها نظرية يراد منها كسر العلم كله , و لا تقدم بديلا , فماذا تستفيد البشرية أن يُكسر علمها وعقلها ولا يقدم لها بديلا؟ هذا يذكرنا تماما بصورة الإلحاد : يريد ان يكسر الدين ولا يقدم بديلا سوى البهيمية . الإلحاد معول هدم فقط وليس يد بناء.

ياسلام ؟ الكم خرافه عزيزي أليس كذلك ؟
صحيح فالذي فسرتأثير زيمان ليس خرافة الكم
والذي تنبأ بوجود البوزيترون ، والنيوترون ليس خرافة الكم
أمّا الذي فسر لناالطيف الذري لذرة الهيدروجين ووضع معادلاتها ليس خرافة الكم
ناهيك عن والليزر فالكم خرافة ليس علماً ، مجرد شيئ يراد به كسر الحقيقة المطلقة التي هي الاديان ، تمسك عزيزي ولا تتزعزع

الرد:
كيف يفسر شيء من خلال فوضى ؟ و إذا لم يكن فوضى فهو علم , و إذا كان علم فعليه أن يـنتظم مع بقية العلم . أما أن يـُخالف العلم و بنفس الوقت يـُفسّر من خلاله ، فهذا غير معقول . فقد يكون له قوانين لا نعرفها حتى الأن . وما لا نعرفه لا نحكم بفوضاه وعبثيته .

ماذا ستقول إذا عرفت هذه القوانين ؟ إنها علوم دقيقة و انت اخبرتنا ان العلم لايتوقف . كيف نجمع بين تقدم العلم اللامحدود وبين اقرارك بنتيجة العبثية و انتهى الامر ؟ يعني إذا ثبت ان الكمّ فسر ما تقول , لايعني هذا أنك اخبرتنا بعلم ، فالفوضى ليست علما . أنت أخبرتنا بظاهرة تحتاج الى تفسير علمي ، هذا كل ما في الامر .

كان القدماء يحسبون ان النجوم في السماء عبارة عن فوضى لانهم لايملكون تفسير لحركاتها , فلما تقدم العلم تبين خطؤهم ، وهكذا كلما تقدم العلم سخـّف القائلين بالفوضى والعبثية ، وهذا ما سيفعله معكم إذا ما تقدم وكشف قوانين ما حكمتم بانها بدون قوانين , تماما كما فعل القدماء مع النجوم  ,

ما تجهله سمِّه عبثا .. هكذا يفكر الالحاد ، وهذا تفكير غير علمي طبعا , بل هو تفكير مخجل لمن يدعي العلمية حينما يحيل ما لا يعرفه إلى العبثية فورا . قل أنك لا تعرفه أفضل من اتهامه بالعبثية .

ما الفرق بين نظرة الجاهل والعالم إذن ؟ و من العجيب ونحن في عصر العلم ، أن يخرج من يفسر بالعبثية ، و كأن العلم لم يفعل شيئا , أرأيت تفكير اصحاب السوق إلى أين يسوق ؟

وهكذا نعرف ان الابتعاد عن الدين القويم يؤدي الى الجاهلية ، و هذا نجده في اشارة قرآنية تصف ما قبل الدين بالجاهلية . و ارتباط العلم والحضارات بالدين ، دليل تاريخي على أن الجاهلية و الجهل سببها الابتعاد عن الدين . و العبثية والحكم بها هو باب الجاهلين الجديد .. فعلى ايدي الملاحدة الجدد ندخل عصر الجاهلية الجديد بما تعني كلمة جاهلية ، اي ضد العلمية والعقلانية .    

شاكي:
الورّاق كتب:
ثم هل يمكن للعلم أن يعرف آلية الكون كلها جملة وتفصيلا؟ أنتم تكلمون على أنه عرف وانتهى ، بينما هو مستحيل علميا .. إذن ما هي الحياة ؟ أليست من الكون؟ ما هو الوعي ؟ نريد خيطا واحدا من المعرفة, طبعا لا يوجد شيء ولا يمكن أن يوجد علميا
.

ثم تعال إلى التناقض, تتكلمون عن المعرفة العلمية لآلية الكون وعن منطقيتها ، ثم تقدمون نظرية الكم لتنفي المنطق كله بما فيه تلك المعرفة ! و لتثبت أن آلية الكون لم يُعرَف منها أي شيء ! حتى أن الشيء في مكان واحد ليست حقيقة علمية ! فيا لخسارة مجهود العلماء ! فإذا كان وجود الشيء في مكانه ليس معلومة أكيدة فما بالك بالبقية ؟ و ماذا بقي من العلم الذي استدللتم به على آلية الكون؟ (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) ..

والنتيجة هل نقول انكم صرتم تعرفون آلية الكون ، أم أنكم صرتم لا تعرفون ولا شيء عن الكون؟ مع أي المخرجين ندخل ؟ يحفر اليربوع مخرجا للطوارئ دائما و منه يُصاد عادة ! فإن لم تجده هنا ستجده هناك, وهكذا يفعل الانتقائي, يضع نفسه في بحر التناقضات, كل هذا بسبب إنكار وجود الله , فيا للثمن الباهظ .

المعرفة الآلية الظاهرية لحدوث الشيء ، هل تنفي أن له موجِد منطقيا ؟ ما شأن هذا بهذا؟ أنتم تناقشون من تظنون - ظنا - أنهم يعتقدون بأنه لا يوجد قوانين للكون ، بل فقط إله يقول كن فيكون . هذا ما تحبون أن تناقشوه, لكن هذا غير موجود , فالإله يجوز منطقيا أنه قال للقوانين : كوني واستمري ، فكانت واستمرت إلى أن يشاء , بدليل انه لا أحد يعرف لماذا القوانين هكذا ولا يمكن للعلم أن يعرف .

يتكلم عن آلية الكون من يعرف الكون معرفة كاملة لا تحتاج إلى مزيد , حينها سيستطيع أن يصنع مثله , لأنه عرف كل شيء عنه, و هذا لا يمكن أن يكون. هذا ادعاء عريض يقدمه الملاحدة بأنهم عرفوا كل شيء عن الكون ، إذن لا داعي لإله ! و هذه كذبة كبيرة, إنهم لا يعرفون ولا أصل المادة التي يرجعون كل شيء لها ، حتى مشاعر الإنسان ، بدون علم . إنهم لا يعرفون حقيقة المشاعر ولا حقيقة المادة ، ومع هذا فهم يعرفون كل شيء وانتهى الأمر! إنهم منذ القرن الثامن عشر وهم يعرفون كل شيء ، و تقدُّم العلم لا يزيدهم شيئا على معرفتهم المفروغ منها ! وشعورهم بالمعرفة هو نفسه منذ القرن الثامن عشر لم يزد ولم ينقص!

إنهم لا يعرفون ماهو أصغر شيء ولا ماهو أكبر شيء ولا أول شيء ولا آخر شيء, ولا ما هو أول الكون ولا نهايته, بل ولا حتى أنفسهم و ذواتهم و حياتهم لا يعرفون عنها شيئا وهي أقرب شيء لهم .. فلندع المماراة بالعلم, لنرحم العلم المستغل ونضعه في مجاله, ونقبل واقعنا كما هو ، لا كما نتمنى أن نراه ، بما ذلك واقعنا المعرفي .

الله يقول : {ان كل شيء خلقناه بقدر}, {ومن كل شيء موزون}, وقال : {خلق الله السماوت والأرض بالحق} والعلم حق, و أشار إلى وجود النظام, أنتم تعتقدون أنه بما أن الله قادر على كل شيء فلماذا يخلق القوانين ؟ لماذا لا يجعل الشجرة تثمر بدون ماء؟ وطالما ان الشجرة تحتاج إلى الماء والشمس والتربة ، إذن هي كيان مستقل عن الله ! لو كان الأمر كذلك لما صلحت حياتنا للاختبار ؛ لأن وجود القوانين الثابتة هي التي سمحت للملحد أن يلحد , لو لم تكن القوانين لكان التدخل مباشر من الهت ، ولما كفر أحد ، أي لم يُختبر أحد ، و لما كان هناك مجال للصبر , ولم يكن هناك مجال للشك , فالله خلقنا وخلق الطبيعة بالحق , إذن سيحاسبنا بالحق, والمنطق والعلم الثابت من الحق . لو لم تكن القوانين ثابتة ، لم يكن هناك منطق ولا عقل ولا علم للإنسان.

عقل الملحد يقول: العبثية قدمت نظاما وآلية ، والنظام والآلية في داخلها عبثية! إذن النظام قشرة خارجية والبقية فوضى!


ما عرفناه ينفي الخلق ، ويكفي للعاقل أن يعلم ان الكائن الخرافي الذي يسكن المريخ غير موجود ، فالله خاصتك يقول لهم قلوب لا يعقلون بها ،
ولا يعرف شيئاً ، فمتي تستطيع أن تفرق عزيزي بين تدوين ملاحظة لمحمد في القرأن ، وبين أن يكون مؤلف من قبل اله وخالق !

الرد:
إذن انتم عرفتم الخلق و عرفتم الحياة وانها لا تحتاج إلى خالق , دون أن تعرفوا الحياة نفسها ما هي , فيا للدقة العلمية والتثبت . الحياة لا تحتاج إلى إله , بينما نحن لانعرف الحياة !! هذا كلامكم العاقل جدا ..

كيف تعرف أن الشيء لايحتاج إلى شيء ، وأنت لا تعرف ذلك الشيء ثم تاتي لتدعي العقلانية و العلمية ؟ هذا هو الظلم والطغيان الذي يثبت كلام القرآن عن الكافرين بالحق و سلوكهم المتكبر ,

وما عرفناه من الحياة لا يكفي العاقل أن ينفي الخلق ، إذا وقفت عند ما عرفناه وحذفت الخرافات والزيادات الالحادية .

الملاحدة يقولون : لا ندري هل يوجد اله أم لا ، و نحتاج إلى دليل . أما أنت فقد عرفت ما لم يعرفه زملائك .. ألم يقل راسل و ساجان : أنني ملحد لعدم كفاية الادلة ؟ ومجازفاتك هذه لا تدل على روح تثبتية , فأنت ملحد متطرف إذن , و تستطيع أن تسير بلا أي دليل لأنك تكره الحجامة ، مع أن هذه الردود فيها القدر الكافي من الحجامة .. مما جعلك تحجم عن الرد بغير التسخيف الذي تعودت عليه .


طبعا أنا اثبت عدم عقلانيتك وتناقضاتك ولم تستطع أن تفند كلامي وصدق الله العظيم , و هذه حقيقة جعلتني أتأكد من صحة القرآن , فأشكرك على زيادتك لإيماني .
 

شاكي:
ولكنك هنا تعود لتفرض الاختبار ، وتفرض الاختبار وتفرض الاختبار ، ومن ثم تريد اثبات كل شيئ من داخل هذا الفرض !

الرد:
نعم هذا من حقي , وحقك أن ترد وتثبت خطئي ، لكنك لم تستطع وهذه مشكلتك ,


شاكي:
ياعزيزي لا يوجد من خلق الاشياء عن قصد ، وهذا يوجد ملايين الادلة عليه من خلال التطور ، الاف الادلة المادية ، ثبت أن التطورحقيقة

الرد:
لا لم يثبت و لن يثبت أي شيء خارج العقل من كل ما تطرحونه , إذا صدقنا بها ، علينا أن نصدق بالجنون كحقيقة ، و أن العقل طارئ ليس له مكان . تكلموا داخل العقل حتى نصدقكم ، و دعنا من الاعلام والتزويرات عن نظرية مدعومة .

إن صدقتُ بالتطور سأكون قد رفضت عقلي بالكامل ، و هذا ما لا اريد ، فالعقل نور و لا يسلّم لارباب المال وارباب الهوى بسهولة ، حتى لو ادعول العلمية و فبركوا ادلتهم , ومع أن من المسلمين من يصدق بها ، أما أنا فلا .

أنا صرت أعرف كل الأفكار الإلحادية وأسبابها و دوافعها ، لا بل و حتى عقل الملحد كيف يفكر .

نظرية نادي إكس الملحد لا تعنيني من قريب و لا بعيد , إنها خرافة مضحكة تقوم على فرضيات و تشابهات غير علمية . يكفي أنها تتصور أن الأحياء في صراع , بينما نجد الكائنات الضعيفة و القوية جنبا إلى جنب , إنها تناسب للبورصة أكثر من مناسبتها الطبيعة .

حوار شاكي (3-13)
شاكي:
فلا يوجد من نفخ في مخرة الهيكل الطيني ليصبح بشراً ، ولا يوجد من اسقطه من السماء ، وجلس يصمم الاف الأنواع من الخنافس
إنما هي تكيفات حدثت بشكل عفوي ،
فأنت تفرض صحة الكلام الإنشائي ، ثم تعارض لواقع بناءاُ عليه ، هذا شيئ سخيف ، فأي منطق وأي حكمة مثلاً في خلق مليارات المجرات ؟
وكما ذكرت لك 64 قمراً حول المشتري ؟
العلم يجيبك هنا ،الجاذبية تلك القوة العمياء ، فعقل الملحد لا يعترف إلا بما يوجد دليل عليه ، فإن كانت العبثية فأهلاً بها ، فلسسنا من يعارض الواقع مقابل كلام بلا معني إنشائي لا يقدم ولا يؤخر

الرد:
من اوجد الجاذبية تلك القوة العمياء ؟ هل اوجدت نفسها ؟ بل ما هي الجاذبية ؟ لا تهوّل علينا بالعلم ، فالعلم ليس حكرا عليك ، و معروف حدوده ونطاقاته وما يستطيعه وما لا يستطيعه . ومن يقبل ما لا يـُعقل فلا عقل له .

انت اخبرت بأن عقل الملحد يقبل ما لا يـُعقل . قبوله للعبثية اصلا يخرجه عن نطاق العقلانية . لان العقل مبني على النظام ، فاذا تركت النظام و ذهبت للعبثية او الخرافات فتكون خرجت عن نطاق العقل ، لهذا عليكم اما ان تقبلوا العقل على طول الخط او تـُخرِجوه على طول الخط .

انه انتكاس ان تخرج من العقل الى اللاعقل . فعقل الطفل لا يعرف النظام كما يعرفه الكبير ، ثم يزداد علمه وعقله ، فكيف اذا زاد علمه وعقله يرجع الى العبثية الطفولية مرة اخرى ؟ اذن اي قبول بالعبثية هو تخلي عن العقل ، فشخص يفسر حدثا بالعقل والمنطق والتحليل العلمي سيستمع الناس اليه ، و شخص اخر يقول انه تخبطات وعبث انتجت هذا الحدث ، لن يعير الناس عقله اي اهتمام . لان عقل الناس هو وسيلتهم بالمعرفة ، و هذا الغى عقل الناس فلا قيمة لخطابه ، و هذا ما وقع فيه الخطاب الملحد ، كانه يقول للناس : لا فائدة من عقولكم فاركنوها ، فكل شيء عبث ! و نحن نخبركم ، وعليكم ان تحفظوا جيدا ما نقوله بدون تفكير ، و التفكير والفلسفة لم يعد لهما قيمة ايضا ، فاركنوهما ايضا .  

و خيانة للعقل ان تنطلق معه ، ثم اذا خالف هواك تتخلى عنه .. وهذا ما فعله العقل الملحد . هل رايت مدى الخطورة اذا نسبت اي شيء للعبثية ؟ انك تخسر عقلانيتك وعلميتك معا ، حتى العقلانية التي انطلقت منها تغدو بلا قيمة ما دام انها اوصلتك الى العبثية وعدم الغائية . مع انك انطلقت من نظام وغائية .


شاكي:

الورّاق كتب:
كيف نظن انه قانون موضوع ؟ و هل إذا سميت القوانين طباعا للمادة تكون قد نفيت وجود القوانين؟ فهل كلمة طباع المادة كلمة علمية ؟
هذا التهرب من كلمة قوانين يعني أنها مشكلة ! فمن تهربكم نعرف مشاكلكم ! العلم اثبت انها قوانين ، و أنت تريد أن تسميها طباعا أو صفاتا للمادة , و المحصلة واحدة في الأخير .. سمها طباعا ، لكنها ثابتة ! فماذا نفعل؟ و مطلقة ! فماذا نفعل؟ و غير مفسرة ! فماذا نفعل؟ و تدل على الخالق !! فماذا نفعل؟ و لن تجد لسنة الله تبديلا .
والقرآن يؤيد هذه القوانين : {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} والسماوات والأرض مخلوقات بالحق ، والقرآن نزل بالحق ، والحساب بالحق ، فلا مكان للعبثية . و دعنا من شؤون الله وأسراره فليست هي قضيتنا , بل قضيتنا هي هذا الحق الذي نراه وهذا النظام الذي ندركه وهذه الانتقائية التي نعيشها إلا من رحم الله والتزم بالمنطق على طول الخط و لو على حساب شهوته .
كيف نقول بالعبثية و نحن لولا النظام لما عشنا ؟ إنه كفر حتى بالنظام! تخيل طبيبا يحيل كل امراضك إلى الصدف والعبثية : هل تعتبره طبيبا ، ام تذهب إلى طبيب القوانين والنظام والمنطق والعلم ؟ إنكم تضعون العبثية لحرب الدين فقط لا لكي تعيشوا بها , ما دام النظام في صالحكم . أما إذا لم يكن في صالحكم فمرحبا بالعبثية ..
انتقاء في انتقاء في انتقاء و تمحور على الذات.. من اشياء غير ثابتة وعبثية, فلا مطلق إلا الذات و عبادتها, مع أن الذات نفسها غير معروفة , فتكفي النظريات والتخمينات, و يكفي ما قال فرويد, المهم هو المتعة ! حتى لا ندري كيف تكون المتعة ولا ماهيتها, المهم المتعة واللذة ! مع أننا لا نعرف ماهي اللذة حقيقة ! نحن نعيش في قعر الجهل ولا شيء نعرفه بكامل حقيقته.

أنا أتحدث عن "كن فيكون " وكما بين الكم عشوائية المادة ،

الرد:
كن فيكون ، للمادة وللقوانين ايضا . "كن فيكون" للنظام فيكون نظام ! ما المشكلة ؟ لماذا حجرت واسعاً ؟  

شاكي:
وكما وضحت في الرد السابق أن المادة هي والقوانين وحدة واحدة ، أنتم هنا من يفرض ويستنتج استنتاجات خاطئة

الرد:
ماذا يفيدك هذا ؟ هل استطعت ان تتخلص من القوانين المنضبطة الدقيقة ؟ سمها مادة او اي اسم تراه ! المهم انها منضبطة و دقيقة وليست عبثية . هذه الهروبات لا تفيد شيئا بقدر ما تكشف نقاط الضعف في نظريتكم المادية . مثلما هربتم من قانون السببية وغيره .

شاكي:
الأمر أشبه بذهاب أحدهم إلي الشاطئ لاوّل مرّة ، فينظر حوله فيجد أحجاراً متناثرة ليست بعبثيّة الترتيب ، بل إنها تتدرج من الأكبر إلي الاصغر كلما بعدت عن الشاطئ ، فيقول أن هذا الترتيب المنظم لايمكن أن يكون حدث بدون تدخل أحدهم ، فلا يمكن أن يحدث الأمر صدفة
! له الحق كل الحق صديقنا في اعتقاد ما يريد ، ولكننا نطلب منه فقط الجلوس لبضع ساعات وسيعرف من الذي قام بترتيب تلك الاحجار !

الرد:
الموج نفسه نظام ! و يحركه نظام ، فماذا تفعل ؟ و النظام يصنع نظاما ، وللنظام صانع اول .. هذا هو البحر على ضخامته و من ملايين السنين ، و هذا ما استطاع فقط ان يصنعه . فكيف نحمّل القوانين ما لا تحتمل والمؤثرات ما لا تحتمل ؟ هل وجدت قصيدة للمتنبي كتبتها الامواج على احد الشواطئ ؟ طبعا لا ، لماذا ؟ لأن حركة الموج لا تحتمل هذا ، مهما طالت المدة .

هذا السؤال المطروح سؤال غبي ، مع احترامي لداوكينز . الناس تعرف مثل هذا ، انه نتيجة لحركة الموج المستمرة ، و لن يقولوا انه تدخل مباشر من "كن فيكون" ، فتكون الاحجار مرتبة و مدورة !! كما يعرف الناس تكوّن الكثبان الرملية ، بسبب الرياح . لو كان هناك تطور لتغير هذا الوضع من حاله ، بينما هذا الترتيب موجود من ملايين السنين ولم يحصل فيه اي تطور ، ولم تظهر اي قصيدة للمتنبي على اي شاطئ في العالم ..

من مغالطات الفكر الملحد أثناء خروجه عن نطاق العقل .. انه يحمّل الجزئية حـِمل الكلية ، فكل مؤثر له حد من الاثر لا يتجاوزه ، فأثر الشمس هو اثر الشمس ، لا يمكن ان يعطي نتائج غير النتائج التي اعطاها ، و الموج و الرمال و الصخور والامطار لا يمكن ان تعطي غير النتائج التي اعطتها .

انتم تقولون ان مجموع المؤثرات هي التي صنعت تعقيد الاحياء ، لننظر الى المؤثرات كل واحد على حدة ، و ننظر نتائجها و تاثيرها . ومن ثم نجمع هذه التاثيرات ونعتبر انها حصلت في وقت واحد - مع انها لا يمكن ان تحصل في وقت واحد كما يزعم داوكينز - ، حينها سنجد انها لن تنتج هذه الحياة بكل تعقيداتها التي لا تنتهي ، فضلا عن انتاجها للعقل و هي غير عاقلة مجتمعة . هذا هو المنهج العلمي لاثبات فرضية التطور او نفيها لو كنتم صادقين ..

الموج على ضخامته ، راينا ما يمكنه ان يفعله مع الاحجار ، قس على البقية ، الرياح راينا ماذا تفعل في عملية التعرية وتكوين الكثبان وما الى ذلك . كذلك ادرس الاشعة و غيرها ، كل على حدة ، لن تجد المحصلة كافية لوجود حياة . و لو كانت المؤثرات قادرة على صنع كل هذا الاعجاز ، سوف نسأل : لماذا لم تصنع الا خلية واحدة فقط ثم تطورت هذه الحياة !! مع ان الخلية الواحدة اكبر من مدينة صناعية في تعقيدها .. كل هذا الكلام الذي تسبحون فيه هو خارج تغطية العقل ، فلماذا حتى الان تسمون انفسكم عقلانيين وتطوريين ؟

حدث العاقل بما لا يمكن ان يعقل ، فان صدقك فلا عقل له .. وانتم للاسف صدقتم بسهولة ! على الاقل شكـّوا يا اخي ! اليس كل شيء قابل للشك ؟ خصوصا قضية خيالية مثل هذه ، تفتقر الى ملايين الحلقات المفقودة , أي ان عيوبها اكثر من ادلتها . الا تستحق الشك على الاقل ؟ ارايت ان الهوى هو الذي يسيرك ؟

انتم تحبون ان تكون نظرية التطور حقيقة ، لكي تعفيكم من اية مسؤولية ، وتسقط لكم الدين الذي تكرهونه لاسباب اجتماعية ، و تسمح بالحياة على الطريقة البهيمية . و لهذا السبب كلما سقطت نظرية التطور ، انتشلوها باموالهم وإعلامهم . بل هي النظرية الوحيدة التي امتلأت بالتزوير والدعم اللامحدود ، و ألزمت بها الجامعات من بين كل النظريات التي لا تنتهي .

و اراهن ان ما تسميه ادلة اكثرها مزور ، و لكن لم ينكشف بعد . لقد صدق العالم لاربعين سنة جمجمة قرد مزورة ، و اقيم عليها خمسمائة شهادة دكتوراة ، ثم تبينت الحقيقة .. ملاحدة علماء خانوا العلم ليثبتوا ايديولوجيتهم التي تعشقها اهواؤهم و من يدفع لهم تكاليف ابحاثهم ، بالانفلات والتحرر من اي مسؤولية ، ليعيشوا الحياة على طريقة العبث الذي يحبونه .

لكن التصديق ليس بالامر السهل كما تتصور ، خصوصا من قضايا تدعمها ايديولوجية ، فالتثبت التثبت ، لان هناك اهواء ، فقضية التطور الدارويني ليست نزيهة ، انها قضية عليها اعتراك اجتماعي . هذا الكلام لطلاب الحقيقة وليس لاصحاب الهوى ، فهم يعرفون لاي جانب سيقفون . 


شاكي:
الوصول للحقيقة ليس صعباً ، وليست معضلة ولا مشكلة يصعب حلها ، بل المشكلة والمعضلة في ذاك الشخص الذي يريد الوصول إلي الحقيقة !
كحال صديقنا الذي يتسائل عن ترتيب الاحجار ، فهو يظل معتقداً أن هناك من رتّب تلك الاحجار ، ويرفض كل محاولة للشرح ، ويرفض أيضاً المكوث لبضع ساعات ليري أن الأمواج العبثيّة هي التي نظمت كل هذا !

الرد:
صديقك هذا غير موجود ، و لا عاقل . هو صديق افترضه داوكينز بذكاء . البشر ليسوا بهذا الغباء ، وهم يعرفون ان لكل شيء تاثير وان لكل نتيجة سبب ، و يعيشون هذا بشكل يومي ، و لولاه لكانوا في عداد المجانين و العالة على مجتمعهم . العقل يقتضي التمييز و يقتضي وجود اسباب ، و يعرف ان المادة مرتبطة بالمادة و تؤثر بها مادة اخرى ، لكن الكلام هو : من وضع القوانين في المادة ؟ ومن اوجد هذا كله من العدم لكي يتناسب مع حياتنا ولولاه لما بقينا ؟ من هنا يعرف الناس الله ، و ليس بالطريقة الغبية التي افترضها داوكينز ..

الله في الأول ، والله في الاخر ، و انتم تريدون التركيز على الوسط (الآلية) .. عندما نقول : من اوجد اللبنة الاساسية للكون و قوانين المادة ؟ إن كان له لبنة ..  وعندما نقول : ما ثمرة هذا الوجود وما غايته ؟ و رأينا تخبطكم وخروجكم عن العقل عندما ناتي للأول و للاخر ، كالخلية الاولى ، و آخر الكون والهدف من وجوده . وعاقبة الحياة والهدف من وجودها .

كل من راى المستنقعات في الشوارع والبيوت ، يعرف ان السماء قد امطرت و ان سحابة قد مرت . وان تلك السحابة تكونت في البحار و ساقتها الرياح .. لا يوجد احد يقول ان هذا المستنقع قيل له كن فكان في ليلة البارحة ! من تلقاء نفسه ! مؤمنا كان او غير مؤمن .. هذه افتراضات داوكينز وامثاله ، ببساطة عقلية مفترضة وغير واقعية . داوكينز يسقط فكرة المعجزات على الاحداث العادية .

بل العقلاء سيقولون : من اوجد هذه القوانين التي جعلت الماء يخرج من البحر ليسقي اليابسة التي لا تحيا بدونه ؟ هنا السؤال الذي يتهرب منه داوكينز الى سؤال تافه يلصقه بهم ..

انتم تفترضون ان المؤمن يرفض قانون السببية في مثالكم السطحي هذا ، بينما انتم من يرفض قانون السببية ! المؤمن هو الاجدر به و ليس انتم .. لانه هو الذي يكمّله ، وقانون السببية هو العلم .. اما انتم فتسيرون معه في الجزء ، و اذا وصلنا للكل تركتموه وسخفتموه ! اذن المؤمن اولى بالعلم من الملحد .

تهتمون به في الوسط ، واذا ذهبنا للعمق ، قلتم : اللاشيء اوجد كل شي ! انه جنون خارج نطاق العقل ، أن أوجد كل شيء اللا شيء !! و نظـّمه ايضا !! فيا لها من حكمة وعقلانية !! لوقالها احد في حياتنا العادية سيعتبر مجنونا ، لو قال : انبنت العمارة من اللاشيء ، و انهدمت من اللاشيء ! كيف يعمل اللاشيء ومرة لا يعمل ؟ تناقض ما لنا الا السكوت له ..

 في الوسط لا يوجد (اللاشيء اوجد كل شيء) ، بل تقولون : (الموج هو من اوجد هذه التشكيلة) ! بينما الوجود كله اوجده اللا شيء !! ما هذا التلاعب بالعلم والعقل ؟؟!!

حسنا ، الجزء ، كانتظام الاحجار على الشاطئ ، تركضون مباشرة الى ربطه بسببه ، انه الموج و ليس الله ! حسنا ، المؤمن مثلكم ، بل هو اكثر احتراما منكم لقانون السببية ، و لكن عندما ناتي للكل ، الموج و البحر والارض والمجموعة الشمسية والكون والانسان والحيوان ، من اوجدها ؟ ستهربون بسرعة الى نظرية الانفجار الكبير ! حسنا حسنا ، من اعطى الامر للانفجار الكبير ؟ و من اوجد الفقاعة الاولى ؟ هنا تأخذون العقل و ترمونه بعيدا ، وتقولون : اللاشيء !! كل هذا هروب من الله .. ضحيتم بالعقل لئلا تؤمنوا ، فالكفر ثمنه العقل ..

هذه هي قصة الالحاد .. رغبة .. و تحايلٌ لأجلها ، واذا لم ينفع العقل فليضرب به عرض الحائط ، المهم هو الرغبة .  و اذا رمي العقل بعرض الحائط ، بان للعاقل ان الله شديد المحال ، وانه لا يمكن انكار وجوده الا بالتضحية بالعقل ، واي شيء يتوقف انكار وجوده على التضحية بالعقل ، هو اكبر دليل على وجود ذلك الشيء .. وهذا من الخيوط الدالة على وجود الله .

شاكي:
فالأحجار الكبيرة نسبياً تسقط قريبةَ من الشاطئ بينما تذهب الاصغر إلي مكان أبعد ! أظنه يتسائل عن الجاذبيّة؟

هنا في تلك الصورة :
صورة

يوجد شيئ ، يوماً ما سيتحول إلي نجوم ، ثم بعدها تنشأ كواكب ، ومجموعات تشبه مجموعتنا الشمسية ، بسبب الجاذبية ولا شيئ آخر ولا يوجد أي تدخل خارجي لاي كائن فضائي أو غيره .

الرد:
ما المشكلة ؟ من اوجد الجاذبية ؟ و العوامل الاخرى ؟ هنا السؤال . انتم تصرون على قضية التدخل المباشر . تحاولون ان تقنعوا انفسكم بان الدين يقول ذلك .. الدين لم يقل ذلك ، و اذن لتعارض الدين مع العلم ، بينما التاريخ يخبرنا بان الدين هو من انشأ العلم ..

الله يقول ان السماوات والارض خلقت بالحق ، و العلم حق ، والقوانين حق . والسنن الكونية حق ، انتم تتصورون الاله مثل بابا نويل الذي يوزع الارزاق في مستودع كل بيت وهم نائمون في ليلة واحدة ، والا فلا يكون موجودا ..

يا اخي افهمها .. لو كان الله يتدخل بهذا الشكل الذي تريدونه ، لم يكن هناك اختبار ولآمن كل الناس .. و كيف لا تؤمن وانت ترى انه ليس هناك اي قوانين تعمل ؟ وان الهدايا تصل اليك وانت نائم ؟ لا يوجد ولا دين قال هذا .. لماذا القرآن يقول لنا اعملوا ؟ لماذا يقول سيروا في الارض فانظروا ؟

فكرة الاله المتدخل بدون اي قوانين يجب ان تزيلوها من اذهانكم ، لانها تثير الضحك وتكشف تصوراتكم الخاطئة ، ليس فقط عن فهم الدين بل فهم الحياة ، لانه لو لم تكن هناك قوانين ، لم يكن هناك عقل ولا علم . فالله ارادنا ان نكون عقلاء ، لذلك رتب القوانين والسنن التي لا تتغير كي نسميها علما .. و نتعامل مع المادة والطبيعة بموجب ثبات نظامها وامكانية دراسته .

حتى ترد على شيء ، لا يصلح ان تفترض له طرحا و ترد عليه . طرحا من عندك ، على طريقة رجل القش ..

الاديان تسأل من اين جاء الكل ، وليس من اين جاء المطر . وها انتم عجزتم في اجابة هذا السؤال : من اين جاء الكل ، و ضحيتم بالعقل لاجلها من خلال اجابة مجنونة مفادها ، ان اللاشيء جاء بكل شيء !! نحن لا نريد اجابات مجنونة .. فالجنون سهل ..

فكرة بابا نويل الوهمي الذي نكتشف من وضع الهدايا بدلا منه ، يجب ان تزول عن فهم الدين .. لانها فكرة مقحمة اقحاما ، خصوصا على الاسلام .. نصيحتي لا تتبنى اراء داوكينز بالذات فهي سطحية جدا .. و قد يكون غيره افضل !

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق