الأربعاء، 13 يونيو 2012

حوار في موضوع: عمل المرأة، في منتدى أنساق




يحيى الحكمي :

مقال جميل ومثري

لكن / لا ثمّة مانع شرعي أو عقلي من عمل المرأة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة  
..


-----------------------------------------------------------
أسماء :

هناك الكثير من النساء يعملن من أجل العيش وليس من أجل المسواة وما أكثرهن

------------------------------------------------------------
مصطفى حامد :

هناك مشكلة يتجاهلها الباحثون "الرجال" عندما يتحدثون عن قضية عمل المرأة
هى قضية كفالة المرأة
فالمرأة تظل سعيدة فى مملكتها مع أطفالها وزوجها
لكن ماذا لو طلقت أو ترملت
عندئذ تصير متسولة
تتردد على وزارة الضمان والجمعيات الخيرية
أو تبدأ العمل وهى كبيرة فى السن فلا تجد إلا أعمالا لا تليق بها
والرجل الأنانى لا تهمه هذه القضية
بل يهمه أن تظل زوجته خادمة له
ويرفض خروج المرأة للعمل حتى لا تثيره وتعكر مزاجه
فتبقى فى بيتها بعد الطلاق أو الترمل
حبيسة جائعة هى وأولادها
وليس أمامها إلا أن تعمل خادمة أو عاملة
إن تعليم المرأة وعملها وكفالتها لنفسها هو العدل
على الأقل فى هذا العصر الذى لا يتكافل فيه الناس ولا يتراحمون
لكن الرجل دأب على أن ينظر لها على أنها مخلوق من الدرجة الثانية
وإذا قلنا أن الإسلام يرى أن يكون عمل المرأة للضرورة
فإننا يجب أن نتوسع فى فهم الآية:
"
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"
فيصبح كل الرجال قوامين على كل النساء
وأن ينفق كل الرجال على كل النساء
فتصبح كفالة المرأة على الرجل دائما
على أبيها
فإذا مات على أخيها أو عمها أو خالها
أى يكفلها رجال الأسرة
فإذا تزوجت فعلى زوجها
فإذا طلقت أو ترملت تعود كفالتها على أسرتها
فإن لم توجد فعلى الدولة
كل ذلك بكرامة وعزة
فإذا لم ترغبوا أيها الرجال فى كفالتها
بكرامة وعزة
فاتركوها تتعلم وتعمل وتكفل نفسها وتكفيكم مئونتها

الرد:

هذا هو الحاصل تقريبا .. يكفلها ابوها او اخوها او زوجها او الدولة .. أو زوجها الجديد ، فالطلاق او الترمل لا يعني نهاية الحياة .. وأغلب الطلاق تطلبه المرأة و ليس الرجل .. وأغلب النساء العاملات مع ان لها دخل ، إلا انها تعتمد على الزوج بالدرجة الاولى ، اي ليس على دخلها ، و ربما دخلها و دخله بالكاد يكفيان الاسرة ، فكيف تعول الاسرة لوحدها ؟

و نادرا ما توجد مطلقة لا تجد زوجا يريدها ، و اباحة التعدد تحل هذه المشكلة .. كل من اعرفه من المطلقات انهن طلبن الطلاق بانفسهن ، و من النادر ان نجد زوجة لم تقل لزوجها يوما " طلقني يا عويس" !! و هن لا يمكثن طويلا حتى يتزوجن .. و بعضهن عاملات .. بحكم انها محتاجة لوجود الرجل في حياتها و ليساعدها على اعالة اولادها .. و الطلاق و الترمل حالات طارئة و ليست هي الاصل .. واذا كانت الاسرة محتاجة لعمل الزوجة ، فسوف تعمل حتى بوجود زوجها .. واذا كان الزوج الذي مات غنيا ، فتركته سوف تساعدهم ريثما تتدبر امورها بعمل او بزواج او بهما معاً ..

الزواج لم يقم على فكرة مادية ، لاحظ ان الزوج و الزوجة كلاهما يعمل و يكدح لاجل اطفال قد لا يستفيدون منهم اصلا ، فليس الزواج مؤسسة مادية حتى نعلن استقلالية كلا الشريكين بمصادر دخل ثابتة وتامينات مادية في الظروف وشروط جزائية لاي مخالفة ، لأن كل ما سيكسبه الشريكين سيعود لهذا المنزل و الاطفال .. هما لم يجتمعا على مشروع استثماري حتى يفكر كلاهما بالحسابات المادية و ارباحه و خسائره و تعويضاته في الظروف الطارئة ، هذا يجري بين الشركات ..

اذا عممنا ان على كل امراة ان تعمل ، حتى ولو كان زوجها قادرا ، من اجل ان تؤمن استقلاليتها في الظروف .. فقد لا تحدث تلك الظروف ، فمن المتضرر ؟ المتضررون هم الزوج والمنزل والاطفال .. مقابل احتمال لم يحصل !! لا يـُعالـَج الضرر المحتمل بضرر اكيد .. خصوصا وان ظروف العمل اخذة في الصعوبة : المواصلات بحد ذاتها تزداد فيها المعاناة يوما بعد يوم .. اذا من الصعب اتخاذ مبدا عمل المراة مبدا عاما .. بحكم لو انها طـُلقت او مات زوجها ..

حاجة الاسرة المعنوية دائما هي اكبر من الحاجة المادية .. و تواجد الام في المنزل اذا لم تدفعها الظروف للعمل خارجه ، لا شك انه الاقرب لتلك الفائدة المعنوية .. يكفي الشعور بالامان للزوج والاطفال ، بان الملكة في عرشها .. كل زوج وكل طفل يسره ان يكون المنزل هو الاهتمام الاول لصاحبة المنزل ، ولا يسره ان يكون هو الاهتمام الثاني او الثانوي أحيانا ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق