السبت، 30 يونيو 2012

حوار: وجهة نظر في الطب والتغذية ..


وجهة نظر في الطب والتغذية – الليبرالية العربية :

الحماد :

قد نتفق على وجود ما هو روحاني فيم يتعلق بجسم الإنسان ، نعم
لكن كيف لك ان تثبت ان تلك الروحانية هي بالضبط ما تؤمن به ، فمن بوذا شرقاً إلى المسيح غرباً كلهم جاؤو بروحانياتهم التي تختلف كل الإختلاف عن بعضها وبين تلك وهذا الكثير ممن خلقوا روحانياتهم المختلفة ، بلد كالهند ستفضل ان تبقى مؤمناً بالمادية على ان تحاول فقط تحاول ان تفهم ما وراء الطبيعة عندهم ، لأنك ستفاجئ بالكم الهائل من الروحانيات ، والتي اسميها انا ( الفرضيات ) التي كل منها تحاول ان تفسر ( الروح ) وفق جانبها الخاص ، فما بالك بالعالم اجمع ، اتمنى ان الفكرة قد وصلت .
تحياتي

الرد:
أليست المادية "فرضية" أيضاً ؟ و فرضية خاطئة .. وربما تتفق معي على هذا فيما يبدو . وهل كلما عجزنا عن تحديد الافضل في شيء ، نلجأ إلى الاسوأ ؟ هذا إذا اتفقنا ان المادية الخالصة هي الفرضية الابعد عن الصواب ..

الماديون عادة يتحججون بعدم وجود وضوح في الرؤية فيما يتعلق بالايمان والروحانيات ، وهذا هو عذرهم للابتعاد عنها ، واذا نظرنا الى واقعهم من زاوية اخرى ، نجدهم ينفقون الوقت والجهد والمليارات لكي يبحثوا عن أدلة ولو قليلة لتثبت نظرية التطور التي تدعم موقفهم ، واذا سألتهم ، قالوا : العلم لا ياتي إليك ! عليك ان تبحث عنه وتبذل المجهود !

إذاً لماذا لم تبذل المجهود في معرفة الدين الصحيح ؟ أم أن الأبحاث تتعلق بالأحافير والحشرات فقط ؟ أليس هذا مجالاً بحثياً ؟ لماذا يصيبهم الكلل في هذه الناحية ؟ ويطيرون من كل مكان لو ذكرت لهم عظمة قد تكون لإنسان قديم قبل التطور!!

كل الحقائق تحتاج إلى بحث ، ولا تأتي واضحة صافية كما نريد ، وهذا الشيء معروف في مجال العلم والبحث العلمي ، إذاً لماذا لا يكون معروفا ايضا في مجال البحث الديني ؟ هذا يكشف ان المسالة فيها كيل بمكيالين ، وليس طلب الحقيقة هو الرائد و الدافع لدى الماديين . ولسان حالهم يقول : معرفة الدين الصحيح صعبة ، ومعرفة ما قبل ملايين السنين سهلة !!

الروح العلمية البحثية لا تستعمل الكلمة "صعب" او "غير واضح" ، ولا تجعلها عثرة في طريقها ابدا ، لان هذا هو دور العلم : تجلية الغامض وتحويله للوضوح ، في اي مجال . ولا يوجد مجال سهل .

وإذا كنا نتفق على ان الطرح المادي مستبعد ، اذا علينا ان نناقش تلك الفرضيات الروحانية ، و نبحث عن الاقرب للصواب والافضل من بينها ، كنقاط بداية للبحث عن الحقيقة . و الحقيقة تستحق بذل المجهود وليس انتظارها ان تاتي بنفسها لتخبرنا عن نفسها . ولا ادعي ان تلك الرحلة البحثية ستكون قصيرة ، لكن على العقل ان يبدأها و يناقش تلك الاطروحات واحدة تلو الاخرى ، و اكثرها صمودا امام العقل والاحساس سيكون هو الأصوب ، وهذا هو هدف الانسان : أن يجد الأصوب ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق