السبت، 30 يونيو 2012

حوار في: عن العقلانية في منتدى أنساق


عن العقلانية – انساق :

مصطفى حامد :

اقتباس:من الوراق 
مع أن المنطق المادي لا يقيم أي وزن للأخلاق , لأنها عطاء بلا مقابل أكيد ، فهي ليست كالبيع والشراء.
الأخلاق سلوك
والسلوك يخضع لقاعدة المنفعة والضرر
سواء كانت منفعة مادية أو نفسية أو روحية
المهم أنها منفعة تجلب السعادة للإنسان
عاجلا فى الدنيا أو آجلا فى الآخرة
والمنفعة ليست شيئا خسيسا نتبرؤ منه ونربطه بالإلحاد

الرد:
هذا ليس صحيحا ، الأخلاق لم تقم على اساس المصلحة أو المنفعة ، فمجرد حسبة المنفعة في الموضوع يخرجها عن نطاق الأخلاق ويحولها الى مصلحة .. وإلا لو سرنا على كلامك ، لما عيبَ على المنافق ابدا ، لأنه يفعل اخلاقا بدافع المصلحة ، ولا اظنك سوف تدافع عن المنافقين والمتملقين .. فهم يسيرون على نفس القاعدة المنفعية التي يطرحها الماديون و تكررها معهم .. "افعل السلوك الحسن لتحصل على المنفعة" .. طبعا لا يوجد لديهم استثناء للمنافق ، لأن القاعدة تشمله ..

اذا هم يريدون منا ان نتقبل هذا الطرح ، حتى من دون تحديد المصلحة ، هل هي خيرة ام شريرة .. هذا هو مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" بالضبط ..

مصطفى حامد :
والحديث الشريف التالى يوضح هذا الأمر

(
حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَكَ ، قَالَ : ح مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي "

فانظر إلى الدقة المنطقية التى تتسق مع فطرة الإنسان الذى جبله الله على مبدأ المنفعة

فحبنا لله تعالى نفسه مرتبط بنعمته علينا
وحبنا للرسول صلى الله عليه وسلم مرتبط بحب الله المرتبط بنعمته علينا
وحب آل البيت مرتبط بحب الرسول المرتبط بحب الله المرتبط بنعمته علينا
بل انظر إلى لفظ "يغذوكم" كيف لفت إلى النعمة المادية
فالمنفعة ليست عيبا أو سبة
بل هى فطرة
المهم أن تكون حلالا وألا تضر الآخرين

الرد:
الفضيلة ايضا فطرة ، والفضيلة اقرب الى الاخلاق من المصلحة ..

نعم : الجنة مكافأة ، ولكن رضوان من الله اكبر من الجنة .. الأخلاق لا تـُكافأ بالمادة ، الأخلاق تـُكافأ بالأخلاق .. والرضوان غير مادي .. الله يقول : (سارعوا الى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات والارض) .. اذا الله يكافئ الأخلاق بأخلاق الهية ، والله وعد من يطيعه بعطاء بغير حساب .. و هذه هي الأخلاق : عطاء بلا حساب ..

كل من يفعل الخير والفضيلة وهو يرتقب الجائزة ، فهو يعمل لأجل الجائزة وليس لأجل الفضيلة .. المؤمن يفعل الخير والفضيلة لأن الله يحب منّا هذا الشيء ، ولأن الله فطر نفوسنا على حب الخير ولأننا نحب الله ، ولأن الخير هو الجمال ، والله فطر نفوسنا على حب الجمال ..

المؤمن الحقيقي يهمه رضا الله عنه .. لا أن يحسّب ماذا سيـُعطى إذا فعل كذا او كذا .. قال المؤمنون : (إنما نطعمكم لوجه الله) ، وهذا يدل على محبة الله أكثر من محبة ما عند الله ، فالوجه يرمز للمحبة ، والمؤمن الحقيقي يحب ربه أكثر من حبه للجنة أو البركة أو الرزق .. و هذا من تمام الاخلاق مع الله .. تصوّر ان احدا يحبك لاجل ما عندك ، وليس لاجلك ! هذا ينافي تمام الاخلاق ..

و هذا ليس زهدا فيما عند الله ، وإلا لكان تكبرا .. لكن المؤمن يعرف أن الله إذا رضي عنه فسوف يرضيه ، ولا اشتراط على كريم من كرم الاخلاق .. و الله يعرف كم هي حاجتنا اليه ، وهذا ايضا لا ينافي الدعاء ، وطلب العون والغوث من الله ، في الدنيا والاخرة .. لأن إبداء حاجتنا لله دليل على تواضعنا له ، لكن ان نقدم حاجتنا على حب الله ، فهنا يختل الميزان الاخلاقي ، اذ تكون حاجاتنا اهم من الله كما فعل بنو اسرائيل ..

الاخلاق مع الله باب عظيم ، يستحق الاهتمام ، لأن من لم يتعامل مع الله بأخلاق ، فلن يستطيع ان يتعامل مع الناس بأخلاق من باب اولى ..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [المائدة : 54]

وهذا يعني ان الاخلاق ليست سلوكا فقط ، بل هي نية وفكرة قبل ان تتحول الى سلوك .. وبعض النوايا والافكار قد لا يكون لها فرصة لان تتحول الى سلوك .. اذا تعريف الاخلاق بأنها سلوك فقط ، تعريف غير دقيق ، وقد يفعل المرء عملا حميدا ولكن بنية خبيثة ، أو العكس فيعمل عمل سيئا و لكن بنية حسنة .. اذا ليست الاخلاق مجرد سلوك ، فالاعمال بالنيات ..

تلك التعريفات الغربية للاخلاق ذات الاساس المادي ، تتناقض مع المفهوم الاسلامي الاصيل والراقي للاخلاق ..

مصطفى حامد :
بل إن الله تعالى استخدم مصطلحات البيع والشراء والقرض فى الحديث عن الأعمال الصالحة

"
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ"

"
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاَللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"
وهذا هو النوع الوحيد من الربا الذى أحله الله وفرضه على نفسه

ما يؤكد الطبيعة النفعية للسلوك وأن الدين تعامل مع هذه الطبيعة من خلال الثواب والعقاب

ولذلك فربط الأخلاق بمبدأ المنفعة لا ينتقص منها
بل يفسرها

الرد:
نعم القرآن اشار إلى المنفعة كمعزز وحافز ، و ليس كأساس . هناك قطاع كبير من الناس لا يهمهم الا المحفزات ، لكن كلما ازداد ايمانهم كلما عرفوا ان رضواناً من الله اكبر .. الله قال ايضا (يريدون وجهه) ، ولو كانت المنفعة هي الاساس ، لقال (يريدون جنته) ، و لقال أولئك المنفقون بدلا من (نطعمكم لوجه الله) : (نطعمكم لأنهار وخيرات تنتظرنا في الجنة أكثر مما اعطيناكم) ..

اذا علاقة المسلم بربه ، لها 3 محاور : محور الخوف ، و محور الرجاء ، و محور المحبة ، وهو اعلاها .. ولو كانت العلاقة فقط خوفا او رجاء ، لما ذُكرت محبة الله اصلا .. وان قلت انهم يحبون الله لاجل المنفعة التي يقدمها ، حينئذ تكون المحبة للمنفعة ، والله مجرد موصّل لتلك المنفعة ، ومتى ما وصلوا اليها نسوه ! وهذا لا يليق بأخلاق المؤمن ..

وهذا يدلنا على ان العلاقة في اساسها هي علاقة محبة ، بين شعور المخلوق و خالقه .. لأن اللذة والالم تتعلق باستمرار الحياة و بقائها على الوضع المناسب ، المناسب للحب .. اذا الاساس هو الحب ، و ليست اللذة او الالم .. وهذا ينفي فكرة ان الاخلاق اساسها جلب المنفعة و دفع المضرة ، بدليل محبة الله لذاته .. وهذا يدل على ان الاخلاق اساسها الله و محبته ، فأهل الجنة يحبون الله ، لماذا ؟ لو كانت لسبب المنفعة ، فالمنفعة متحصلة ، والمضرة مندفعة و هي النار ، والله لا يخلف وعده حتى يخافون ان يخرجهم من الجنة .. إذاً ما الذي يدفعهم لحب الله و هم في الجنة ؟ طبعا نفينا أن يكون حب الجنة هو الذي جلب حب الله وتسبيحهم له وهم في الجنة ..

الاخلاق هي محبة ، فلو كانت المحبة للمنفعة ، لأنتهت محبة الله و بقيت محبة الجنة ! ولو كانوا يحبون الله لانه اوصلهم الى الجنة ، فهم وصلوا الى الجنة ، فلماذا يستمر الحب لله ؟ ومن الشرك : الحب لغير الله ، ولن يحب الناس شيئا مثل المنفعة .. إذا تقديم حب المنفعة على حب الله شرك حب في الله .. و حب المنفعة هو حب الذات ، والهوى يعتمد على حب الذات ..

إن الفضيلة تحتمل الحب لذاتها ، لأنها في النهاية تصل الى الله .. والله يُحبّ لذاته .

أأحب قوماً ما احبوا ربهم .. إلا لفردوس لديه و نار ؟؟

إننا لو نقرّ بأن الاساس هو النفعية ، لما اختلفنا عن الماديين في شيء .. ويقولون عن المسلمين انكم مثلنا تحبون المنفعة ولكنكم تحرصون على المنفعة الآجلة ، بينما نحن لا نضيع الفرصة العاجلة .. ولا يمكن ان يكون تفكير المؤمن بالله مثل تفكير الدنيوي المادي .. والماديون يرون كل شيء يفعله الإنسان هو لأجل المنفعة .. و في الحقيقة والاخلاق (والاخلاق حقيقة) ، فالمنفعة هي الحاجة الثانوية وليست الاساسية .. و كونها ثانوية لا يعني احتقارها واهمالها .. (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) ..

والله مدح الذين يذكرونه وليس الذين يذكرون الجنة والنار : (يذكرون الله قياما وقعودا) (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) ، اي يحبونه اكثر من المصالح الدنيوية والاخروية .. اي انهم يعبدونه هو ، وليسوا يعبدون المصلحة المادية التي بيده .. والعبد مرتبط بسيده ..  

واذا قلنا ان اساس السلوك الاخلاقي هو مصلحة ، فهذا يعني انها اهم شيء عند الانسان ، والمفترض في المؤمن ان يكون اهم شيء عنده هو الله قبل المصلحة ..
-----------------------------------------------------
مصطفى حامد :
لم تعلق على الحديث

(
حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَكَ ، قَالَ : ح مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي "

كيف تفسره؟

الرد:أفسر هذا الحديث من باب الكرم الالهي قبل المنفعة ، وإلا فهل تريد ان نقول : احبوا الله لاجل النعمة ؟ اذا سيكون الحب للنعمة وليس لله !! و راجع الرد السابق في هذا .. الحب اصلا لا يوجد الا للفضيلة ، وبالتالي كل الحب الانساني في الاخير هو حق لله ، لان الحب يضل طريقه ويرجع ، ويبحث عن آخر ويرجع .. لكنه اذا ذهب الى الله لا يرجع .. لأن الله هو مصدر الفضيلة .. 


مصطفى حامد :

اقتباس:من الوراق 
وإلا لو سرنا على كلامك ، لما عيبَ على المنافق ابدا ، لأنه يفعل اخلاقا بدافع المصلحة

هناك أخلاق حسنة وأخلاق سيئة

وكلامنا - فيما أفهم - عن الأخلاق الحسنة
الأخلاق السيئة تبتغى المصلحة العاجلة
أما الأخلاق الحسنة فتبتغى المصلحة الآجلة
السرقة خلق سيئ
لكنها تؤدى إلى استمتاع السارق بسرقته
وذم السرقة خلق حسن
وهو يؤدى إلى منع السرقة
فنستفيد بألا يسرقنا الآخرون
وإذا كنا مؤمنين نستفيد بثواب الله أيضا

وعموما فهناك علم يسمى "علم الأخلاق" وهو جزء من الفلسفة
وهناك نظريات مختلفة للأخلاق "الحسنة"
منها النظرية المثالية التى تعتبر الأخلاق الحسنة نوعا من الرقى والسمو
ومن الواضح أنك تميل إلى هذه النظرية
وهناك مفكرون غربيون أيضا يؤمنون بهذه النظرية
وهناك النظرية النفعية
التى أميل لها
وخاصة أنه بعد اكتشاف العقل الباطن تبين أن كثيرا مما يراه العقل الواعى حسنا
إنما زينه له العقل الباطن ليحقق منفعة ما

الرد:
العقل الباطن خدعة فرويدية ليعلق عليها نظرته السيئة للإنسان .. ولا وجود له .. ففرويد ضد الاخلاق اصلا .. وكل من هم ضد الاخلاق قالوا بنفعية الاخلاق ، وعلى رأسهم الفلسفة المادية الالحادية .. وأنا طبعا لا اضمك الى هؤلاء ، ولكن هذا هو الواقع .. 


مصطفى حامد :
لكن ما أتحفظ عليه
هو ربط النظرية النفعية بالغرب والإلحاد وربما بالاستعمار والصهيونية
كلها نظريات واجتهادات فكرية بشرية
وقد أوردت لك أدلة شرعية تدعم من وجهة نظري النظرية النفعية
وأوردت أنت أيضا أدلة شرعية تدعم النظرية المثالية

فهو مجرد اختلاف فى الرأى لا يجب أن نحمله ما لا يحتمل

الرد:
ما الدافع اليها ؟ لا يكفي ان نفهم الشيء ، لا بد ان نربطه بدوافعه حتى نكون فهمناه . وهذه النظرة افقدت البشر قيمة مثالية عليا اسمها الاخلاق ، وهذه خسارة ليست باليسيرة على الانسانية .. أتعلم بماذا ربطوا المنفعة ؟ ربطوها بالمادة ، اي الاخلاق ما هي الا وسيلة للمصلحة المادية . وبهذا أنكروا وجود الفضيلة وانكروا وجود الروح ، وسهل عليهم ربط الانسانية بالبهيمية ، وسهل عليهم اشاعة البرجماتية والانحلال الاخلاقي والالحاد .. وذهبت الاخلاق كمفهوم مستقل لانها صارت داخلة في المنفعة المادية .. على اعتبار انه ليس هناك شيء سوى المادة .. ولا اظنك تقبل بكل هذا ..

لهذا دائما ارجو الانتباه من الافكار الغربية ، فهي منظومة متساوقة يدعم بعضها بعضا ويؤدي اتباع بعضها الى اتباع البعض الآخر .. نحن مسلمون ويجب ان تكون لنا رؤيتنا المستقلة .. ولا يصلح ان نكون مسلمين ونتفق مع الفلسفة المادية القائمة على انكار وجود اله ، والمؤمنة بالنفعية المادية فقط ..

انا احترم اختيارك ولا الزم احد بوجهة نظري .. لكني ادعو الى التفكر واعادة النظر .. وشكرا .. 


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق