كاتانا :يبدو ان لا فائدة , غالبية الملحدين لا مشكلة لديهم في مناقشة اية فكرة و حتى ان اراءهم مختلفة من شخص لاخر , لكن الغالبية ايضا لا تختلف في انها لا تناقش من يرفض ان يفهم بصورة صحيحة , فقد تسال احدهم لماذا خلقنا الله فيجيب لكي نعبده فتسال ثانية لماذا علينا ان نعبده فيجيب لانه خلقنا !
الرد:
من الخطأ ان لا تناقش من يرفض ان يفهم ما تريده ، فهذا يدل على عدم احترام الحقيقة و يدل على أن القيمة لديك هي للمتلقي الجديد ، فإذا لم يتوفر انسحبت من النقاش . هذا اكبر دليل على ان الالحاد ايديولوجية وليس حقيقة يدافع عنها الانسان حتى لو لم تـٌقبَل .
من الخطأ ان لا تناقش من يرفض ان يفهم ما تريده ، فهذا يدل على عدم احترام الحقيقة و يدل على أن القيمة لديك هي للمتلقي الجديد ، فإذا لم يتوفر انسحبت من النقاش . هذا اكبر دليل على ان الالحاد ايديولوجية وليس حقيقة يدافع عنها الانسان حتى لو لم تـٌقبَل .
الداعية
الملحد مثل التاجر ، فإذا لم تنفق تجارته في سوق ما ، ذهب لينفقها ويسوّق لها في
سوق آخر . من وجد الحقيقة لا يبالي بـ : هل يقبلها الطرف الاخر ام لا ، ولا يعتبر
هذا شرطا لتوقف النقاش .
المؤمن
لا يفكر بهذه الطريقة النفعية التي تقول بأننا نعبد الله لانه خلقنا ، وأنه خلقنا
لكي تعبده .. المؤمن الحقيقي يعبده لانه اهل للعبادة بدافع اخلاقي ، والله اراد
لنا ان نكون اخلاقيين . إذا قدم لك احد معروف ، تجد انك مدفوع لان تشكره ليس لانه
قدم لك معروف ؛ بدليل انك تشكر احدا حاول ان يقدم لك معروفا ولكنه لم يستطع . اي
انك تشكر من قدم لك المعروف ، و تشكر من لم يقدمه لك ..
اذا
الدافع الاخلاقي هو سبب العبادة ، لان كل نعمة تستوجب شكر المنعم بها ، وانتم الان
في نعم لا تشكرون عليها احدا ! وهذا مؤثر على القيمة الاخلاقية لدى الملحد .
وعلاقة الالحاد بالاخلاق معروفة من الاساس انها علاقة متوترة وسيئة ..
الملحدون
لا يعترفون اصلا بوجود الاخلاق ويجيرونها على المصالح المادية ليس الا ، اي ينفون
وجود الاخلاق . إنك عندما تصنف شيئا وتضيفه الى شيء اخر، فقد اصبح شيئا واحدا ،
يعني : كانت هناك أخلاق و مصالح ، واضاف الملاحدة الاخلاق الى المصالح ، فصار لديهم
شيء واحد وهو المصالح ، وانتفى الشيء الاخر وهو الاخلاق . اذا الالحاد ينفي
الاخلاق . ولهذا الالحاد يبتعد عن عبادة الله لانها داخلة في الاخلاق وهو ينفيها .
كل
من يوقف النقاش عمدا ، فهو مفلس او موشك على الافلاس . وهذا كثير عند الملاحدة
واللادينيين ، اقصد الهروب من متابعة النقاش وزيادته والتعمق فيه خوفا من
الانكشافات ، والتحجج بحجة واهية وهي عدم الفائدة من النقاش . وكأنه يساومك على
حرية رايك والا فسينسحب من النقاش . كانوا في الماضي يستفتحون بعدم استمرار النقاش
على المتدينين ، والان صاروا هم الذي يفعلون ذلك .
وهكذا
كل من يهرب من النقاش ولا يكمله ، فهذا دليل على نضوب ما عنده . فكلما تحاور اثنان
وانسحب واحد فالمنسحب هو المهزوم او انه موشك على الهزيمة ، الا لعذر خارج عن
الارادة .
--------------------------------------------------------------------
كاتانا :يا زميل انت عضو قديم في الحاد , الم تجد انه من النادر ان تستفز احدهم برد مثل ردك !
الرد:
ليس من النادر ، بل الكثير ، و لست انت ببعيد عن الاستفزاز ، اذ لا تبدو هادئ الاعصاب حتى في هذا الرد ..
ليس من النادر ، بل الكثير ، و لست انت ببعيد عن الاستفزاز ، اذ لا تبدو هادئ الاعصاب حتى في هذا الرد ..
ثم انا لم آتِ
لأستفز أحداً و لا احب ذلك ، لكنه يلاحقني كثيرا و ليس من النادر مع الاسف .. حتى أنني ألوم نفسي ، ثم لا اجد مبررا للومي ، فأنا لا اتهجم على احد و لا اسيء اليه
شخصيا ، وانغمس في الفكرة مباشرة ، ومع ذلك أُواجَه بالاستفزاز والعصبية والطرد
احيانا والكلمات البذيئة ، الا النادر من الملحدين ، الذين يدعون احترام الراي
الاخر وحرية التعبير .. بل يدعون الالتزام بالاخلاق بدون انتظار جزاء ولا جنة ..
وقد لا يكون في منتداك هذا بالشرط ، بل اتكلم بالعموم من خلال حواراتي مع الملحدين
التي تجدها في مدونتي والمنتديات ان شئت ان تتاكد لكي ترى كثرة اولئك المتنرفزين
الذين ينهون الحوار بالهروب بعد ان يفرغوا جام غضبهم بطريقة عاطفية تناقض ادعاءهم
العريض بالعقلانية و الموضوعية ..
اقول قولي هذا ،
و اصبعي بين اسناني خوفا من استفزازك انت ايضا !! وشكرا ..
-------------------------------------------------------------------
ضاري :
عزيزي الوراق،
كفاك هجوماً وتعميماً فهذه حجة من لا حجة له، ان كنت تحتاج الى الدين لكي تتحسن اخلاقك فهنيئاً لك، هذا يعني انك سيء الطباع بالفطرة، وتحتاج الى الدين كي يربطك ويهذبك،
نعم جميع الاديان تدعوا الى اخلاق نبيلة (وأخلاق سيئة لكن ماعلينا من هالنقطة)، لكن كم من المتدينين يلتزمون ويطبقون فعلاً هذه الاخلاق؟ انظر حولك ستجد الفساد والتحرش والعلاقات بين الجنسين والزنا والسرقات منتشرة حد العفانة، ثم يجيك ويقولك الملحدين ينفون الاخلاق عجبي !
على العموم الحوارات بين الملحدين والمؤمنين تدور غالباً حول وجود الله من عدمه، فلسفياً وعلمياً ومعرفياً، فلا ادري لماذا تجادل في موضوع فرعي مثل الاخلاق (الاخلاق ليست دليل على وجود الله بالمناسبة) ولا تحاول تثبت وجود هذا الاله الذي لا اثر له للملحد!
الرد:
عموما ، لن اتكلم عن اثر الفطرة في اخلاقك التي تنطلق منها الان وانت تكتب هذا الرد .. اذ تبدو متنرفزا بلا مبرر لتثبت للزميل كاتانا خطأ ما ذهب اليه من انني لا انرفز احدا !! اي لا أؤثر في احد.. هذا لا يهم ..
عموما ، لن اتكلم عن اثر الفطرة في اخلاقك التي تنطلق منها الان وانت تكتب هذا الرد .. اذ تبدو متنرفزا بلا مبرر لتثبت للزميل كاتانا خطأ ما ذهب اليه من انني لا انرفز احدا !! اي لا أؤثر في احد.. هذا لا يهم ..
ان تحدد لي ماذا
اناقش في الالحاد ، هذا ليس من حقك ، فالالحاد له طرح ، وله اساس مادي معتمد عليه
، و له نظرة في الاخلاق معروفة و يرددها كل الملاحدة ، فهم لا يؤمنون بخير ولا بشر
، ويعتبرون الاخلاق مجرد مصالح مادية نسبية متطورة .. ان كنت ترى غير هذه الرؤية ،
فإما ان تكون غير ملحد ، او ان لك مذهب جديد في الالحاد عليك ان توضحه .. وبدون
نرفزة ..
انتم لا تناقشون
الدين فقط في قضية اثبات وجود خالق ، عد الى كلامك السابق :
ضاري :انظر حولك ستجد الفساد والتحرش والعلاقات بين الجنسين والزنا والسرقات منتشرة حد العفانة
الرد:
هل نقاشك هذا خاص بقضية اثبات وجود اله ؟ يحق لك ان تتكلم عن الاخلاق في الدين ولا يحق للمؤمن أن يتكلم عن الاخلاق في الالحاد ؟ هذا بحد ذاته حكم غير عادل ، و غير العدالة غير اخلاقي . فأين اخلاقك الفطرية هنا لتنقذ هذا الموقف ؟
هل نقاشك هذا خاص بقضية اثبات وجود اله ؟ يحق لك ان تتكلم عن الاخلاق في الدين ولا يحق للمؤمن أن يتكلم عن الاخلاق في الالحاد ؟ هذا بحد ذاته حكم غير عادل ، و غير العدالة غير اخلاقي . فأين اخلاقك الفطرية هنا لتنقذ هذا الموقف ؟
انت تريد ان
تتحكم بالالحاد كما تشاء ، كزوم الكاميرا ، فتضيق الصورة كما تشاء ، و توسعها كما
تشاء .. الحقيقة ان الالحاد ليس الا ان تفعل ما تشاء ، و تصنف ما تشاء وتقول ما
تشاء وتترك ما كنت تشاء وتعود الى ما لم تكن تشاء ..
شاء شاء .. هذا
هو الالحاد .. فلا مبدأ و لا رؤية واضحة ولا نظرية تـُقدم ..
عبادة وتأليه
للذات ، ولا فلسفة ولا يحزنون .. سوى مبادئ غير ملزمة تجعل الملحد في حالة ضبابية
غير واضح المعالم ، و كأن الالحاد صمم لكي يتملص الشخص من اي شيء و يتبنى ما شاء و
يترك ما يشاء .. وهو بهذه الصفة مذهب شخصي ..
أنا غير معني
بالشخص ، وأناقش الملحد من حيث المبادئ التي يتكلم عنها ، ثم ينسحب بسهولة منها !
معتبرا النقاش نقاشا شخصيا ..
نحن نبحث عن
الفكرة و نقيّم من خلالها ، و هم يتملصون من الفكرة ، ثم يعودون ليقولوها ثانية !
حتى ان بعضهم بعد ان يطول النقاش معه عن الالحاد ، يصرخ في وجهك و يقول : من قال
لك اني ملحد ؟؟ !! واحيانا تجده يمجد شخصية معينة ، فاذا سلطت الضوء على هذه
الشخصية ، قال لك : من قال لك ان هذه الشخصية تمثل الالحاد ؟
وهكذا يكون نقاش
الملحد مثل من يريد ان يمسك الزئبق بيده ، ولا ادر ان كانت هذه الظاهرة الزئبقية
خاصة بالملاحدة العرب ام ان نسيج الالحاد هو فعلا هكذا .. مما يجعلك تستغرب كيف
يرضى الانسان ان يجعل نفسه بهذ الحالة الزئبقية .. حتى صار املا بعيدا ان تجد ملحدا تتناقش معه
بموضوعية دون ان يدخل الشخصنة في الموضوع و يحرف النقاش اليه او يتنرفز او يهرب ..
مما جعلني افهم ان الالحاد حالة شخصية وليس حالة فكرية .
شكراً على المجهود .. دمتم بود
ردحذف