الأربعاء، 13 يونيو 2012

حوار في موضوع: تفسير الأحلام عند فرويد ..


فرويد – الليبرالية العربية :

اوهام التميمي :

ألوراق الظاهر تحس نفسك نيوتن ولا نيتشه ، كل يوم والثاني جايب لنا مقالات الحادية وكتب ترد عليها بعقلك العبقري وتفندها من أساسها
ياسلام عليك ..
ليتهم رقدو بس

الرد:
اذا انت تحس انك اقل منهم وعقلك اصغر من عقل نيتشه ونيوتن ، فأنت فاهم نفسك زين .. اما انا فلم افهم نفسي كما وضحت انت .. ومع هذا ادعوك الى ان لا تحتقر نفسك ولا قدراتك ، ولا يذهب بك التقديس الغربي الى بيع العقل بالكامل ، فالله كرمك بعقل ، فلا تقيده بهذه الرموز التي تضعها امامه .. وتجعله محاصرا لا يستطيع الفكاك ولا الحراك ..

تحرر يا اخي ! تحرر ايها الاخ الليبرالي الحر ! دع عنك تقديس الاشخاص ! فأنت رجل وهم رجال .. 



فرويد – انساق :

عبدالحميد قاسم :

الأستاذ الكريم الوراق

تحية طيبة

هناك اشكالية كبيرة فيما يترجم عن علم النفس فى العالم العربى...

ما يترجم يمثل وجهات نظر قديمة لا يأخذ بها أحد فى مدراس علم النفس المعاصر فى الغرب و خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية ، و فرويد ومدرسته و توابعه لا تعتبر نظرياته علماً فى الغرب الآن!!

و لكن الثقافة العربية ( ومعها الأفلام و المسلسلات العربية) مازالت تقرأ و تفكر بعقليات ومعلومات لم تعد علمية ولا صالحة ولا تمثل مدارس علم النفس فى الغرب حالياً ، فلا أحد يذكر فرويد فى الجامعات و مراكز الأبحاث الغربية منذ نهاية القرن الماضى إلا كمثال تاريخى لنشأة علم النفس

و لا أدرى لماذا ينشعل المثقف العربى الذى ينقل من الغرب أفكارة ( بالترجمة أو التأليف ) ينشغل بأفكار ونظريات غير علمية ، و لم تعد لها قيمة فى الغرب مثل أفكار ونظريات فرويد

والكتاب التالى يمثل و جهة نظر علماء النفس الحاليين فى الغرب حول علم النفس

How to think Straight aboput Psychology
by
Keith E. Stanovich

University of Toronot
Fifth Edition
Addison Wesley Longman, Inc
1998

و لذلك اقترح عليك ألا تضيع وقتك فى قراءات قديمة عن فرويد ونظرياته والتى لا تصلح إلا لكتب تاريخ العلم

وتحياتى

الرد:

اشكرك على النصيحة ، ويكفي المبرر الذي ذكرته انت لي بان اكتب عن فرويد وهو انتشار اراؤه في الاوساط العربية بسبب المترجمات ، و هذا كافي بحد ذاته .

ثم هذه بشرى تقدمها بموت افكار فرويد نهائيا في الغرب ، وان كنت اراها متحمسة اكثر من اللازم . يكفي انك تقول انه يعتبر في الغرب والعالم مؤسس علم النفس الحديث ، لا تنس كلمة (علم) ، اي انه وضع اساسه العلمي . وانت تقول ان افكاره غير علمية ! فكيف يكون غير علميا ويضع اساسات معتمدة لعلم النفس الحديث حتى الان ؟  

ولكن : هل انتفت فكرة اللاشعور و العقل الواعي والانا الاعلى والهو ؟ يبدو انها لا زالت تـُردّد ، وعندما الف ميشيل اونفري كتاب (سقوط وثن) - و يقصد بالوثن فرويد -  واجه عاصفة هوجاء في فرنسا ، اي ما زال لافكار فرويد مؤيدوها حتى في الغرب ، فما بالك في اوساطنا العربية ؟

اذا انا لا اضيع وقتي .. وفرويد لم يسقط تماما حتى في الفكر الغربي ، و ما زال يعتبر مؤسسا لعلم النفس الحديث ، اي يسيرون على اساساته التي وضعها ، فكيف يسقط وهو المؤسس ؟ سوف تقول مثل هذا الكلام عندما انتقد نيتشه او دوركايم او داروين ، وستقول انهم مضى عليهم الزمن ، مع انهم هم الذين وجهوا الثقافة الغربية وبالتالي الثقافة العالمية و معها العربية ..

يجب استئصال الخـَبـَث من جذوره حتى يبقى الصافي .. واسلوب التملص من الاصول معروف في الثقافة الغربية ، بحيث كلما تاتي لانتقاد رمز ، يقولون أنه ليس هو الفعال فينا ! هذا لكي تقبل بالواقع ولكي تسلم ثقافتهم من التصنيف وارجاعها الى الاصول .. لكن البحث عن الحقيقة لا يهمه مثل هذا .

لا يا عزيزي ..فرويد لم ينته ، بل هو موجود و فعال مع الاسف في كل الثقافات .. بل ان اول ما يدرس في الجامعات العربية وغيرها هو فرويد . ويكفي الغرب اعجابا بفرويد انهم اعتبروه مؤسس علم النفس ، و ما زال يحافظ على اللقب . مع انه ليس الوحيد الذي تكلم عن النفس البشرية . ورغم كثرة من قرأوا هذا الموضوع في المنتديات ، لم يقل احد غيرك : " لماذا تكتب عن فرويد ؟ لقد انتهى ! " .. مما يعني انه لم ينته ، وسيكون منتهيا في الغرب لو انهم جردوه من لقب مؤسس علم النفس الحديث ..  

اسف على الاطالة و شكرا .. تحياتي لك ..
---------------------------------------------------------------------------

عبدالحميد قاسم :

الأستاذ الكريم الوراق
تحية طيبة

عملت فى جامعات أمريكا منذ أكثر من 30 عاما و مازلت أعمل أستاذاً فى أحد جامعاته الكبرى ، و لذلك أنا اتكلم من داخل امريكا و جامعاتها و مراكزها البحثية ، ولا اكتب بناءً على كتب أو مقالات مترجمة منتقاة لا تمثل ما يحدث فى العلم فى الغرب منذ منتصف القرن العشرين

ولذلك ذكرت لك كتاباً كتبه أحد علماء النفس الغربيين لغير المتخصصين...كتبه المثقفين لتوعيتهم بما يجرى فى مجال علم النفس ولتصحيح الأخطاء الشائعة حول علم النفس

How to think Straight about Psychology

by

Keith E. Stanovich

University ofToronot
Fifth Edition
Addison Wesley Longman, Inc
1998

وتلاحظ أنه الطبعة الخامسة ( عام 1998)

وهناك غيره الكثير (نشر فى القرن 21 ) لمن أراد أن يعرف

واقترحت عليك (قبل أن ترد) أن تقرأ الكتاب لتعرف مقدار التأخر فى مجال الترجمة عما يحدث فى الغرب علمياً

وهناك شىء أسمه المنهج العلمى الذى يتبعه علماء الغرب منذ عشرات السنين ، و هذا ما اقصده عندما اتكلم عن العلم و ليس عن كلام فلسفى أوتعريف إنشائى و لغوى لكلمة العلم

وحتى تعرف ما اقصده اقترح هذا الكتاب عن المنهج العلمى ، وهو كتاب لغير المتخصص ،الذى يُعرف العلم ومنهجه المعاصر فى الغرب والذى أوصلهم للتقدم العلمى ونتائجه المعروفة

A BEGINNER’s GUIDE to

Scientific Method
By
Stephen S. Carey

Thomson learning, Inc., USA, 2004

و بناءً عليه فنظريات فرويد غير علمية

و من يريد أن ينتقدها ينتقدها علمياً و ليس فلسفياً أو أدبياً أو شعرياً ، ولا يستطيع ذلك إلا من تدرب على تطبيق المنهج العلمى و ليس من يكتب مقالات عن العلم تلخيصاً من قراءات مترجمة

و تحياتى


الرد:

اشكرك على هذه النصائح والتوضيحات عن اهمية العلم والمنهج العلمي الجديد .. لكنك لم تقدم لنا شيئا من عطاءات هذا المنهج عن اسقاط فرويد علميا .. انت تريدني ان اقرأ انا وحدي ، لكننا نريد الفائدة للجميع ، و بما انك ذو باع طويل في هذا المجال الى هذا الحد ، فأنت قادر على تلخيص بعض الاشياء التي تفيدنا و تفيد القراء .. بما انك جعلت نقدي كله لفرويد لا قيمة له ، لان المنهج العلمي الذي عرفته و درسته طويلا هو الوحيد المخول لنقد فرويد و غيره .. وتصورت انني انقل من كتب مترجمة لكي انقد فرويد ، وهذا غير صحيح البتة ، لانني لا اتكلم الا من افكاري الخاصة ، ولا اعتمد على اية نقولات الا لنقدها ..

هذا من ناحية يعني حجرا فكريا على الاجتهاد وحرية النقد ، لكونك تحصر هذا في المختصين بالمنهج العلمي فقط ، ولا يحق لاي احد بدافع فلسفي او منطقي ان ينتقد فرويد . ومن ناحية اخرى هدم وقتل للفلسفة ومناهجها – الفلسفة ام العلوم - والابقاء على ما تسميه بالمنهج العلمي الثابت في امريكا فقط . ولا اظن ان كل هذا صحيح ..

العلم لم يتعارض مع العقل يوما من الايام ، ولم يسمى علما الا و العقل هو من يعطيه ذلك الاسم ، ولا يـُقيمُ العلمُ امرا اسقطه العقل ، فالعقل اصل والعلم فرع او رافد من روافد العقل الانساني ..

انت تلوح بذلك النقد العلمي الامريكي لفرويد مجرد تلويحا ، و لم تحضر ولا حتى مثالا واحدا على الاقل نستفيد منه ، وهذا ما اتمنى ان تفعله لتعم الفائدة ..   

ويبدو ان المنهج العلمي النفسي الذي تلوح به كثيرا ، منهج مادي بحت يرجع سلوك الانسان لدوفع مادية بيولوجية ، إن صدق ظني ، لانك لم تقدم ولا وصفا له .. وان كان بهذه الصفة ، فلا يمكن ان يسمى منهجا علميا ، و لو اختارته الجامعات في امريكا ، بسبب ان مادية الانسان الكاملة لم تثبت ولن تثبت .

انا افترض و ارد على افتراضي ، حتى لا تغضب ، لانك لم تقدم اي شيء عن هذا المنهج العلمي الامريكي الذي تمجده .  ولم تثبت الخطأ في نقدي لفرويد ولا في البدائل والتفسيرات التي اقترحتها انا ، فقط اكتفيت بحكم عام ، والحكم العام ليس من صفات العلم ، و انت علمي ومنهجي فيما يبدو .

ان هذه الجامعات الامريكية  تدرس وتلزم بنظرية لم تثبت علميا وقطعيا كنظرية داروين ، الادلجة والسوق لم تدع مكانا لم تلوثه ، حتى العلم . امركيا هي السوق الاكبر والاوسع في العالم ، ولم يحرم فيها شيء عن البيع ، لانها ام الراسمالية ، وسامحني على الاختلاف معك ، فثقتي بكل ما هو امريكي وخصوا في مجال العلم والثقافة  اقل ، للاسباب السابقة .  

شكرا على المداخلة واتمنى ولو باختصار ان تبين لنا كيف اسقط المنهج العلمي الامريكي فرويد .. مما يجعلنا لسنا بحاجة الى النقد المنطقي و الواقعي لكلام فرويد .. وشكرا ..  

---------------------------------------------------------------------------------------------
مصطفى حامد :

نظريات فرويد قديمة وتاريخية
لكنها ما زالت تثير الجدل
وهذا يوضح أن علم النفس علم غير منضبط
بدليل أن نظرياته لا تثبت مع الزمن
أما فى الفيزياء والرياضيات فالأمر مختلف
فنظرياتها صلبة يقوم بعضها فوق بعض
لأنها تقوم على البرهان والتجربة
فنظرية فيثاغورث الرياضية مثلا ما زالت صحيحة
ونظرية أرشميدس فى الطفو ما زالت صحيحة
أما "النفس"
فيتحدث عنها عالم النفس والأديب وعالم الدين والمفكر بل والشخص العادى
فهى ظاهرة غير قابلة للقياس أو التجربة المنضبطة الدقيقة
فآراء فرويد تبدو كأنها تأملات
ولذلك يرد عليها الأستاذ/الوراق بتأملات "مضادة"
وبالنسبة للنظريات الغربية الحديثة فى علم النفس
أتساءل
أين جامعاتنا؟
أين أساتذة علم النفس عندنا؟
لماذا لم يخرج منهم عالم نفس شهير يضع نظريات جديدة؟
لماذا مازلنا تابعين للغرب فى علم النفس بنظرياته القديمة والجديدة؟
ونفس الشيئ فى الفلسفة والنقد الأدبى وغيرها
تظهر النظرية النقدية البنيوية
فيسارع نقادنا وراءها
لماذا توقفنا عن الإبداع؟
هل هى عدم ثقة بالنفس؟
هل هو تعود على التبعية؟
وعندما نغار على هويتنا
نرفض الحضارة الحديثة
ونريد أن نبدأ التطور الحضارى من حيث توقف أجدادنا فى الأندلس

الرد:
رائع ما كتبته و لا فض فوك ولا جف قلمك ..

من وجهة نظري لم يشل طاقاتنا شيء سوى الخضوع الاعمى ، وما يقدم من تبجيل وتعظيم يتلى على رؤوسنا ليل نهار و منذ الصغر عن عظمة الغرب و عن تفوق عنصرهم وعن زرقة عيونهم ، وكأن السماء ملأتها علما و وعيا وقدرات خارقة ..

هذا ما اسميه شللا او تسحيرا يـُرهب الناس ، فيشلـّهم ويفقدهم الثقة بانفسهم ، نحن بحاجة الى من يجرّئ ويشجع ويبسط ، نحن بحاجة الى المساواة مع الغرب وغير الغرب ، فكلنا بشر ..

عقول عربية مهاجرة اثبتت ابداعها في المهجر ، و لم تكن لتحظ الا بالاحباط في بلادها .. حتى نستعيد كرامتنا لا بد ان نستعيد كرامة عقولنا ، فنتعامل مع الامور كما هي ، بعيدا عن اشعاع المؤثرات التي تشوش صفاء العقل .

ليست نهضتنا تعني ان نبدأ من الصفر ، كما انها لا تعني التمسك باذيال الغير دون وعي .. انها تعني البداية من الثابت ، سواء من القديم او الحديث ، حتى العلم . علينا الا نأخذ كل التهويلات والدعايات العلمية ، بل نأخذ العلم الثابت الذي يقره المنطق والتجربة ، و منه نبدأ واثقين بعقولنا و لا نبالي بالصيحات المثبطة ولا النظريات المغرضة التي تضلل العلم ولها اهداف ايديولوجية واجتماعية ..

نبدأ من الثابت .. ونمحّص غير الثابت ، فإما يتحول الى ثابت ، أو يظل قيد الاختبار و البحث .. و على كل صعيد .. لا بد من ترتيب عقولنا و بناءها على لبنات صحيحة .. و حذف كل ما يتعارض مع المنطق ، من قديم او من حديث و عصري .. ان استطعنا ذلك ، نكون قد وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح ..

مشكلتنا هي في تصديق كل شيء على حسب قوة البوق الذي يرفع عقيرته .. العرب بحاجة الى الا يصدقوا بسهولة ..

وشكرا .. 

------------------------------------------------------------------------------------------------
عبدالحميد قاسم :

الأستاذ الكريم الوراق

تحية طيبة

أولاً: كنت أود أن ارد ما يمكن أن تكتبه لو كنت قرأت ما كتبت ، ولكن ردك أعلاه لا يدل على أنك استوعبت ما كتبته سابقاً

ثانياً: موضوع فرويد ونظرياته أثر تاريخى الآن لبدايات علم النفس ، و لا يوجد (ممن يقدرون قيمة الوقت) من يضيع وقته للكتابه فيه ، إلا إذا كان من أصحاب الاجتهاد فى فهم تاريخ نظريات علم النفس ، مثلا...

بعد فرويد فى التحليل النفسى جاء يونج و أدلر وتعديلات فى مدرسة التحليل النفسى
و بعد ذلك ظهرت المدرسة السلوكية ورائدها سكينر و التعديلات لها كثيرة

و ظهرت نظريات اخرى مثل نظريات روجرز

وبعد ذلك جاء النظريات العصبية
Neurosciences theories

و حاليا تشاركها النظرية الادراكية
Cognitive theories

فى الانتشار فى الجامعات و مراكز الابحاث ،ولا ندرى الذى يأتى به المستقبل....

هذا هو العلم الحالى....لاندرى

و اصبح هناك تخصصات كثيرة و افكار متعددة و قياسات و استعمال الحاسوب و غيرها للاطمئنان لمقدار صلاحية هذه النظريات فى فهم النفس و محاوله تقديم حلول لمشاكل النفس



ثالثاً: على المثقف أن يبحث بنفسه ولا ينتظر أحد يعطيه برشامة أو ملخص ، و ليس من وظيفتى فى أنساق أن اكتب كل ما أعلم لأننى لا أملك الوقت لذلك و هناك أمور علمية أكثر أهمية لدى من إضاعة الوقت لإعادة ما هو معروف و تكرار ما كتب فى الموضوع

و يكفى أن اشير لبعض الكتب و الدراسات و عليك أن تقرأها لتعرف بنفسك دون اللجوء لمتخصص ، فعقلك وحده يكفيك



رابعاً
: عندك فكر قديم عن المنهج العلمى ووصفه بالمادية أو غيرها من كلام الثقافة الشعبية لا يمكن الرد عليه لوضوح تهافته و ضعفه، وعلى العربى-المسلم أن يقدم المنهج الذى يستطيع به أن يعالج عالم النفس البشرية بدلا من الكلام الإنشائى و تلخيص المقالات و الكتب المترجمة القديمة...
هنا الإبداع وتقديم الجديد و ليس النقل و القص واللصق و اجترار ما آتى به الغرب وتلخيصه والرد عليه بمنطق غير علمى

الرد:

أريد ان افهم ما دمت خبيرا نفسيا : ما دوافعك النفسية للغضب ؟ و ما دام موضوعي سخيف و تافه وانا لا اعرف العلم و لا المنهج العلمي وغير مثقف .. فلماذا تغضب لاني اناقش فرويد ؟ نريد ان نفهم : هل انت معجب بفرويد ولا تريد لاحد ان ينتقده ؟ ام انك تستسخفه وتستسخف من يذكر اسمه ؟ لا بد ان يكون احد الامرين ..

انت تقول انه من الماضي ، و الواقع انه ما زال الكثير من الناس يرددون كلامه و يتاثرون به ، لأنهم لم يدرسوا مثلك في الجامعات ويتعمقوا في مدارس علم النفس الحديث ..

انا اوضح لهؤلاء ، و أنت وضح للاناس المتعمقين المتبحرين والمثقفين .. ماذا يزعجك في هذا وقد تركنا لك المستوى الاعلى ؟ انا شعبي ارد على ثقافة شعبية كما وصفتها ، وانت عالم تـرُد على العلماء وكبار المثقفين !! و حرية التفكير محفوظة للجميع ، فلماذا يغضب احد اذا فكـّر احد ؟

انت تنتقدني من بعيد ، بكوني غير مطلع على المناهج العلمية وكوني لا املك عقلية علمية الا باسلوب قديم ، و اهتم بشيء درس عليه الزمن ولا قيمة لبعثه .. كل هذا نقد خارج النص الذي قدمته انا .. أليس من المنهجية العلمية ان تدعني وشأني كشخص ، و تنصرف الى مقالتي ، وتفند اخطائها نقطة نقطة .. ؟؟ هذا ما يبدو لي وحسب علمي البسيط هو المقصود بكلمة علمية و موضوعية .. إلا إن كان قد تطور هذا المفهوم ايضا  ونحن لا ندري !!  

عبدالحميد قاسم :
فهل لديك أو لغيرك من غير الغربيين هذا المنهج الجديد لعلوم النفس ؟ و أين هو؟ و كيف تطبقه ، وما المشاكل التى عالجتها به؟ أم أن الكلام عن علم النفس مجرد كلام ومقالات تعكس الظاهرة الصوتية و التخلف العلمى فى بلادنا ؟

الرد:
أنت تخطب الآن ، وتسبنا وتسب بلادنا وتعتبر نفسك ناقد موضوعي !!

وهل كل ناقد مطالب بالبديل ؟ طبعا لا ، و في الموضوع - لو قرأته بتمعن و دون عصبية - تجدني قدمت كثيرا من البدائل لأفكار فرويد التي تعترف انت انها هي اساس علم النفس الحديث في الغرب .. و ليست هي البدائل الوحيدة التي استطيعها ، وغيري يستطيع ايضا ، فليس العقل ولا العلم ملكية خاصة للغرب كما تحاول ان تقنعنا .. و لكي يكون لنا بديل ، يحتاج هذا الى الدعم والتشجيع ، خصوصا ممن لهم باع طويل في هذا المجال من ابناءنا مثلك ، لا ان يكون نصيبنا التحطيم وقتل المحاولات في مهدها مع الاسف ..

انت بهذا الاسلوب لا تساعد على ايجاد البديل الذي تسأل عنه .. انت تريدنا ان نعظم الغرب فقط ، وهذا موجود من دون جهودك اصلا .. و لا تاتي بجديد عنما توبخ الناس اذا فكروا وتقول لهم : قلدوا الغرب فهو يكفيكم !!

ستكون متميزا عندما تقول : فكروا واعتمدوا على انفسكم ، فالغرب بشر و انتم بشر ، وقد تقدمون ما يفيد البشرية و يزيد في تراكمها المعرفي ..

كيف تنهض امة وكلما تعلم احد من ابناءها صار يحطمها ولا يشجع على النهوض ؟


عبدالحميد قاسم :
خامساً: الفلسفة الأن نائمه أو فى مرحلة أحتضار أو فى غيبوبة و ربما تعود فى المستقبل بعد أن يموت العلم و الله أعلم ، أما الآن فقد تلخصت معظم وظائف الفلسفة فى الجرى وراء العلم ومناهجة للتأمل والتحليل

و ربما تتغير مستقبلاً و سبحان مغير الأحوال

الرد:
الفلسفة والعلم يعملان جنبا الى جنب من الاساس و الى الابد ، في تناوب بينهما ، فأحيانا تتقدم الفلسفة ويلحقها العلم ليثبتها ، وأحيانا يتقدم العلم وتلحقه الفلسفة لتحلله و تربطه كما أشرت .. إذا لا يمكن الفصل بين الفلسفة والعلم ، لأن مجمع الاثنين هو العقل ، فلا علم بلا عقل ، ولا فلسفة بلا عقل ، وبالتالي فلا علم بلا فلسفة ولا فلسفة بلا علم ..

ربما تتكلم عن مباحث الفلسفة النظرية و الانطولوجية التي تدور حول الانسان أنها فترت ، لكن هذا لا يعني ان الفلسفة نفسها فترت ، لان العلم نفسه الان اصبح فلسفة تقريبا من خلال النظريات ، و النظريات هي طرح نظري ، والطرح النظري يسمى فلسفة ! بعبارة اخرى : الفلسفة أبـعـَدَت عن الصحافة والكتب قليلا لتدخل في مجال العلم ، و نحن الآن في عصر النظريات ، فلم تكثر النظريات في القرون السابقة مثل ما هي كثيرة الآن ، و بعضها يدوس على راس بعض من الزحام ، اي ان الفلسفة انتقلت الى العلم . اذا لا يصح الفصل بين الفلسفة والعلم ابدا .. هذا ما يبدو لي ، وفوق كل ذي علم عليم ..

كلمة فلسفة لا تعني فقط البحث في شؤون المجتمع و قضايا الخير والشر و الاخلاق والدين ، انها اوسع ، لتدخل في تفسير الكون وبدايته ونشوء الحياة و ما إلى ذلك من المباحث التي يهتم بها العلم . لهذا توجد نظرية التطور ونظرية الانفجار الكبير ونظرية توسع الكون ونظرية الاكوان المتعددة و نظرية الكم .. وغيرها كثير . . وما هذه الا فلسفات لم تثبت علميا بشكل قطعي حتى تسمى علما ..

اذا الذين تكلموا عن موت الفلسفة هم سرقوها وضموها الى نطاق العلم و سمّوها علما ! ليوهموا الناس بانه علم اكيد ، بينما هو فلسفة .. النظرية العلمية هي تفلسف في عالم المادة و ليس في عالم الانسان ، هذا كل ما في الامر .. العلم نفسه مسروق ، سرقته الفلسفة المادية لتثبت به ايديولوجياتها ، و سرقت معها الفلسفة ..  وقالوا ماتت الفلسفة ، و هم يعتمدون عليها بعد ان البسوها ثوبا علميا ، حتى لا تـُنـَاقَـَش وحتى يكف الناس عن التفكير بحجة موت الفلسفة و انه لم يعد لها داعي ولا فائدة منها ما دام العلم موجود ، فيـُقمع التفكير بنفس الاسلوب الذي حاولت ان تقمع تفكيري وتفلسفي فيه عندما قلتَ ان العلم الحديث في امريكا هو المؤهل للرد على فرويد وحده ، ولا داعي لمحاولتي ، لأنني استعمل طريقة قديمة تعتمد على الفلسفة ، و ما الفلسفة الا التفكير ، فكأنك تقول : كفوا عن التفكير واقبلوا تفكيرنا (فلسفتنا التي البسناها ثوب العلم) .. فبدت و كأنها علم ثابت لا يزحزح ..

الفلاسفة الطبيعيون قبل سقراط خير مثال على الفلسفة المعنية بالمادة ، مثلما ارجع ديموقريطس كل شيء الى العناصر الاربعة : الماء والهواء والتراب والنار كنظرية تاصيلية .. و سقراط اخرج الفلسفة الى الانسان والمجتمع و ظلت كذلك ، و علماء المادية اعادوها الى البحث في الطبيعة المادية مرة اخرى .. الفلسفة المادية هي التي اعادت الفلسفة للطبيعة حتى تثبت افكارها و إلحادها .

ومن يقلل من شأن الفلسفة حتميا سيقلل من شأن المنطق ، ومن يقلل من شأن المنطق ، يقلل من شأن العقل .. وهذا ما تريده الفلسفة المادية ، أن تـُقبل بلا عقل ، لان العقل يتصادم معها كثيرا .. إذا كل من يبشر بموت الفلسفة يريد ان يـُميت التفكير ويقمع حريته ، بحجة ان العلم موجود ، فلا داعي لاجتهادكم .. بينما هو مسروق و خاضع للدعاية ..   
عبدالحميد قاسم :
سادساً: قال سابقاً أحد الأعضاء :"لا يقرأ اطروحات فكرية فى أنساق و يتفاعل معها إلا عدد قليل" ، فما العائد والفائدة لإضاعة الوقت فى تحليل نظريات فرويد وهى خارج العلم الآن و لكنها مازلت تلعع فى كتب الثقافة العامة و تاريخ العلم والأفلام والمسلسلات العربية التى لا تعرف إلا التحليل النفسى لفرويد ( نهاية القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين)

الرد:

المفترض ان تفرح لنقدي ، لاني اريد ان اسقط فرويد مثلما تريد انت ! وما دمنا متفقين على خطأ فرويد ، فلماذا لا يجمعنا على الاقل هذا الاتفاق ؟ و انت تنقده بعلمك واسلوبك وانا انقده باسلوبي ؟ حتى نساهم في ابعاده عن المسلسلات والثقافة العربية كما تقول و نطهر العقول من رواسبه المنتنة ؟

اما تباكيك على وقتي الضائع ، فأنا أشكرك عليه ، و لكن يبدو ان وقتك هو الأهم ، وها أنت تضيعه مع من يضيع الوقت !! كما أنك من كلامك السابق تتفق معي على ان فرويد مؤثر و ما زال ، على الاقل في الثقافة العربية ، و تنقية هذه الثقافة من بقاياه امر يستحق المجهود ، الا ان كان العرب و ثقافتهم لا يستحقون بذل اي مجهود لهم فهذا امر آخر ، و كأن المهم هو الثقافة الغربية فقط ، و ما دام انها برأت من هذا الداء ، فما لنا ومال العرب وثقافتهم المتخلفة ؟ ..     

عبدالحميد قاسم :
سابعاً: الأفضل أن تقرأ بنفسك أنت ولا تتهم غيرك أنه متخصص ،

هل أنا الذي قلت ان لك باع طويل و أنك عملت 30 سنة في جامعات امريكا كأستاذ ؟ أم أنت ؟

أظن أن في هذا اشارة للتخصص ، كما أنك تكلمت عن اطلاعك الواسع على علم النفس في امريكا ، وتعرف كتبا كثيرة اعطيتني بعض عنواينها مشكورا تتعلق بهذا المجال .

انت الذي ميزت نفسك و لست أنا .. مع ان تميزك امر يسعدني ولا يسوءني .. ولكنه لا يخول لك ابدا ان تقصي آراء الآخرين ومجهوداتهم بحجة انهم ليسوا غربيين ولم يطلعوا على احدث منجزات الجامعات الامريكية وأنهم يضيعون وقتهم .. فقد يكون في النهر ما لا يكون في البحر ..      

عبدالحميد قاسم :
وهناك مراجع كثيرة فى الكتب السابقة التى أشرت إليها سابقا، وهى كتب لغير المتخصصين الذين يريدون أن يتكلموا أو يحللوا نظريات علم النفس و يعرفوا ما هو المنهج العلمى لعلاج ظواهر عالم الشهادة و لا يُصف بأنه منهج مادى إلا لمن لا يقرأ ولا يتدرب على استعماله فى علاج مشاكل البشر فى عالم الشهادة

أما عالم الغيب فيكفينا ما جاء فى الإسلام مرشداً



ثامناً: لوكنت استوعبت ما كتبته سابقاً و قرأته بعقل موضوعى بلا شخصنة ، و فهمت ما اقصده من فهم معانى المصطلحات ، وتكرارك لكلمات ليست لها علاقة بما كتبت مثل كلامك عن المتخصصين ، والعلم ، و العلم المادى...

لكان ذلك أكثر إفادة ، و لكن ردودك المتسرعة و غير الموضوعية و التى مازالت تعتمد على كتب مترجمة و تدويرك لنفس الاسطوانة المشروخة

كل هذا لا يشجع على الإستمرار معك فى أى حوار

و السلام على من اتبع الهدى

الرد:
أأنت واثق انني اعتمد على كتب مترجمة ؟ أرجع فكرة واحدة من افكاري اليها مشكورا ، حتى لا تكون ممن يرمون الكلام بلا دليل .. لن تستطيع ذلك ، لان كل ما اكتبه اعتمد فيه على مرجع واحد : هو عقلي فقط ، وهذا التحدي أقدمه لك ولأي احد يقول انني انقل كلامي من كتب ..

وشكرا لك ولست غاضبا منك ، واهلا بك وسهلا ان شئت ان تتحاور معي .. 

------------------------------------------------------------------------------------
كيف :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذ الوراق شكرا لك هذه القراءة

ورأي

ربما يلجأ البعض لفرويد فقط في الأنا والهو والأنا الأعلى وهي نظرية يأخذ بها الجميع حسب ظني لأنها حقيقية أما المسلمات التي أدت إلى نظريته فلا يوافقه فيها الكثير ولم تعد في العلم العملي والعلمي شيء

الرد:
أما انا فلا اراها حقيقية ولا مسلمة ، قضية الانا والهو والانا الاعلى .. و وضحت ذلك في الموضوع ، فليس في داخلنا شيء اسمه "هو" والذي لا يحمل الا الشر فقط ، أما الأنا الأعلى المثالي ، فهو ينسبه الى المجتمع ، و كأننا نريد ان نكون مثاليين حتى نـُرضي المجتمع ، وهذه فكرة خاطئة ، لأننا نحب ان نكون مثاليين في احيان كثيرة مع ان ذلك لا يرضي المجتمع .  


كيف :

هناك أول نقطة أثرتها وهي هل يمكن أن تكون أحلامنا ذكريات قديمة.

هذه النقطة من وجهة نظري سليمة ولكن ليست مقياسا يعني ليست عامة في جميع الاحلام فيمكن أن تكون الأحلام رؤية خالصة من الله لا دخل للعقل بها

الرد:
معذرة ، فمن وجهة نظري انها غير سليمة ، فما الداعي الى ان نحلم بتلك الذكريات الجنينية ؟ هل سيكون لذلك اي فائدة على شعور الانسان وعقله ؟ طبعا لا ، فرويد يرى ان الاحلام مجرد عبث و رغبات ، أنا أرى ان الله لم يخلق شيئا عبثا ، اذا الاحلام ليست عبث و لها هدف و رسائل ، وان نحلم بأشياء جنينية هذا لا فائدة منه .. ولو كنا نحلم بأمور حدثت ونحن اجنة ، لكان من باب اولى ان نحلم بكل ذكرياتنا الباقية قبل ان نحلم بتلك الامور الجنينية الغامضة .. وهذا غير حاصل ..

هل كل ذكرياتك مرت في احلامك حتى لا يبق الا الاحلام الجنينية ؟ ما دام ان البشر لا تظهر كل ذكرياتهم في احلامهم ، حتى لو كانت ذكريات مهمة الا ما قل ، فكيف نزعم ان احداثا حصلت و هم اجنة في بطون امهاتهم ترد في احلامهم ؟ فما بالك اذا كانت تلك الذكريات والاحداث حصلت لامهاتهم ؟ سيكون الامر اغرب واغرب ان تحفظ الام القرآن ويتسرب نصف حفظها الى جنينها .. وكيف الحامل التي سمعت القرآن ولم تحفظه ، بينما حفظ جنينها الذي في بطنها نصفه ؟ لا يمكن ان نصدق هذا الكلام .. وأنا اعرف امهات يحفظن القرآن وعانى اولادهن كثيرا في حفظ قصار السور ..

حفظ القرآن عملةي عقلية و شعورية ، لا يملك الجنين قدراتها ، فضلا عن انه لا يسمع ، والا لحفظ كل ما درسته امه و اراحها من تدريسها له .. لماذا القرآن فقط ؟


كيف :
أعتقد أن الذاكرة الجنينية والعلمية التحصيلية والخبرات كلها قد تتواجد في الحلم يعني قصة الأعور والورقة النباتية التي عرف اسمها بالاتيني يشهد لها الكثير.

الرد:
انا لم اصدق هذه القصة ، لاحظي ان الاحلام تركّب ولا تحضر و لا ذكرى واحدة كما هي ، اذا كل فكرة الذكريات في الاحلام خاطئة .. وهل مرت في احلامك ذكرى كما هي ؟ لا اعتقد ذلك ..  و ما دام ان اجزاء من ذكرياتنا ترد في احلامنا مركبة تركيبات اخرى ، اذا هل سيترك الحلم الذكريات الطفولية والجنينية دون عمليات الحذف والاضافة ؟ هذا ان جاءت اصلا ..   

كيف :
قرأت كتابا للدكتور نوفل العالم بالإعجاز العلمي منذ كنت في الجامعة وكان في ذلك الزمن قديما أيضا

يقول فيه كما أذكر عن الذاكرة الجزئية أو الجزيئية وإنها باقية مهما انفصلت عن الجسم فقد قام باحثون كان معهم الدكتور نوفل في كلفورنيا أخذوا خلية من محار وربطوها بقطبي كهرباء ووضعوها في ماء من البحر وأخذوا يدرسون اضطرابات هذه الخلية ولا حظوا أنها تضطرب عند المد والجزر ووقت التزاوج
الرد:
مع احترامي للدكتور نوفل : كيف تضطرب الخلية في مد و جزر البحر و هي بعيدة عنه في المختبر ؟ لو احضرنا محارة كاملة لما اضطربت ، لانها لا تعرف المد والجزر وهي بعيدة عنه ، وإلا لاستـُعملت في اكتشاف التسونامي ..

ثم اي البحار التي ستعرف ان فيه مدا و جزرا ما دامت تعرف عن بعد ؟ أنا اتشكك فقط .. وإذا كانت التجربة دقيقة ، فهذه امور غريزية ولا تسمى ذكريات ، اذا تسميتها بذاكرة جنينية خطأ ، لانهم اكتشفوا الغريزة في المحارة ولم يكتشفوا الذاكرة . فموسم التزاوج و الجوع والنوم ليست ذاكرة بل غريزة .. اذا هم لم يكشتفوا ذاكرة جنينية بل اكتشفوا غرائز فطرية .

كيف :
وقاموا بتجارب كثيرة استخلصوا منها وجود ذاكرة جنينية للطفل في بطن أمه وفي مصر قاموا أيضا بدراسات للتيقن من هذه الفرضية وطبقت على 100 امرأة حامل . الأمهات اللواتي كن يحفظن القرآن فترة حملهن وتمكنوا من الحفظ كان أبنائهن حافظين لكتاب لله واللاتي كن يسمعن القرآن حفظ أبنائهن نصف القرآن وهكذا لست متأكدة من النسب المهم أن الدراسة قد قامت واستخلصوا وجود ذاكرة جنينية

وأن الحاسة التي لا تنام والتي تعمل قبل الولادة هي السمع.

وجميع ما سمع الجنين يمكن أن يحلم به بعد أن يكبر فضلا عن المعلومات التي حصلها بعد الولادة والخبرات التي دخلت في حيز معلوماته دون ان ينتبه لها.

مثلا دخل موجه صفا من ثلاثين طالبا وكلم المدرس بكلمات وانصرف.

هنا جميع من وقعت عليهم عينه قد رءاهم حتما بعين عقله والصورة موجودة في الذاكرة الاواعية

لكنه انتبه لعدة شخصيات بوعيه

فهل نقول لمن لم ينتبه أنه لم يرهم؟ ولا يمكن أن يحلم بهم؟ ؟؟؟

شخصيا أعتقد أنه إن لم تكن رؤيا,

لا يمكن أن نحلم إلا بشيء نعلمه سواء خبرناه بالحواس أو سمعنا عنه في أي فترة من الفترات حتى في الفترة التي خلقنا فيها كالذر وكلمنا ربنا هذه ذاكرة وكل ما رأيناه وخبرناه ذاكرة والجينات وما تحمله من خبرات ذاكرة يمكننا أن نحلم بها في أي وقت

شكرا لك
الرد:

معذرة لا اتفق مع هذا كله ، فالموجه الذي دخل الصف و كلم المدرس ، لن يبق في ذاكرته الا ما ركز عليه هو فقط ، الله يقول : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) ، وهذه الفكرة الغربية الخاطئة تجعل للرجل قلبين كلاهما يتذكر على طريقته .. انها مجرد نظرية ولا يمكن اثباتها ابدا ، عندما تقفين في الشارع وتبحثين عن سيارة تاكسي ، ربما مرت سيارة زرقاء و سوداء ، ولكن لو سألناك عن السيارات التي مرت ، لن تذكري الا ما ركزتي عليه فقط .. ولو احضرنا فيلما كان يصور معك في الشارع ، لاستغربت من كثرة الاشياء والسيارات التي مرت دون ان تعينها .. الانسان له نافذة واحدة على العالم الخارجي وهي نافذة الوعي ولا نقول نافذة الحواس ، لان عيوننا ليست كاميرات تلتقط وتحتفظ بكل شيء يمر امامها .. 

هل يعقل ان تكون لدينا كاميرا الية ومسجل الي تصور كل شيء ويسجل كل الاصوات ويحتفظ بها في اشرطة وافلام الى ما لا نهاية ؟ حسنا ، لا يمكن ان يكون ولا حلما واحدا قد مر علينا ، لأن الأحلام تخالف منطق الواقع ، فشخص يرى ان والده قد مات ، بينما هو حي يرزق ، هل يمكن ان تكون هذه ذكرى ؟ فرويد قلب منهجه مضطرا وقال ان هذه امنية و رغبة مكبوتة ! الم يقل ان الاحلام ذكريات من قبل ؟ 

هذه الفكرة الغربية – أننا نلتقط بعقلنا اللا واعي كل شيء يدور حولنا حتى لو لم نعيه - معتمدة في الاساس على فكرة سقراط في المعرفة ، حيث يقول اننا نتذكر فقط و لسنا نتعلم ، لان كل العلم موجود فينا .. و هي نظرية خاطئة بلا شك ..

لا يمكن ان نعلم شيئا بلا وعي  ، والا لعلمنا ما يدور حولنا و نحن نيام .. فآذاننا مفتوحة على الاقل .. حقيقة لنا قلب واحد ، اي وعي واحد .. فرويد ربط الاحلام بالذكريات ، وهذا خاطئ بحد ذاته ، نحن لا نرى ولا حلما واحدا حصل لنا بالضبط في السابق حتى يسمى احدى الذكريات كما هو .. اذا الذكريات غير موجودة في الاحلام كما هي ، الاحلام كلها مصنوعة و مركبة ، وأنا لا أتكلم هنا عن الرؤيا بل عن الاحلام العادية ..

هذه الفكرة يراد منها دعم فكرة فرويد ، وهي فكرة العقل اللاواعي الذي يأخذ معلوماته من دون ان نعرف ، ويخرحها من دون ان نعرف ، وهي فكرة خاطئة من الاساس ، ولا وجود لعقل غير واعي ، وما دام غير واعي فلماذا يسمى عقلا ؟ فميزة العقل هي الوعي ..

كل ما قدمه فرويد من تخريفات الغرض منها سيء ، ولا تصح اي فكرة يقدمها فرويد او تعتمد على فرويد .. وأنا مستعد لاثبات كلامي اذا لزم الامر بعون الله .. كل ما قدمه فرويد يجب ان يـُمسح من الذاكرة وننظر للانسان والنفس البشرية من خلال القرآن الذي يجب ان ننظر لكل الامور من خلاله ، فهو نورنا الذي نمشي به .. وشكرا ..


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق